قالت مصادر أمنية باكستانية إن انفجارًا وقع قرب مقر شرطة النجدة الرئيس في العاصمة "إسلام آباد"، أعقبه إطلاق للنار.
وأوضحت مصادر الشرطة أن مهاجمًا كان يحاول الاقتراب من مركز شرطة النجدة الرئيس وسط "إسلام آباد" لتنفيذ هجوم تفجيري على ما يبدو، إلا أن عناصر الشرطة في المكان اكتشفوا أمره وقاموا بإطلاق النار بكثافة نحوده.
وأضافت المصادر، حسبما أفاد مراسل "الجزيرة" في باكستان، أن اكتشاف شخصية المهاجم من قبل عناصر الشرطة في المكان وإطلاق النار عليه حال دون تمكنه من الدخول إلى مقر شرطة النجدة؛ ما دفعه إلى تفجير نفسه قبالة المدخل الرئيس للمبنى؛ الأمر الذي تسبب، بحسب المصادر الرسمية، في مقتل أحد عناصر الشرطة.
وأشار المراسل إلى أن إطلاق النار من قبل عناصر الشرطة تواصل حتى بعد تفجير المهاجم نفسه؛ ظنًّا من عناصر الشرطة أنه ربما يكون هناك مهاجم آخر في محيط المكان.
ولفت إلى وجود حالة من الارتباك والاضطراب تسيطر على الموقف في مكان الانفجار، موضحًا أن قوات الأمن فرضت طوقًا أمنيًا في محيط المكان.
وتعرضت باكستان لسلسلة من الهجمات في مناطق متفرقة من البلاد يُرجح أنها تأتي انتقامًا من العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الباكستاني في وادي سوات شمال غرب البلاد، والتي أدت إلى مقتل المئات وتشريد مئات الآلاف من المدنيين.
أنباء عن مقتل زعيمين من حركة تطبيق الشريعة:
على صعيد آخر، أشارت مصادر إعلامية اليوم إلى مقتل زعيمين من حركة تطبيق الشريعة في وادي سوات الذي تشن قوات الجيش الباكستاني حملة عسكرية عليه منذ عدة أسابيع.
وقالت المصادر: إن مولانا محمد علم نائب رئيس حركة تطبيق الشريعة الاسلامية في وادي سوات والملا أمير عزت خان المتحدث باسم الحركة قتلا في كمين في وادي سوات .
وكان الزعيمان في قبضة الجيش وكان يجري نقلهما في منطقة وادي سوات, حيث تعرضت القافلة التى كانت تنقلهما إلي مدينة بيشاور لكمين ، حيث لقي خان وعلم مصرعهما على الفور.
وقال بيان صادر عن الجيش الباكستاني :" مسلحون من حركة طالبان نصبوا كمينا للجيش في منطقة ساخاكوت بوادي سوات حيث لقي جندي واحد علي الأقل مصرعه, بينما أصيب 5 جنود آخرين بجراح.
وتراجعت الحكومة الباكستانية عن اتفاق مع الحركة على تطبيق الشريعة إثر ضغوط غربية, وقامت بش هجوم على المنطقة القبلية أدى إلى مقتل المئات وفرار أكثر من مليوني شخص وسط تحذير من كارثة إنسانية.