بدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق صباح اليوم الاثنين عملية إعادة فرز وعد أصوات الناخبين في بغداد ، وذلك في ظل ترقب سياسي وتفاؤل من جانب قائمة "ائتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي على أمل تغيير نتائج الانتخابات لصالحها.
وجاءت عملية إعادة فرز أصوات الناخبين في بغداد استجابة لقرار محكمة التمييز العراقية التي قضت بإعادة عملية العد والفرز يدويًا في كل محطات الاقتراع في بغداد، بينما ردت الطعون المتعلقة ببقية المحافظات.
ومن المنتظر أن تجري إعادة فرز وعد نحو مليونين و 500 ألف بطاقة اقتراع في 11 ألف محطة انتخابية في بغداد ، وسط توقعات بأن تستغرق العملية حوالي ثلاثة أسابيع.
وقال كريم التميمي عضو مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات إن المجلس استكمل كافة الإجراءات الخاصة بعملية العد والفرز.
وأخبر التميمي صحيفة الشرق الأوسط: "كافة المعنيين بعملية العد والفرز موجودون في فندق الرشيد القريب من المنطقة الخضراء المحصنة، حيث تم حجز قاعتين لهذا الغرض".
تفاصيل إجرائية لعمليات إعادة الفرز
وأضاف: "عملية العدّ ستستغرق أكثر من عشر ساعات في اليوم وقد تم إبلاغ كل الكيانات السياسية بضرورة إرسال ممثليهم إلى القاعة الرئيسة".
وأعلنت مفوضية الانتخابات أنها أنجزت جميع الاستعدادات ووجهت الدعوات لأكثر من مئتي مراقب للكتل السياسية وأعداد أخرى من المراقبين الدوليين والمحليين فضلاً عن حضور مكثف لوسائل الإعلام .
وقال التميمي: "جميع أعضاء الكادر الذي سيشرف على العملية موجودون الآن في فندق الرشيد، وتم تخصيص قاعتين لهذا الهدف، وستستغرق العملية 12ساعة يوميًا، وتقرر ألا يزيد عدد الممثلين للكتل السياسية عن 220 وكيلاً للحفاظ على استمرارية عملية العد والفرز".
وأشار إلى أن العملية سيحضره خبراء دوليون ومنظمات دولية ومراقبي الكيانات ومؤسسات المجتمع المدني.
وقرر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إرسال وفد من الجامعة لمراقبة إعادة الفرز اليدوي برئاسة السفير محمد الخمليشي الأمين المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة.
من جهته قال رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري: "إجراءات العد والفرز اليدوي لنتائج محافظة بغداد الانتخابية لن تغير من نتائج الانتخابات المعلنة".
وأضاف: "عملية إعادة العد والفرز يدويًا لم تشمل نتائج انتخابات الخارج الذين صوتوا لمحافظة بغداد بحسب تفسير الهيئة القضائية في المفوضية العليا للانتخابات".