دعت فصائل المقاومة الفلسطينية العشرة التي تتخذ من دمشق مقرًا لقياداتها لجنة المتابعة العربية إلى عدم اتخاذ أي قرار يغطي عودة المفاوضات مع "العدو الإسرائيلي".
وقالت الفصائل في بيان رسمي لها اليوم السبت: "نطالب وزراء الخارجية العرب في اجتماع لجنة المتابعة العربية بعدم اتخاذ أي قرار لتغطية المفاوضات مع العدو الصهيوني، ونحذر من نتائج وتداعيات العودة إلى المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة".
وأضافت الفصائل في بيانها: "نعتبرأن أي قرار فلسطيني أو عربي بالعودة للمفاوضات هو تغطية لجرائم الاحتلال وعمليات الاستيطان والتهويد والضم والطرد التي تجري في الأراضي المحتلة".
وقال بيان الفصائل الصادر اليوم: "عودة المفاوضات تعزز الانقسام الداخلي الفلسطيني ونطالب فريق السلطة والدول العربية بعدم الوثوق بالوعود الأمريكية التي يحملها ميتشيل والتي لا تشكل أي ضمانة لوقف جرائم الاحتلال".
وركزت الفصائل على ضرورة التوجه الجاد لإنهاء حالة الانقسام من خلال وحدة الموقف الفلسطيني على أساس خيار المقاومة والصمود أمام التهديدات والإجراءات التي يتبعها الاحتلال.
يشار إلى أن بعض الخلافات كانت قد برزت على السطح بين فصائل المقاومة التي تتزعمها حركة حماس وباقي الفصائل كان آخرها خلاف في دمشق بين حماس والجبهة الشعبية- القيادة العامة التي يتزعمها أحمد جبريل، حول التعاطي مع المستجدات على الساحة الفلسطينية.
حماس تجدد رفضها لاستئناف المفاوضات:
وفي سياق متصل قال الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس إن حركته ضد استئناف المفاوضات غير المباشرة الأسبوع القادم، وذلك ردًا على إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن المفاوضات من المتوقع أن تستأنف الأسبوع القادم.
وقال البردويل في تصريح وفقًا لوكالة صفا: "استئناف المفاوضات يأتي في الوقت الذي يعمل فيه الاحتلال على تكريس يهودية الدولة وسلب المقدسات وضمها للتراث الصهيوني، وتهجير الفلسطينيين وتثبيت الجدار والمستوطنات وحصار غزة".
وأكد البردويل رفض حركته لهذه المفاوضات وكل ما سيتمخض عنها من نتائج، وأضاف: "نعتقد جازمين أنها ستسفر عن نتائج سلبية على الشعب والقضية والفلسطينية".
وشدد البردويل على أن أية جهة من الجهات العربية أو غيرها لا تملك أن تغطي عورة المفاوض الفلسطيني وهو يتنازل عن القدس وحق العودة وعن الأراضي التي أقيمت عليها "المستوطنات"، على حد وصفه.