هدد وزير الخارجية "الإسرائيلي"، افيجدور ليبرمان، اليوم الخميس، الرئيس السوري بشار الأسد بخسارة الحكم في سوريا هو وعائلته إذا استفز "إسرائيل".
ونقلت وسائل إعلام "إسرائيلية" عن ليبرمان قوله، أمام المنتدى التجاري في جامعة بار إيلان، "إن على الأسد أن يعرف بأنه إذا استفز "إسرائيل" فإنه سيفقد الحكم وآمل أن يتم استيعاب هذه الرسالة جيدًا في دمشق".
ومضى ليبرمان موجهًا كلامه للرئيس السوري، "ليس فقط أنكم ستخسرون وإنما ستخسرون الحرب والحكم، أنت وعائلتك".
وأردف "لأن هذه هي القيمة الوحيدة التي يفهمها وهو ملزم بأن يعرف بأنه إذا استفز فإنه الأمر ستنتهي ليس بجرد الخسارة فقط".
وكان الرئيس السوري، بشار الأسد قد قال، أمس، "إن "إسرائيل" غير جادة في تحقيق السلام"، وأضاف "كل الوقائع تشير إلى أن "إسرائيل" تدفع المنطقة باتجاه الحرب وليس باتجاه السلام".
الحرب ستكون شاملة:
ومن جانبه، حذر وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الأربعاء، "إسرائيل" من مغبة شن أي حرب على جنوب لبنان أو سوريا، ملوحًا بـ "حرب شاملة" لا تسلم منها المدن "الإسرائيلية"، وقال "لا تختبروا أيها "الإسرائيليون" عزم سوريا، تعلمون أن الحرب في هذا الوقت سوف تنتقل إلى مدنكم. عودوا إلى رشدكم وانتهجوا طريق السلام، هذا الطريق واضح والتزموا بمتطلبات السلام العادل والشامل".
وكان المعلم يرد على سؤال حول التصريحات التي أدلى بها وزير الحرب "الإسرائيلي"، ايهود باراك، مساء الاثنين أمام مسئولين عسكريين كبار، وقال فيها "في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا، قد نجد أنفسنا في مواجهة عسكرية يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة".
وقال المعلم: إن "إسرائيل تسرع مناخ الحرب في المنطقة وأقول لهم كفى لعبًا لدور الزعران في هذه المنطقة، مرة يهددون غزة وتارة جنوب لبنان ثم إيران والآن سوريا".
وأضاف "إذا افترضنا أن مثل هذه الحرب اندلعت ويجب ألا نستبعد كل الاحتمالات من كيان يقوم أساسًا على العدوان والتوسع، أقول ستكون شاملة (الحرب) سواء أصابت جنوب لبنان أو سوريا، ستكون شاملة"،
وتابع وزير الخارجية السوري "استبعد كثيرًا أن يشهد جيلنا بعدها محادثات سلام".
وكان الاحتلال "الإسرائيلي" قد أجرى، مؤخرًا، مناورات عسكرية في صحراء النقب تحاكي حربًا على سوريا.
ليبرمان: المعلم تجاوز خطًا بتهديده "إسرائيل":
وقال ليبرمان "استمعنا إلى الدعوات المؤثرة التي أطلقها باراك نحو سوريا حول السلام وتلقينا الآن ردًا سوريًا"، في إشارة إلى تصريحي الأسد والمعلم.
وأضاف أن "من يعتقد بأن التنازلات الإقليمية ستعزل سوريا عن محور الشر فإنه مخطئ، ويجب جلب سوريا إلى الإدراك أن عليها التنازل عن مطلب الانسحاب من هضبة الجولان".
وقال ليبرمان للسوريين إنه "إذا أردتم تطبيع علاقات فهذا حسن، ويجب جلبهم إلى الوضع ذاته الذي وصلوا إليه فيما يتعلق بسوريا الكبرى الذي لم يتحقق والمعلم هدد "إسرائيل" بشكل مباشر وقد تجاوزا (المعلم والأسد) بذلك خطا ولا يمكن المرور على ذلك مر الكرام".
وتطرق ليبرمان إلى إيران قائلًا إنه يحظر الخوف من قول الحقيقة وإيران هي لب المشكلة وسلاح نووي إيراني هو سباق تسلح نووي جنوني، وحتى أني لا أريد أن أفكر في أسعار النفط عندما تكون هناك قنبلة إيرانية.
وأضاف "يوجد تخوف من تسرب السلاح إلى جهات "متطرفة" ويجب على العالم أن تخذ قرارات واضحة ولم تعد هناك ذرائع وفيما يتعلق بالعقوبات على إيران فإن الموقف الروسي هام جدًا وهي تظهر مسؤولية ويجب تشجيعهم على الاستمرار في سياسة متوازنة ومسؤولة".
تم إضافته يوم الخميس 04/02/2010 م - الموافق 20-2-1431 هـ الساعة 3:43 مساءً