صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بأن الكيان الصهيوني يعرف قبل سوريا حياديتها في عملية السلام التي كانت تتوسط بها بين البلدين الخصمين العام الماضي.
وأعلن وزير الخارجية التركي أن بلاده مستعدة في أي وقت للاستمرار في الوساطة لو أبدت القوى المعنية رغبتها في حدوث ذلك.
وقال الوزير التركي: "ما تشهده العلاقات التركية الإسرائيلية من توتر حاليًا ليس لها أي علاقة بموضوع معاداة السامية، وإن بلادي تعطي أهمية كبرى للسلام في المنطقة، وهو مبدأ لن تتخلى عنه".
وبحسب وكالة فرانس برس أوضح داود أوغلو أن تركيا ستبذل جهدها على نشر السلام والاستقرار في المنطقة.
وجاءت تصريحات داود أوغلو ردًا على تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو زعم خلالها أن تركيا لم تعد دولة محايدة للقيام بدور الوسيط في عملية السلام في المنطقة.
خوف صهيوني من أردوجان
وكانت تقارير صحافية عبرية قد كشفت، في وقتٍ سابق، عن خوف متنامٍ داخل الكيان من قيام رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوجان بعملية "أسلمة" للجيش التركي.
وقال مصدر سياسي صهيوني رفيع المستوى: "تراودنا، ومعنا بعض الدول الغربية، مخاوف من أن يكون أوردجان، يقوم بصمت وبحزم بعملية أسلمة لتركيا".
وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني صهيوني رفيع المستوى "إننا نشهد حركة تعيين واسعة لضباط متدينين في الجيش التركي في السنوات الأخيرة، وهو توجه لم يكن في السابق وبالتالي فإن علينا أن نفكر مرتين في طبيعة المعدات التي نبيعها لتركيا".
وأضاف أن "التوجه "السلبي" لحكومة أوردوجان يجب أن يقلقنا، فعلينا أن نفكر مليًا في مسألة بيع أجهزة ومنظومات متطورة للجيش التركي، كي نضمن ألا توجه هذه الأجهزة يومًا ما ضدنا".