قال التليفزيون الإيراني اليوم الأحد إن جماعة سنية أعلنت مسئوليتها عن الهجوم التفجيري الذي استهدف قادة من الحرس الثوري الإيراني في ولاية سيستان بلوشستان (جنوب شرق إيران).
ونقل التليفزيون الحكومي الإيراني عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن "جماعة ريجي الإرهابية أعلنت المسئولية عن الهجوم" في إشارة إلى "عبد الملك ريجي" زعيم جماعة "جند الله" السنية.
وأضاف المجلس أن 29 قُتلوا في الهجوم كما أصيب 28 شخصًا آخرين.
وفي وقت سابق، أشار التليفزيون الحكومي الإيراني إلى قناعة السلطات المحلية بأن جماعة جند الله السنية الناشطة في إقليم بلوشستان مسئولة عن تنفيذ الهجوم.
وذكرت قناة (برس.تي.في) التلفزيونية الإيرانية أنه يُرجَّح وقوف هذه الجماعة وراء الهجوم على الحرس الثوري الإيراني في جنوب شرق البلاد.
ونقل مذيع بالقناة الناطقة بالإنجليزية عن سلطات وخبراء قولهم إن أصابع الاتهام تشير بشكل مباشر إلى جماعة جند الله التي كان ألقي باللوم عليها في هجمات سابقة بالمنطقة.
وتعتبر جماعة جند الله حركة مقاومة قومية بلوشية سنية إيرانية مسلحة تطالب بالحرية وبحقوق وحريات الشعب البلوشي في بلوشستان التي تم احتلالها منذ 80 عاما وفيها تم إعدام ملك بلوشستان الغربية على يد القوات الإيرانية في عهد رضا بهلوي.
ويعتبر معظم عناصر "جند الله" الحركة الإسلامية المسلحة من أبناء الأقلية (البلوشية) السنية المتدينة التي تسكن مناطق إقليم (سستان ـ بلوشستان) الواقع جنوب شرق إيران على المثلث الحدودي مع أفغانستان وباكستان، وتأسست عام 2002 على يد الشيخ عبد المالك ريغي وهو أحد طلبة العلوم الدينية، للعمل على الدفاع عن حقوق السنة عامة والشعب البلوشي خاصة، والمطالبة باستقلال أكبر للأقاليم السنية، أو إجبار النظام الإيراني على التعاطي معها كحزب سياسي رسمي.
اتهام عناصر أجنبية:
من جانب آخر، وجهت مصادر بارزة في قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني اتهامات لعناصر أجنبية على صلة بالولايات المتحدة الأمريكية بالضلوع في الهجوم الذي وقع على مقر الحرس الثوري في محافظة سيستان- بالوشستان الواقعة بجنوب شرق ايران.
وبحسب المصادر الأمنية، فإن الهجوم الذي وقع اليوم أسفر عن مقتل الجنرال نور- علي شوشتاري نائب قائد سلاح البر في الحرس الثوري الإيراني والجنرال محمد زاده قائد الحرس الثوري في محافظة سيستان-بالوشستان.
وأضافت المصادر أن قائد الحرس الثوري في مدينة ايرانشهر قتل وكذلك لقي قائد وحدة امير المؤمنين مصرعه في الهجوم.