أعرب رئيس الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة إسماعيل هنية اليوم الأربعاء عن دعم حكومته لتقرير القاضي ريتشارد جولدستون بشأن العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة قبل عشرة أشهر.

وقال هنية في كلمة خلال مهرجان شعبي بمشاركة معاقين جراء العدوان "الإسرائيلي" على غزة: "نحن مع تقرير جولدستون وأبدينا كل التعاون منذ البداية مع لجنة التحقيق التي زارت قطاع غزة عقب الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على قطاع غزة.

وأضاف: "رحبنا باللجنة ووفرنا لها كل الأجواء اللازمة لإجراء التحقيقات المطلوبة وقدمنا لها كل المستلزمات التي تساعد على إخراج هذا التقرير بهذا الشكل وأي ملاحظة هنا أو هناك بشأن بند المقاومة وحق الشعب في الدفاع عن نفسه لا تعني أننا لم نكن مع هذا التقرير".

وثيقة تاريخية:

واعتبر هنية التقرير الأممي "وثيقة تاريخية"، وقال: إن حكومته ستواصل السعي من أجل الوصول لتنفيذ التوصيات الواردة به.

واتهم هنية السلطة الفلسطينية بالسعي إلى تشويش موقف حكومة غزة وحركة حماس بشأن تقرير جولدستون للتغطية على "فضيحة" طلب تأجيل التصويت على التقرير في مجلس حقوق الإنسان في الثاني من الشهر الجاري.

خطابات الكذب:

وقال: إن "هذه الخطابات المتكررة المملوءة بالكذب لا يمكن أن تغفر عنكم العار ولا أن تمسح عنكم عار هذه الجريمة التي ارتكبتموها ولن تدفعنا المواقف الهابطة والإرادات الساقطة إلى أن نتخلى عن مسئولياتنا تجاه شعبنا".

وتابع : "محاولة إلقاء التهم والكذب الفاضح هي محاولة يائسة للتغطية على الجريمة التي ارتكبها هذا الفريق الذي يتسلط على القضية والشعب، ومحاولة يائسة للمس بهذا الموقف الطاهر الذي تبنيناه بالتعاون مع اللجنة ونتائج التقرير والاحتضان الكامل له، فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا ودوليًا".

وأشاد هنية بمواقف الدول والمؤسسات الحقوقية والأهلية التي دعمت تقرير جولدستون، داعيًا إلى متابعة الجهود لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

تحية إلى داعمي التقرير:

ووجَّه رئيس الوزراء الفلسطيني التحية إلى كل الدول والمؤسسات الحقوقية والأهلية التي دعمت هذا التقرير، ودفعت إلى جهة إدانة الاحتلال وتقديم قادته إلى العدالة الدولية، مضيفًا: "إنا ننتظر الساعة التي نرى فيها قادة الاحتلال مصفدين بأغلال العدالة الدولية والقانون الدولي، وإلا فسوف يصفدون بأغلال الضمير والملاحقة من الأجيال الفلسطينية جيلاً بعد جيل؛ فشعبنا لا ينسى الدماء والشهداء ولا يدير الظهر لضحايا الحرب".