أخبار سياسية الحكومة الصومالية تحذر الأجانب من زيارة البلاد بشكل غير رسمي
الحكومة الصومالية تحذر الأجانب من زيارة البلاد بشكل غير رسمي
وجّه وزير الأمن الصومالي الجديد تحذيرًا للأجانب اليوم الجمعة ودعاهم لعدم زيارة بلاده دون الحصول على موافقة الحكومة، وذلك في أعقاب قيام مسلحين ملثمين باغتيال سبعة دعاة باكستانيين في مسجد.
وقتل الدعاة في جالكايو وهي بلدة واقعة على الطرف الجنوبي من بلاد بنط المتمتعة بحكم شبه ذاتي يوم الأربعاء الماضي، ثم تبادل المسئولون في بلاد بنط ومنطقة جالمودوج المجاورة الاتهامات بشأن إصدار أوامر القتل.
وقال سكان محليون: "هؤلاء الدعاة ربما اشتبه البعض في صلتهم بالقاعدة وربما كانوا من جماعة التبليغ وهي جماعة دينية لا علاقة لها بالسياسة".
وقال محمد عبد الله الذي عين وزيرًا للأمن في الشهر الماضي بعد اغتيال سلفه في تفجير وقع في يونيو الماضي إنه لم يتم التأكد من هوية القتلى حتى الآن.
وأخبر الوزير الصومالي وكالة رويترز: "يستخدم المقاتلون الأجانب هذا كستار ويتنكرون على هيئة دعاة في الصومال، ولم يتم التأكد من أنهم دعاة حقيقيون لكننا نندد بقتل الناس في مسجد".
وقال: "أحذر الدعاة الإسلاميين وكل الأجانب ألا يأتوا إلى الصومال بمثل هذه الترتيبات، ويتعين أن يمروا عبر سلطات الهجرة في البلاد التي يمكن أن تقدم لهم النصح بشأن الوقت الذي يمكن أن يأتوا فيه والمكان الذي يتعين أن يقيموا فيه".
وتدعي أجهزة أمنية غربية أن الصومال أصبح ملاذًا آمنا لإسلاميين يخططون لشن هجمات في المنطقة وخارجها.
محادثات غير مباشرة بين الحكومة وحركة الشباب:
وأضاف عبد الله: "الحكومة تجري محادثات غير مباشرة مع ثلاثة قادة بارزين في حركة الشباب المجاهدين ومع أعضاء بارزين في جماعة مسلحة أخرى تدعى حزب الإسلام".
وأردف: "نحصل على إشارات إيجابية للغاية، وفي الأسابيع القادمة سيكون هناك تطور جيد"، مشيرًا إلى أن أكثر من 50 مقاتلاً من حزب الإسلام ألقوا السلاح طواعية هذا الأسبوع.
واختتم الوزير الصومالي تصريحاته قائلاً: "ليست لديهم أيديولوجية سياسية عميقة، وكثير منهم تعرضوا لغسيل مخ أو أرغموا على فعل ما كانوا يفعلونه، وقد أدركوا أيضا أنهم فقدوا التأييد المعنوي من الصوماليين بسبب أفعالهم"، وفق تعبيره.
تم إضافته يوم الجمعة 14/08/2009 م - الموافق 23-8-1430 هـ الساعة 5:38 مساءً