صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن تحقيق الاستقرار في مختلف ربوع السودان، يمثل أولوية إستراتيجية لمصر وأمنها القومي، مشيرًا إلى أنه لا توجد لمصر أجندة في السودان إلا العمل على تحقيق السلام ودعم الرخاء للشعب السوداني.
وجاء التعبير عن هذا الموقف أثناء لقاء الوداع الذي أجراه وزير الخارجية الأحد مع السفير عبد المنعم مبروك بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرًا للسودان في القاهرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي: "أبو الغيط أكد أثناء اللقاء حرص مصر على مساعدة طرفي اتفاق السلام الشامل على الوفاء بتعهداتهما في إطار الاتفاق بما يمثل خطوة هامة تجاه إحلال السلام والاستقرار في مختلف أرجاء السودان".
وأضاف زكي: "مصر تدعم جميع أبناء السودان ، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو العرقية، وحرصنا على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف المجالات سواء في دارفور أو في جنوب السودان بهدف تحقيق الرفاهية والاستقرار للمواطنين السودانيين".
وأردف أن وزير الخارجية أكد اهتمام مصر بالتواصل مع مختلف القوى السودانية وتشجيع المجتمع الدولي على تقديم المزيد من المساعدات للمناطق التي تحتاج في دارفور وجنوب السودان اقتناعًا منها بأن المواطن السوداني في أي جزء من السودان وبصرف النظر عن التطورات السياسية يستحق حياة كريمة.
وأكد المتحدث الحكومي أن المساعدات المصرية لا ترتبط بالتوجهات السياسية للقوى السودانية، مشيرً ا إلى أن دعم مصر لتنمية واستقرار السودان هو دعم مستمر خاصة في ظل الاستحقاقات السياسية المهمة التي ستشهدها الساحة السودانية خلال الفترة المقبلة.
خطة أمنية محكمة لتأمين الانتخابات القادمة
من ناحية ثانية بدأت رئاسة قوات الشرطة السودانية اليوم تطبيق خطة أمنية استباقية تهدف إلي مواجهة أية مستجدات طارئة، وذلك ضمن الاستعدادات التي تشهدها السودان لإجراء العملية الانتخابية والتحول الديمقراطي .
وأشارت مصادر حكومية إلى أنه تم تنفيذ الخطة كما هو مقرر من سيطرة وإخلاء وإجراءات قبض في فترة زمنية وجيزة تؤكد استعداد قوات الشرطة للتصدي لأي خروقات أمنية من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار أو إعاقة سير العملية الانتخابية المرتقبة.
وقد شاركت في تطبيق هذه الخطة الشرطة الأمنية والإدارة العامة للدفاع المدني بالإضافة إلى بعض الدوائر ذات الاختصاص من الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية ومسرح الحادث والأدلة الجنائية ووحدة الكلاب الشرطية بجانب شرطة العمليات وشرطة النجدة والإدارة العامة للمرور والإدارة العامة للتوجيه والخدمات التي شاركت بغرفة للإعلام والمعلومات ضمن الغرفة المركزية لإدارة الأزمة.