أخبار سياسية
محللون: رفض جماهيري كبير لحرب أفغانستان بعد تزايد الخسائر
محللون: رفض جماهيري كبير لحرب أفغانستان بعد تزايد الخسائر
رصد المحللون حالة تضاؤل في التأييد الجماهيري لاستمرار احتلال أفغانستان على جانبي الأطلسي بسبب ارتفاع الخسائر البشرية، لاسيما بعد افتضاح الآثار المدمرة للحرب في العراق.
ويشعر الناخبون في الدول الغربية بالقلق إزاء تطورات الأوضاع في أفغانستان وتتفاقم حالة السخط على نطاق واسع بسبب عدم تحقيق قوات الاحتلال الأجنبية لأي تقدم ملحوظ على صعيد الحرب الدائرة مع حركة طالبان الإسلامية.
صعوبة تحقيق النصر في حرب أفغانستان
وقال كيث هيكيتس وهو ضابط متقاعد بالشرطة من منطقة بالقرب من بلدة ايمزبيري على مشارف سهل سالسبري في انجلترا: "الأمريكيون موجودون هناك بقوة لكن الدول الأخرى تبدو محجمة عن التواجد هناك، وليس هناك سوى نحن والأمريكيين ولا أظن أنهم يستطيعون الفوز حقًا".
أما لويس هوكينز وهو قس في مدينة كليفلاند بوسط أمريكا فقد قال: "لماذا نخوض حربًا يفصلنا عنها نصف العالم في حين أن الحرب الحقيقية هنا في أمريكا ويجب أن نحارب التشرد والبطالة وليس عدوا ما في دولة أجنبية".
ويزداد الخوف الغربي من ارتفاع الخسائر البشرية في أفغانستان وإصرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما على مواصلة الحرب ضد حركة طالبان من خلال زيادة أعداد القوات إلى 68 الف فرد بحلول نهاية العام مع الانسحاب تدريجيًا من العراق.
وشهد شهر يوليو أكبر عدد من القتلى في أفغانستان لقوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية على حد سواء منذ غزو عام 2001 حيث يتجاوز عدد القتلى من الجنود البريطانيين هناك الآن عددهم في العراق.
وفيما يتعلق بتوجهات الناخبين في الولايات المتحدة قالت رويترز إنه في أوهايو التي هي تقليديا ولاية حاسمة في الانتخابات الأمريكية تتزايد المخاوف من أن أفغانستان يمكن أن تصبح فيتنام التالية.
أفغانستان ستكون نقطة ضعف أوباما
ويقول كارتي فينكباينر رئيس بلدية توليدو "لا نسمع الكثير عن أفغانستان لكننا لم نكن نسمع الكثير عن فيتنام في وقت مبكر، ويساورني القلق من أن هذه ستكون نقطة ضعف أوباما، ويساورني القلق من أن هذه حرب لا يمكن كسبها وفي نهاية المطاف سيعاقب الناخبون أوباما عليها". من جهته قال جون كيرتيس أستاذ السياسة بجامعة ستراتكلايد في جلاسجو: "بالنسبة لأفغانستان فقد أصبحت حربًا حقيقية في عيون الجماهير منذ وقت بسيط، ولو كان ينظر إليها على أنها حرب ثم ينظر إليها على أنها حرب لا نستطيع الانتصار فيها فمن الواضح أن هذا لن يكون جيدًا للحكومة وتستطيعون أن تروا الآن حتى كيف تحاول الحكومة تجنب أن يؤول الوضع إلى هذا".
أما في بريطانيا فيشغل حزب العمال الحاكم بزعامة رئيس الوزراء جوردون براون الذي يجب أن يدعو إلى إجراء انتخابات في غضون عام مرتبة متأخرة عن حزب المحافظين المعارض في استطلاعات الرأي بسبب الكساد وفضائح الحزب والانتقادات بشأن كيفية شن الحرب.
تم إضافته يوم الخميس 30/07/2009 م - الموافق 8-8-1430 هـ الساعة 5:36 مساءً