أجبرت السلطات الإيرانية، اليوم الخميس، المرشح "الخاسر" في الانتخابات الرئاسية الإيرانية على مغادرة مقابر قتلى الاحتجاجات الإيرانية، واعتقلت مؤيديين له.
ومنعت الشرطة الإيرانية موسوي من حضور التأبين المقام عند مقبرة الفتاة الإيرانية، ندى أغا سلطان، التي قتلت على يد قوات الأمن الإيرانية أثناء الاحتجاجات الأخيرة.
وطلبت الشرطة من موسوي مغادرة منطقة المقابر، جنوب طهران، بعد وصوله مباشرة، فيما تجمع المئات من الأشخاص لتأبين قتلى الاحتجاجات، حسب BBC.
وقال شهود عيان إن موسوي استطاع مغادرة سيارته و الدخول إلى ساحة المقابر وتوجه إلى مقبرة ندى سلطان، قبل أن تجبره الشرطة على المغادرة.
يشار إلى أن السلطات الايرانية قد رفضت التصريح لموسوي بتأبين علني وضخم في أكير مساجد طهران لضحايا الاحتجاجات، ما دفعه إلى الايتعاضة عنه بتأبين رمزي في ساحة المقابر، غير أن السلطات الإيرانية منعته منه.
حملة اعتقالات جديدة:
وفي سياقٍ متصل، قال شهود عيان، وفق ما أوردته رويترز، إن الشرطة الإيرانية ألقت القبض على أشخاص تجمعوا عند مقبرة في طهران لإحياء ذكرى ضحايا الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي.
وقال شاهد "تجمع مئات حول قبر ندا أغا سلطان أحياءً لذكراها هي وضحايا آخرين... اعتقلت الشرطة بعضهم... ووصلت أيضًا قوات الأمن وهي تحاول الآن تفريق الحشد".
وعلى صعيدٍ آخر، حثت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أمس، السلطات الإيرانية على الإفراج عن السجناء السياسيين الذين اعتقلوا في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها.
وقال كلينتون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند في واشنطن، " نعتقد أنه من المحتم على السلطات (الإيرانية) أن تطلق سراح السجناء السياسيين".