أخبار سياسية
كاتبة بريطانية مسلمة تدحض أفكار الغرب عن النقاب وتصفها بـ "الخرافة"
كاتبة بريطانية مسلمة تدحض أفكار الغرب عن النقاب وتصفها بـ "الخرافة"
دحضت كاتبة الرأى البريطانية المسلمة، فاطمة بركة الله، أفكار الغرب عن النقاب، مؤكدةً على أنها ضرب من الخيال يصل إلى حد الخرافة.
وأوضحت الصحفية البارزة بمجلة " سيسترز" المتخصصة في شئون المرأة المسلمة، مجموعة من الحقائق المرتبطة بالنقاب، مشيرةً إلى أن المرأة المسلمة لم يفرض عليها ارتداء النقاب، بل هي التي اختارت ذلك، وأنهن يساهمن في مجتمعاتهن، كطبيبات ومعلمات، ولا يشكلن خطرًا أمنيًا.
وأضافت في مقال بصحيفة " التايمز" أن منعهن من ارتداء النقاب سيجلب نتائج عكسية.
وأشارت بركة الله إلى أن أول هذه الأفكار الخاطئة لدى الغرب عن النقاب أنه رمز استعباد المرأة، وقالت إنها لا تعرف أى امرأة فرض عليها ارتداء النقاب، فهن يعتبرن ارتداءه نوعًا من العبادة للخالق، ورمزًا للرحلة الروحية، ومعظم من يرتدين النقاب ولدن وتربين في بريطانيا.
أما الخطأ الثاني لدى الغرب فهو الاعتقاد بأن من ترتدى النقاب لا تستطيع المساهمة في مجتمعها، وترد بركة الله بقولها "إن الناس يفاجئون عندما يعلمون أن مرتديات النقاب قادمات من مجالات مهنية مختلفة، فمنهن الطبيبات والمعلمات وطبيبات الأسنان والكاتبات والعاملات الاجتماعيات وخريجات الجامعة ومحاضرات وغيرها من المهن، لكنهن يفضلن العمل في بيئة نسائية فلا يحتجن لغطاء الوجه طوال الوقت، أما من تعملن في بيئة مختلطة فغطاء الوجه يجعلهن يشعرن بالارتياح، وأنهن لا يشكلن عبئًا على مجتمعاتهن على الإطلاق، بل هن مواطنات صالحات، لا يدخن ولا يشربن الخمر وصحتهن غير معتلة، وبعضهن أمهات ينشئن أطفال ناجحين يساهمون في بناء المجتمع".
القرآن يقدم منهج حياة كاملة:
أما الفكرة الثالثة الخاطئة لدى الغرب فهي أن القرآن الكريم لم يأمر بارتداء النقاب، فيما تعتبر بركة الله أن القرآن يقدم منهج حياة كاملة تصل إلى الحياة اليومية للمسلم، والنساء يتبعن تعاليم القرآن ومنها لباس المرأة، ففي سورة الأحزاب "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورا رَحِيما" آية 59، وهناك من يفسر هذه الآية بمعنى غطاء الجسم بالكامل ويشمل ذلك الوجه، بينما يرى آخرون أن غطاء الوجه ليس إلزامًا، لكنه فضل.
والفكرة الرابعة تتمثل في أن الغرب يعتبر ارتداء النقاب مؤشرًا على أن كل الرجال في هذا المجتمع ذئاب مفترسة، غير أن بركة الله تستنكر هذا المنطق، وتقول "إننا جميعاً نغلق أبواب بيوتنا فهل يعنى هذا أن كل المجتمع لصوص؟"، مضيفةً "لكن الإسلام يدرك هذه الجاذبية بين المرأة والرجل وإذا تركت بلا ضابط أو رابط فقد ينهار النظام الأخلاقي للمجتمع".
منع النقاب سيأتي برد فعل عكسي:
أما الفكرة الخامسة فمؤداها أن النقاب مصدر تهديد أمنى للبنوك والمطارات، بسبب صعوبة التعرف على هويتهن، وترد بركة الله بأن النساء مرتديات النقاب ينزوين جانبًا وببساطة يكشفن عن وجههن وهوياتهن للموظفات، وهكذا اعتدن ولعقود مضت إجتياز الحواجز الأمنية بأكبر المطارات فى العالم دون التسبب بأية مشاكل أمنية، ويمكن أن تتخذ نفس الإجراءات فى أى موقف يتوجب فيه فحص الهويات.
وتتمثل الفكرة السادسة، فيما يسود الغرب من اعتقاد بأن مرتديات النقاب لا يستطعتن العمل كمعلمات، بينما ترى بركة الله هناك العديد من المعلمات المسلمات المؤهلات على أعلى مستوى، وهن لن يحتجن لغطاء الوجه إن لم يكن هناك رجال، ولهذا تختار معظمهن العمل فى مدارس الفتيات والأطفال.
أما الخطأ السابع والأخير فهو الإعتقاد بأن منع النقاب سوف يحرر هؤلاء اللاتى أرغمن على ارتدائه، وتقول بركة الله "إن منع النقاب سيأتي برد فعل عكسي، حيث ستشعر كل مسلمة أنها مستهدفة وعرضة للمساءلة القانونية، وهو ما سوف يؤدى إلى انسحاب مواهب كثير منهن من المجتمع، كما أن هؤلاء النساء أقلية وإجبارهن على خلع النقاب سيجعلهن يشعرن بالتمييز ضدهن، وبأنهن يتعرضن للاضطهاد والإساءة، فإن حدث هذا لابد أن يضمن لهن القانون الإبلاغ عن أية إساءة".
تم إضافته يوم الأربعاء 29/07/2009 م - الموافق 7-8-1430 هـ الساعة 8:02 مساءً