أعلنت مصادر حكومية في جمهورية الشيشان أن أحد كبار ضابط جهاز الشرطة قد لقي مصرعه أثناء تبادل لإطلاق النار مع عناصر مسلحة.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية فيما نقلته عن وزارة الداخلية في الشيشان أن مدير إدارة التحقيقات الجنائية في العاصمة الشيشانية جروزني قد قتل بعد أن فتح مسلحون النار من داخل سيارتهم عليه.
وأشارت مصادر وزارة الداخلية إلى أن المسئول الشرطي كان بصحبة أحد أفراد الأمن وقاما بتوقيف إحدى السيارات في جروزني لمراجعة الأوراق الرسمية للركاب.
وقال وزير الداخلية رسلان الخانوف: "خلال محاولة فحص الأوراق فتح أحد الركاب النار من مسدس مكاروف (نصف الآلي) على رجل الشرطة ثم حاول الاختباء"، مشيرًا إلى إصابة مسئول آخر في الهجوم ومقتل أحد المسلحين خلال تبادل إطلاق النار.
مخاوف روسية من تزايد نشاط المقاتلين الإسلاميين
يشار إلى أن بعض الجهات كانت قد حرضت موسكو على الحذر من تزايد أنشطة المقاتلين الإسلاميين في ظل إنهاء المستوى الأمني المكثف في الشيشان بعد القرار الصادر بإنهاء نظام "مكافحة الإرهاب" في الشيشان في 16 أبريل.
جدير بالذكر أن قرار إنهاء العمل بنظام مكافحة "الإرهاب" لابد أن يستكمل بمغادرة نحو عشرين ألف جندي من القوات الاتحادية الروسية منتشرين في الشيشان وارتكبت هناك فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وعانى الشعب الشيشاني من جرائم مستمرة مارسها الجنود الروس على مدار سنوات، وسط صمت مريب للمجتمع الدولي وإدانات متكررة من جانب المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان.