أخبار سياسية
مرصد إسلامي أوروبي لرصد وتسجيل الممارسات العنصرية ضد المسلمين
مرصد إسلامي أوروبي لرصد وتسجيل الممارسات العنصرية ضد المسلمين
أعلن "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" إنشاء هيئة متخصصة لرصد وتسجيل الممارسات العنصرية التي يتعرض لها المسلمون في الغرب.
وذكرت "الجزيرة. نت" أن هذه الهيئة ستقو بإصدار بيانات دورية حول أوضاع المسلمين في القارة الأوروبية.
وأشارت إلى أن "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" قد تأسس عام 1989، ويتخذ من بروكسل مقرًا له، ويضم في عضويته 1000 مركز موزعة على 30 بلدًا أوروبيًا (بما فيها روسيا)، ويراعي مصالح نحو 50 مليون مسلم يعيشون في القارة الأوروبية.
وقال رئيس الاتحاد شكيب بن مخلوف إن هذه الهيئة ستنتشر فروعها في كل الدول الأوروبية، وستهتم أيضًا بدراسة تأثير توجهات اليمين المتطرف على الكراهية ضد المسلمين.
وألمح بن مخلوف إلى أن العمل بهذا الهيكل الجديد يتوقع أن يبدأ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، على أن يصدر أول تقاريره الدورية مع نهاية العام.
ويحث "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" على التمسك بسيادة القانون ومسؤوليات الحكومات إزاء أي جرائم أو انتهاكات أو اعتداءات مادية أو لفظية يتعرض لها المسلمون في أوروبا ودور المسؤولين وصانعي القرار على كافة المستويات في هذا الشأن.
اغتيال المصرية مروة الشربيني:
وفي سياقٍ متصل، أوضح بن مخلوف أن حادث اغتيال المصرية مروة الشربيني في ألمانيا مطلع يوليو الجاري قد سرع من وتيرة إنشاء تلك الوحدة.
وكانت الدكتورة مروة الشربيني (31 عامًا) قد طعنت ثمانية عشرة طعنة بالسكين داخل قاعة محكمة "دريسدن" عندما كانت تدلي بأقوالها بشأن إساءة المتطرف الألماني إليها على خلفية تدينها كمسلمة منذ عدة أشهر عندما كانت مع طفلها في إحدى الحدائق العامة المخصصة للأطفال في مدينة دريسدن، كما أصاب المتطرف زوج مروة الشربيني بجروح خطيرة.
ويقر بن مخلوف بحدوث نوع من التقصير في رد فعل اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا على هذا الحادث المروع بسبب ما سماها "عوامل أدت إلى مثل هذا التأخير من بينها صعوبة جمع المعلومات الصحيحة حول الواقعة، والتعتيم الذي مارسته السلطات ووسائل الإعلام الألمانية عليها".
وأكد أن اغتيال الشربيني هو "انعكاس لمؤشرات تنامي العنف المادي واللفظي وحملات التحريض والكراهية التي تستهدف المسلمين في بعض البلدان الأوروبية وبشكل يأخذ طابعًا عنصريًا".
وأشار بن مخلوف إلى أن "تلك المأساة المروعة ينبغي أن تنبه الجميع إلى مسؤولياتهم إزاء هذا النموذج من العنف والكراهية الذي لا يبدو معزولًا بكل أسف بل يتغذى من حمى التطرف التي يعبر عنها، بعض السياسيين والشخصيات العامة بشكل غير مسؤول".
أحزاب أوروبية تثير الهلع من "أسلمة أوروبا":
وأشار بن مخلوف إلى أنّ هذه الموجة تتأجج عبر خطاب الكراهية الذي يتمادى فيه البعض أو الذي تعبر عنه بعض المنابر الإعلامية التي تحتفي بـ"محرضين على الإسلام"، موضحًا أن النبرة التحريضية ضد المسلمين باتت مسموعة في بعض المواسم الانتخابية.
وأضاف أن هذه النبرة كان مسموعة بوضوح خلال الانتخابات الأوروبية الأخيرة، مؤكدًا أن محاولات إثارة الهلع مما يوصف بأسلمة أوروبا "بات مسعى لبعض الأحزاب الأوروبية ومرشحيها لإيجاد استقطاب حاد داخل الجمهور وشحن الأجواء طمعًا في تحقيق مكاسب انتخابية عبر شق صفوف المجتمع الواحد.
وتابع بن مخلوف "بل أدى الأمر إلى التلويح بإحراق نسخ القرآن الكريم، وهو ما يتعارض مع منظومة القيم الأوروبية التي تعتبر التنوع العرقي والديني والثقافي عوامل إثراء وليس تهديدًا".
ممارسات عنصرية:
وكانت المحكمة الأوروبية لما يسمى بـ "حقوق الإنسان" قد أيدت طرد الفتيات المسلمات من المدارس الأوروبية فقط لأنهم محجبات، حسب صحيفة "لوموند".
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزى، قد أعلن أن البرقع "ليس مرحبًا به على أراضى الجمهورية" زاعمًا أنه "رمز لاستعباد" المرأة.
وفي سياقٍ متصل، شهدت بلدة "فيرميني" بجنوب شرق فرنسا، مؤخرًا، احتجاجاتٍ واسعة على مقتل شاب مسلم على أيدي الشرطة، داخل الحجز.
وعلى صعيدٍ آخر، دعا مسئولون بالجالية الإسلامية ببلجيكا إلى مقاطعة المدارس البلجيكية ردًا على القرار التعسفي بحظر الحجاب في المدارس البلجيكية.
تم إضافته يوم الأحد 19/07/2009 م - الموافق 27-7-1430 هـ الساعة 11:50 مساءً