أكد السودان أنه لا يزال متمسكًا بالسلام مع جارته تشاد، محذرًا في الوقت نفسه من أنه لن يقف مكتوفًا إن تعرض للتهديد, وذلك بعد ثلاثة أيام على اتهام تشاد بشن غارات على الأراضي السودانية.

وصرح وزير الدولة السوداني لشؤون الخارجية السماني الوسيلة: "لا مصلحة للسودان في تقويض أمن التشاد". بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.

وأثارت المعلومات حول أعمال عنف جديدة على الحدود بين تشاد والسودان المخاوف من استئناف المواجهات بين البلدين, لكن الوسيلة أكد أن السودان ما زال متمسكًا "بكل الاتفاقات الموقعة مع تشاد".

لكنه حذر أيضًا من أن السودان لن يبقى مكتوف اليدين "في حال التعرض لمصالحه ومواطنيه".

وأكدت الخرطوم الخميس أن طائرتين تشاديتين قصفتا منطقة أم دخون في غرب دارفور. ونفت نجامينا استهداف الأراضي السودانية مؤكدة أنها قصفت مواقع للمتمردين في تشاد.

وقال المركز السوداني للخدمات الصحافية، المقرب من دوائر أجهزة الاستخبارات السودانية نقلاً عن ضباط سودانيين أن القصف لم يسفر عن سقوط ضحايا، موضحًا أن الجيش السوداني جاهز ورهن التعليمات للرد.

وأكد والي غرب دارفور أن الهجوم لم يوقع خسائر في الأرواح، فيما قالت قوة حفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور إنها تجري تحقيقًا بشأن أنباء عن غارة جوية في الإقليم، لكنها لم تستطع أن تؤكد بنفسها وقوع الغارة.

وتتهم تشاد منذ سنوات السودان بدعم المسلحين الذين يسعون إلى الإطاحة بالرئيس إدريس ديبي، أما الخرطوم فتتهم تشاد بدعم المتمردين في منطقة دارفور السودانية.

ووقع السودان وتشاد سلسلة من اتفاقات المصالحة في السنوات الأخيرة، ولكنهما اتهما بعضهما بعضا بخرقها أحيانًا بعد أيام من توقيع الاتفاقات.

المعارضة التشادية تؤكد سقوط قتلى مدنيين:

من جانبه، أعلن اتحاد قوى المقاومة التشادي المعارض أن الطيران التشادي هاجم الخميس قريتين في منطقة تيسي في جنوب شرق تشاد على الجانب الآخر للحدود السودانية.

وقال الاتحاد في بيان صدر في الخرطوم حيث للاتحاد مندوبون إن "هذا الهجوم أسفر عن مقتل عدد كبير من المدنيين وأصاب كثيرين آخرين بجروح".

وأفادت وكالة فرانس برس بأنه تعذر التأكد من صحة وقوع هذا الهجوم من مصدر مستقل، لكن المعارضين التشاديين يؤكدون أن 50 شخصًا قتلوا وأن 100 آخرين أصيبوا.

يذكر أن المتمردين التشاديين في اتحاد قوى المقاومة شنوا، في مايو الماضي، هجومًا على العاصمة التشادية نجامينا تم صده.