أخبار سياسية
النتائج الأولية تشير إلى تقدم الأحزاب المسيحية بانتخابات البرلمان الأوروبي
النتائج الأولية تشير إلى تقدم الأحزاب المسيحية بانتخابات البرلمان الأوروبي
أظهرت النتائج الأولية لانتخابات البرلمان الأوروبي تفوقًا كبيرًا للأحزاب المسيحية المحافظة في أوروبا على منافسيها من الأحزاب الاشتراكية و اليسارية.
وكشفت استطلاعات الرأي أن أحزاب اليمين ويمين الوسط يمكن أن تخسر عددًا من المقاعد، غير أنها ستبقى القوة الأولى في البرلمان الأوروبي في ستراسبورج.
وأشار استطلاع لرأي ناخبين أدلوا بأصواتهم في انتخابات البرلمان الأوروبي إلى أن، اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، زعيم حزب "الحرية" الهولندي، حقق مكاسب مهمة.
وأضاف الاستطلاع أن الحزب اليميني المتطرف اقترب من الفوز بأربعة مقاعد من أصل خمسة وعشرين، يجري التنافس عليها.
يذكر أن فيلدرز أثار جدلًا واسعًا بإنتاجه لفيلم يهاجم الإسلام ويشبِّه القرآن الكريم بكتاب "كفاحي" لأدولف هتلر.
حملة أوروبية مناهضة لتركيا:
وعلى صعيدٍ آخر، أعلن فيلدرز، في وقت سابق، أنه سيقف في وجه مساعي تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي.
كما أعلن الأمين العام للحزب الحاكم في فرنسا كزافييه برتران، خلال اجتماع انتخابي، رفضه انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، فيما صرح ساركوزي بأنه لا يمكن قبول دولة مسلمة داخل الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أنه وإن كانت أوروبا علمانية إلى أنها ذات هوية مسيحية.
وفي ذات السياق، قادت أحزاب أوروبية، على خلفية المنافسة على مقاعد البرلمان الأوروبي، حملة ضد انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
هذا وبدأت العملية الانتخابية الأوروبية، الخميس الماضي، في المملكة المتحدة وهولندا، فيما استكملت الانتخابات بالنسبة للجزء الأكبر من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، اليوم الأحد، حيث تتنافس الأحزاب الأوروبية على شغل 736 مقعدًا موزعة على الدول الأعضاء بشكل متباين بحسب عدد السكان في كل بلد.
ويرى المراقبون أن هذه الانتخابات هي أول اختبار انتخابي حقيقي في أوروبا بعد الأزمة المالية العالمية.
تقدم الأحزاب الرافضة للاتحاد:
هذا وتشير التوقعات إلى إمكانية تحقيق حزب الاستقلال البريطاني الذي يدعو إلى انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي نتائج جيدة، حيث يتوقع المحللون تقدم الأحزاب الرافضة للتوجه الأوروبي بصفة عامة على الأحزاب التقليدية في عددٍ من الدول الأوروبية.
ومن ناحية أخرى، أشارت تقارير إعلامية إلى أنه على الرغم من أهمية دور البرلمان الأوروبي إلا أن الإقبال على الانتخابات من الشارع الأوروبي يكون ضعيفًأ.
ويعد البرلمان الأوروبي أكثر مؤسسات الاتحاد الأوروبي نفوذًا، حيث يقوم نوابه بمراجعة وصياغة مختلف التشريعات التي تغطي جميع نواحي الحياة داخل أوروبا.
يشار إلى أن نسبة الاقتراع في انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة في عام 2004 لم تتجاوز 45 في المائة.
ويؤكد المراقبون أن انتخابات البرلمان الأوروبي عادةً ما تعكس نتائج اهتمام الناخبين بقضايا محلية على حساب المسائل الخاصة بالاتحاد بصفة عامة.
جدير بالذكر أن عدد الأشخاص الذين يملكون حق الاقتراع في الاتحاد الأوربي يبلغ 357 مليون شخص.
تم إضافته يوم الأحد 07/06/2009 م - الموافق 14-6-1430 هـ الساعة 11:56 مساءً