قتل اليوم السبت جندي تركي وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات مسلحة وقعت بين القوات التركية ومجموعة من متمردي حزب العمال الكردستاني المحظور بولاية تونجلي جنوب شرقي البلاد.

وأعلنت رئاسة الأركان التركية في بيان لها على موقعها الإلكتروني أن الاشتباكات وقعت عندما اكتشفت دورية تابعة للدرك مجموعة من متمردي حزب العمال الكردستاني المحظور في محافظة تونجلي الجنوبية الشرقية فتصدت لهم ودارت بين الجانبين معركة بالأسلحة النارية.

وأضافت أن القوات التركية فرضت إجراءات أمنية مشددة في المنطقة بعد الحادث.

وأكد البيان أن وحدات من الجيش التركي نفذت عملية عسكرية مدعومة بالمروحيات الحربية ضد مجموعة من المتمردين في المنطقة, موضحًا أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جندي وجرح ثلاثة آخرين تم نقلهم بالمروحية إلى أقرب مستشفى عسكري.

وكانت الأقاليم الجنوبية الشرقية في تركيا - حيث تقيم غالبية من الأكراد - قد شهدت حركة تمرد طيلة 15 عامًا بقيادة حزب العمال الكردستاني أسفرت عن سقوط قرابة 44 ألف قتيل.

حشود تركية على الحدود مع العراق:

هذا وقد قام الجيش التركي قبل أسبوعين بتعزيز حشوده على الحدود مع العراق لمواجهة عناصر حزب العمال الكردستاني.

وقالت صحيفة (ملييت) التركية: إن مجموعة مؤلفة من 70 سيارة عسكرية محملة بالجنود والعتاد والأسلحة الثقيلة توجهت إلى محافظة (شيرناك) المتاخمة للحدود العراقية.

وأضافت الصحيفة: إن الجيش التركي كثف من عملياته العسكرية خلال الأسابيع الأخيرة في جبلي (غبار) و(جودي) بالقرب من محافظة (شيرناك) على الحدود لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.

وأشارت إلى أن الجيش التركي يقف منذ عام تقريبًا على أهبة الاستعداد حيث وصلت الحشود إلى ذروتها خلال الأشهر الأولى من العام الجاري مدعومة بوحدات خاصة ودبابات ومدافع ومدرعات بانتظار صدور الأوامر للتوغل في شمال العراق.

تنامي هجمات حزب العمال:

وأكدت الصحيفة أن هذه التحركات العسكرية تأتي بعد زيادة هجمات حزب العمال حزب العمال الكردستاني ضد المدنيين والعسكريين الأتراك.

وكانت مصادر أمنية تركية قد أعلنت قي وقت سابق أن انفجارًا ناجمًا عن لغم في منطقة هكاري الكردية الواقعة قرب الحدود مع العراق قد أدى إلى مقتل ستة من جنود القوات التركية وإصابة ستة آخرين بجراح.

وأفادت المصادر الأمنية بأن السيارة التي كانت تقل الجنود الأتراك اصطدمت باللغم الأرضي، مما أسفر عن وقوع الانفجار وسقوط القتلى والجرحى.

ويسعى حزب العمال الكردستاني للحصول على حكم ذاتي أو الاستقلال في المنطقة التي يتركز فيها الأكراد بجنوب شرق البلاد، وتقول أنقرة إنه يتخذ من كردستان العراق مواقع خلفية لشن عمليات على الأراضي التركية.