أخبار سياسية
القسام تحصل على وثائق تحكي مؤامرة أجهزة السلطة لاغتيال محمد الضيف
القسام تحصل على وثائق تحكي مؤامرة أجهزة السلطة لاغتيال محمد الضيف
أماطت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس اللثام عن محاولة لسلطة رام الله من خلال أجهزتها الأمنية تتعلق اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، حيث قامت الأجهزة باعتقاله وتقديم معلومات عنه للاحتلال.
وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة اليوم الخميس وفقًا لموقع الحركة: "هناك وثاق تم كشفها اليوم وهي تخص التجسس على القائد العام محمد الضيف من قبل جهاز الأمن الوقائي وجهاز CIA الأمريكي، والتي تم الكشف عنها اليوم تكشف الوجه الحقيقي لهذه الأجهزة ألا وهو التجسس على المقاومة ومحاربتها".
التجسس على المقاومة واستهداف مواقع المقاومين
وأضاف أبو عبيدة: "بحوزة كتائب القسام كثير مثل هذه الوثائق، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن وثائق من هذا النوع، فهذه السلطة التي كانت هنا في قطاع غزة والقائمة حاليًا في الضفة الغربية أجندتها واضحة جدًا وتتمثل في التجسس على المقاومة وضرب كل معاقل المقاومة".
وأردف الناطق باسم كتائب القسام: "هذه هي المهمة الحصرية للسلطة والتي وجدت من أجلها، وهي إذا لم تقم بهذا الدور فلا مبرر لوجودها أبدًا في نظر من صنع هذه السلطة الأمريكيين والصهاينة لذلك فنحن لم نستغرب ولم نتفاجأ من خيانتهم وتنسيقهم مع العدو الصهيوني لكن طبعا الأمر المفاجأ والمستهجن أن يتم التخابر مع جهات أجنبية وخارجية ومخابرات عالمية من أجل ملاحقة مطاردي ومجاهدي وقادة يطاردهم العدو لصهيوني هنا في فلسطين".
وفيما يتعلق بكيفية تعامل كتائب القسام مع هذه الوثائق قال أبو عبيدة :"نحن نحتفظ بهذه الوثائق ونحتفظ بغيرها الكثير ونقدمها في الوقت المناسب للأطراف المعنية ونعرض ما يمكن عرضه منها لأبناء شعبنا الفلسطيني كذلك في الوقت المناسب والطريقة التي نراها مناسبة".
وأضاف: "كل المحاولات التي تعرض لها القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف وغيره من القادة الفلسطينيين كان للسلطة اليد المباشرة والغير مباشر في عمليات الاغتيال، كما أن السلطة بذاتها حاولت اغتيال القائد العام محمد الضيف، واعتقلته ولاحقته وقدمت معلومات عنه للاحتلال الصهيوني".
وأردف أبو عبيدة: "الوثائق الخطيرة وغيرها التي ضبطت في مراكز السلطة البائدة هي جزء بسيط تم كشفه ومما لم يتم كشفه وتم إتلافه من قبل السلطة، كل هذا يؤكد على صواب خطوة الحسم ضد هؤلاء المجرمين اللذين وقعوا في الخيانة العظمى ضد أبناء شعبنا الفلسطيني"، وفقًا لتعبيره.
أجهزة أمريكية متطورة لملاحقة القائد محمد الضيف
وتابع الناطق باسم كتائب القسام: "أقل ما كان يمكن أن نعبر به عن رفضنا لهؤلاء هو ما جرى من حسم عسكري وما أيده شعبنا الفلسطيني ودعم باتجاهه وكل هذه الوثائق وما تم الكشف عنها وما لم يتم بعد كل هذه تؤكد صواب وصحة هذه الخطوة وأنها كانت خطوة اضطرارية وضرورية من أجل إنهاء هذه المهزلة".
وقال: "لقد تم كشف وثائق تظهر مدى الخيانة التي قامت بها أجهزة أوسلو والتي كانت تدعي أنها تقوم بحماية أمن الوطن والمواطن، والتي هي عبارة عن محضر اجتماع بين أحمد أبو عيسى المسئول في جهاز الأمن الوقائي وجون ومايكل الخبراء في المخابرات الأمريكية، والذي عقد بتاريخ 17/12/1999م، أن المخابرات الأمريكية قامت بتزويد جهاز الوقائي بأجهزة الكترونية متطورة من أجل متابعة الاتصالات التي يجريها قائد كتائب القسام محمد الضيف، الذي وصف من قبل المخابرات (الإسرائيلية) بأنه يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار، إلى جانب ما يتحلى به من صفات قيادية مؤثرة من حضور وسحر شخصي يستطيع من خلاله انتقاء رجاله بدقة وبطريقة يصعب اختراقها".
وتكشف الوثائق أن الاجتماع الذي عقد كان هدفه تحديد كيفية التجسس على الضيف ومعرفة تحركاته، وأن المخابرات ستدرب أجهزة أوسلو على استخدام وسائل الكترونية حديثة تستطيع من خلالها هذه الأجهزة التصنت على المكالمات الهاتفية للقائد محمد الضيف، ومن ثم القيام بجمع المعلومات عنه وإرسالها للمخابرات الأمريكية والصهيونية.
وأظهرت الوثائق أن المخابرات الأمريكية بالتعاون مع مخابرات الاحتلال الصهيوني سلمت هذه الأجهزة لما كان يسمى بجهاز الأمن الوقائي بعد أن واجه الأخير صعوبة في جمع المعلومات عن الضيف الذي عرف عنه بأنه يحيطه الغموض.
تم إضافته يوم الجمعة 19/06/2009 م - الموافق 26-6-1430 هـ الساعة 12:20 صباحاً