أخبار سياسية
دبلوماسي صهيوني: صمت أوباما حيال العنف فى إيران يثير الريبة
دبلوماسي صهيوني: صمت أوباما حيال العنف فى إيران يثير الريبة
أعربت تل أبيب عن قلقها البالغ من الصمت الذى يبديه الرئيس الأمريكي"باراك أوباما" حيال المصادمات العنيفة التى تشهدها إيران، عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، مؤكدة بأن هذا الصمت يثير الريبة.
وقال "يورام اتينجر" القنصل الصهيوني السابق لدى واشنطن بأن الصمت المريب لـ"أوباما" فى هذه الأيام، يشبه الصمت الذى أبداه الرئيس الأمريكي السابق "جيمي كارتر" حيال صعود حكم الملالي فى إيران عام 1979، مضيفاً بأن "كارتر" ساند حكم الخميني على حساب شاه إيران. مضيفاً بأن "اوباما" مصاب بداء الغرور الذي يجعله يعتقد بأنه قادر على حل جميع المشاكل من خلال الإقناع والمفاوضات، ويجعل الآخرين يتخذون خطوات يعتقد بأنها هى الخطوات الصحيحة، لذا فمن غير المتوقع أن يحرك "أوباما" ساكناً حيال ما يحدث فى إيران، ولن يتخذ خطوات كبيرة ضدها، بل سيصر أكثر على مواصلة المفاوضات مع "أحمدي نجاد"، وهو الأمر الذى تنظر إليه "إسرائيل" بعين الريبة، حسبما ذكر الدبلوماسي السابق.
أسباب الصمت:
وعن سبب صمت "اوباما" على ما يحدث فى إيران، قال الدبلوماسي الصهيوني، أن الرئيس الأمريكي فى الأساس، رجل أيديولوجي، وهو ما يجعله يخشى التدخل فى الشئون الداخلية لإيران، لكي لا يمس بكرامة الإيرانيين الوطنية، حيث أن الأيديولوجية تقول للرئيس الأمريكي أن الأنظمة الديكتاتورية، والإرهابية، تعتبر أي تدخل غربي فى شئونهم، كصورة من صور الغرور الغربي، وأن أ"وباما" يفضل التعامل بحكمة مع إيران فى الوقت الحالي، لأنها تعتقد أن يحدث لها الآن بسبب الغرب".
زوال أمريكا:
وأشار القنصل "الإسرائيلي" السابق، إلى أن الرئيس كارتر كان يعتقد فى ذاك الوقت بان بلاده فى تراجع، وأن العالم الثالث فى طريقه للانطلاق، وانه يجب الاعتراف بذلك، وهو الأمر الذى يعتقده الرئيس "أوباما" اليوم، وبأنه يجب الاعتراف بالقدرات المحدودة لواشنطن، فى مقابل تعاظم قوة العالم الثالث، وفى مقدمته إيران.
تم إضافته يوم الجمعة 19/06/2009 م - الموافق 26-6-1430 هـ الساعة 12:13 صباحاً