أعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، اليوم الخميس، عن قلق بلاده البالغ مما تشهده الساحة السياسية الإيرانية من اضطرابات وعدم استقرار.
وقال زيباري إن العراق قلق بشأن زعرعة الاستقرار في إيران المجاورة التي تشهد اضطرابات في أعقاب انتخابات رئاسية متنازع عليها لكنه يحترم قرارات إيران.
وأضاف وزير الخارجية العراقي: "بالتأكيد فإن زعزعة الاستقرار في إيران هي مبعث قلق لنا"، حسب رويترز.
وتابع: "نحن كعراقيين نحترم إرادة الشعب الإيراني ونحترم النظام السياسي ولسنا" في موقف لإصدار حكم على خياراتهم".
وجاءت تصريحات زيباري أثناء زيارة يقوم بها لليابان، يجتمع خلالها مع رئيس الوزراء الياباني تارو أسو لمناقشة تحسين مناخ الأعمال في العراق لاجتذاب المزيد من الاستثمارات اليابانية.
وكانت العراق قد خاضت حربًا ضد إيران في عهد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إلا أنه منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، الذي تم بطواطؤ إيراني، تحسنت العلاقات بين البلدين، على خلفية منح السلطة في العراق للشيعة الموالين لإيران.
أسوأ اضطرابات منذ الثورة:
هذا ويؤكد المراقبون على أن الاضطرابات التي تشهدها إيران حاليًا على خلفية الانتخابات الرئاسية، المشكوك في نزاهتها، هي الاسؤ منذ الثورة الإيرانية في عام 1979.
فمنذ الإعلان عن فوز الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية ومئات آلاف من أنصار المرشح الإصلاحي الخاسر مير حسين موسوي يقومون بتظاهرات واسعة وسط العاصمة طهران، احتجاجًا على نتائج الانتخابات.
وواصلت المعارضة الإيرانية، أمس الأربعاء، تحديها للسلطة، وتظاهرت مجددًا في طهران داعيةً إلى إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية، حيث تظاهر عشرات الآلاف من أنصار موسوي.
ومن جانبها، منعت السلطات الإيرانية وسائل الأعلام الأجنبية من تغطية أي حدث ليس مدرجًا على برنامج وزارة الثقافة.
موسوي يدعو لإلغاء الانتخابات:
هذا وكرر موسوي، في بيانٍ على موقعه الالكتروني، دعوته إلى إلغاء الانتخابات وإجراء انتخابات جديدة، وذلك.
وقال موسوي "نسعى إلى الاحتجاج بهدوء على الطريقة غير السليمة لإجراء الانتخابات ونواصل العمل من أجل إلغاء نتيجة الانتخابات وإعادة تنظيمها بطريقة تضمن عدم تكرار الخدعة المخجلة السابقة".
كما دعا موسوي إى مسيرة ويوم حداد، اليوم الخميس، على المدنيين السبعة الذين قتلوا الأثنين في طهران خلال مواجهات بين المتظاهرين وميليشيات داعمة للسلطة.