" الإيثار "
وصف الله تعالى أخلاق النبى -صلى الله عليه وسلم- و جمعها فى آيه واحدة
و قال { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } سورة القلم .
ومن أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- خلق الإيثار
حيث كان النبي يخرج لصلاة الفجر كل ليله وكانت المدينه شديدة البرودة
فرأته أمرأة من الأنصار فصنعت للنبى عبائة (جلباب) من قطيفة
و ذهبت إليه وقالت : هذه لك يا رسول الله
ففرح بها النبى صلى الله عليه وسلم و لبسها و خرج بها
فرءاة رجل من الأنصار فقال : ما أجمل هذة العباءة أكسينيها يا رسول الله ,
فقال له النبى : نعم أكسك إياها وأعطاها النبى لهذا الرجل.
وبعد غزوة حنين كان نصيب الرسول من الغنائم كثير جداً
لدرجة ان الأغنام كانت تملأ منطقة بين جبلين ,
فجاء رجل من الكفار و نظر إلى الغنائم و قال : ما هذا ؟ ( يتعجب من كثرة الغنائم ) ,
فقال له رسول الله : أتعجبك ؟ فقال الرجل : نعم ,
فقال الرسول : هى لك , فقال له الرجل : يا محمد أتصدقني ؟
فقال له الرسول : أتعجبك ؟ فقال الرجل نعم ,
فقال الرسول : إذاً خذها فهى لك , فأخذها الرجل و جرى مسرعاً الى قومه
يقول لهم : يا قوم : أسلموا , جئتكم من عند خير الناس , إن محمداً يعطى عطاء من لا يخشى الفقر أبداً