الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي قصة صمود



    تتعالى صرخات الطفولة على أرض فلسطين الطاهرة من أفواه أبرياء فقدوا آباءهم بفعل العدو الصهيوني وآلته الحربية الذي يستهدف بها كل ما هو فلسطيني.
    من منا لايعرف الطفلة الفلسطينية هدى غالية التي صرخت بأعلى صوتها أبي أبي ..عندما استهدفت قذائف البوارج الحربية الصهيونية عائلتها وضحكات إخوتها، وحنان أمها وأبيها على شاطئ بحر السودانية شمال قطاع غزة عام 2006 فأبكت الكبار بكلماتها وسالت دموع كل من رأى المشهد لهوله.

    عندما حلت الفاجعة بعائلة غالية على شاطىء بحر غزة كانت الطفلة هدى لا تتجاوز 11 سنة، واليوم وبعد سبع سنوات على هذه المأساة كبرت هدى وتغيرت ملامحها وازداد حقدها على المحتل الصهيوني.
    فاليوم جئنا مهنئين لهدى التي أنهت الثانوية العامة في مدرسة في شمال قطاع غزة بنجاح وستدخل الجامعة.
    مراسلة موقع رسالة المرأة التقت بهدى غالية التي أكدت على أنها ستلتحق بالجامعة الإسلامية بغزة وستتخصص في دراسة القانون لتتعلم كيف تحاكم العدو الصهيوني الظالم القاتل للبراءة الفلسطينية والقاطف لزهرة شباب فلسطين والميتم للأطفال.
    وتشير هدى أنها ستدرس المحاماة لمحاكمة قتلة عائلتها موضحة أنها استطاعت أن تتفوق وتتحدى المحتل الذي حاول قتلها وهي تلعب على شاطئ البحر مع أخوتها وملاحقته في المحاكم الدولية للاقتصاص منه.
    تقول هدى غالية: "بعد المجزرة الصهيونية التي ارتكبت بحق عائلتي واستشهد حينها خمسة منهم فيما جرح الباقي.. عشت أيام صعبة جداً.. أيامًا حالكة السواد، فقدت فيها حضن أبي الدافئ وأخوتي الأطفال حتى من بقي... بقي بإعاقة دائمة لتبقى آثار الجريمة الصهيونية على أجسادهم شاهدة على ظلم وحقد المغتصب الصهيوني على كل ما هو فلسطيني".
    وتذكرت هدى حنان والدها وتوقفت عن الحديث وسالت الدموع من عينيها، وقالت: كمكافأة لي أنا وأخوتي على نجاحنا في المدرسة وعدنا أبي أن يأخذنا في رحلة للبحر فأعدت أمي لنا الطعام وجهزت ملابسنا ولكن فرحتنا لم تكتمل ...
    وعن سؤالي لها: لماذا صرخت أبي أبي وقتها لم تصرخي إلا بهذه الكلمات؟






    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  2. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي Re: قصة صمود

    أجابت: قصدت من هذا النداء أن يغيثنا أبي مما حل فينا ولكن للأسف كانت روح أبي مسرعة إلى السماء أسرع من كلماتي إليه ليلبيها رحمه الله.
    وأضافت غالية: أن يرى الطفل مشهد القصف واستشهاد أفراد عائلته أمام عينيه فهذا صعب ومؤثر للغاية على نفسهن وهذه المشاهد لم ولن تمحوها الأيام من الذاكرة، وإنما تدور حرب نفسية داخل الإنسان في كيفية الانتقام من المحتل الصهيوني والثأر للغاليين.
    وتتساءل غالية لماذا تختلف حياة أطفال فلسطين عن باقي أطفال العالم ؟! لماذا ييتم الأطفال في فلسطين ؟!، لم لا يسمح لهم باللعب والتنقل ؟!.
    وأعربت عن أملها أن يعيش أطفال فلسطين في أمن وأمان كبقية أطفال العالم.
    وفي السياق ذاته أكد مدير مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات"فضل أبو هين" أن العدو ينتهج سياسة استهداف الطفل الفلسطيني من خلال القتل والجرح والاعتقال وتدمير نفسه كجزء من القمع للشعب الفلسطيني، فأن يشهد الطفل أحداث مجزرة مروعة كالمجزرة التي ارتكبت بحق عائلة هدى غالية هو بحد ذاته جريمة أخرى للمحتل الصهيوني، وإضافة لمعاناة هؤلاء الأطفالمن مشاكل انفعالية وعصبية خطيرة جداً على الطفل مثل مشاكل النوم والفزع والخوف من الظلام وقضم الأظافر والانطواء والبكاء والتبول اللاإرادي، كما أن موت أحد الوالدين بالنسبة للطفل يؤدي إلى حالة من الحرمان لدى الطفل وبالتالي شعور الطفل بفقدان الأمن والقلق الناتج عن انفصاله وفقدانه لأحد والديه.
    وأكد أبو هين أن نجاح هدى غالية خلال مراحلها الدراسية ونجاحها بالثانوية العامة هو تحدٍ للمحتل الصهيوني الذي سعى دائماً إلى قتل الطفولة الفلسطينية، وأن أكبر نجاح هو أن نثبت للاحتلال الصهيوني أنه على الرغم من الجراح فإننا ماضون في الحياة والدفاع عن وطننا.

    منقول --





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  3. الصورة الرمزية رياض أبو عادل

    رياض أبو عادل تقول:

    افتراضي رد: قصة صمود