وابذل لنيل مقامات العلا سببا
ذات الوشاح تغنت وانثنت طربا
وأشغلتك بلحظ يشتكي التعبا
فبت تشرب من كأس الهوى جذلا
حتى سكرت فجزت النجم والشهبا
في سكرة العشق لم تبرح تغوص بها
فأسلمتك بواد الخزي منقلبا
لم تعشق المجد لم تكلف بطلبته
ولو فعلت لحزت العز والحسبا
والعلم أثمن شيء أنت حامله
لو كنت تنصف فاق الدر والذهبا
وهذه حلية قد جئت أنظمه
اقد سقتها بلطيف القول محتسبا
في ثوب منتظم عن خير منتثر
مما تتبعه الشيخ الذي نجبا