لا تحسَبْ أني لا أدري .. أني بِيَمينِكَ قد أُقْتَلْ
أو أني أغْفلُ عَنْ كَوْنِكَ .. مُدّعِيًا وَقِحًا يَتَجَمَّلْ
أو أنَّ غُمُوضَكَ يُقْلِقُني .. أو أنَّ وُضُوحَكَ قَدْ يَفْعَلْ
أو أنَّ نُيُوبًا بارِزَةً .. مِنْ ذِئبٍ تجعلُني أحْفَلْ
أو أنَّ الخِسَّةَ مِنْ كلبٍ .. سَتُعيدُ الحالَ كما الأولْ
أو أنَّ الأوطانَ سَتَجْثُو .. لِجَنَابِكَ كَيما تَتَدَلَّلْ
اكْبَحْ أوهامَكَ يا هذا .. فالوَهْمُ عَدُوٌ قَدْ يَقتُلْ
و احْتَرِم اللُعْبَةَ يا خَصْمِي .. وَ اسْحَبْ أَوْغادَكَ وَ تَعَقَّلْ
فالشعبُ يُقررُ مَنْ يَبْقَى .. و الشعبُ يُقَررُ مَنْ يَرْحَلْ
و الشعبُ أقرَّ بِلا شَكٍ .. أنَّكَ مَرْفُوضٌ لَنْ تُقْبَلْ
يا مُفْسِدَ ماضي أُمَّتِنا .. لَنْ تَسْرِقَ مِنا المُستَقْبَلْ
محمود الحاوي .