الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    Arrow ما بين السرقة واللقطة---

    شعرت بمعاناتها وهي تبحث عن جوالها والذي لم تمض سنة على امتلاكها له ،


    فقد سرق جوالها الاول منذ شهور وها هو الثاني قد اختفى،


    قد يكون سرق هو الاخر او سقط منها سهوا.


    فهي وان كانت صابرة على امرها كله ومحتسبة امرها لله الا انني شعرت بمعاناتها،


    لانه ثمين جدا بالنسبة لها،


    كما انها بققدانها له خسرت كل الارقام الضرورية


    التي تحتاجها لتصريف امور حياتها الاجتماعية .




    اراد الله للمسلم ان يحيا حياة امنة يأمن فيها على نفسه وعرضه وماله


    ولهذا حرم الاسلام الاعتداء على الانفس والاعراض والاموال،


    لذا جاءت الادلة الشرعية تحذر منها.


    وكان مما يبايع عليه رسول الله من اراد الدخول بالاسلام عدم السرقة


    (بايعوني على ان لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ......)
    الحديث رواه البخاري ومسلم




    لكن .. ما اسهل السرقة في ايامنا هذه..


    كم قصة سمعتموها من معارف لكم عن سرقة اشياء تخصهم،
    كأن يطمع احدهم بموبايل زميله او نظارته،
    ولكم ان تتصوروا وقد استقيظتم صباحا فتجدوا ان كراسي الحديقة الست قد سرقت مرة واحدة



    ما الذي يجعل النفس تهون على صاحبها الى هذا الحد فينزل بها هذه المنزلة؟



    اهو الفقر ام الحاجة ام حب اقتناء اشياء الاخرين؟



    وكيف لهذه النفس ان تهنأ بعد ذلك وقد تبلد لديها الاحساس والحس؟




    اخبرتها:


    ولم لا تحاولين ان تسألي عنه في الاماكن التي مررت بها ذاك اليوم الذي فقدته به.


    قالت:


    اتصدقين؟ فعلت ذلك!



    ولك ان تتصوري تلك الابتسامة التي كانت تنعكس على وجوه من اسألهم،
    مستغربين من السؤال يقولون:


    اتعتقدين ان من يجده سوف يعلن عنه او يعيده؟
    لا تتعبي نفسك بالسؤال.


    فمن تبحثين عنه انسان نادر الوجود!




    يا الله ..
    كم اختلفت الموازين



    وجدت نفسي استعرض سريعا احكام اللقطة والتي فصل فيها الاسلام وذلك حفظا لحقوق الاخرين


    فقد عنى بحرمة مال المسلم وحفاظه عليه ،
    فالمسلم اخو المسلم يشعر بشعوره والمعاناة التي يمر بها عند فقدانه شئ ثمين.


    وليتصور نفسه من تسول له نفسه النزول الى مستوى السرقة
    او اخفاء اللقطة بانه كان صاحب الحق المسلوب،


    هل ستتغير مشاعره حينئذ؟



    كم نحتاج لمن يوقظ بذرة الخير في صدور الغافلين


    حتى نعيش في مجتمع يشعر الناس فيه بالامان والاطمئنان


    تغلفه روح القناعة بالرزق من الواهب المنان


    فلا تعود نظرة الطمع او الحسد اشباح تلوح لهم في كل مكان


    تطاردهم خوفا من الاخرين على فقدان ما يملكون.





    نسأل الله سبحانه أن يثبتنا جميعاً على الإسلام


    ويتوفنا مسلمين





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  2. الصورة الرمزية عبدالله الكعبي

    عبدالله الكعبي تقول:

    افتراضي رد: ما بين السرقة واللقطة---

    بارك الله فيك و جزاك الله خيرا على الموضوع