الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي أعجب قضية بين قاضٍ وخصومه .. !

    بدأتالمحاكمة ..!
    نادى الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب )
    فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع ..
    ثم قال القاضي : ما دعواكـ يا سمرقندي ؟
    قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعنا إلى الإسلام ، ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
    إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
    قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ، ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية
    قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام ، أو الجزية ، أو الحرب ؟
    قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لكـ ..
    قال القاضي : أراكـ قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ..
    يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل ، ثم قال :

    قضينابإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند .. من حكام ، وجيوش ، ورجال ، وأطفال ، ونساء ..!
    وأن تتركـ الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلكـ .. !!
    لميصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه .. !
    فلا شهود ، ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة !!
    ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ..
    وبعد ساعات قليلة، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ..
    فسألوا فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ ، وأنَّ الجيش قد انسحب
    في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..!

    وما إنْ غرُبت شمس ذلكـ اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ..

    وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلكـ الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ..
    ولم يتمالكـ الكهنة ، وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر .. حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم
    باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..!!

    فيا لله ما أعظمها من قصة ..

    وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ..
    أريتمجيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟!!
    والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .!


    بقيأن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح : عمر بن عبدالعزيز رحمه الله



    حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة


    فكتب مع رسولهم للقاضي : أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة ألتي تعتبر من الأساطير .


    \
    /
    \

    كتاب : قصص من التاريخ .. للشيخ الأديب د. علي الطنطاوي .. رحمه الله ،،،





    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  2. الصورة الرمزية طيف المدينة

    طيف المدينة تقول:

    افتراضي رد: أعجب قضية بين قاضٍ وخصومه .. !

    يالله ..!!
    رحم الله الشيخ الأديب رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته

    وبارك فيك مُشرفتنا الفاضلة




     
  3. الصورة الرمزية الدمعة اليتيمة

    الدمعة اليتيمة تقول:

    افتراضي رد: أعجب قضية بين قاضٍ وخصومه .. !

    رحم الله الشيخ علي الطنطاوي و اسكنه فسيح جناته
    لا إله إلا الله
    حقا ما اروع العدل و الإنصاف في ديننا
    بارك الله فيك اختي ام حفصه على هذا النقل الرائع
    (( رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ))
    دعواتكم لوالدي بالشفاء و ( دعواتكم لعمي بالرحمة و المغفرة)
    (( إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ ))


    ڵنگن ارواح راقية

    نتڛامےُ عن ڛفاڛف اڵامۆر , ۆعن گڵ مايخدش نقائنا،

    نحترم ذاتنا ۆ نحترم اڵغير ، عندما نتحدث نتحدث بعمق

    نطڵب بأدب ، ۆنعتذر بصدق ..

    نترفع عن اڵتفاهات ۆ اڵقيڵ ۆاڵقاڵ
    ۆاذا اردنا اڵرحيــڵ ، نرحـڵ بصمت