الوئام تقف على كامل الحيثيات ...تعفف زوج عن الحرام يقود خادمة اندونيسية للانتقام من رضيع عمره 3 أشهر بسم الفئران





الظهران – الوئام – خالد المرشود :
بعبارات الثناء على الله تعالى، وبالحمد والشكر له، سبحانه وتعالى والذي لا يحمد على مكروه سواه ، استهل الوالد المكلوم أحمد البوشل حديثه "للوئام" بذكر حيثيات ابنه ذي الأشهر الثلاث " مشاري" ومعاناته مع الخادمة البائسة الاندونيسية الجنسية، والتي تبلغ من العمر 29 سنة ، والتي لم تجد انتقاما من الأسرة التي احتضنتها خلال أربع سنوات مليئة بالاحترام والتقدير لهذه البائسة والتي كشرت عن أنيابها إلا عبر وليدهم الرضيع ( مشاري) .
الأب المكلوم يقول بقلب مليء بالإيمان والتسليم بقضاء الله وقدره ، أن خادمتهم الاندونيسية استغلت غياب الأم في لحظات بسيطة أثناء إعدادها وجبة الغداء وأداء الصلاة فقامت الخادمة على الفور بطحن حبوب الفيفادول والسيبوفين إلى جانب طحن حبوب سم الفئران القاتل والخطير (مادة الورفين ) وسحقهما مع بعض وبالتالي خلطهما مع بودرة الحليب المجفف الخاص بالرضيع " مشاري" مضيفاً أن الخادمة الخائنة تمكنت من إعطاء الطفل وجبة من الحليب المغشوش يوم السبت وأخرى يوم الأحد وأثناء ذلك شاهدت الأم رضاعة الطفل متغير لونها فاعتقدت انه الرضاعة لم يتم غسلها جيدا فبادرت الخادمة الخائنة بخلط المواد المخلوطة مع الحليب المجفف البودرة لتقم الأم المسكينة وعن غير قصد بتجهيز الحليب لطفلها ثم إرضاعه ( الموت ) بيديها دون علم ولا دراية ببطش وخيانة الخادمة التي طالما أكرموها أيما إكرام .
وقال أبو مشاري أن صحة فلذة كبده بدأت بالتدهور رويدا رويدا إلى أن تم نقله للعناية المركزة بمستشفى قاعدة الملك فيصل الجوية بالظهران وهو بحالة حرجة حيث يعاني من إنزيمات بالكبد وحموضة بالدم وسيلان شديد جداً بالدم واضطرابات بالقلب ، بسبب التسمم القوي وهو مادة الورفين ( من اشد سم الفئران خطورة ) ، وأضاف انه تم التنسيق مباشرة مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والذي بادر مشكورا بقيادة المدير التنفيذي الدكتور خالد الشيباني، وسكرتيره الخاص عبد الرحمن القصاب في تسهيل عملية نقل ابنه ووضعه تحت بالعناية المركزة وتكوين فريق طبي متخصص لمتابعة حالته والتي ما زالت في حالة حرجة للغاية جراء الإنزيمات بالكبد والحموضة بالدم والسيلان الشديد بالدم إلى جانب اضطرابات بالقلب حادة ، مبينا أن مدة الشفاء لطفله غير محددة بوقت معين، مبينا انه سيتبرع بكبده لابنه وهو يجري الفحوصات الطبية اللازمة حيال ذلك في حال تطابقت الفصيلتين بينهما.
وعن أسباب انتقام الشغالة وتكشير أنيابها ومخالبها بهذه الكيفية المفزعة فقد قالت الخادمة ( الجانية) أثناء التحقيق معها : قمت بهذا العمل انتقاماً من تعفـّف أبو مشاري رغم محاولاتي الإيقاع به في المعصية والتي ذهبت جميعها بالفشل.
وقالت الخادمة الاندونيسية : حاولت كثيراً أن يرضخ لمطالبي لكنه كان يواجهني بقوة وكان يهددني بأن يرحلني إلى بلدي إن حاولت مرة أخرى معه.
وأضافت الجانية : لقد آثرت أن يكون انتقامي مباشراً يحرق قلبه وبأسهل الطرق ويكون انتقامي مدوياً ومؤثراً في جميع من حوله فجاء الانتقام بهذه الصورة .
حيث كانت الأسرة تسكن في شقة صغيرة وبعد ذلك انتقلت إلى ( دبلوكس) فكانت تترصد للأب في عدة أماكن وتعرض مفاتنها وزينتها مما اضطره إلى إخبار زوجته بما كنت تصنعه الخادمة له والتي من جهتها تحدثت مع الخادمة بكل لطف وبدون أي تعنيف بل بتودد معتبرتها أخت لهم في المنزل وأكدت ( الزوجة ) على الخادمة إلى انه لا ينبغي لها عمل مثل هذه الأعمال مع الرجال الأجانب ، إلا أن الخادمة كظمت ذلك في نفسها وانتقمت من طفلهما بهذه الصورة القبيحة والمتوحشة.
من جهته قال لـ( الوئام ) مدير هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية الأستاذ إبراهيم العسيري : أنهم يتابعون حالة الطفل مشاري وسيقومون بإجراء اللازم بطلب ملفات القضية مع كافة الجهات المعنية بالمنطقة، مشيرا إلى أنهم يقفون صفا واحد ويدا واحدة ضد العنف ومهما كانت وحشيته وممن كانت سواء من الأب أو من الأم أو من الشغالة أو من أي طرف آخر مهما كان فالعنف مرفوضا بتاتا شرعا وعقلا ونقلا وقانونا .
وأكد العسيري أن حالة مشاري تعتبر ثاني حالة عنف بالمنطقة الشرقية ضد الأطفال هذا العام بعد حالة الطفلة ( أنوار 7 أشهر) والتي وقعت مطلع العام الجاري في محافظة الإحساء .
وأبان مدير هيئة حقوق الإنسان بالشرقية إلى أن إحصائية العنف الأسري عموما العام المنصرم في المنطقة الشرقية بلغت ( 35) حالة منهن خمس حالات عنف ضد الأطفال.