الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية قائد_الكتائب

    قائد_الكتائب تقول:

    افتراضي هل يؤجر الكافر على فعل الخير ؟ ! فائدة نفيسة وتأصيل دقيق من الشيخ الألباني رحمه الله

    إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا و ابتغي به وجهه "


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 81 :




    و سببه كما رواه # أبو أمامة # رضي الله عنه قال :

    " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر و الذكر ماله ? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا شيء له , فأعادها ثلاث مرات , يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا شيء له . ثم قال .... " فذكره .

    / 328 ) .

    و الأحاديث بمعناه كثيرة تجدها في أول كتاب " الترغيب " للحافظ المنذري .

    فهذا الحديث و غيره يدل على أن المؤمن لا يقبل منه عمله الصالح إذا لم يقصد به وجه الله عز و جل , و في ذلك يقول تعالى : ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا , و لا يشرك بعبادة ربه أحدا ) . فإذا كان هذا شأن المؤمن فماذا يكون حال الكافر بربه إذا لم يخلص له في عمله ? الجواب في قول الله تبارك و تعالى : ( و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) .

    و على افتراض أن بعض الكفار يقصدون بعملهم الصالح وجه الله على كفرهم , فإن الله تعالى لا يضيع ذلك عليهم , بل يجازيهم عليها في الدنيا , و بذلك جاء النص الصحيح الصريح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو :

    " إن الله لا يظلم مؤمنا حسنته , يعطى بها ( و في رواية : يثاب عليها الرزق في الدنيا ) و يجزى بها في الآخرة , و أما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا , حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له حسنة يجزى بها " .

    53" إن الله لا يظلم مؤمنا حسنته يعطى بها ( و في رواية : يثاب عليها الرزق في الدينا ) و يجزى بها في الآخرة و أما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له حسنة يجزى بها " .



    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 82 :أخرجه مسلم ( 8 / 135 ) , و أحمد ( 3 / 125 ) , و لتمام في " الفوائد " ( 879 ) الشطر الأول .


    تلك هي القاعدة في هذه المسألة : أن الكافر يجازى على عمله الصالح شرعا في الدنيا , فلا تنفعه حسناته في الآخرة , و لا يخفف عنه العذاب بسببها فضلا عن أن ينجو منه .

    و قد يظن بعض الناس أن في السنة ما ينافي القاعدة المذكورة من مثل الحديث الآتى :


    عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه أبو طالب , فقال : " لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من نار , يبلغ كعبيه , يغلي منه دماغه " .

    54عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه أبو طالب , فقال : " لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه " .



    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 83 :

    عن # أبي سعيد الخدري # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه أبو طالب فقال : فذكره
    رواه مسلم ( 1 / 135 ) , و أحمد ( 3 / 50 - 55 ) , و ابن عساكر ( 19 / 51 / 1 ) و أبو يعلى في " مسنده " ( ق 86 / 2 ) .


    و جوابنا على ذلك من وجهين أيضا :


    الأول : أننا لا نجد في الحديث ما يعارض القاعدة المشار إليها , إذ ليس فيه أن عمل أبي طالب هو السبب في تخفيف العذاب عنه , بل السبب شفاعته صلى الله عليه وسلم , فهي التي تنفعه . و يؤيد هذا , الحديث التالي :

    عن العباس بن عبد المطلب أنه قال : يا رسول الله , هل نفعت أبا طالب بشيء , فإنه كان يحوطك و يغضب لك ? قال : " نعم , هو في ضحضاح من نار , و لولا أنا ( أي شفاعته ) لكان في الدرك الأسفل من النار " .

    55عن العباس بن عبد المطلب أنه قال : يا رسول الله , هل نفعت أبا طالب بشيء فإنه كان يحوطك و يغضب لك ? قال : " نعم هو في ضحضاح من نار و لولا أنا ( أي شفاعته ) لكان في الدرك الأسفل من النار " .



    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 83 :

    ( عن # العباس بن عبد المطلب # ) :

    رواه مسلم ( 1 / 134 - 135 ) , و أحمد ( 1 / 206 , 207 , 210 ) . و أبو يعلى ( 213 / 2 و 313 / 2 ) , و ابن عساكر ( 19 / 51 / 1 ) و استقصى طرقه و ألفاظه .


    فهذا الحديث نص في أن السبب في التخفيف إنما هو النبي عليه السلام , أي شفاعته - كما في الحديث قبله - و ليس هو عمل أبي طالب , فلا تعارض حينئذ بين الحديث و بين القاعدة السابقة , و يعود أمر الحديث أخيرا إلى أنه خصوصية للرسول صلى الله عليه وسلم , و كرامة أكرمه الله تبارك و تعالى بها حيث قبل شفاعته في عمه و قد مات على الشرك , مع أن القاعدة في المشركين أنهم كما قال عز و جل :


    ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) , و لكن الله تبارك و تعالى يخص بتفضله من شاء , و من أحق بذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأنبياء ? عليهم جميعا صلوات الله .



    و الجواب الثاني : أننا لو سلمنا جدلا أن سبب تخفيف العذاب عن أبي طالب هو انتصاره للنبي صلى الله عليه وسلم مع كفره به , فذلك مستثنى من القاعدة و لايجوز ضربها بهذا الحديث كما هو مقرر في علم أصول الفقه , و لكن الذي نعتمده في الجواب إنما هو الأول لوضوحه . و الله أعلم .
    [align=center]
    [align=center]


    قال قرّة أعين الموحّدين أبي محمد المقدسي فكَّ الله اسره :
    ((هذا التكبير وتكراره إذا لم يتحقق في حياتنا عمليا فإنه لن يتعدى كونه تمتمات دراويش لا تربي المسلم التربية الحقة أو تجعله على ملة إبراهيم كما يحب ربنا ويرضى))
    {وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا}







    [/align]
    [/align]
     
  2. الصورة الرمزية الدنيا فناء

    الدنيا فناء تقول:

    افتراضي رد: هل يؤجر الكافر على فعل الخير ؟ ! فائدة نفيسة وتأصيل دقيق من الشيخ الألباني رحمه ا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله الفردوس ووفقكم ونفع بكم الاسلام والمسلمين اللهم انصر المجاهدين في كل مكان
    قال صلى الله عليه وسلم((من لزم الاستغفار ،جعل الله له من كل ضيق مخرجا،ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لايحتسب)) وراه داود.