الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    عاجل عاجل :كبار العلماء حول الاحداث : عن التفجيرات والاغتيالات وقتل المعاهدين والمستأمنين

    [frame="1 10"]







    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
    سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    رب يسر وأعن وتمم بخير يا كريم
    فتوى هيئة كبار العلماء في

    حكم التفجيرات




    1. من المعلوم أن شريعة الإسلام جاءت بحفظ الضروريات الخمس
    2. وحرمت الاعتداء عليها وهي:
    3. الدين
    4. والنفس
    5. والمال
    6. والعرض
    7. والعقل.
    8. ولا يختلف المسلمون في تحريم الاعتداء على الأنفس المعصومة.
    9. والنفس المعصومة في دين الإسلام
    10. إما أن تكون مسلمة فلا يجوز بحال الاعتداء على النفس المسلمة
    11. وقتلها بغير حق،
    12. ومن فعل ذلك فقد ارتكب كبيرة من الذنوب العظام،
    13. يقول الله تعالى:
    14. {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا
    15. وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} [النساء :93]،
    16. ويقول سبحانه وتعالى:
    17. {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ
    18. أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ
    19. فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً} [المائدة :32]،
    20. قال مجاهد رحمه الله:
    21. في الإثم، وهذا يدل على عظم قتل النفس بغير حق.
    22. وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه
    23. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    24. «لزوال الدنيا أهون على الله

    25. من قتل رجل مسلم
    » رواه الترمذي وصححه الألباني.

    26. ونظر ابن عمر رضي الله عنهما يوما إلى الكعبة فقال:
    27. (ما أعظمك وأعظم حرمتك،
    28. والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك


    ).

    29. كل هذه الأدلة وغيرها كثير
    30. تدل على عظم حرمة دم المرء المسلم
    31. وتحريم قتله لأي سبب من الأسباب،
    32. فلا يحل لأحد أن يعتدي على مسلم بغير حق.
    33. يقول أسامة بن زيد رضي الله عنه:
    34. بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة،
    35. فصبحنا القوم فهزمناهم ،
    36. ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم،
    37. فلما غشيناه قال: "لا إله إلا الله"
    38. فكف الأنصاري عنه
    39. فطعنته برمحي حتى قتلته،
    40. فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
    41. «يا أسامة؛ أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟»،
    42. قلت: كان متعوذا،
    43. فما زال يكررها .
    حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم. متفق عليه. 44
    45. وهذا يدل أعظم الدلالة على حرمة الدماء،
    46. فهذا رجل مشرك وهم مجاهدون في ساحة القتال،
    47. لما ظفروا به وتمكنوا منه نطق بالتوحيد،
    48. فتأول أسامة رضي الله عنه قتله
    49. على أنه ما قالها إلا ليكفوا عن قتله،
    50. ولم يقبل النبي صلى الله عليه وسلم عذره وتأويله،
    51. وهذا من أعظم ما يدل على حرمة دماء المسلمين
    52. وعظيم جرم من يتعرض لها.
    53. وكما أن دماء المسلمين محرمة،
    54. فإن أموالهم محرمة محترمة
    55. بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
    56. « إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم
    57. كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا » أخرجه مسلم.
    58. وهذا الكلام قاله النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم عرفة.
    59. ومما سبق، يتبين تحريم قتل النفس المعصومة بغير حق،
    60. ومن الأنفس المعصومة في الإسلام أنفس المعاهدين،
    61. وأهل الذمة والمستأمنين،
    62. فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
    63. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    64. «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة،
    65. وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما» أخرجه البخاري.
    66. ومن أدخله ولي الأمر المسلم بعقد أمان وعهد ؛
    67. فإن نفسه وماله معصوم لا يجوز التعرض له،
    68. ومن قتله فإنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    69. «لم يرح رائحة الجنة»،
    70. وهذا وعيد شديد لمن تعرض للمعاهدين،
    71. ومعلوم أن أهل الإسلام ذمتهم واحدة،
    72. يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
    73. «المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم».
    74. ولما أجارت أم هانئ رضي الله عنها
    75. رجلا مشركا عام الفتح،
    76. وأراد علي بن أبي طالب أن يقتله
    77. ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته
    78. فقال صلى الله عليه وسلم:
    79. « قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ». متفق عليه.
    80. والمقصود أن من دخل بعقد أمان أو بعهد من ولي الأمر
    81. لمصلحة رآها فلا يجوز التعرض له
    82. ولا الاعتداء لا على نفسه ولا على ماله.
    83. إذا تبين هذا،
    84. فإن ما وقع من حوادث التفجير أمر محرم
    85. لا يقره دين الإسلام، وتحريمه جاء من وجوه:
    1. أن هذا العمل اعتداء على حرمة يلاد المسلمين وترويع للآمنين فيها.
    2. أن فيه قتلا للأنفس المعصومة في شريعة الإسلام.
    3. أن هذا من الإفساد في الأرض.
    4. أن فيه إتلافا للأموال المعصومة.
    86. وإن مجلس هيئة كبار العلماء
    87. إذ يبين حكم هذا الأمر،
    88. يحذر المسلمين من الوقوع في المحرمات المهلكات،
    89. ويحذرهم من مكائد الشيطان،
    90. فإنه لايزال بالعبد حتى يوقعه في المهالك
    91. إما بالغلو في الدين،
    92. وإما بالجفاء عنه ومحاربته والعياذ بالله،
    93. والشيطان لا يبالي بأيهما ظفر من العبد
    94. لأن كلا طريقي الغلو والجفاء من سبل الشيطان،
    95. التي توقع صاحبها في غضب الرحمن وعذابه.
    96. وما قام به من نفذوا هذه العمليات من قتل أنفسهم بتفجيرها،
    97. فهو داخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم:
    98. «ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة» متفق عليه.
    99. ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه
    100. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قتل نفسه بحديدة
    101. فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم
    102. خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن شرب سما فقتل نفسه
    103. فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا،
    104. ومن تردى من جبل فقتل نفسه
    105. فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا» متفق عليه.
    106. ثم ليعلم أن الأمة الإسلامية اليوم
    107. تعاني من تسلط الأعداء عليها من كل جانب،
    108. وهم يفرحون بالذرائع التي تبرر لهم التسلط
    109. على أهل الإسلام وإذلالهم واستغلال خيراتهم،
    110. فمن أعانهم في مقاصدهم
    111. وفتح على المسلمين وبلاد الإسلام ثغرا
    112. فقد أعان على انتقاص المسلمين،
    113. والتسلط على بلادهم وهذا من أعظم الجرم.
    114. يجب العناية بالعلم الشرعي المؤصل
    115. من الكتاب والسنة ووفق فهم سلف الأمة
    116. والتواصي على الحق،
    117. فإن الحاجة بل الضرورة داعية إليه الآن أكثر من أي وقت مضى.
    118. وعلى شباب المسلمين إحسان الظن بعلمائهم،
    119. والتلقي عنهم،
    120. وليعلموا أن مما يسعى إليه أعداء الدين
    121. الوقيعة بين شباب الأمة وعلمائها،
    122. وبينهم وبين حكامهم
    123. حتى تضعف شوكتهم
    124. وتسهل السيطرة عليهم فالواجب التنبه لهذا.
    125. وقى الله الجميع كيد الأعداء،
    126. وعلى المسلمين تقوى الله في السر والعلانية
    127. والتوبة الصادقة الناصحة من جميع الذنوب،
    128. فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.
    129. نسأل الله أن يصلح حال المسلمين،
    130. ويجنب بلاد المسلمين كل سوء ومكروه،
    131. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
    هيئة كبار العلماء:






    132. رئيس المجلس عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ،
    133. صالح بن محمد اللحيدان،
    134. عبدالله بن سليمان المنيع،
    135. عبدالله بن عبدالرحمن الغديان،
    136. د. صالح بن فوزان الفوزان،
    137. حسن بن جعفر العتمي،
    138. محمد بن عبدالله السبيل،
    139. د. عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ،
    140. محمد بن سليمان البدر،
    141. د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي،
    142. محمد بن زيد آل سليمان،
    143. د. بكر بن عبدالله ابو زيد (لم يحضر لمرضه)،
    144. د. عبدالوهاب بن ابراهيم ابو سليمان (لم يحضر)،
    145. د. صالح بن عبدالله بن حميد،
    146. د. أحمد بن علي سير المباركي،
    147. د. عبدالله بن علي الركبان،
    148. د. عبداللـه بن محمد المطلق.
    المصدر موقع الصيد
    http://www.saaid.net/ahdath/01.htm




    حكم قتل المعاهدين
    استحلال قتل أهل الذمة
    للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.




    سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله



    السؤال:





    يظن البعض من الشباب أن مجافاة الكفارممن هم مستوطنين في البلاد الإسلامية أومن الوافدين إليها- من الشرع، ولذلك فالبعض يستحل قتلهم وسلبهم إذا رأوا منهم ماينكرون؟



    الجواب:
    155. لا يجوز قتل الكافر المستوطن،
    156. أوالوافد المستأمن الذي أدخلته الدولة آمناً
    157. ولا قتل العصاة، ولا التعدي عليهم،
    158. بل يحالون لما يحدث منهم من المنكرات للحكم الشرعي،
    159. وفيما تراه المحاكم الشرعية الكفاية( ).
    السؤال:



    وإذا لم توجد محاكم شرعية؟



    الجواب:
    161. إذا لم توجد محاكم شرعية،
    162. فالنصيحة فقط،
    163. النصيحة لولاة الأمور
    164. وتوجيههم للخير،
    165. والتعاون معهم-
    166. حتى يحكموا شرع الله،
    167. أما أن الآمر والناهي يمد يده
    168. فيقتل أويضرب فلا يجوز،
    169. لكن يتعاون مع ولاة الأمور بالتي هي أحسن
    170. حتى يحكموا شرع الله في عباد الله،
    171. وإلا فواجبه النصح،
    172. وواجبه التوجيه إلى الخير،
    173. وواجبه إنكار المنكر بالتي هي أحسن،
    174. هذا هوواجبه،
    175. قال الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } [التغابن:16]؛
    176. لأن إنكاره باليد،
    177. بالقتل أوالضرب يترتب عليه شر أكثر
    178. وفساد أعظم بلاشك ولا ريب
    179. لكل من سبر هذه الأمور وعرفها( ).
    نشر بتاريخ 25-11-2008
    الصمدر موقع النصيحة







    التفجيرات وخطف الطائرات والإغتيالات.



    الشيخ صالح الفوزان يحذر من خطف الطائرات وتفجير مباني الكفار



    السؤال:



    هل يجوز اختطاف الطائرات
    وتفجير المنشآت
    والقيام بالانقلابات والثورات،
    وصاحب هذه الأعمال يعتبر هذا من روح الإسلام
    التي يضعها نصب عينيه- أفتونا مأجورين؟



    الجواب:
    186. هذه الأمور من التخريب الذي ينهى عنه الإسلام
    187. وتجر على المسلمين شراً كثيراً،
    188. بحيث أن الكُفَّار يأخذونها حجة للانقضاض على المسلمين
    189. وتدمير المسلمين،
    190. وهذا الذي اتخذه الكفار سبباً لذم الإسلام،
    191. فبهذه الأعمال يصفون الإسلام
    192. بأنه دين إرهاب،
    193. أخذوا ذلك من هذه التصرفات،
    194. والله جل وعلا أمر بجهاد الكفار تحت راية
    195. وتحت ولاية من ولاية المسلمين
    196. أما قضية التفجيرات والتخريب، وخطف الطائرات
    197. فهذا مما ينهى عنه الإسلام،
    198. لأنه يسبب شراً على المسلمين قبل غيرهم،
    199. ولأنه مضرةٌ بدون فائدة
    (من شريط معاملة الكفار).
    200. نشر بتاريخ 27-03-2009



    التفجيرات وخطف الطائرات والإغتيالات.
    التفجيرات والاغتيالات في بلاد الكفار
    لاتزيد الأمة إلا شرا







    للشيخ صالح الفوزان.




    السؤال: مارأي فضيلتكم فيمن يقول:
    أن تفجير المباني واغتيال الكفار
    هو أمر واجب في هذا العصر
    وخاصة أن الأمة الإسلامية أصبحت ضعيفة مهزولة؟



    الجواب:
    203. يعني نزيدها ضعف ،
    204. هي ضعيفة الآن ،
    205. لأجل أن يتسلط عليها الكفار ويقضون عليها ،
    206. ليس هذا من الحكمة ،
    207. الرسول صلى الله عليه وسلم عاش ثلاثة عشر سنة
    208. والسلطة فيها للكفار
    209. وما أمر أحداً من أصحابه
    210. أن يغتال كافراً أو يخرب بيتاً
    211. أو أن يأخذ مال كافر
    212. ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم
    213. لأنه يجر على المسلمين شراً ووبال ،
    214. فلما هاجر إلى المدينة
    215. ووجد الدار والأنصار
    216. حين ذلك أعلن الحرب
    217. والجهاد على الكفار.



    المصدر موقع النصيحة



    [/frame]
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  2. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    مميز رد: عاجل :كبار العلماء حول الاحداث : عن التفجيرات والاغتيالات وقتل المعاهدين والمستأم

    [align=center]((((1 )))[/align]






    [align=right]


    وقفة مع حادثة الخبر

    خطبة الشيخ ابن العثيمين

    فيا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاتهولا تموتن الا وأنتم مسلمون)
    ( ويا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة
    وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء
    واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامإن الله كان عليكم رقيبا)
    ( ويا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا
    يصلحلكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم
    ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
    عباد الله إن دين الإسلام الذي ارتضاه الله لكم
    وبعث به خاتم النبيين محمدا صلى الله عليهوعلى آله وسلم إنه لدين الوفاء دين الأمانة دين
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه نستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
    ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له
    ومن يضلل فلا هادي له
    وأشهد الا اله الاالله وحده لا شريك له
    وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله الله تعالى
    بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا
    وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا
    فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصحالأمة
    وجاهد في الله حق جهاده
    وترك أمته على بيضاء نقية لا يزيغ عنها الا هالك
    فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه
    ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
    أمابعد
    عباد الله :
    1. إن دين الإسلام الذي ارتضاه الله لكم
    2. وبعث به خاتم النبيين محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم
    3. إنه لدين الوفاء دين الأمانة دين العدل
    4. دين الصدق دين البر دين الصلة
    5. قال الله عز وجل:
    6. (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا )
    7. وقال تعالى:
    8. ( يا أيها الذين آمنوا أوفوابالعقود )
    9. وقال تعالى:
    10. ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونواأماناتكم وأنتم تعلمون)
    11. وقال تعالى:
    12. ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداءبالقسط
    13. ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا )
    14. أي لا يحملكم بغض قوم على عدم العدل

    (اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
    15. وقال تعالى:
    16. ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)
    17. وقال تعالى :
    18. ( واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا )
    19. وقال تعالى :
    20. ( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل )
    21. وإن دين الإسلام كما يأمر بالأخلاق الفاضلة والآداب العادلة
    22. فانه يحاربالغدر والخيانة والجور والكذب والعقوق والقطيعة
    23. قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
    24. محذرا من هذه الأخلاق السيئة
    25. (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا
    26. ومن كان فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها
    27. إذا أؤتمن خان وإذا حدث كذب
    28. وإذا عاهدغدر وإذا خاصم فجر)
    29. وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم :
    30. (الا أنبئكم بأكبر الكبائر
    31. قلنا بلى يا رسل الله
    32. قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين)
    33. وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
    34. ( لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم)
    35. فالإسلام دين الفضيلة دين الأخلاق إنه يحارب الرذيلة
    36. عباد الله إن الوفاء بالعهد
    37. من خلق الإسلام الفاضلة التي أمر الله بها وحث عليها ومدح عليها
    38. وإن الغدر والخيانة من الأخلاق الذميمة التي حرمتها الشرائع
    39. وتنفر منها الطبائع
    40. وإن من أعظم الغدر قتل النفس التي حرم الله الا بالحق
    41. وليست النفس المحرمة هي نفس المؤمن فقط
    42. بل النفوس التي حرمها الله عز وجل
    43. حرم قتلها أربع أنفس نفس المسلم
    44. ونفس الكافر الذمي ونفس الكافر المعاهد
    45. ونفس الكافر المستأمن هذه الأنفس كلها محترمة كلها حرام
    46. كما سنذكره إن شاء الله
    47. أما نفس المسلم فظاهراحترامها لكل إنسان
    48. وهو من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام
    49. فمن أظهر لنا إسلام افنفسه محرمة
    50. وإن عمل ما عمل من المعاصي التي لم يدل القرآن والسنة
    52. على أنها تبيح قتله وأما الذمي والمعاهد
    53. فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    54. ( من قتلمعاهدا لم يرح رائحة الجنة
    55. وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري في صحيحه
    56. وروى البخاري أيضا عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
    57.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    58. لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما )
    59. قد علمتم الدماء المحرمة
    60. وأنهاأربعة أصناف هكذا
    قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    61. أن يزال المؤمن في فسحة من دينه
    62. مالم يصب دما حراما
    63. قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
    64. (إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها
    65. سفك الدم الحرام بغير حله)
    66. أخرجه البخاري أيضا ولقد صدق ابن عمر رضي الله عنهما:
    67. أن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها
    68. أن يسفك الإنسان الدم الحرام بغير حله
    69. وإن دم المعاهد حرام وسفكه من كبائر الذنوب
    70. لأن النبي صلى الله عليه وسلم
    71. أخبر أن من قتله لم يرح رائحة الجنة
    72. وكل ذنب توعد الله عليه في كتابه
    73. أو رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سنته
    74. فإنه من كبائر الذنوب
    75. وأما المستأمن فقد قال الله عز وجل في كتابه:
    76. (وإن أحد من المشركين استجارك
    77. فأجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه )
    78. أي اجعله في حماية منك حتى يبلغ المكان الآمن في بلده
    79. وفي صحيح البخاري ومسلم
    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    80. ( ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم
    81. فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
    82. لايقبل منه صرف ولا عدل)
    83. ومعنى الحديث أن الإنسان المسلم:
    84. إذا أمن إنسان وجعله في عهده
    85. فإن ذمته ذمة للمسلمين جميعا
    86. من أخفرها وغدر بهذا الذي أعطي الأمان من مسلم
    87. فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
    88. وإننا لنلعن من لعنه الله رسوله
    89. وإننا لنلعن من لعنه الله ورسوله ملائكته
    90. وإنه لا يقبل منه صرف ولا عدل
    91. وفي صحيح البخاري
    ( أن أمهانئ بنت أبى طالب رضي الله عنها :
    92. أتت النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فسلمت عليه
    93. فقال من هذه فقالت أنا أم هانئ بنت أبي طالب
    94. فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بأم هانئ
    95. فقالت يا رسول الله زعم ابن أمي علي
    96. تعني علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلا قد أجرته
    97. فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ )
    98. فأجازالنبي صلى الله عليه وسلم أمان المرأة
    99. وجعل أمانها عاصما لدم المشرك
    100. وعلى هذا فمن كان عندنا من الكفار بأمان فهو محترم محرم الدم
    101. وبذلك نعرف خطأ عملية التفجير التيوقعت في الخبر
    102. في مكان آهل بالسكان المعصومين في دمائهم وأموالهم
    103. ليلة الأربعاء العاشر من هذا الشهر شهر صفر
    104. عام أربعة عشر وأربعمائة وألف الذي حصل من جرائه
    105. أكثرمن ثمانية عشر قتيلا
    106. وثلاثمائة وستة وثمانون مصابا
    107. منهم المسلمون والأطفال والنساء والشيوخ والكهول والشباب
    108. وتلف من جراء ذلك أموال ومساكن كثيرة
    109. ولا شك أن هذه العملية لا يقرها شرع ولا عقل ولا فطرة
    110. أما الشرع فقد استمعتم إلى النصوص القرآنية والنبوية
    111. الدالة على وجوب احترام المسلمين في دمائهم وأموالهم
    112. وكذلك الكفار الذين لهم ذمة أو عهد أو أمان
    113. وأن احترام هؤلاء المعاهدين والمستأمنين
    114. احترامهم من محاسن الدين الإسلامي
    115. ولا يلزم من احترامهم بمقتضى عهودهم
    116. لا يلزم من ذلك محبة ولا ولاء ولا مناصرة
    117. ولكن هو الوفاء بالعهد إن العهد كان مسئولا
    118. وأما العقل فلان الإنسان العاقل
    119. لن يتصرف أبدا في شئ محرم
    120. لأنه يعلم سوء النتيجة والعاقبة
    121. وإن الإنسان العاقل لن يتصرف في شئ مباح
    122. حتى يتبين له ما نتيجته وماذا يترتب عليه
    123. وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    124. ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )
    125. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم من مقتضيات الإيمان وكماله
    126. ألا يقول الإنسان إلا خيرا أويسكت
    127. فكذلك يقال إن من مقتضيات الإيمان وكماله
    128. الا يفعل الإنسان إلا خيرا أو ليمسك
    129. ولا شك أن هذه الفعلة الشنيعة يترتب عليها من المفاسد
    130. ما سنذكر ما تيسر منه إن شاءالله
    131. وأما مخالفة هذه الفعلة الشنيعة للفطرة
    132. فإن كل ذي فطرة سليمة يكره العدوان على الغير ويراه من المنكر
    133. فما ذنب المصابين بهذا الحادث من المسلمين
    134. ما ذنب الآمنين على فرشهم في بيوتهم أن يصابوا بهذا الحادث المؤلم
    135. ما ذنب المصابين من المعاهدين والمستأمنين
    136. ما ذنب الشيوخ والأطفال والعجائز إنه لحادث منكر لا مبرر له
    وقفة مع احداث الخبر


    http://www.binothaimeen.com/modules.php?


    http://www.saaid.net/ahdath/20.htm

    يتبع

    [/align]
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  3. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    مميز رد: عاجل :كبار العلماء حول الاحداث : عن التفجيرات والاغتيالات وقتل المعاهدين والمستأم

    [align=center]((((2 )))[/align]





    [align=right]

    وقفة مع حادثة الخبر

    خطبة الشيخ ابن العثيمين



    137. أما المفاسد فأولا:
    138. من مفاسد ذلك أنه معصية لله ورسوله وانتهاك لحرمات الله
    139. وتعرض للعنة الله والملائكة والناس أجمعين
    140. والا يقبل من فاعله صرف ولا عدل
    141.ثانيا من مفاسده:
    142. تشويه سمعة الإسلام فإن أعداء الإسلام
    143. سوف يستغلون مثل هذا الحدث لتشويه سمعةالإسلام
    144. وتنفير الناس عنه مع أن الإسلام برئ من ذلك
    145. فأخلاق الإسلام صدق وبر ووفاء
    146. والدين الإسلامي يحذر من هذا وأمثاله أشد التحذير
    147. ثالثا من مفاسده:
    148. أن الأصابع في الداخل والخارج سوف تشر
    149. إلى أن هذا من صنع الملتزمين بالإسلام
    150. من مفاسده :
    151. أن الأصابع في الداخل والخارج سوف تشير
    152. إلى أن هذا من صنع الملتزمين بالإسلام
    153. مع أننا نعلم علم اليقين أن الملتزمين بشريعة الله حقيقة
    154. لن يقبلوا مثل ذلك ولن يرضوا به أبدا
    155. بليتبرءون منه وينكرونه أعظم إنكار
    156. لأن الملتزم بدين الله حقيقة
    157. هو الذي يقوم بدين الله على ما يريد الله
    158. لا على ما تهواه نفسه ويملي عليه ذوقه
    159. المبني على العاطفة الهوجاء والمنهج المنحرف
    160. وهذا أعني الالتزام الموافق للشريعة كثير في شبابنا ولله الحمد
    161. رابعا من مفاسده:
    162. أن كثيرا من العامة الجاهلين بحقيقة الإسلام
    163. رابعا أن من مفاسده:
    164. أن كثيرا من العامة الجاهلين بحقيقة الالتزام بدين الله
    165. سوف ينظرون إلى كثيرمن الملتزمين البراء من هذا الصنيع
    166. نظرة عداء وتخوف وحذر وتحذير
    167. كما سمعنا عن بعض الجهال عن بعض جهال العوام
    168. من تحذير أبناءهم من الالتزام
    169. لا سيما بعد أن شاهدوا صورالذين حكم عليهم
    170. في قضية تفجير المفجرات في الرياض
    171. وإنني بهذه المناسبة وإنني أيهاالأخوة بهذه المناسبة
    172. لأعجب من أقوام أطلقوا ألسنتهم بشأن الحكم فيهم
    173. مع أن هذا الحكم صادر بأقوى طرق الحكم
    174. فقد صدر من عدد من قضاة المحكمة
    175. الذين يؤتمنون على دماء الناس وأموالهم وفروجهم
    176. وأيد الحكم بموافقة هيئة التمييز ثم بموافقة المجلس الأعلى للقضاء
    177. ثم جرى تنفيذه من قبل ولي أمر هذه البلاد
    178. أفبعد هذا يمكن أن يطلق المسلم
    179. الذي يؤمن بالله وكلماته أن يطلق لسانه في هذا الحكم
    180. ويقول ما هو أقرب منه إلى الإثم من السلامة
    181. وإذا كان الإنسان يقول في هذا الحكم
    182. الصادر بأقوى أدوات الحكم وطرقه
    183. يقول ما يقول فإنه يمكن أن يقول فيما دونه
    184. ما يقول ومن المعلوم للخاصة والعامة
    185. أن بلادنا ولله الحمد أقوى بلاد العالم الآن
    186. في الحكم بما أنزل الله عز وجل يشهد بذلك القاصي والداني
    187. وإني لأظن أنه لو كان على احد من أهله ضرر
    188. من هذا التفجير لم يقل ما قال.
    189. خامسا:
    190. من مفاسد هذه الفعلة القبيحة أعني التفجير في الخبر
    191. أنها توجب الفوضى في هذه البلاد
    192. التي ينبغي أن تكون أقوى بلاد العالم في الأمن والاستقرار
    193. لأنها تشمل بيت الله الذي جعله مثابة للناس وأمنا
    194. ولأن فيها الكعبة البيت الحرام التي جعلها الله قياما للناس
    195. تقوم بها مصالح دينهم ودنياهم قال الله عز وجل:
    196. ( وإذجعلنا البيت مثابة للناس وأمنا )
    197. وقال تعالى: ( جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس )
    198. ومن المعلوم أن الناس لن يصلوا إلى هذاالبيت
    199. لن يصلوا إليه إلا عن طريق المرور
    200. بهذه البلاد جميعها من إحدى الجهات
    201. سادسا:
    202. ومن مفاسد هذه الفعلة الشنيعة
    203. ما حصل بها من تلف النفوس والأموال وتضرر شئ منها
    204. كماشاهد الناس ذلك في وسائل الإعلام
    205. شاهد الناس في وسائل الإعلام ما شاهدوا منها
    206. وإن القلوب لتتفجر والأكباد لتتفتت والدموع لتذرف
    207. حين يشاهد الإنسان الأطفال على سرر التمريض
    208. ما بين مصاب بعينه أو بأذنه أو يده أو رجله
    209. أو أي شئ من أجزاء بدنه تدورأعينهم
    210. فيمن يعودهم لا يملكون رفعا لما وقع ولا دفعا لما يتوقع
    211. فهل أحد يقر ذلك أويرضى به
    212. هل ضمير لا يتحرك لمثل هذه الفواجع
    213. ولا أدري لا أدري ماذا يراد من مثل هذه الفعلة
    214. أيراد الإصلاح ؟
    215. فالإصلاح لا يأتي بمثل هذا إن السيئة
    216. لا تأتي بحسنة ولن تكون الوسائل السيئة طرقا لإصلاح أبدا،
    217. وإننا وغيرنا من ذوي الخبرة والإنصاف
    218. ليعلم أن بلادنا ولله الحمد خير بلاد المسلمين اليوم
    219. في الحكم بما أنزل الله
    220. وفي اجتناب سفاسف الأمور ودمار الأخلاق
    221. فليست في بلادنا ولله الحمد قبور يطاف بها وتعبد
    222. وليس فيها خمر تباع علنا وتشرب
    223. وليس فيها كنائس ظاهرة يعبد فيها غير الله عز وجل
    224. وليس فيها مما هو معلوم في كثير من بلاد المسلمين اليوم
    225. فهل يليق هل يليق بناصح لله ورسوله والمؤمنين
    226. وهل يليق به أن ينقل الفتن إلى بلادنا
    227. ألا فليتقوا الله وليقولوا قولاسديدا وليفعلوا فعلا حميدا
    228. اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا في
    229. انتظار فريضة من فرائضك
    230. أن تقضي على الفساد والمفسدين
    232. اللهم أجعل كيدهم في نحورهم وتدبيرهم تدميرا عليهم يا رب العالمين
    233. اللهم إنا نسألك أن تقيبلادنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
    234. اللهم قنا شرور أنفسنا وشرور عبادك
    235. اللهم أدم على بلادنا أمنها وزدها صلاحا وإصلاحا إنك على كل شئ قدير
    236. أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم
    237. ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
    238. الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى
    239. وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له
    240. واشهد أن محمدا عبده رسوله المصطفى وخليله المجتبى
    241. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهادهم اهتدى
    أما بعد :
    242. فإنكم مقبلون في هذه الأيام على الإجازة الصيفية
    243. وإن أولادكم أمانة في أعناقكم
    244. فعليكم أن تراقبوهم ذهابا وإيابا
    245. وأن تبحثوا عن من يصاحبون من الناس
    246. لأنكم مسئولون عنهم يوم القيامة
    247. قال الله عز وجل محملا إياكم تلك الأمانة:
    248. ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودهاالناس والحجارة )
    249. وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
    250. ( الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته)
    251. وإن من نعمة الله ومما تشكر عليه الحكومة
    252. في هذه البلاد فتح المراكز الصيفية
    253. التي تحوي الشباب وتحميهم مما قد يصيرون إليه
    254. إذا كان ليس لهم شغل لذلك أحث إخواننا
    255. على أن يلحقوا أولادهم بهذه المراكز
    256. لما نتوقع فيها من الخيرإن شاء الله
    257. ثم هناك شئ آخر أهم منه
    258. وهو حلقات تحفيظ القرآن في المساجد
    259. فإن ارتباط الشباب بها له تأثير على قلوبهم
    260. وعلى سلوكهم نسال الله تعالى أن يجزي حكومتنا خيرا
    261. وأن يصلحها ويصلح بها إنه على كل شئ قدير
    262. ونسال الله أن يصلح شبابنا وكهولنا وشيوخنا
    263. وذكورنا وإناثنا إنه على كل شئ قدير
    264. واعلموا أن خير الحديث كتاب الله
    265. وخيرالهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم
    266. وشر الأمور محدثاتها
    267. وكل محدثة في الدين بدعة
    268. وكل بدعة ضلالة
    269. فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة
    270. ومن شذ، شذ في النار
    271. وأكثروا من الصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
    272. يعظم الله لم بها أجرا
    273. فإن من صلى عليه مرة واحدة
    274. صلى الله عليه بها عشرا
    275. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد
    276. اللهم ارزقنا محبته وإتباعه ظاهرا وباطنا
    277. اللهم توفنا على ملته
    278. اللهم احشرنا في زمرته
    279. اللهم اسقنا من حوضه
    280. اللهم أدخلنا في شفاعته يا رب العالمين
    281. اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين
    282. وعن صحابته أجمعين
    283. وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
    284. اللهم أرضى عنا معهم وأصلح أحوالنا
    285. كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين
    286. اللهم من أرادبنا سوءا فاجعل كيده في نحره
    287. اللهم من أراد بنا سوءا فجعل كيده في نحره
    288. اللهم من أراد بنا سوءا فاجعل كيده في نحره
    289. واكشف أمره وافضحه يا رب العالمين
    290. وأجعل كيده في نحره
    291. وأجعل تدبيره تدميرا عليه انك ولي ذلك
    292. والقادر عليه يا رب العالمين
    293. ربنا اغفرلنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
    294. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم
    295. ربنا آتتا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
    296. عباد الله:
    297. إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى
    298. وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي
    299. يعظكم لعلكم تذكرون
    300. وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم
    301. ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها
    302. وقدجعلتم الله عليكم كفيلا
    303. إن الله يعلم ما تفعلون
    304. واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم
    305. ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

    وقفة مع احداث الخبر

    [/align]

    http://www.binothaimeen.com/modules.php?


    http://www.saaid.net/ahdath/20.htm
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  4. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    افتراضي رد: عاجل :كبار العلماء حول الاحداث : عن التفجيرات والاغتيالات وقتل المعاهدين والمستأم





    أحكام المستأمن


    محمد بن عدنان السمان
    الرياض

    15/4/1425

    جامع الجهيمي

    ملخص الخطبة

    1- تلاحق الأحداث المأساوية.
    2- حفظ الإسلام للضرورات الخمس.
    3- أصناف الذين يدخلون تحت عهد المسلمين.
    4- وجوب العدل مع جميع الناس.
    5- مفاسد الفئة الضالة.
    الخطبة الأولى

    أما بعد: أيها المسلمون، حيرتنا الأحداث المتلاحقة التي تمر بها بلادنا حرسها الله في الرياض، ثم في ينبع، ثم في الخبر، وأخيرًا في الطائف، عم نتكلّم؟ وبماذا نبدأ؟! فكل حدث منها أمر ذو بال، هل نتحدث عن عصمة دماء المسلمين والتعدي على رجال الأمن، أم نتكلم عن الأمن وأهميته وحاجة الناس إليه، أم نتكلم عن واجب الطاعة لولي الأمر والتحذير من الخروج عليه، أم نتحدث عن تلك المفاسد والأضرار التي جنتها الأمة من تلك التصرفات القبيحة والأعمال المشينة التي لا يقرّها عقل ولا نقل؟!
    أيها المسلمون، عندما يكبر حجم المأساة تضيق مساحة اللغة، وعندما يعظم حجم الفاجعة يتذكر المسلم قول الله تعالى:
    وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [الشعراء:227]. لكنني سأتجاوز ذلك كله لأقف معكم اليوم مع أمر كثرت فيه دندنتهم، أعني دندنة الفئة الضالة المنشقّة عن الصف الخارجة على وليّ الأمر؛ لنستبين الأمر مع وضوحه ونؤكّد عليه مع أهميته، ألا وهو حكم بل أحكام من استأمنهم وليّ الأمر من الكفار الذين دخلوا بلاد المسلمين.
    أيها المسلمون، لقد جاء الإسلام بحفظ الضروريات الخمس، وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال، ورتب حدودًا صارمة في حق من يعتدي على هذه الضرورات، سواء كانت هذه الضرورات لمسلمين أو معاهدين، قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: "فالكافر المعاهد له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم، قال النبي :
    ((من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة))،

    وقال تعالى:
    وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ [التوبة:6]،

    وإذا خاف المسلمون من المعاهدين خيانة للعهد لم يجز لهم أن يقاتلوهم حتى يعلموهم بإنهاء العهد الذي بينهم ولا يفاجئوهم بالقتال بدون إعلام، قال تعالى:

    وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ [الأنفال:58]،
    والذين يدخلون تحت عهد المسلمين من الكفار ثلاثة أنواع:
    المستأمن وهو الذي يدخل بلاد المسلمين بأمان منهم لأداء مهمة ثم يرجع إلى بلده بعد إنهائها.
    والمعاهد الذي يدخل تحت صلح بين المسلمين والكفار، وهذا يؤمن حتى ينتهي العهد الذي بين الفئتين، ولا يجوز لأحد أن يعتدي عليه، كما لا يجوز له أن يعتدي على أحد من المسلمين.
    والذي يدفع الجزية للمسلمين ويدخل تحت حكمهم.
    والإسلام يكفل لهؤلاء الأنواع من الكفار الأمن على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، ومن اعتدى عليهم فقد خان الإسلام واستحقّ العقوبة الرادعة.
    والعدل واجب ـ والكلام ما زال للشيخ حفظه الله ـ مع المسلمين ومع الكفار حتى لو لم يكونوا معاهَدين أو مستأمَنين أو أهل ذمة،

    قال تعالى:
    وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا [المائدة:2]،

    وقال تعالى:

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:8].

    والذين يعتدون على الأمن إما أن يكونوا خوارج أو قطاع طرق أو بغاة،
    وكل من هذه الأصناف الثلاثة يتّخذ
    معه الإجراء الصارم الذي يوقفه عند حدّه
    ويكفّ شرّه عن المسلمين والمستأمنين والمعاهدين وأهل الذمة.
    فهؤلاء الذين يقومون بالتفجير في أيّ مكان
    ويتلِفون الأنفس المعصومة والأموال المحترمة لمسلمين أو معاهدين ويرمّلون النساء وييتّمون الأطفال هم من الذين قال الله فيهم:


    ((وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)) [البقرة:204-206].

    ومن العجيب أن هؤلاء المعتدين الخارجين على حكم الإسلام يسمون عملهم هذا جهادًا في سبيل الله،
    وهذا من أعظم الكذب على الله، فإن الله جعل هذا فسادًا ولم يجعله جهادًا، ولكن لا نعجب حينما نعلم أن سلف هؤلاء من الخوارج كفّروا الصحابة وقتلوا عثمان وعليّا رضي الله عنهما وهما من الخلفاء الراشدين ومن العشرة المبشرين بالجنة، قتلوهما وسموا هذا جهادًا في سبيل الله، وإنما هو جهاد في سبيل الشيطان

    قال تعالى:

    ((الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ)) [النساء:76]،

    وهؤلاء إن لم يكونوا كفارًا فإنه يخشى عليهم من الكفر وهم يقاتلون في سبيل الطاغوت.
    معاشر المسلمين، جاء في صحيح البخاري قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفكَ الدم الحرام بغير حلّه).

    قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله معلّقا على هذا الحديث:
    "ولقد صدق ابن عمر رضي الله عنهما، إنّ من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها أن يسفكَ الإنسان الدم الحرام بغير حلّه، وإن دم المعاهد حرام، وسفكه من كبائر الذنوب؛
    لأن النبي أخبر أن من قتله لم يرح رائحة الجنة، وكل ذنب توعّد الله عليه في كتابه أو رسوله في سنته فإنه من كبائر الذنوب"

    انتهى المراد من كلامه رحمه الله.

    ثم من الغدر أيضًا ترويع هؤلاء المستأمنين بخطفهم أو رهنهم أو تهديدهم بالسلاح والقتل، وهو مناف أيضًا لتكريم الله للإنسان كما قرّر ذلك أهل العلم.
    إخوة الإسلام يتبين مما سلف مجموعة من الأحكام التي تؤكّد أحكام المستأمن وأنه مستأمن على دمه وماله وعرضه، وأن التعدي عليه من الغدر والخيانة، وأن العدل كلّ العدل استئمانهم على ما استأمنهم عليه وليّ الأمر.

    أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم...

    الخطبة الثانية


    الحمد لله رب العالمين, الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.


    أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن أعماركم تمضي، وهي شاهدة لكم أو عليكم.
    إن المرء يسأل: ماذا بعد الخبر؟
    هل سيقف هؤلاء عند حدهم؟
    إن ما حدث في الخُبَر من ترويعٍ واستخفاف حقير بأرواح الناس لهو مؤشّر على حقارة هذه الفئة وتلبسها بالجرم المشهود، فأين ما كانوا يردّدونه من قبل؟!
    أين أعداؤهم الذين يريدون إنقاذ بلادنا منهم كما يزعمون؟!
    لقد انكشفت الأكاذيب وأعلنوها حربًا علينا وعلى من يحارب أفكارهم، هم ومن معهم في الداخل والخارج.
    ومع ذلك كله فستبقى هذه البلاد المباركة بإذن الله مضربَ المثل في الأمن ورغد العيش بفضل الله تعالى ثم بجهود ولاة أمرنا أعزهم الله بطاعته،
    وتكاتف الجميع معهم لحماية بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين.

    http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=7274



    إلى أعلى


    إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.


    التعديل الأخير تم بواسطة البركات ; 20 Aug 2009 الساعة 03:47 AM
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  5. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    مميز رد: عاجل :كبار العلماء حول الاحداث : عن التفجيرات والاغتيالات وقتل المعاهدين والمستأم

    وقفة مع أحداث الخبر


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد :
    إنّ من المؤسف ما يحدث في أرض الحرمين من تلك العمليات الآثمة والتي صفق لها أعداء الإسلام في الداخل والخارج وفرحوا بها ووجدوا فيها متنفساً لهم وذريعة لبث سمومهم وبسط نفوذهم .
    فأي مصلحة وأي منفعة للإسلام والمسلمين زعم أولئك الجهلة أنهم قد حققوها جرّاء أحداث الخُبر وبأي حق تُسفك تلك الدماء المعصومة ،
    بل ما ذنب ذاك الطفل حين ُقتل وهو الذي لم يتجاوز التسع سنوات .
    غرقنا في دجى عتِم ِ *** وكنا قبل في القمم ِ
    سبات الجهل هدهدنا *** وهذا الغرب لم ينم
    وهذا كسب أيدينا *** فمن نعتب ومن نلم
    ومما زادني ألماً وحسرة لما علمت أنّ من قام بذلك الجُرم فتية حديثي الأسنان ، كان ممكن أن يكونوا لبِنات صالحة في مجتمعهم ينهضون بالأمة ويعيدون مجدها الغابر ،
    ولكن ومع الأسف قد غُرّر بهم واستُخدموا كوسائل لتحقيق مآرب أولئك الشياطين الذين أحلوا لهم ما حرم الله وجعلوا عبثهم هذا جهاداً
    (( وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ )) ،
    والجهاد أرفع وأسمى من أن يكون كذلك ، فإن طلبته فهو فلسطين وغيرها ،
    وهو باقٍ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولن تشوّه صورته النقية تلك الأعمال الطائشة .
    ودعونا نستعرض بعض المحاذير الشرعية في هذه العملية والتي ذكرها بعض أهل العلم :
    - ترويع الآمنين ، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    (( لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً )) رواه أبو داود .
    - حمل السلاح على المسلمين ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    (( من حمل علينا السلاح فليس منا )) رواه البخاري ،
    بل أنّ مجرد الإشارة بالسلاح ولو كان مزاحاً جريمة من الكبائر الموجبة للعنة ، يقول صلى الله عليه وسلم :
    (( من أشار إلى أخيه بحديدة ، فإنّ الملائكة تلعنه حتى ينتهي )) رواه مسلم.
    - فإذا كان الإشارة إلى المسلم بالسلاح لا يجوز فكيف بمن يقتله ، يقول تعالى :
    (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )) .
    وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    (( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم )) رواه الترمذي والنسائي . ونظر ابن عمر رضي الله عنهما يوماً إلى البيت أو إلى الكعبة فقال :
    (( ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك ))
    - قتل المستأمنين والمعاهدين من غير وجه شرعي ، إمّا لعصمة دماءهم ، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    (( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة )) أخرجه البخاري ، وإمّا لما يترتب على ذلك من مفاسد ظاهرة لا تخفى .
    وكأنّ التاريخ يعيد نفسه ، فهذه خطبة جمعة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
    حول تفجير الخبر والذي كان في عام أربعة عشر وأربعمائة وألف للهجرة ،
    وهي على هذا الرابط
    http://www.binothaimeen.com/modules.php?name=Newss&file=article&sid=283

    وهنا يأتي سؤال يفرض نفسه ألا يمكن أن يُفتح مع هؤلاء الجهلة قنوات حوار يمكن عن طريقها تفنيد الشبهات لديهم ومجادلتهم بالتي هي أحسن بدل من سبهم ولعنهم
    (( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمرا )) فلربما يعودون إلى جادة الحق والصواب وتُحقن بذلك الدماء وكما يُقال في المثل ، أن تضيء شمعة صغيرة خير من أن تلعن الظلام . فإذا لم ينفع معهم النقاش وأصروا على العناد والقتل والإفساد ، عندئذٍ يكون آخر العلاج الكي
    (( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) ،
    ولنا في ابن عباس رضي الله عنهما أسوة في ذلك حينما حاور الخوارج الذين أرادوا الخروج على علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عددهم حينئذ ستة آلاف فرجع منهم ألفان وبقي الآخرون على الضلالة فقُتلوا في معركة النهروان .

    وتظل الوقاية كما يقولون خير من العلاج ، وحتى لا يستفحل الأمر ويتسع الخرق على الراقع ، إليكم بعض الوسائل لعلاج هذه الظاهرة الدخيلة والتي ذكرها الشيخ ناصر العمر حفظه الله على شكل نقاط ، وإن كان المشرفون والتربويون معنيين بهذا إلا أنه لا يمنع أن يمارسها الآباء والأمهات على من حولهم :
    1- العمل على نشر العلم الشرعي الصحيح.
    2- توجيه الطلاب لمخططات الأعداء وما يريدونه بهذه الأمة، وهذا يحتاج إلى بيان وإيضاح وتوجيه لما يحدث في العالم .
    3- توعية الطلاب بالآثار السلبية التي يستدعيها من يخالف طريق الأنبياء ويستعجل حصول المطلوب، فهناك انحراف في مناهج الدعوة والعلاج هو في الالتزام بمنهج النبي - صلى الله عليه وسلم - وسلف هذه الأمة بعيداً عن أي اجتهادات تخرج عن ذلك المنهج .
    4- توجيه الطلاب للالتحاق بالأنشطة الرسمية ؛ في المدارس ، والمراكز الصيفية ، وجمعيات تحفيظ القرآن ، وجميع الأنشطة التي تأخذ مظاهر العلنية والوضوح في داخل المجتمع ، بعيداً عن الأنشطة التي يكون فيها ريبة أو شك أو غموض أو لا يُعرف القائمون عليها .
    5- بيان أسباب هذه الأوضاع من ذنوب ومعاصي وتقصير بالإضافة إلى المنكرات المستشرية والدعوة لإصلاحها بالمنهج الشرعي ، من أجل الخروج من هذه الأحداث بسلام .
    6- بيان خطورة جلساء السوء والتحذير من الأصدقاء الذين توجد لديهم أفكار شاذة منحرفة ، سواء كانت من قبيل الإفراط أو التفريط أو الغلو أو الجفاء ، ويجب أن توضع بعض الموازين الشرعية لدى الطلاب ليميزوا بها من صاحب الفكر المنحرف .
    7- شغل الطلاب بالعمل الإيجابي فالفراغ مفسدة سواء لمن نزع نحو الغلو أو الجفاء .
    إن الشباب والفراغ والجدة *** مفسدة للمرء أي مفسدة
    فلا بد أن يكون هناك شغل لفراغ الطلاب وبخاصة في المساء وآخر الأسبوع والعطل كأعطال الأعياد والعطلة الطويلة تحت إشراف واعٍ ، وذلك يفتقر إلى فتح مراكز النشاط الدائمة طول العام ، والمراكز الصيفية التي يشرف عليها الموثوقون من الأساتذة وطلاب العلم ونحوهم ، بغرض تعليم الطلاب ما ينفعهم من علم ومهن وحرف تنفع المجتمع والأمة .
    8- بيان فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوجيهه الوجهة السليمة، فبعض الناس لديه غيرة وحماس ، يريد أن يأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر، التزاماً بقوله تعالى :
    (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )) ، ولكنه يخطئ في البيان ، فلا بد من بيان فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوضيح ضوابطه، ويكون ذلك بإقامة دورات متخصصة تشارك فيها رئاسة الهيئات، وتشارك فيها الجامعات وكليات الدعوة وغيرهم من المختصين حتى لا يقع انحراف في هذا الباب.
    9- لا بد أن يكون المعلم والمشرف وثيق الصلة بطلابه، يفتح لهم صدره، يجرؤهم على أن يُدْلوا بما لديهم، وأن يبثوا ما في نفوسهم بكل صراحة ووضوح، عليه أن يعوِّدهم على مصارحته بما يختلج في صدورهم من إشكالات وشُبَه ، فإن استطاع أن يجيب عليها فبه ، وإلاّ فعليه أن ينقل المشكلة إلى أحد العلماء أو مَن يقدر على إجابة شبههم ، أما إذا تركت الشبهة لدى الشاب وأهمل الإشكال فإنه سوف ينمو شيئاً فشيئاً وسيتحول فيما بعد إلى ممارسة .
    10- التحذير من قبول الاتهام لمناهجنا ودعوتنا وما عليه سلفنا، لا بد أن يوضع لدى الطلاب موازين يقيِّمون بها الشُّبَه التي تُثار حول المناهج -أقصد المناهج الشرعية- وحول جمعيات تحفيظ القرآن والدعوة، ودعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب، وما عليه السلف والأئمة.
    11- التربية على المنهج الشرعي الوسط، لا منهج الغلو، ولا منهج التمييع والتنازل، فمنهج الأمة منهج الوسطية الحقة، ولا بد أن يُربى الشباب على هذا المنهج قولاً واعتقاداً وسلوكاً، وهذا يحتاج إلى يكون المدرس والمعلم والمربي والمشرف قدوة عملية في منهج الوسطية، كما أن عليه أن يربط بالقدوات من السابقين واللاحقين، من المعاصرين ومن قبلهم لبيان أن الإسلام هو منهج الوسطية الحقيقية.

    وأخيراً مطلوب من مشرف التوعية أن يكون فطناً، يميز في أي اتجاه يسير طلابه بعيداً عن إساءة الظنون أو اتهام الآخرين، بل المطلوب ألا يكون غافلاً فتزل بسبب غفلته قدم بعد ثبوتها، خاصة وأن الأفكار تبدأ بدايات طبيعية يسيرة، ثم تنمو شيئاً فشيئاً، وقد تستشري بين الطلاب والمشرف غافل لا يعلم ثم تكون المصيبة، وقد لاحظنا أن بعض المربين والموجهين يفاجأ عندما يجد بعض طلابه يحمل أفكاراً غريبة، ولا ينتبه لها إلا بعد أن يستشري المرض، وكان الأولى به أن تكون لديه من الوسائل والحكمة والفطنة ما تنبهه إلى خطورة استشراء هذا الأمر.
    نسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه ، وأن يعين إخواننا المعلمين والمربين والموجهين على القيام بمسؤولياتهم في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها الأمة .
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
    http://www.saaid.net/ahdath/20.htm

    التعديل الأخير تم بواسطة البركات ; 20 Aug 2009 الساعة 03:49 AM
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  6. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    سؤال رد: عاجل :كبار العلماء حول الاحداث : عن التفجيرات والاغتيالات وقتل المعاهدين والمستأم

    العلامة الدكتور عبدالله الجبرين ..
    أجرى الحوار: د . طارق بن محمد الخويطر



    علاقة الأمة بولاة أمرها




    *هل من منهج السلف التشهير بالولاة على المنابر؟

    ليس كذلك، فلا يجوز التشهير على المنابر للأفراد ولا للجماعات، ولا ذكر الأسماء على رؤوس الأشهاد، فإن النبي صلى اللّه عليه وسلم لم يذكر أحدًا باسمه على المنبر، بل كان يقول: "ما بال أقوام قالوا كذا وكذا"، وكقوله: "من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي" فالتشهير بالولاة أو بالأفراد فيه من المنكر: إثارة الفتن وحصول المعاصي، واضطراب الأمن، فعلى الخطباء أن يقتصروا على ذكر المنكرات وتفنيدها، والرد عليها ردًا مقنعًا، وإذا استدعى الأمر ذكر الأفراد فيكون ذلك من باب النصيحة، كما فعل ذلك العلماء في كتب الجرح والتعديل.


    نصيحة ولاة الأمر




    *ما الطريقة الشرعية لنصيحة ولاة الأمور؟

    حيث إن ولاة الأمور من أهل الإسلام ويظهرون الدين، فإنهم يقبلون ويتقبلون النصائح والتوجيهات، فالطريقة السليمة الاستئذان عليهم وإخبارهم بالمقصد الذي يريده الناصح، ثم بعد ذلك يستعمل معهم الرفق في الأمر كله ويرشدهم إلى ما هو الطريق الأمثل، ويبين لهم أن الواجب عليهم قبول النصيحة والفرح بها إذا كانت حقًا، ويتقبل ما يعتذرون به ويناقش بهدوء وبطمأنينة، وبذلك تقبل نصيحته، ولا يجوز له الإنكار بشدة إذا لم يكن هناك عناد ورد للحق، فإن الشدة تكون منفرة وغير مؤثرة واللّه أعلم.


    السمع والطاعة




    *ما الرد على من يكفر الوالي لإقراره بعض العهود والمواثيق الدولية والاشتراك في المنظمات الدولية؟

    نقول إن أمر التكفير ذنب كبير، لقول النبي صلى اللّه عليه وسلم: "من دعا مسلمًا بالكفر أو قال عدو اللّه وليس كذلك إلا حار عليه"، فلا يجوز تكفير المسلمين، سواء ولاة الأمر أو الأفراد الدولة، ولا يسوغ التكفير بالعهود والمواثيق الدولية، فقد اتفق النبي صلى اللّه عليه وسلم مع قريش على العهد وترك الحرب عشر سنين، وقد أمر اللّه تعالى بالوفاء بالعهود بقوله تعالى: فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم (التوبة: 4)، وبقوله: وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا (الإسراء: 34)، فولاة الأمر إذا رأوا مصلحة في المعاهدة مع الكفار والمواثيق معهم لأمن البلاد، وكف الشر والعدوان حتى يقوى المسلمون ويقدروا على قتال الكفار، فإن لهم ذلك، ومن كفّرهم بمثل هذه العهود رجع الكفر إليه والعياذ باللّه، وهكذا يجوز الاشتراك في المنظمات الدولية، لما في ذلك من المصلحة من كف الشر وجلب الخير الذي يظهر أنه من المصالح للدين والدنيا.


    فتاوى الفضائيات





    *ما نصيحتكم لمن تأثر بالقنوات والمواقع المنحرفة في الإنترنت التي يدعو أصحابها إلى نقض البيعة؟

    لاشك أن هذه القنوات يتولى بثها من يقصدون الخير أو يقصدون الضرر والشر، وهكذا الذين يبثون في الشبكة العنكبوتية شبهات ومقالات ابتكروها وزوقوها بصياغة بليغة، يعتقدها بعض الجهلة أدلة قوية، فلأجل ذلك ننصح المسلم الذي يريد نجاة نفسه أن يبتعد عن هذه القنوات وتلك المواقع المنحرفة التي تدعو إلى نقض البيعة وشق العصا وخلع اليد من الطاعة، وفي ذلك منكر كبير ومفسدة عظيمة، والواجب على المسلم أن يسمع ويطيع، فقد قال النبي صلى اللّه عليه وسلم لأصحابه: "أوصيكم بتقوى اللّه، والسمع والطاعة وإن تأمَّر عليكم عبد حبشي" وقال لأصحابه: "اسمع وأطع وإن أخذ مالك وضرب ظهرك" وكان يحث على الالتزام بجماعة المسلمين، وترك الخروج على الأئمة وولاة الأمور، وبذلك تجتمع الكلمة وتتوحد الصفوف وتقوى معنويات الأمة.


    قضية التكفير عند أهل السنة




    *نريد منكم فضيلة الشيخ شرحًا لتفريق أهل السنة في الكلام على الفعل والقول بأنه كفر، وبين قيام هذا الفعل بمكلف هل يكفر أو لا؟

    لاشك أن هناك فرقًا بين الأقوال الكفرية والأفعال المكفرة، فإن أهل السنة لا يكفرون إلا إذا كان الفعل أو القول مجمعًا على تكفير صاحبه، وعذرهم في الأفعال أوسع من الأقوال، فالأفعال مثل معاهدة الكفار لوجود مصلحة أو حذر مفسدة بعقد الهدنة حتى يتقوى المسلمون، فيعودوا إلى قتال عدوهم بتمام مدة تلك الهدنة، لقول اللّه تعالى: إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم {التوبة: 4}، وكذلك من الأفعال: التساهل في العفو عن بعض الظلمة، وترك بعض الحدود لمصلحة ظاهرة، والتساهل في شرب الخمور، وسماع الأغاني، وأما الأقوال فإنه يتشدد فيها، وذلك أن من صدرت منه كلمة كفر ولم يكن له عذر ولم يكن جاهلاً فإنه يحكم بكفره، كمن سب اللّه تعالى أو جحد ربوبيته أو ألوهيته، أو سب النبي صلى اللّه عليه وسلم وتنقصه، أو سب القرآن وادعى أنه مفترى أو أنه قول البشر، أو سب عبادة من العبادات المشروعة، وأنكر فرضيتها كالصلاة والصيام، وهكذا من أعلن البراءة من المسلمين وفضل عليهم الكفار، فعرف بأن القول الظاهر يكفر به ولا يكفر بالفعل إلا بعد إقامة الحجة، وحصول الامتناع عن العبادات الواجبة، وعن ترك المحرمات، بحيث يظهر أنه يستحل الحرام ويستحل ترك الفرائض، فهذا هو الذي يحكم بردته ويستتاب، فإن تاب وإلا قتل.


    لا يجوز تكفير المعين


    *هل يجوز تكفير المعين؟



    لا يجوز أن يكفَّر إنسان بعينه إذا كان على قيد الحياة، لأننا لا نعلم ماذا يختم له به، ولكن نخبر بأن عمله كفر، وأن أعماله يخرب بها الإسلام، ويعلن سب الدين وأهله أنها أعمال كفرية، فإذا مات وهو على الكفر والعناد فإنه يُكفَّر ويدعى عليه كما يدعى على الكفار بالسب واللعن والبراءة منه.


    لحوم العلماء مسمومة


    *ما الرد على من يرى أن غيبة العلماء والولاة من باب النهي عن المنكر؟


    الغيبة محرمة كما قال تعالى: ولا يغتب بعضكم بعضا (الحجرات: 12)، بل يجب النصيحة للعلماء وولاة الأمر إذا لوحظ عليهم شيء من المنكرات، ولا يجوز عيبهم وتنقصهم في المجالس، فإن لحوم العلماء مسمومة، لأنهم محل ثقة من الخاصة والعامة، فإذا لوحظ على بعضهم معصية، فإن الواجب نصيحتهم سرًا وستر ذلك عليهم، فالمؤمن يستر وينصح، والمنافق يهتك ويفضح. واللّه أعلم.


    أصحاب المناهج المنحرفة


    *ما نصيحتكم لمن ترك التلقي عن علمائه وتلقى الأفكار من أصحاب المناهج المنحرفة؟

    ننصح طالب العلم أن يتزود من العلم الصحيح وهو علم الكتاب والسنة، وأن يأخذه عن العلماء الربانيين الذين حفظ اللّه بهم شريعته، فإنهم محل ثقة بما ائتمنهم اللّه عليه، وقد أمروا بالبيان، ونهوا عن الكتمان، فلا يجوز العدول عنهم، ولا يجوز الأخذ عن أصحاب المناهج المنحرفة، الذين يتمسكون بظواهر الأدلة، ولا يتفكرون في عواقب الأمور، ولا يعرفون الحكم والمصالح التي شرعت لها الأعمال الصالحة، والتي تترتب على فعل المنهيات، فمثل هؤلاء ليسوا قدوة فيما يقولونه أو يفعلونه لنقص تفكيرهم، وعدم معرفتهم بعواقب الأمور.

    ^^احذروا هؤلاء^^^

    *ما نصيحتكم للذين يتلقون الفتاوى من كل ناعق، ومن الذي يحق له أن يفتي؟

    لاشك أن الفتوى في الأحكام تعتبر تشريعًا وتحليلاً أو تحريمًا، فلا يجوز لكل من عرف حكمًا ولم يعرف الحكمة فيه أن يفتي فيه بحِل أو حرمة، ولذلك فإن العلماء يتوقفون كثيرًا عن الفتاوى في كل الحوادث، لقول اللّه تعالى: ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب (النحل: 116)، وفي الحديث: "من أفتي بغير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه"، وقد اشترط العلماء فيمن يحق له الإفتاء في العموم أن يكون كامل المعرفة بالكتاب والسنة، والناسخ والمنسوخ، والمطلق والمقيد، والمنطوق والمفهوم، والعام والخاص، وما أشبه ذلك.

    ^^خصوصية هذه البلاد^^^

    *هل يجوز تكفير ولاة الأمر بحجة بعض الكبائر؟

    لا يجوز ذلك، فإن ولاة الأمر يتولون البلاد ومصلحة البلاد، ويذودون عنها، ويقاتلون من اعتدى على كيان المسلمين، ويحفظون البلاد وأهلها من كيد الكائدين، ويقيمون الحدود فيقتلون القاتل ظلمًا إذا تمت الشروط، ويرجمون الزاني أو يجلدونه الحد، ويجلدون شارب الخمور ونحوها من المسكرات، ويقطعون يد السارق، ويقتلون الساحر والمرتد، فبهم يدفع اللّه البلاء عن البلاد الإسلامية، ولا يجوز تكفيرهم لمجرد وجود بعض الكبائر منهم أو في مجتمعهم، فإن اللّه تعالى يدفع بهم ظلم الظالمين كما قال تعالى: ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض {البقرة: 251}، وإذا وقعت منهم الكبائر عن اجتهاد وجبت نصيحتهم، ووجب قبول عذرهم إذا كان هناك سبب حملهم على إقرار تلك المعاصي، ولو كانت من كبائر الذنوب فإن بعض الشر أهون من بعض.

    ^^النهي عن المنكرات^^^

    *البعض يستدل بكفر ولاة الأمر بوجود المنكرات كالربا مثلاً، نأمل التوضيح؟

    لا يجوز تكفير ولاة الأمور بمثل هذه المنكرات، فإن هذه الدولة قد وظفت الدعاة إلى اللّه تعالى في داخل المملكة وخارجها، والهيئات الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فيغيرون المنكرات، كترك الصلوات وتعاطي المسكرات والمخدرات، والإنكار على النساء المتبرجات، والنهي عن تلقي ما تبثه القنوات الفضائية، ولا يؤثر على ذلك كثرة العصاة وأهل الانحرافات، فإنهم لا يزالون ذليلين مهينين، يستخفون من الناس ولا يستخفون من اللّه، وأما وجود الربا في البنوك فإن هذه البنوك تتعامل مع الدولة ومع بقية الدول، ولابد أن يكون في البنوك الخارجية شيء من المعاملات الربوية، فتضطر البنوك الداخلية إلى التعامل معهم في الصرافة والفوائد الربوية ونحو ذلك، وكذا بعض المعاملات المختلف فيها، والتي يرى الكثير من الناس إباحتها للمصلحة، وعدم دخولها في الربا الذي ذكر في القرآن، والذي فيه ضرر على الغارمين بقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة (آل عمران: 130)، وقوله: وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم (البقرة: 279)، فإن هذا قليل وجوده في هذه البنوك، وأكثر ما يتعاملون بالصرف وربا الفضل، وهو أخف من ربا النسيئة، فأقرته الدولة لمصلحة بعض الأفراد، ولوجود الخلاف في حكمه.

    ^^حالات الجهاد^^^

    *متى يجب على المسلم الجهاد؟

    يجب في ثلاث حالات:

    الأولى:
    إذا استنفرهم الإمام، قال اللّّه تعالى:
    ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض... {التوبة: 41}، إلى قوله تعالى: انفروا خفافا وثقالا {التوبة: 41}،
    ولقول النبي صلى اللّه عليه وسلم: "لا هجرة بعد الفتح، وإذا استنفرتم فانفروا".
    والحالة الثانية:
    إذا حضروا الصف وجب عليهم القتال على أعيانهم، لقول اللّه تعالى:
    إذا لقيتم فئة فاثبتوا {الأنفال" 45}،
    وحرم الانهزام والتولي يوم الزحف لقول اللّه تعالى:
    ... إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار... {الأنفال: 15}،
    وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم الفرار يوم الزحف من السبع الموبقات.
    والحالة الثالثة:
    إذا دهمهم العدو، وأحدق بهم من جوانب البلد، تعين على المسلمين من أفراد ذلك البلد أن يجاهدوا، ليصدوا العدو حتى لا يستبيح بيضتهم.


    ^^الجهاد بإذن الإمام^^^

    *هل يجوز أن يخرج الشخص للجهاد بغير إذن الإمام؟

    لا يجوز ذلك إذا كان الجهاد تطوعًا، فقد نص الفقهاء على أنه لا يجوز القتال إلا بإذن الإمام، إلا إذا فاجأهم العدو ودهم بلادهم، فعند ذلك يدافعون عن أنفسهم إذا لم يتمكنوا من إذن الإمام، وذلك لأن الإمام العام له نظرة واجتهاد فهو أعلم بمصالح البلاد، وقد يكون منه عهد مع الكفار، وقد يخشى على بلاد المسلمين حيث قد ينسب إليه ذلك القتال وإن لم يكن بإذنه، فاشترط إذن الإمام في جهاد الكفار.

    ^^بر الوالدين مقدم على الجهاد^^^

    *هل يجوز أن يخرج الشخص للجهاد بغير إذن والديه؟

    لا يجوز ذلك إذا كان الجهاد فرض كفاية، فإن في معصية الوالدين إثمًا كبيرًا،
    وقد قال النبي صلى اللّه عليه وسلم:
    "رضا الرب في رضا الوالدين وسخط الرب في سخط الوالدين"
    فمن أسخط أبويه أو أحدهما بسفره ولو إلى حجٍ وقته موسع أو إلى طلب علم من فروض كفاية، فمن أسخط أبويه في هذا السفر سخط اللّه عليه،
    وقد روي أن رجلاً جاء إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم يستأذنه في الجهاد
    فقال: "أحيٌّ والداك"؟، قال: نعم، قال: "ففيهما فجاهد"،
    وهو صريح في أن الجهاد في الوالدين بالبر والخدمة
    والمساعدة والنفقة عليهما والقيام بشؤونهما أنه يعتبر جهادًا،
    ولما جاءه صلى اللّه عليه وسلم رجل مهاجر
    وقال: إني تركت أبويّ يبكيان، قال:
    "ارجع إليهما وأضحكهما كما أبكيتهما".

    المصدر موقع مجلة الحرس الوطني

    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]