الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية صناع الحياة

    صناع الحياة تقول:

    افتراضي

    زواج الرسول -صلى الله عليه وسلم-
    المجيب أ.د. بكر بن زكي عوض
    عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
    التصنيف السيرة والتاريخ والتراجم/السيرة النبوية
    التاريخ 18/12/1423هـ


    السؤال
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    حدثني أحد الأصدقاء الثقات أنه دخل على إحدى غرف الدردشة الصوتية ووجد فيها مسلمين ونصارى يتناقشون عن الديانتين ولاحظ أن أكثر موضوع كان يحرج المسلمين هو زواج الرسول –صلى الله عليه وسلم- من تسع نساء، وسؤالي هو: هل يمكن أن أجد لديكم شرحاً مفصلاً لهذه الزيجات وظروفها والحكمة منها؟ وجزاكم الله خيراً.





    الجواب
    الحمد لله، وبعد:
    أخي السائل: إن تعدد الزوجات معروف في الرسالات السابقة كما هو معروف في رسالة الإسلام وحياة الرسول –عليه الصلاة والسلام-.
    وإذا كنت تناقش نصرانياً أو تريد أن تناقشه فإليك الآتي:
    (1) إن إبراهيم وإسحاق ويعقوب وداود وسليمان وغيرهم قد عددوا الزوجات ووصل الأمر بهم إلى الزواج من مئة مثل داود الذي لم يكتف بتسع وتسعين حتى تزوج تمام المئة بعد موت زوجها، وسليمان كانت له ثلاثمائة زوجة وأربعمائة جارية كما في العهد القديم مصدر التشريع الأول عند النصارى (ما جئت لأنقص بل لأكمل).
    (2) كافة نصوص العهد القديم تأذن بالتعدد وتبيحه للأفراد رسلاً أو بشراً.
    (3) لم يرد نص واحد يحرم التعدد في النصرانية وقد تأثر النصارى بالبلاد التي نشروا فيها النصرانية، ففي أفريقيا يأذنون بالتعدد ويبيحون الزواج للقساوسة، وفي أوروبا يحرمون التعدد ويحرمون الزواج على القساوسة ويبيحون الصداقة.
    (4) النص الذي يستشهد به النصارى على تحريم التعدد هو (أما علمتم أن الخالق منذ البدء جعلهما ذكراً وأنثى وقال لهذا يترك الرجل أباه وأمه ويلزم امرأته فما جمعه الله لا يفرقه إنسان). فجعلوا من ضمير الإفراد في قوله:"امرأته" أن الرجل لا يتزوج إلا بامرأة واحدة. والنص قد فهم على غير وجهه، فالمسيح حين سئل "أيحل لأحدنا أن يطلق امرأته لأي علة كانت..." كانت إجابته كما سبق.
    (5) أن الإجابة لا صلة لها بالتعدد بل بالنهي عن الطلاق لا التزوج.
    (6) المسيحية تأذن بالتعدد بالتتابع ولكنها ترفضه بالجمع وينتهي التعدد عند الرابعة متتابعاً حتى لا يكون الإنسان غاوياً، وتسمح بالخلة والصديقة بدون حد ولا عد.
    (7) كان العرب يجمعون بين أربعين امرأة في وقت واحد كدليل على الرجولة وطلب للولد.
    (8) بالنسبة لتعدد زوجات الرسول –صلى الله عليه وسلم- فإنه يرجع إلى أسباب اجتماعية وتشريعية وسياسية يمكن بيانها –والله أعلم- على النحو التالي:
    أولاً: الأسباب الاجتماعية:
    (أ) زواجه من خديجة –رضي الله عنها- وهذا أمر اجتماعي أن يتزوج البالغ العاقل الرشيد وكان –عليه الصلاة والسلام- في سن الخامسة والعشرين وظلت معه وحدها حتى توفيت وهو في سن الخمسين.
    (ب) تزوج بعدها بالسيدة سودة بنت زمعة وكانت أرملة لحاجة بناته الأربع إلى أم بديلة ترعاهن وتبصرهن بما تبصر به كل أم بناتها.
    (ج) حفصة بنت عمر بن الخطاب تزوجها بعد وفاة زوجها إكراماً لأبيها سـ3هـ.
    (هـ) زينب بنت خزيمة استشهد زوجها في أحد فتزوجها سـ 4هـ.
    (و) أم سلمة هند بنت أمية توفى زوجها ولها أولاد فتزوجها سـ4هـ.
    خامساً: الأسباب التشريعية:
    - زواجه من عائشة –رضي الله عنها- فلقد كان بوحي، حيث رآها في المنام ورؤيا الأنبياء وحي.
    - زينب بنت جحش زوجة زيد بن حارثة الذي كان يدعى زيد بن محمد بالتبني فنزل قول الله تعالى:"وما جعل أدعياءكم أبناءكم" [الأحزاب: 4] "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله" [الأحزاب: 5] وبعد خلاف مع زوجها طلقت منه وأمر الرسول –صلى الله عليه وسلم- أن يتزوجها لإقامة الدليل العملي على بطلان التبني، وذلك سنة خمسة للهجرة.
    ثالثاً: الأسباب السياسية:
    كان لبعض زيجات الرسول –صلى الله عليه وسلم- بعداً سياسياً من حيث ائتلاف القلوب والحد من العداوة وإطلاق الأسرى...إلخ، ومن هن:
    (1) جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق من خزاعة وقعت في الأسر، تزوجها سنة 6 هـ.
    (2) أما حبيبة رملة بنت أبي سفيان، تنصر زوجها وبقيت على إسلامها، وكان للزواج منها كبير الأثر في كسر حدة أبي سفيان في العداء للإسلام، حتى هداه الله.
    (3) صفية بنت حيي بن أخطب كانت من سبي خيبر أعتقها الرسول وتزوجها سـ7هـ.
    (4) ميمونة بنت الحارث تزوجها سـ 7هـ.
    مات من هؤلاء اثنتان في حياة الرسول وهما خديجة وزينب بنت خزيمة وتوفى الرسول –صلى الله عليه وسلم- عن تسع.
    وأما الجواري فهما مارية القبطية التي ولدت إبراهيم وتوفى صغيراً، وريحانة بنت زيد القرطية.
    إذن التعدد بدأ في سن الثالثة والخمسين من عمره فهل هذا دليل الشهوة، ومن يشته هل يتزوج الثيبات وأمهات الأولاد والأرامل، كيف وقد عرض عليه خيرة بنات قريش فأبى!
    إن التعدد كله لحكم منها –فضلا عما سبق- بيان كل ما يقع في بيت النبوة من أحكام عملاً بقوله تعالى:"واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة" [الأحزاب: 34] وإذا كان الحكم الشرعي لا يثبت بخبر الواحد غالباً فإن للتعدد أثره في إثبات الأحكام بالتواتر، كما أن زوجات الرسول –صلى الله عليه وسلم- اختلفت أحوالهن بين غنى وفقرٍ وحسب ونسب وبساطة لكل من يتزوج بأي صورة من هذه الصور قدوة في حياة الرسول –صلى الله عليه وسلم- مع زوجته التي تطابق حال زوجه وتعددهن فيه بيان لكل ما يمكن أن يقع من النساء داخل البيت كالغيرة والصبر والتآمر وطلب الدنيا؟ والتواضع ونشر العلم والرضى... إلخ.
    إن بسط الكلام في هذا الأمر متعذر في هذه العجالة واقرأ زوجات النبي –صلى الله عليه وسلم- لبنت الشاطئ. تعدد الزوجات لأحمد عبد الوهاب. الرحيق المختوم (الجزء الثاني) للمباركفوري.
    ================================================

    السؤال
    لقد تناقشت مع أحد الإخوة في مسألة عصمة -الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكان مما قلته له: إنه -صلى الله عليه وسلم - معصوم من كل زلل، وذلك الأخ- غفر الله لنا وله- أنكر عليَّ هذا، وأورد عليَّ قصته -صلى الله عليه وسلم- مع ( ابن أم مكتوم )في (عبس وتولى). حقيقة يا شيخي لم أجد جواباً، فأسعفنا بعلمك -دلنا الله وإياك إلى سبيل الرشاد-، وأفتنا في هذا الأمر الذي أشكل علينا؟



    الجواب
    الرسول -صلى الله عليه وسلم- معصوم فيما يبلغ عن الله؛ لقوله –تعالى-: "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى" [النجم : 3-4].ولهذا قال –تعالى-: "ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين"، [الحاقة : 44-47]. والأدلة في هذا المعنى متوافرة متكاثرة متواترة علىأنه - صلى الله عليه وسلم- معصوم فيما يبلغ عن ربه - عز وجل-، لا يقع منه خلاف ذلك لا عمداً ولا سهواً.ولا يشكل على هذا ما ورد في قصة الغرانيق المشهورة – التي أخرجها الضياء في المختارة (247) فهو إفك مفترى، وباطل مفتعل، والكلام في سورة الحج، وبيان حقيقة معناها له موضع آخر غير هذا، ولا يشكل عليه أيضاً كونه - صلى الله عليه وسلم - ينسى الآية أحيانا،ً فإن هذا ليس نسياناً مطبقاً مطلقاً، بمعنى أنه لا يتذكرها، كلا، بل هو قد قرأهاوحفّظها أصحابه، ودونها الكُتّاب، ولكنها عزبت عنه تلك اللحظة فأسقطها، أو وقف يتذكرها، وهذه جِبلّة بشرية، ولهذا قال – تعالى-: "سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى" [الأعلى: 6-7].فهذا مما شاء الله، ومما شاء الله أن ينساه -صلى الله عليه وسلم-. ما نسخت تلاوته من آي القرآن الكريم.أما ما اجتهد فيه -صلى الله عليه وسلم- فإنه لا يقر إلا على صواب، ولذلك "عوتب في شأن الأسرى ببدر "ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض" الآية، [ الإنفال ، 67]). انظر الترمذي (3084) عن عبد ا لله بن مسعود، وأبو داود (2690) عن عبد الله بن عباس . وعوتب في شأن ابن أم مكتوم: "عبس وتولى أن جاءه الأعمى" [ عبس : 1-2]. انظر الترمذي (3331) عن عائشة.وعوتب في شأن زيد بن حارثة وزينب بنت جحش "وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه" الآية، [الأحزاب : 37]، انظر البخاري (4887) عن أنس. فكان -صلى الله عليه وسلم- يعلن ذلك لأصحابه، ويحفظه لهم، ويتلوه عليهم، ويتعبدهم بتلاوته، ولم يعبأ بمقالة اليهود والمنافقين، ولا باضطراب ضعفاء النفوس؛ لأن دين الله أعظم من ذلك كله، وهذا من أعظم كمالاته التي حلاّه الله بها، وقال :"وإنك لعلى خلق عظيم" [ القلم : 4].- فصلى الله وسلم وبارك عليه، وأدخلنا في شفاعته، وأوردنا حوضه، وارزقنا اتباعه ومحبته وإياكم وجميع المسلمين -.

    ================================================
    نصرة الاسلام
    على مستوى الفرد :
    1- التفكير في دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم القاطعة بأنه رسول رب العالمين ، وأصلها القرآن الكريم ، وما تضمنه من دلائل على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم .
    2- تعلم الأدلة من القرآن والسنة والإجماع الدالة على وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، والأمر باتباعه ، والاقتداء به صلى الله عليه وسلم .
    3- العلم والمعرفة بحفظ الله لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , وذلك من خلال الجهود العظيمة التي قام بها أهل العلم على مر العصور المختلفة , فبينوا صحيحها من سقيمها ، وجمعوها على أدق الأصول التي انفردت بها هذه الأمة عن غيرها من الأمم السالفة .
    4- استشعار محبته صلى الله عليه وسلم في القلوب بتذكر كريم صفته الخَلقية والخُلقية ، وقراءة شمائله وسجاياه الشريفة ، وأنه قد اجتمع فيه الكمال البشري في صورته وفي أخلاقه صلى الله عليه وسلم .
    5- استحضار عظيم فضله وإحسانه صلى الله عليه وسلم على كل واحد منا ، إذ أنه هو الذي بلغنا دين الله تعالى أحسن بلاغ وأتمه وأكمله ، فقد بلغ صلى الله عليه وسلم الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، ورسولاً عن قومه.
    6- عزو كل خير دنيوي وأخروي نوفق إليه ونتنعم به إليه صلى الله عليه وسلم بعد فضل الله تعالى ومنته ، إذ كان هو صلى الله عليه وسلم سبيلنا وهادينا إليه ، فجزاه الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته.
    7- استحضار أنه صلى الله عليه وسلم أرأف وأرحم وأحرص على أمته .قال تعالى : { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } {الأحزاب : }.
    8- التعرف على الآيات والأحاديث الدالة على عظيم منزلته صلى الله عليه وسلم عند ربه ، ورفع قدره عند خالقه ، ومحبة الله عز وجل له ، وتكريم الخالق سبحانه له غاية التكريم.
    9- الالتزام بأمر الله تعالى لنا بحبه صلى الله عليه وسلم ، بل تقديم محبته صلى الله عليه وسلم على النفس ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين) .
    10- الالتزام بأمر الله تعالى لنا بالتأدب معه صلى الله عليه وسلم ومع سنته لقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } {الحجرات : } وقوله تعالى { إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم } {الحجرات : } وقال تعالى : { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً } {النور : }.
    11- الانقياد لأمر الله تعالى بالدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ومناصرته وحمايته من كل أذى يراد به ، أو نقص ينسب إليه ، كما قال تعالى : ( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه) .
    12- استحضار النية الصادقة واستدامتها لنصرته ، والذب عنه صلى الله عليه و سلم .
    13- استحضار الثواب الجزيل في الآخرة لمن حقق محبة النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الصحيح ، بأن يكون رفيق المصطفى صلى الله عليه وسلم في الجنة ، لقوله صلى الله عليه وسلم لمن قال إني أحب الله ورسوله : ( أنت مع من أحببت ).
    14- الحرص على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر ، وبعد الآذان ، وفي يوم الجمعة ، وفي كل وقت ، لعظيم الأجر المترتب على ذلك ، ولعظيم حقه صلى الله عليه وسلم علينا .
    15- قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، مع الوقوف على حوادثها موقف المستفيد من حكمها وعبرها ، والاستفادة من الفوائد المستخلصة من كل حادث منها ، ومحاولة ربطها بحياتنا وواقعنا .
    16- تعلم سنته صلى الله عليه وسلم ، بقراءة ما صححه أهل العلم من الأحاديث المروية عنه صلى الله عليه وسلم ، مع محاولة فهم تلك الأحاديث ، واستحضار ما تضمنته تلك التعاليم النبوية من الحكم الجليلة والأخلاق الرفيعة والتعبد الكامل لله تعالى ، والخضوع التام للخالق وحده .
    17- اتباع سنته صلى الله عليه وسلم كلها ، مع تقديم الأوجب على غيره .
    18- الحرص على الاقتداء به صلى الله عليه وسلم في المستحبات ، ولو أن نفعل ذلك المستحب مرة واحدة في عمرنا ، حرصاً على الاقتداء به في كل شيء .
    19- الحذر والبعد عن الاستهزاء بشيء من سنته صلى الله عليه وسلم .
    20- الفرح بظهور سنته صلى الله عليه وسلم بين الناس.
    21- الحزن لاختفاء بعض سنته صلى الله عليه وسلم بين البعض من الناس .
    22- بغض أي منتقد للنبي صلى الله عليه وسلم أو سنته .
    23- محبة آل بيته صلى الله عليه وسلم من أزواجه وذريته ، والتقرب إلى الله تعالى بمحبتهم لقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم ولإسلامهم ، ومن كان عاصياً منهم أن نحرص على هدايته لأن هدايته أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هداية غيره ، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مهلاً يا عباس لإسلامك يوم أسلمت كان أحب لي من إسلام الخطاب ، ومالي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب) .
    24- العمل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم في آل بيته ، عندما قال : ( أذكركم الله في أهل بيتي ) ثلاثاً .
    25- محبة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيرهم واعتقاد فضلهم على من جاء بعدهم في العلم والعمل والمكانة عند الله تعالى .
    26- محبة العلماء وتقديرهم ، لمكانتهم وصلتهم بميراث النبوة فالعلماء هم ورثة الأنبياء ، فلهم حق المحبة والإجلال ، وهو من حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته .
     
  2. الصورة الرمزية عبيد المبين

    عبيد المبين تقول:

    افتراضي

    <div align="center"> صناع الحياة
    جزيتم خيرا على هذا النقل ..
    ولقد أجاب فضيلة الدكتور جوابا موافقا مفقطا ، ولا سيما فيما يخص زواج النبي صلى الله عليه وسلم ..
    وكذلك فيما يتعلق بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم .. غير أني أحببت أن أضيف ضابطا أكثر توضيحا ، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتكلم ويتصرف بصفات عدة ..
    فهو النبي الرسول المخبر عن ربه المبلغ دين الله عز وجل ..
    وهو الإمام الأعظم والقائد الأول للدولة الإسلامية يدير شؤون الدولة ..
    وهو القاضي بين المتخاصمين يحكم بما أراه الله بين الناس ..
    وهو المفتي للسائلين .. يجيب على ما يطرح عليه من أسئلة ونوازل ..
    وهو البشر الذي يأكل الطعام كغيره من البشر لحاجته إليه فليس من الملائكة ، ويمشي في الأسواق لقضاء الحوائج والمصالح ..
    وكل صفاته صلى الله عليه وسلم فهو معصوم من إقراره على الخطأ فيها ما عدا الأخيرة .. ولكن ذلك يحتاج إلى بيان ..
    و ذلك أنه صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ في الوحي ( صفة النبوة والرسالة ) ، فلا يمكن أن يخطيء في نقل آية عن ربه .. وكذلك في جميع ما يبلغه من دين الله عز وجل عقيدة وشريعة ..
    وكذلك فهو صلى الله عليه وسلم معصوم من أن يتصرف في الأمة بنفسه تصرفا خاطئا ويقر عليه .. ولكنه قد يفعل خلاف الأولى اجتهادا منه فيعاتبه ربه كما في قصة أسرى بدر .. كما أنه صلى الله وعليه وسلم قد يجتهد في أمر من أمور الدولة ثم يستشير أصحابه فيدل ذلك على أن هذا الأمر من الأمور الاجتهادية فربما أشار عليه الصحابة بخلاف ما رآى فيتراجع صلى الله عليه وسلم عن رأيه كما في قصة بئر بدر لما سأله الحباب رضي الله عنه : ( أمنزل أنزلكه الله أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ فبين صلى الله عليه وسلم .. (( بل الرأي والحرب والمكيدة )) فأشار عليه أن يحول المسلمون بين المشركين وبين ماء بدر ..
    وكذلك التقاضي بين المتخاصمين فإنه صلى الله عليه وسلم معصوم من أن يقضي بالجور ( خلاف العدل ) .. لكنه يحكم بحسب ما يظهر له من البينات والحجج التي يتقدم بها الخصوم .. ولذلك حذر صلى الله عليه وسلم الناس بقوله ( إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته [ لديه قدرة على الإقناع بأنه محق ولو كان على باطل ] من بعض فأقضي له على نحو مما أسمع ، فمن قطعت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذه فإنما أقطع له به قطعة من النار ) متفق عليه .. ولكن قد ينزل الوحي بكشف واقعة تخاصم فيها خصوم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وحرف فيها بعضهم فيتغير الحكم تبعا لما كشفه الله من حقيقة الواقعة وذلك من مثل قول الله عز وجل :
    <font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما<font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font> الآيات ..
    وأما ما صدر منه صلى الله عليه وسلم بوصفه البشري الخالص كرأيه في بعض الأمور والتجارب الدنيوية التي لم يتعرض لها الشرع ، فلا عصمة لرأيه صلى الله عليه وسلم فيها من مثل مسألة تأبير النخل .. التي يتعلق بها العلمانيون كثيرا وهم لا يفقهون هذه التقسيمات التي أشبعها العلماء بحثا ودراسة ..

    صناع الحياة أردد :
    جزاكم الله خيرا على إفادتكم وإثارتكم ..</div>
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    (( يا عقبة ابن عامر ألا أعلمك سوراً ما أنزلت في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلهن ؟! لا يأتين عليك ليلة إلا قرأتهن فيها :
    ( قل هو الله أحد )
    و
    ( قل أعوذ برب الفلق )
    و
    ( قل أعوذ برب الناس ) ))
    المصدر : السلسلة الصحيحة
     
  3. الصورة الرمزية سنا البرق

    سنا البرق تقول:

    افتراضي

    <div align="center">




    السلام عليكم

    صناع الحياة


    جزاك الله خيراً , ونفع بك .

    <span style='font-size:17pt;line-height:100%'>عبيد المعين


    جزاك الله خيراً على الإضافة .

    </span></div>

     
  4. الصورة الرمزية البيان

    البيان تقول:

    افتراضي

    مشاء الله
    حبيت اشكركم لان الموضوع اعجبني كثيراً
    وإن كان المجهود كبير لكن مثمر بأذن الله تعالى