تقل برلمانيين أوروبيين.. سفينة جديدة تكسر الحصار الصهيوني على غزة
السبت 10 من ذو القعدة1429هـ 8-11-2008م





مفكرة الإسلام: وصلت، صباح اليوم السبت، إلى ميناء غزة سفينة الكرامة لكسر الحصار قادمةً من ميناء مدينة لارنكا القبرصي، وعلى متنها أعضاء في برلمانات أوروبية ووزيرة بريطانية سابقة.
وهذه هي ثالث رحلة بحرية تنجح في كسر الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة وذلك بعد نجاح رحلتين سابقتين.
واستُقبلت السفينة في ميناء غزة استقبالاً رسميا وشعبيًا حافلاً؛ حيث أبحر عدد من المسئولين على متن قوارب فلسطينية واستقبلوا المتضامنين في عرض البحر الذين ترجلوا فيما بعد في مرفأ غزة وسط مشاعر جياشة وابتهاج كبير بهذا الإنجاز.
ويسعى المشاركون في هذه الرحلة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع في ظل الحصار الكامل الذي يفرضه الاحتلال "الإسرائيلي". بالإضافة إلى توزيع كميات من الأدوية والمعدات الطبية، ولقاء مئات الطلبة الذين حُرموا من متابعة دراساتهم بالخارج.
ويقول النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار: إن سفينة الكرامة تقل على متنها 23 شخصية من بينها 12 برلمانياً أوروبياً وصحافيون ومتضامنون. كما يضم الوفد عضو مجلس عموم بريطانيا لورد نظير أحمد، إلى جانب مشاركة وزيرة التعاون الدولي في حكومة توني بلير السابقة كلير شورت.

نقطة تحول مهمة:
واعتبر الخضري، وفق المركز الفلسطيني للإعلام، أن "سفينة الكرامة الجديدة" التي تسيرها الحملة الأوربية لكسر الحصار بالتنسيق مع حركة غزة الحرة، نقطة تحول مهمة في كسر الحصار الصهيوني عن غزة.
ومن جانبه، رحَّب النائب الدكتور مروان أبو راس، رئيس لجنة فك الحصار بالمجلس التشريعي، خلال مؤتمر صحافي بعد وصول السفينة، بهذه الزيارة التضامنية مشيدًا بالنواب الأوروبيين القادمين للتضامن مع شعبنا.
ودعا المتضامنين إلى الإطلاع على معاناة الشعب الفلسطيني الناجمة عن استمرار الحصار الصهيوني.
وجاءت هذه الرحلة البحرية الجديدة لكسر الحصار بعد أن رفضت السلطات المصرية السماح لـ53 برلمانيا دوليا بالدخول إلى غزة عن طريق البر من خلال معبر رفح.
وتأتي هذه الرحلة بعد نجاح مبادرتين سابقتين كانت أولاهما في 22 أغسطس عندما تمكنت سفينتان تقلان متضامنين أجانب ومعونات طبية من الوصول إلى قطاع غزة وحظيتا باستقبال شعبي عارم.
وفي 29 أكتوبر الماضي وصلت إلى القطاع سفينة أخرى قادمة من قبرص وعلى متنها عدد من ناشطي السلام بينهم برلمانيون أوروبيون ومتضامنون دوليون مع أهالي قطاع غزة ومعهم كميات من الأدوية لمرضى القطاع.

انتفاضة سفن تلوح في الأفق:
وتقول اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المفروض على قطاع غزة إن انتفاضة سفن بدأت تلوح في الأفق سيكون نهايتها كسر الحصار على القطاع وإن هناك نية لتسيير طائرة لكسر الحصار عن القطاع بالتوازي مع الخط البحري الذي تم تفعيله.
وعبر البرلماني البريطاني اللورد نظير أحمد عن سعادته وفخره بهذا الوصول الذي يهدف للاطلاع على معاناة أهالي غزة.
وقال نظير: "إنها لحظة تاريخية عندما يصل برلمانيون أوروبيون إلى غزة لإثارة اهتمام العالم بالعقاب الجماعي الذي تفرضه "إسرائيل" على 1.5 مليون فلسطيني". ووصف اللورد البريطاني قطاع غزة بأنه أكبر سجن في العالم، مشيرًا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من البرلمانيين في أوروبا وآسيا كانوا يرغبون بالوصول إلى غزة للتعبير عن تضامنهم لكن الحكومة المصرية منعتهم.
وطالب الاحتلال بالإفراج عن النواب المختطفين لديها وعددهم 39 نائباً وقال :" نحن هنا للتضامن معهم".