الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية تاج الوقار

    تاج الوقار تقول:

    افتراضي الثبات على المبادئ ..


    الثبات على المبادئ ..


    كلما كانت شخصية الشخص أقوى .. وثباته على مبادئه أشد .. كان أهمّ في الحياة ..
    أحياناً يكون من مبادئك عدمُ أخذ الرشوة ..
    مهما ملَّحوا أسماءها .. بخشيش .. هدية .. عمولة ..
    فأثبت على مبدئك ..

    زوجة يكون من مبادئها .. عدمُ الكذب على زوجها .. مهما زينوه لها .. تمشية حال .. كذب أبيض .. فلتثبت على مبادئها ..
    من المبادئ ..
    عدم تكوين علاقات محرمة مع الجنس الآخر ..
    عدم شرب الخمر ..
    شخص لا يدخن .. جلس مع أصحابه .. ليثبت على مبادئه ..
    الشخص الثابت على مبادئه ..
    وإن انتقده أصحابه أحياناً .. واتهموه بعدم المرونة .. إلا أن مشاعرهم الداخلية تؤمن أنها أمام بطل ..
    فتجد أن أكثرهم يلجأ إليه عند الشدائد .. أو ليستشيره في مشاكله الشخصية .. ويشعر بأهمية أكثر من غيره ..
    وليس هذا خاصاً بأحد الجنسين دون الآخر ..
    بل الرجال والنساء في ذلك سواء ..فاثبت على مبادئك ولا تقدم تنازلات .. عندها سيرضخ الناس لها ..
    لما ظهر الإسلام في الناس جعلت لقبائل تفدُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    فجاء وفد قبيلة ثقيف وكانوا بضعة عشر رجلاً ..
    فلما قدموا أنزلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ليسمعوا القرآن ..

    فسألوه : عن الربا والزنا والخمر ؟
    فأخبرهم أن ذلك كله حرام ..
    وكان لهم صنم ورثوا عبادته وتعظيمه عن آبائهم .. اسمه " الرّبّة " .. ويصفونه بـ " الطاغية " ..

    وينسجون حوله القصص والحكايات للدلالة على قوته ..
    فسألوه عن " الربة " ما هو صانع بها ؟

    فقال صلى الله عليه وسلم : دون تردد اهدموها ..
    ففزعوا .. وقالوا : هيهات .. لو تعلم الربة أنك تريد أن تهدمها .. قتلت أهلها !!
    وكان عمر رضي الله عنه حاضراً ..

    فعجب من خوفهم من هدم صنم ..
    فقال : ويحكم يا معشر ثقيف !! ما أجهلكم !! إنما الربة حجر .. لا يضر ولا ينفع ..

    فغضبوا .. وقالوا : إنا لم نأتك يا ابن الخطاب ..
    فسكت عمر ..
    فقالوا : نشترط أن تدع لنا الطاغية ثلاث سنين .. ثم تهدمه بعدها إن شئت ..
    فرأى النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يساومونه على أمر في العقيدة !!
    وهي أعظم مبدأ في حياة المسلم .. والتوحيد هو أصل الإسلام .. فما دام أنهم سيسلمون .. فما الداعي للتعلق بالصنم .. !!
    فقال صلى الله عليه وسلم : لا ..
    قالوا : فدعه سنتين .. ثم اهدمه ..
    قال : لا ..
    قالوا : فدعه سنة واحدة ..
    قال : لا ..
    قالوا : فدعه شهراً واحداً !!
    قال : لا ..
    فلما رأوا أنه لم يستجب لهم في ذلك ..

    علموا أن المسألة مسألة شرك وإيمان .. لا مجال فيها للمفاوضة !!
    قالوا : يا رسول الله .. فتولَّ أنت هدمها .. أما نحن فإنا لن نهدمها أبداً ..
    فقال صلى الله عليه وسلم : سأبعث إليكم من يكفيكم هدمها ..
    فقالوا : والصلاة .. لا نريد أن نصلي ..
    فإننا نأنف أن تعلو إست الرجل رأسه !!
    يعني : لا يرضون لشدة تكبرهم أن تكون مؤخرة أحدهم وقت السجود أعلى من رأسه !!
    فقال صلى الله عليه وسلم : أما كسر أصنامكم بأيديكم فسنعفيكم من ذلك ..
    وأما الصلاة .. فلا خير في دين لا صلاة فيه ..!!
    فقالوا : سنؤتيكها .. وإن كانت دناءة ..
    فكاتبوه على ذلك ..
    وذهبوا إلى قومهم .. ودعوهم إلى الإسلام .. فأسلموا على مضض ..
    ثم قدم عليهم رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهدم الصنم ..
    فيهم خالد بن الوليد .. والمغيرة بن شعبة الثقفي ..
    فتوجه الصحابة إلى الصنم ..
    ففزعت ثقيف .. وخرج الرجال والنساء والصبيان ..

    وجعلوا يرقبون الصنم .. وقد وقع في قلوبهم أنه لن ينهدم .. وأن الصنم سيمنع نفسه ..
    فقام المغيرة بن شعبة .. فأخذ الفأس .. والتفت إلى الصحابة الذين معه وقال :
    والله لأضحكنكم من ثقيف !!
    ثم أقبل المغيرة ابن شعبة إلى الصنم ..
    فضرب الصنم بالفأس .. ثم سقط على الأرض وجعل يرفس برجله ..
    فصاحت ثقيف .. وارتجوا .. وفرحوا ..
    وقالوا : أبعَدَ الله المغيرة .. قتلته الربة ..
    ثم التفتوا إلى بقية الصحابة وقالوا :
    من شاء منكم فليقترب ..
    عندها قام المغيرة ضاحكاً ..
    وقال :
    ويحكم يا معشر ثقيف .. إنما هي لُكاع ( أي مزحة ) .. وهذا صنم .. حجارة ومدر .. فاقبلوا عافية الله واعبدوه ..
    ثم أقبل يهدم الصنم .. والناس معه .. فما زالوا يهدمونها حجراً حجراً .. حتى سوَوها بالارض ..


    :: وحْـيْ ::

    "من طلب رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ، ومن طلب رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس "




    المصدر : استمتع بحياتك
    لفضيلة الشيخ الدكتور : محمد بن عبد الرحمن العريفي .

    أيقنت أن الإرادة حياة .. والحياة إرادة ! يقول جل في علاه
    (( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن

    فأولئك كان سعيهم مشكورا ))
    جعلنا الله وإياكم ممن يملك إرادة ضخمة في الخير وللخير ..
     
  2. الصورة الرمزية فاعل خير.

    فاعل خير. تقول:

    افتراضي رد : الثبات على المبادئ ..

    :: وحْـيْ ::

    "من طلب رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ، ومن طلب رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس "


    بارك الله فيك
     
  3. الصورة الرمزية شبل العقيدة

    شبل العقيدة تقول:

    افتراضي رد : الثبات على المبادئ ..

    السَّلاَمُ عَلَيْـــــــــــكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
    مقال رائع تبارك الله
    وسوف نأخذ منه نسخة لقسم المقالات في الشبكة
    وأعجبني منه بالأخص ..

    الشخص الثابت على مبادئه ..وإن انتقده أصحابه أحياناً .. واتهموه بعدم المرونة .. إلا أن مشاعرهم الداخلية تؤمن أنها أمام بطل ..
    فتجد أن أكثرهم يلجأ إليه عند الشدائد .. أو ليستشيره في مشاكله الشخصية .. ويشعر بأهمية أكثر من غيره ..



    كتب الله أجركم ورفع قدركم ..
     
  4. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    افتراضي رد : الثبات على المبادئ ..

    بارك الله فيكم وجزاك الله خير على المقال

     
  5. الصورة الرمزية تاج الوقار

    تاج الوقار تقول:

    افتراضي رد : الثبات على المبادئ ..



    جزاكم الله خيرا
    أيقنت أن الإرادة حياة .. والحياة إرادة ! يقول جل في علاه
    (( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن

    فأولئك كان سعيهم مشكورا ))
    جعلنا الله وإياكم ممن يملك إرادة ضخمة في الخير وللخير ..
     
  6. الصورة الرمزية مسك الختام

    مسك الختام تقول:

    افتراضي رد: الثبات على المبادئ ..

    اختيار موفق أختي الفاضلة تاج ..كتب الله أجركِ
    وتستوطِنُ أحلامُنَـا السّماء
    أعلّل النفسَ بالآمالِ أرقبها .. ما أضيق العيش لولا فُسحَة الأملِ