الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية mnsoor

    mnsoor تقول:

    افتراضي من ملامح الدعوة النسائية داخل المجتمع السعودي

    في السعودية .. الدعوة النسائية دون نساء!!

    تعيش الحالة الدعوية النسوية في السعودية حالة من تقاطع الفهم الفكري للمدارس الدعوية، التي هي امتداد واضح للمدارس الإصلاحية الكبرى المختلفة. وتتضح لمسات هذه الرؤية في منهجية الأطر النسائية الدعوية المنتشرة على واقعنا الدعوي السعودي.
    في وقت من الأوقات كانت الصفة البارزة في قضية التعايش بين تيارات الصحوة الإسلامية هي الاحتقان الدعوي الطائفي، هذا الاحتقان أفرز مجموعة من العوامل التي أثرت على نتاج ومخرجات الصحوة النسائية الإسلامية من حيث أهمية شكل ومضمون خطابها الإسلامي العام في المجتمع.
    وأهم ملمح لملامح الدعوة النسائية هو غياب المرجعيات النسائية الإسلامية بين أوساط النساء، فقد أسفرت نتائج استبيان وزع سابقا على خمس داعيات مختصات في العلوم الشرعية في "جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في كلية الدعوة والإعلام" عن تأييدهن لانضمام المرأة الفقيهة لمجمع الفقه الإسلامي؛ للمشاركة في البحث والإفتاء لما يتعلق بشئون المرأة، متفقين على ضرورة مضاعفة عدد الداعيات السعوديات لمجابهة ما تتعرض له المرأة من خلال الفضائيات، ونادى بعضهن بضرورة إيجاد مرجعية نسائية وإنشاء مؤسسات دعوية نسائية بما في ذلك تقديم دورات تثقيفية للداعيات.
    ويعود غياب المرجعيات النسائية إلى عدة عوامل منها:
    1- سيطرة ما يمكن أن نسميه مجتمع "الذكورة الدعوية" على مجالات العمل الدعوي المختلفة.
    2- حصر الأنشطة النسائية الإسلامية في أنشطة وتطبيقات محددة لا تسمح لهن بدور أو ببروز أكبر.
    3- عدم وجود آلية واضحة لبناء القيادات الدعوية النسائية، بشكل يمكن من استمرار أداء العمل النسوي بشكل صحيح.
    4- غياب فقه التوريث الدعوي النسوي من القائدات إلى الكوادر القادرة على أداء العمل الدعوي.
    5- الموقف الشرعي الذي لم يحدد موقفه الملزم من مكانة ووضع المرأة في الكيان الشرعي.
    6- كثير من الأعمال الدعوية النسوية يقوم بالإشراف عليها الرجال، ويبقى دور الداعيات فيها نوعا من تنفيذ الأعمال لا أكثر ولا أقل.
    مدارس دعوية مختلفة
    علينا أن نؤكد قبلاً أن هناك عدداً من المدارس الدعوية أو التغييرية والتي كما ذكرنا سابقاً هي امتداد للمدارس الإصلاحية، فهناك المدرسة السلفية التي تهتم بالعقيدة وإزالة البدع والخرافات، وهناك المدرسة الإخوانية التي تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وبين المدرسة السلفية والمدرسة الإخوانية خرجت مدارس أو يمكن القول تصنيفات جديدة تقع بين نهايتي طرفي هاتين المدرستين، فأضحت هناك السلفية الرسمية، وهناك السلفية العلمية، وهناك السلفية الجهادية، ومن رحم مدرسة الإخوان خرج التيار السروري، ولا يقل هذا التيار أهمية عن المدرسة الإخوانية.
    ويمكننا الاستدراك هنا بالقول أن الطابع السياسي للمملكة العربية السعودية أثر بشكل أو بآخر على طبيعة وشكل مسار الدعوة النسائية من حيث الشكل والمضمون، وإن حصل في بعض حالاته نوع من الاستثناء في المضمون باختلاف الشكل. ويجب التأكيد على الفصل التاريخي المتفق عليه بين النظام السياسي والنظام الديني، وهذا الاتفاق أثر بشكل عام على مجمل الحراك الصحوي السعودي، والذي أثر بدوره على مساحات واسعة من ملامح العمل الدعوي النسوي.
    التطبيقات الدعوية
    تعد مسألة تطوير مضمون الخطاب الإسلامي إشكالية حقيقية تتعلق بواقعية الصحوة الإسلامية، هذه المسألة كانت إلى فترة زمنية قريبة منطقة محظورة يحرم الولوج فيها، لكن مع تراكمات الأحداث بدأت هناك مناقشات جادة بحثت عوائق وإشكاليات هذا الخطاب وسبل تطويره، وكل ذلك انسحب على بساط الأرضية الدعوية النسوية.
    ومع توسع انتشار النظريات الدعوية بضرورة تفعيل دور المرأة على الساحة العامة، إلا أن شكل هذه الدعوة بقي تقليدياً جداً من حيث خطابها غير المتطور في أغلب الأحيان، وحتى من حيث تطبيقاتها الممارساتية، فالمَعلمُ العام لتطبيقات فعاليات الدعوة النسائية محصور بشكل كبير في دور تحفيظ القرآن الكريم، وهذا أمر مهم وأساسي ومتميز جداً، لكن هناك أمور أساسية أخرى لا يمكننا التغافل عنها.
    فهذه الدور بوضعها الحالي لا تصنع جيلاً نسوياً قادراً على التفاعل مع مجتمعه، فهي تهتم بالمخرجات الشكلية على حساب المضمون التربوي، نحن نتفق أن هذه محاضن من المهم تواجدها، لكن إذا ما أرادت هذه المحاضن أن يكون لها بصمة قوية في إخراج جيل نسائي واع بحاضره ومستقبله، فمن من المهم تطوير خطابها الدعوي وتطبيقاته، فلا يمكن الاعتماد فقط على تحفيظ النساء القرآن الكريم أو تلقين النساء المحاضرات الدينية واعتبار ذلك الأسلوب الأمثل لإخراج جيل نسائي قادر على مواجهة التحديات، بل الأمر بحاجة إلى وضع أسس تطويرية في شكل هذا الخطاب الدعوي، خاصة وأن السعودية ستشهد خلال السنوات القادمة مرحلة انفتاح بفعل العوامل الخارجية عليها، والمناشط الموجودة لا تخرج لنا حقيقة ما نصبو إليه من واقع نسائي إسلامي قوي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
    في الجانب الآخر هناك مدارس نسوية تهتم بتدريس العقيدة وما شابه ذلك، ووجودها غاية في الأهمية من حيث التأسيس البنائي لعلوم الشريعة، ولكن مشكلة هذه المدارس أنها اختزلت مفهوم التعليم ومجاراة هذا العصر في العلوم الشرعية، وهذا غير صحيح، بل الأمر دين ودنيا، ومشكلة أخرى أنها تدخل نفسها في بعض الظروف وبغير وعي منها في قضية الصراعات الفكرية بين التيارات الإسلامية في السعودية كأصداء لهذا الجدل لا أكثر ولا أقل.
    في الساحة العامة هناك مدارس تحسب على الرموز الفكرية المختلفة كالإخوان والسرورية وغيرها، حتى مع اختلاف هذه المدارس التغييرية إلا أن خطابها النسوي لا زال موصوفا بالسلفي، مع العلم أن أدبيات هذه المدارس تختلف عن أدبيات المدرسة السلفية، لكن مجاراة للواقع العام والخوف من إظهار أفكارها حتى لا تنالها السهام.
    صياغة القرار النسوي
    هناك قيادات دعوية نسوية على مستوى كبير من الفكر والعلم الشرعي والحكمة، وهذا في حد ذاته يعطينا بصيص أمل، إلا أن على هذه القيادات النسوية أن يعدن صياغة نسويتهن الدعوية، وأن يكن أكثر جرأة في طرح قضاياهن لتدوير عجلة التطوير، هذا من جانب، وأن يكون لهن نصيب من صياغة القرار، ولا يكون الأمر عند إخوتهم الرجال فقط.
    ففي الـ 30 من سبتمبر الماضي 2007 نشرت صحيفة الحياة خبراً مفاده أن 30 امرأة سعودية طالبن بإشراكهن في "اتخاذ القرار الدعوي"، ووصفت هؤلاء النساء أنفسهن بـ "الداعيات إلى الله" في خطاب وجهنه إلى وزير الشؤون الإسلامية، طالبن فيه بحقهن في تنظيم الدعوة النسائية، وفي أن يكون لها مجلس ثابت، وأن تحظى مدارس تحفيظ القرآن النسائية برعاية خاصة. وأيد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية مطالب هؤلاء الداعيات.
    ويجب على هذه القيادات تفعيل بناء الكوادر النسوية الواعية وليست المستنسخة، وفي لقاء لـ "إسلام أون لاين" مع إحدى الداعيات (رفضت نشر اسمها) وجهت انتقاداً شديداً لتلك القيادات من أنها لا تهتم كثيرا ببناء كوادر دعوية نسوية واعية ومتفهمة لواقعها، بقدر ما تهتم بالمجالس النخبوية والطبقة المترفة من النساء، وإهمال الطبقات الفقيرة والمتوسطة.
    ونادت الدكتورة نوال العيد - الداعية السعودية المعروفة - بضرورة تخصيص ميزانية خاصة لتدريب الداعيات والدعاة للرقي بالمستوى المطلوب، وذلك بإنشاء مراكز ومعاهد تدريبية من شأنها أن تطور الأسلوب الدعوي في السعودية، وزيادة أعداد الدعاة والداعيات المؤهلين والمؤهلات لمواجهة التحديات.
    الاحتواء الرسمي
    وأخيراً، وفي خطوة رسمية مفاجئة من قبل وزارة الشؤون الإسلامية بالسعودية (والتي فسرت من بعض الأطراف بأنها خطوة استباقية لتجفيف منابع المدارس الدعوية المختلفة)، فقد أعلن الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" أن كثيرات ممن يقمن بالعمل الدعوي النسائي في المملكة لسن مجازات من قبل وزارة الشؤون الإسلامية، وأنهن يقمن بهذا العمل من تلقاء أنفسهن، مشيراً إلى أن الوزارة تهدف الآن لجعل العمل الدعوي النسائي ينشط تحت مظلة رسمية.
    وذكر السديري أن هناك قائمة بعدد من أسماء الداعيات المجازات يتبعن فروع الوزارة في مختلف المناطق، وهن المصرح لهن بالعمل الدعوي فقط.
    هذه الخطوة لها دلالات فهم مستقبلية لما ستؤول لها الحالة الدعوية النسوية.
    ياسر باعامر
    مراسل شبكة "إسلام أون لاين" بالسعودية.
    http://www.islamonline.net/servlet/S...wa%2FDWALayout

     
  2. الصورة الرمزية وردة نوري

    وردة نوري تقول:

    افتراضي رد : من ملامح الدعوة النسائية داخل المجتمع السعودي



    اخي
    جزاك الله خيرا على ما نقلته لنا


    الاسم / وردة نوري

    الاقامة / في الدنيا الفانية على ارض الله

    الجنسية / عربية مسلمة






     
  3. الصورة الرمزية تاج الوقار

    تاج الوقار تقول:

    افتراضي رد : من ملامح الدعوة النسائية داخل المجتمع السعودي

    الدعوة النسائية في السعودية ما زالت تفتقد إلى المنهج الوسطي المعتدل لدى الكثير من الداعيات، وأفادت بأن الخطاب الديني النسوي تتحكم فيه كثيراً الأعراف والتقاليد الاجتماعية، حيث رأت بأن بعض الداعيات يسهمن بطريقة غير مباشرة بربط العادات بالدين واعتبارها جزءا من الإسلام، وهو ما جعلها تشدد على ضرورة إلزام الداعيات المبتدئات بالتأهيل الأكاديمي العلمي وفق منهج وسطي معتدل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

    وما زال حضور الداعيات السعوديات مقتصراً على الأوساط النسوية، بما يشمل إلقاء المحاضرات في كليات ومدارس البنات والمصليات النسائية الموجودة في الأماكن العامة، إلى جانب حضور الأعراس النسائية التي أصبح وجود الداعية فيها ضرورياً لدى شريحة كبيرة من الأسر المحافظة، وفق ما يعرف بفن الاحتساب، وتعتبر هذه المناسبات الفرصة الأهم لظهور الداعيات الجدد وتعريف سيدات المجتمع بهن.

    __________________________________________

    الدعوة الى الله في الاوساط النسائية بدأنا نفتقرها نحن الاخوات .. وخاصة مركز الدعوة والارشاد في منقطة قريبة من عندنا يفتقرون كثيرا للداعيات نظرا لما تمتع هذه المنقطة بدخول عائلات منفتحة والبنات اصبحن يختلطن كثيرا مع بعض والعادات الغريبة تواجدت بكثرة بين بناتنا .... والله المستعان اصبحت الفتن كقطع الليل المظلم ... اللهم احفظ الجميع من كل شر ... البنات في المدارس يحتاجون لاعادة تأهيل وتريبة من جديد ... اذا الاهل لايعلموا عن ابنائهم .... وبكل صراحة هنا يأتي دور الداعيات .. لآن الفتاة معروفة بطبيتعها تحب ان تحكي كل شئ لفتاة مثلها ... سأذكر لكم قصتي مع الداعية دلال يحى وهذه قابلتها ..ماشاء الله تبارك الله ..قمة في الاخلاق ..لدرجة ان جوالها يرن ولكنها ابت الا ان تستمع للاخوات بعمر بناتها ...وانا كنت المسئولة عن فرقة الاخوات ...

    حال بعض البنات جدا مزري ..اللهم ارحمنا ...سمعنا قصص والله تشيب الرأس والله المستعان


    ولكن في الاخير سؤال لايزال يطرح نفسه


    اين الداعيات من عملهن في ارض الواقع ؟؟




    شكر الله لكم اخينا الفاضل منصور


    أيقنت أن الإرادة حياة .. والحياة إرادة ! يقول جل في علاه
    (( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن

    فأولئك كان سعيهم مشكورا ))
    جعلنا الله وإياكم ممن يملك إرادة ضخمة في الخير وللخير ..
     
  4. الصورة الرمزية mnsoor

    mnsoor تقول:

    افتراضي رد : من ملامح الدعوة النسائية داخل المجتمع السعودي

    وردة نوري
    تاج الوقار
    شكرا لمروركما وتعليقكما