<div align="center"><img src='http://www.elosboa.com/elosboa/issues/374/images/0400.jpg' border='0' alt='user posted image' /></div>
<div align="center"><img src='http://www.elosboa.com/elosboa/issues/374/images/0.jpg' border='0' alt='user posted image' /></div>

<div align="center">استمراراً لخطة القضاء علي العقيدة وفتح الطريق أمام &#39;الفرقان الأمريكي&#39;
الحروف اللاتينية بديلاً عن العربية
</div>

بعد &#39;الفرقان الأمريكي&#39; بديلا للقرآن، انتهت الإدارة الأمريكية مؤخرا من إعداد مشروع خطير هدفه &#39;تغيير شكل حروف اللغة العربية واستبدال اللغة اللاتينية بها&#39; تحت مسمي تحديث الثقافة العربية، واعتبار هذا المشروع جزءا من خطة الإصلاح في المنطقة والتي تدخل ضمن إطار مشروع &#39;الشرق الأوسط الكبير&#39; الذي سيجري اعتماده في نهاية شهر &#39;يونيو&#39; المقبل.

مقدمو المشروع * وهم عدد من الخبراء المختصين * يقولون: إن الهدف من هذا المشروع هو تحقيق تفاهم أفضل، ولغة مشتركة بين اللغة العربية وغيرها من اللغات الأخري، وإن الأمريكيين والأوربيين متعطشون للوقف علي أسرار تلك اللغة والعديد من الكتابات الهامة القديمة والحديثة التي نسجت العقل الثقافي العربي والإسلامي.

ويري المشروع أن ما تمت ترجمته من العربية إلي اللغات الأخري يبدو ضئيلا وقليلا للغاية، ولم يتح التعرف علي النواحي الدقيقة لهذه اللغة وما تحمله من ثقافات متباينة.

ويري المشروع الأمريكي أنه كطبيعة أي لغة فإنها لابد أن تخضع اللغة العربية للتطوير والتحرر من تلك الأشكال القديمة التي ظلت عليها منذ قرون خاصة أن ذلك أدي فعليا إلي صعوبة كبري في استيعاب أهل الحضارات والأديان الأخري لهذه اللغة أو تعلمها أو الاقتراب فكريا ممن يتحدث بها.

ويضيف المشروع: &#39;لقد واجهتنا مشكلة حقيقية في العالم بعد أحداث 11 سبتمبر وهي أن الإرهابيين الذين يتحدثون باللغة العربية وتتم ترجمة كلماتهم إلي الإنجليزية أو الفرنسية لا نعرف شعورهم الحقيقي أو الدوافع الكامنة وراء ارتكابهم لهذه الأحداث، لأن الترجمة العربية إلي اللغات الأخري يبدو أنها تواجه بمشاكل حقيقية نحن غير قادرين علي تصنيفها وتبيان أسبابها الحقيقية&#39;.

ويقول المشروع: &#39;إن العلوم الدولية لا تستطيع أن تعتمد هذه اللغة بسبب تعقد رموزها وصعوبة أشكالها، هذا في الوقت الذي يستطيع فيه أهل اللغة العربية ومتحدثوها اتقان اللغة المشتقة من اللاتينية كالإنجليزية والفرنسية، بل وإن العرب يتحدثون هذه اللغات مثل أهلها تماما مما يؤكد سهولة أشكال وحروف اللاتينية وقدرتها علي التأقلم والتطوير تحت أي ظروف، وفي ظل أي مسميات للغات المختلفة&#39;.

ويضيف المشروع الأمريكي القول: &#39;إن إدراكنا الحقيقي هو أن هناك لغة مشتركة يمكن أن تجمع بين كل سكان الكرة الأرضية فيما عدا الذين يتحدثون باللغة العربية وهو ما يجعل من الصعب بناء تواصل فكري معهم أو معرفة دوافعهم النفسية&#39;.

ويقول المشروع: &#39;علي مدي أكثر من 600 دراسة وبحث متخصص تم إجراؤها بمعرفة الجهات العلمية المرموقة منذ عام 2002 وحتي أوائل عام 2004 فإن النتيجة الأساسية التي خلصت إليها هذه الدراسات هي أن صعوبة التقاء اللغة العربية مع اللغة الإنجليزية كانت الدافع الرئيسي وراء موجة &#39;الكره العربي&#39; لأمريكا وإسرائيل، والشعور بالبغض والانتقام من الذين يتحدثون الإنجليزية والفرنسية&#39;.

ويري المشروع الأمريكي أن &#39;المشكلة ليست في أن يقرأ غير العربي النصوص والأفكار والكتابات العربية باللغة اللاتينية، ولكن الأساس في هذا المشروع هو أن يتحدث العرب هذه اللغة الجديدة ويطبقوها عمليا في كل كتاباتهم، حيث إن الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو أن يتم تطوير دراسة مادة اللغة العربية في كل المدارس العربية والإسلامية وأن يتم إلغاء المناهج القائمة حاليا في هذه المدارس التي تعتمد علي دراسة قواعد اللغة والصور الجمالية وابداعاتها والكلمات والنصوص المتشابهة مثل الشعر القديم الذي ينتهي بحروف واحدة وأحيانا فإن مناهج التعليم لهذه اللغة تتضمن توجيهات ومبادئ دينية قد لا تتفق علي بناء التواصل مع الآخرين من غير العرب أو كما يطلق عليهم في البلاد العربية &#39;الأجانب&#39;.

ويقول المشروع: &#39;إن المنهج الجديد لتطوير هذه اللغة هو أن يتم إلغاء كل الصور السابقة في إطار حركات الإصلاح والسعي نحو تطبيق الحرية والديمقراطية في أوسع معانيها وأن أحد الأسس الهامة لذلك هو أن يتعلم التلاميذ والطلاب في الجامعات وكذلك المثقفون طريقة جديدة لكتابة اللغة العربية والتعبير عن المعني الذي يريدون توصيله إلي الآخرين&#39;.

ويري المشروع الأمريكي أن &#39;الذي سيساعد علي إقناع الدول العربية والإسلامية التي تعتمد أشكال هذه اللغة كمكون رئيسي لثقافاتها هو أن الكتابة علي الورق بدأت تفقد الكثير من أهميتها التي كانت قائمة قبل ذلك، وأن الكتابة الالكترونية في ذاكرة الحاسب ستصبح هي الأساس في بناء التفاهم المشترك والتواصل مع الآخرين&#39;.

ويقول المشروع: &#39;إن العرب يصرون الآن علي أن يكون حوار الحضارات والثقافات برنامجا حقيقيا من أجل التقريب بين الشعوب العربية والغربية وعليهم أن يدركوا أن تحقيق ذلك لن يكون إلا من خلال الاتفاق علي تغيير أشكال اللغة العربية والتأثير علي المحتوي الثقافي الذي يمكن أن تعتقد فيه الأجيال القادمة&#39;.

ويضيف المشروع الأمريكي: &#39;إن الهدف من هذا المشروع ليس تحرير اللغة العربية فقط من أشكالها التقليدية التي ظلت قائمة كما هي منذ آلاف السنين، ولكن تحرير العقول العربية والإسلامية يستهدف القضاء أساسا علي الموروثات السلبية في الانتقام والعنف والإرهاب&#39;.

ويري المشروع الأمريكي أن &#39;هذا التطوير الجديد ما هو إلا مرحلة جديدة من مراحل تطور اللغة العربية التي هي بذاتها تطورت في الكتابة لما كانت عليه قبل الدين الإسلامي، وأنه مع محمد &#39;يقصد الرسول صلي الله عليه وسلم&#39; كان هناك شكل آخر للكتابة، وبعد محمد صلي الله عليه وسلم ظهرت العديد من الأشكال الأخري، ولكن الأساس أنه حتي في إطار الأشكال التي تطورت سواء قبل &#39;محمد&#39; &#39;يقصد الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم&#39; أو بعده فإنه غالبا اتخذت هذه الأشكال تصميمات متقاربة مما جعل العرب أنفسهم يشعرون بأن تطور لغتهم لم يكن كبيرا وإنما كان في حدود ضعيفة، أما اليوم فإن العرب والمسلمين مطالبون بأن يقبلوا بهذه الثورة الكبري في تطوير هذه اللغة وأشكالها خاصة مع انتشار الحواسب الآلية&#39;.

ويقول المشروع: &#39;إن هذا التطوير سيعتمد قبل الانتقال إلي اللاتينية علي عدد من الاعتبارات الأساسية أبرزها:

* إلغاء التنقيط.

* التأكد من استقامة الحرف، فما هو قائم في اللغة العربية أصلا يعتمد علي نوع من التعقيد المبالغ فيه، كأن يأخذ الحرف شكل الارتفاع مثل &#39;ع&#39; أو الانخفاض مثل &#39;ح&#39; وهذا يزيد من صعوبة تعلمها، كذلك إلغاء ما يطلق عليه الحلقات المقفلة مثل &#39;ه&#39; أو &#39;ة&#39; الهاء أو التاء المربوطتين مما يصيب بالارتباك، حتي أن العرب أنفسهم اشتكوا من هذه الحلقات المقفلة&#33;&#33;

* كذلك تتميز هذه اللغة القائمة حاليا بنوع من التعقيد فيما يتعلق بمواقع نقاط الاتصال بالحرف أو الانفصال مع ما قبله أو بعده&#39;.

ويستند المشروع الأمريكي إلي دراسة أجراها &#39;ماثيورث ماشار&#39; في مركز &#39;الحضارة&#39; التابع للخارجية الأمريكية والذي يري أن التلاميذ العرب والمسلمين يشكون من صعوبة هذه اللغة في تشابهات حروفها التي لا تعكس تميزا بين الحروف وبعضها إلا من خلال التنقيط، ويضرب بذلك أمثلة مثل: &#39;ب، ت، ث&#39;، &#39;ج، ح، خ&#39;، &#39;د، ذ&#39;، &#39;ر. ز&#39;، &#39;س، ش&#39;، &#39;ص، ض&#39;، &#39;ط، ظ&#39;، &#39;ع، غ&#39;، &#39;ف، ق&#39;. حيث يري أن هذا التشابه يعقٌد القدرة علي التعلم لفترة طويلة، وأن استيعاب التلاميذ لها لا يكون إلا بعد مرور سنوات طويلة في التعليم، بالإضافة إلي أن انتشار الكتابة الالكترونية لابد أن يؤثر علي إضعاف روابط التشابه بين هذه الحروف وبعضها، وهذا هو الذي يؤدي عمليا إلي كثرة الأخطاء في الكتابة باللغة العربية، هذا بالإضافة إلي أن قدرة الحرف علي التطويع المرن تزيد من فهم واستيعاب هذه اللغة مما يعني أن الأشكال القديمة حاليا للغة تعد غير قادرة علي التواؤم مع الأوضاع الدولية الجديدة&#39;.

ويقصد بالتطويع المرن هنا &#39;اختلاف الخطوط في اللغة العربية ما بين خط يطلق عليه نسخ وآخر رقعة، كما أن العرب أنفسهم لا يكتبون بطريقة واحدة، هذا في الوقت الذي تبدو فيه حروف اللغة الإنجليزية واضحة وسهلة، وكذلك كل مشتقات اللغة اللاتينية، كما أن تداخل الحروف في هذه اللغة يؤدي إلي تداخلها في مواطن كثيرة&#39;.

وقدرت الدراسة أن تغيير أشكال الحروف العربية لا يؤثر فقط علي البلدان العربية ولكنه سيمتد أيضا إلي أفغانستان وإيران ومالطا والهند وباكستان وكازاخستان وماليزيا واندونيسيا وغيرها، وكذلك فإن اللغة البربرية &#39;الهوسا&#39; والسواحلية تستخدم الحروف العربية، وهذه هي الأهمية الكبري لهذا المشروع الذي يجب أن يشمل دراسة تغيير الأشكال إلي اللاتينية في إطار معالجة الحروف العربية ال28، بأشكال كتابتها المختلفة ويقصد بذلك دراسة أول الكلمة ووسطها، وكذلك ما انتهت إليه من حروف، بالإضافة إلي دراسة الحروف المتصلة والمنفصلة.

وتطالب الدراسة بضرورة أن يكون هناك تركيز خاص لعلاج مسألة الهمزة الواردة بأشكال متعددة في هذه اللغة، فأحيانا تكتب علي السطر أو تكون فوق أول حرف &#39;أ&#39; أو تكون علي حرف مثل &#39;ؤ&#39;.

وتقول الدراسة: &#39;إن هذه التجربة لن تحقق نجاحها إلا إذا تم الانتباه إلي ما يعرف بأدوات التشكيل في هذه اللغة مثل &#39; î&#39; (فتحة)، &#39; ï&#39; (ضمة)، &#39;ً&#39; (كسرة)، ويجب إيجاد بدائل لها في تطوير اللغة مشيرا إلي أن العرب ارتبطوا بهذه الحركات الثلاث في كتاباتهم وأحيانا في أحاديثهم، بل إن اللغة العربية بلغت في تعقيدها أحيانا درجة تشكيل الأرقام الحسابية ووضع هذه الحركات عليها، وأن هذا يبدو واضحا بشكل كبير في كتابهم المقدس &#39;يقصد القرآن الكريم&#39; حيث إنه ذكر كل الأرقام في أشكال كتابية مشكلة مما يزيد من التعقيد القائم&#39;. وتقول الدراسة: يبدو أن العرب أدركوا صعوبة ذلك في الكتابة، وأن هذا الشكل يعقد من أفكارهم فلجئوا إلي اعتماد الأرقام من خلال النقل من الطريقة الهندية التي تمثل الأرقام التي يكتب بها العرب حاليا، وأن العرب في أرقامهم لم يعتمدوا علي الشكل القديم للأرقام الهندية مثل &#39;18&#39; أو &#39;3&#39; وأنهم اعتمدوا علي الكتابة الحديثة للهنود ( ) وهذا يعني أن العرب أدركوا منذ أمد الصعوبة في تطبيق لغتهم.

وتري الدراسة الأمريكية &#39;أن تغيير الأشكال في اللغة يجب أن يمتد إلي تغيير كتابة الأرقام لتكون الكتابة الأمريكية والأوربية هي الوحيدة السائدة في البلدان العربية خاصة في الكتابات الرسمية أو من خلال أوراق تحقيق الشخصية التي يحملها العرب، وأن إحدي المشاكل المهمة للغة الأرقام العربية هي أنهم يستخدمون ما يطلق عليه علامة الصفر (0) والذي يمثل نقطة صغيرة، وهذه النقطة الصغيرة تكون باستمرار عرضة للتزوير والتبديل خاصة في المعلومات المالية مما يمثل في كثير من الأحيان تكاليف باهظة أو تحقيق خسائر كبيرة&#39;.

ويقول المشروع: &#39;إن قطاعا مهما من الدول العربية خاصة في بلاد المغرب العربي أدركوا بالفعل أن الأرقام العربية ليست صائبة في إبراز الترقيم ولذلك تخلوا عنها واتجهوا إلي كتابة الأرقام باللغة الأجنبية، كما أن العديد من المثقفين العرب والطلاب في الجامعات لا يستخدمون الترقيم العربي إلا نادرا ويلجئون إلي كتابة الأرقام الأجنبية لسهولتها والقدرة علي تمييزها.

يذكر هنا أن هذا المشروع قد أثير في عام 1984 من جانب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوربية واقتصر فقط علي الدعوة إلي كتابة الأرقام الأجنبية وإلغاء الأرقام العربية، وأن الخارجية الأمريكية استقدمت ما يزيد علي 100 أكاديمي عربي علي مراحل مختلفة لإقناعهم بهذه الفكرة، إلا أن المجمع الفقهي الإسلامي وهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية تصدوا لهذه المحاولة وأيدوا بقاء الأرقام العربية كما هي. ويقترح المشروع الأمريكي الاعتماد في الكتابة الجديدة للغة العربية علي الأشكال الهندسية مثل المثلث والمستقيم والدائرة حيث يري المشروع أن المشكلة المعقدة في الأشكال الحالية للغة العربية هي أن أشكالها وحركاتها تزيد علي 95 شكلا أو حركة، وهذا هو بالأساس الذي يجعلها من أصعب اللغات في التعلم أو القدرة علي فهم محتواها وتفاصيلها، إلا أن الدراسة تبدي دهشة أنه وعلي الرغم من هذا التعقيد إلا أن الكتاب المقدس للعرب &#39;تقصد القرآن&#39; والمكتوب بهذه الأشكال العربية لاقي انتشارا كبيرا حتي في البلدان العربية والإسلامية التي لا تتحدث العربية أصلا&#39;.

ويقول المشروع: &#39;إننا يجب أن نقنع العرب والمسلمين أن ترجمة هذا الكتاب المقدس &#39;القرآن&#39; إلي اللغة اللاتينية وتغيير أشكال الحروف العربية سوف يؤديان إلي انتشار أوسع له، وبالتالي سيزيدان من قوتهم&#39;. وقد أشار أحد الذين أعدوا هذا المشروع وهو &#39;تيودور هارتزول&#39; إلي &#39;أن واحدا من الأغراض الرئيسية لهذا المشروع الأمريكي هو نشر نسخة منقحة ومعدلة من القرآن الكريم بتلك اللغة الجديدة وبأشكالها المبتكرة، حيث يقول إن الجديد الذي سنقدمه في هذه النسخة المعدلة أنها ستكون معتمدة أيضا في داخل البلدان العربية والإسلامية، وأن مسئولي هذه البلدان سيوافقون عليها، كما أن هذه الأشكال المبتكرة ستتيح لأول مرة إدخال العديد من التعديلات الإيجابية علي هذا الكتاب الذي يتضمن العديد من المبادئ والأفكار التي تحض علي عدم التعاون مع الآخرين ونشر العنف والكراهية&#39;.

ويقول المشروع: &#39;إنه في إطار المطالبة بتعديل النص العربي الحالي للكتاب المقدس للمسلمين &#39;القرآن&#39; فإن هناك صعوبة بالغة تصل إلي حد الاستحالة، وأن واحدا من الخبراء العرب المرموقين أكد مرارا أنه من المستحيل أن تجد شخصا في العالم العربي والإسلامي يوافق علي تعديل الكتاب المقدس &#39;القرآن&#39; باللغة العربية القائمة حاليا، وأن أي جهد دولي في هذا الشأن سيكون لا قيمة له، ولكن الخطوة الأساسية في هذا التعديل تكمن في أن يوافق العرب علي تغيير شكل الكتابة، ثم تبدأ الأشكال الحالية للغة العربية في الاندثار شيئا فشيئا، لتحل محلها الأشكال الجديدة للغة اللاتينية&#39;.

ويري المشروع أن &#39;نقل الكتاب المقدس &#39;القرآن&#39; باللغة والأشكال الجديدة في البداية يجب أن يكون أمينا ودقيقا، لأن هذا الكتاب المقدس &#39;القرآن&#39; سيكون مراقبا بدقة من العديد من الهيئات الدينية ورجال الدين في الدول العربية والإسلامية وأنه من الأساسيات المهمة أن يتم تبديل وتغيير هذا الكتاب في مراحل لاحقة&#39;.

ويري المشروع أن &#39;تغيير الكتاب المقدس &#39;القرآن&#39; يجب أن يتم بشكل تدريجي وبطيء علي الوجه التالي:

* الخطوة الأولى:أن يتم التعبير عن الآية القرآنية في البداية بفكرة جديدة ولكنها تؤدي ذات المعني.

* الخطوة الثانية: التعبير عن الآية بفكرة قريبة منها.

الخطوة الثالثة:تغيير فكرة الآية دون اصطدام مع الفكرة الأصلية.

الخطوة الرابعة:تغيير الفكرة بما يؤدي إلي التشكيك في الفكرة الأصلية.

الخطوة الخامسة: زيادة الألفاظ والعبارات في ذات الفكرة لزيادة مساحة التشكيك في الفكرة الأصلية.

الخطوة السادسة: القبول والإقناع بتفسيرات جديدة لهذه الفكرة الأصلية بما يؤدي إلي محو معناها الذي كان قائما لفترات طويلة في أذهان الناس.

الخطوة السابعة: دراسة ردود الفعل حيال كل الخطوات السابقة من الآخرين ومجابهة المعترضين علي التغيير البطيء.

الخطوة الثامنة: تغيير الفكرة الأصلية وإحلال الجديدة محلها بشكل نهائي.

الخطوة التاسعة: دراسة المحتوي العام للآيات السابقة واللاحقة ومدي توافقها مع الفكرة الجديدة من حيث تعديل الألفاظ والعبارات التي تم تعديل الآية تبعا لها.

الخطوة العاشرة: اتساق محتوي الآيات السابقة واللاحقة مع الآية التي تم تغييرها وذلك من خلال العودة من جديد إلي الخطوة الأولي&#39;.

ويري المشروع الأمريكي: &#39;أنه مع التقدير لاستخدام الأشكال الأساسية والهندسية فإن الكتابة الجديدة لابد أن تكون مختصرة ومؤدية للغرض من أقرب الطرق الممكنة، فإذا كانت أشكال اللغة العربية قد احتوت علي 96 أو 97 شكلا في الكتابة فإن هذا يمثل أحد الاخفاقات المهمة لهذه اللغة في التعبير والتواصل مع الآخرين، في حين أنه من المقترح ألا تزيد الأشكال الأساسية في الكتابة علي سبعة أو ثمانية أشكال&#39;.

والمدهش وفق هذا المشروع أنهم سيحددون طبيعة التوجهات العدوانية أو المسالمة للعرب من خلال دراسة خطوطهم بأشكال الكتابة الجديدة، ولذلك فإن عددا من خبراء علم النفس اشتركوا في إعداد هذا المشروع رأوا أن تغيير أشكال الحروف العربية سيقلل من حدة العداء والكراهية &#39;المتأصلة&#39; لدي المواطنين العرب ضد أمريكا والغرب بصفة عامة كما يقولون.

ويضرب معدو المشروع أمثلة عملية في ذلك بالقول: إن الذي سيكثر في الكتابة من استخدام شكل الزوايا الحادة فهذا يدل علي أنه عدواني، وعلي هذا الأساس فإن الشخص لابد أن يخضع للمراقبة وكذلك تعديل اتجاهاته لإلغاء هذا السلوك العدواني، أما الشخص السوي فهو الذي سيعتمد علي استخدام الأشكال الجديدة للكتابة من خلال الاعتماد علي شكل الدوائر الموسعة التي ستحل محل الحروف العربية في اللغة الجديدة مثل &#39;أ&#39; تصبح (a) و&#39;ب&#39; تصبح ( B )

ووفقا للتحليل النفسي الذي جري الاعتماد عليه في هذا المشروع فإن استخدام الدوائر الواسعة والخط المرتب سيكون دليلا علي الارتياح النفسي لتعامل الأشخاص مع هذه الأشكال الجديدة، وأن هذا الارتياح النفسي لابد أن يعبر عن توافق نفسي مع المفاهيم الأمريكية عن الإصلاح والتحديث ليس في مجال أشكال اللغة العربية فحسب ولكن في كل المجالات الأخري.

ويقول المشروع: &#39;إن الحروف اللاتينية الجديدة التي يعتمد عليها المشروع الأمريكي تعتمد علي عدد من الأشكال الهندسية المحاسبية الجديدة والتي ستقتصر علي 7 أشكال فقط حسبما أكد المشروع. ووفق المعلومات فإن هذه الطريقة ستعني فعليا تغيير فهم الثقافة العربية، كما أنها ستعمل حتي في إطار العرض الأمين للقرآن الكريم علي أن يكون هذا العرض مشوها كما أنه يخالف تماما ويتناقض مع المبدأ السماوي المستقر والثابت &#39;إنا أنزلناه قرآنا عربيا&#39;.

وتشير التقديرات إلي أن المشروع وعلي الرغم أنه في طور الدراسة إلا أنه يتوجب أن يواجه بمعارضة قوية وأن هذه المعارضة يجب ألا تقتصر علي رجال الدين والهيئات الدينية فقط بل يجب أن تمتد إلي كافة الجهات المعنية خاصة أن الأمريكيين والأوربيين يتعاونون معهم في تنفيذ البرامج العملية من أجل وضع هذه الأفكار موضع التطبيق العملي، ولذلك فإن الدعوات التي أطلقت قبل ذلك حول تغيير ألفاظ القرآن الكريم أو إلغاء بعض الآيات التي تحض علي الجهاد وكراهية اليهود كانت تمهيدا لهذا المشروع وجس نبض للعرب وعما إذا كانوا مستعدين لتغيير أشكال كتابتهم والقبول بالقضاء علي لغتهم العربية أم لا.

ويقول المشروع: &#39;إنه عندما وجد المخططون أن العرب والمسلمين يرفضون بشدة المساس بالقرآن أو تبديله أو تغيير محتوياته قرروا أن يعتمدوا علي الأسلوب البطيء جدا في التغيير، وأن يكون هذا التغيير من خلال تغيير أشكال اللغة العربية خاصة أنه كتاب جديد أعد باسم &#39;الفرقان الأمريكي&#39; حاليا.

ووفقا لما تسرب عن المشروع الأمريكي السري فإنه تم إعداد حوالي (102) جدول مرفق يبين حروف اللغة العربية مقارنة بالأوضاع الجديدة التي ستكون عليها، وأن هذه الجداول لا تقوم فقط علي فكرة المقابلة بين الحرف العربي وما يناظره لاتينيا بشكل حديث، بل أيضا من خلال إعداد قاموس جديد لتبيان معاني الألفاظ والكلمات التي يراد استبدالها أو القضاء عليها في العربية لتحل محلها ألفاظ جديدة لا تعتمد فقط علي الحروف المقابلة.

وهناك مقترح يتضمنه المشروع ويقضي بإلغاء لفظة &#39;اليهود&#39; علي سبيل المثال من اللغة العربية لتحل محلها في الأشكال الجديدة لفظة &#39;الساميون&#39; والتبرير المطروح في ذلك أن لفظة &#39;اليهود&#39; ارتبطت دائما لدي العرب بأشياء بغيضة والزعم بأنهم أناس خانوا رسول المسلمين وقاموا بارتكاب الكثير من الأخطاء في حق العرب، وأن لفظة &#39;اليهودي&#39; في حد ذاتها لدي العرب تعني القضاء علي أي تعايش مستقبلي بين الشعب اليهودي وشعوب الشرق الأوسط، بل إن العديد من المثقفين والمسئولين العرب عندما يريد أن يقدح &#39;إسرائيل&#39; بأقوي الشتائم والإدانات فإنهم يؤكدون علي أنهم &#39;يهود&#39; أي لهم تراث غير جيد ومنفر لكل العرب&#39;.

ويقول المشروع: &#39;إنه إذا كان هذا اللفظ يثير مثل هذه التأويلات فإن اللغة الجديدة يجب أن تتخلي عنه ليحل محله لفظ &#39;الساميون&#39; وهو لفظ مقبول جدا لدي العرب وهو يدل علي السمو والارتفاع بالأخلاق&#39;&#33;&#33; ويعترف المشروع بأنه &#39;في حال نجاح هذه الخطة الجديدة فإن الكثير من الأفكار الأوربية الجديدة ستدخل إلي الحضارة الإسلامية التي يجب أن تنقي من الشوائب والاختلافات التي كانت سببا في تشجيع الأفكار الإرهابية وضرب المدن الغربية&#39;.

ويقول المشروع في هذا الإطار: &#39;إن الحضارة الإسلامية علي صورتها الراهنة تتناقض مع مبادئ الماديات الحديثة أو اللغة الدولية في بناء التواصل الفكري، كما أن هذه الحضارة بطبيعتها متعصبة، وأن هذا التعصب يقود إلي الاصطدام المباشر مع الحضارات الأخري، وأنه قد حان الوقت للقضاء علي هذا التعصب، وذلك بعد أن فشلت البرامج الحوارية أو برامج تبادل الطلبة&#39;.

المهم أن المشروع الأمريكي عبر عن تفاؤله وطموحه زاعما أن &#39;الشباب والتلاميذ في المنطقة العربية سيرحبون بهذا المشروع الجديد لأن الدراسات الحديثة أثبتت أنهم أكثر انفتاحا علي العالم الغربي والحياة، وأنهم لا يتمسكون باستمرار الصراعات مع إسرائيل والغرب، وأن لديهم طموحا في ترسيخ العلاقات مع الغرب&#39;.

تلك إذن هي ملامح المشروع التآمري الجديد، وهو يتسق تماما مع خطة استبدال &#39;الفرقان الأمريكي&#39; بالقرآن الكريم التي نشرت &#39;الأسبوع&#39; تفاصيلها في العدد الماضي.

<div align="center">ويبقي السؤال: ماذا نحن فاعلون؟</div>

<div align="center">هل سنصمت انتظارا للكارثة التي يبدو أنها ماضية بكافة السبل، أم أننا سنتحرك ونقول:
&#39;لا&#39; لمحاولة طمس هويتنا والقضاء علي عقيدتنا بل ووجودنا من الأساس؟&#33;
</div>


<div align="center">النهر الخالد</div>