الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية سنا البرق

    سنا البرق تقول:

    افتراضي هل جربت ذلك يوماً ؟





    أن تضع يدك على قلبك وتفكر كيف أن هذه القطعة العجيبة من جسمك تعمل على مدار الساعة



    دون توقف إنه تعمل يومياً . أثناء يقظتك وأثناء نومك أيظاً . وتغيّر من سرعتها أوتومتيكياً طبقاً



    لاحتياجات جسمك وستظل تعمل كذلك على مدى الأيام والشهور والسنين حتى الدقيقة الأخيرة من حياتك . دون أن تأخذ إجازة ولو لحظةٍ واحدة ...



    هل فكرت يوماً فيما لو كان أمر تشغيل هذه القطعة وتنظيم عملها موكولاً إليك .

    مثلاً عن طريق عضلةٍ ما يمكن ضغطها باليد .



    ما الذي يمكن أن يحدث ؟



    طبعاً ، ببساطة ، ستفشل في تشغيلها وستموت بعد ساعات فأنت ستتعب قبل ذلك ، وتحتاج أن تغير



    النبض باستمرار ثم إنك تحتاج أن تنام وقبل كل شيء ، أنت تحتاج إلى أن تكون متفرغاً لهذا العمل لأن أيّ غفلة ستكلفك حياتك وبالتالي لن تستطيع أن تسعى في طلب رزق أو دراسة أو عمل .



    إن جهاز القلب هذا هو جهاز واحد فقط ، من عشرات الأجهزة الموجودة في جسم الإنسان ، والتي تقوم بما تعجز عنه مئات المصانع التي يديرها البشر ، فهناك جهاز للتبريد في جلد ابن آدم ، وجهاز للتنفس لاستخلاص الأوكسجين ، والكبد تعمل باستمرار لتنقية الدم من السموم ، وأجهزة أخرى وأخرى كثيرة ، والتي بدونها لم يكن يمكن لأيّ إنسان البقاء حياً .



    فتأمل ...



    أيها المسلم في عظيم نعمة الله علينا ، حيث جعل هذه الأجهزة تعمل لوحدها دون تدخل منا ، وهذه من الآيات والنعم التي هي في جسمنا فحسب ، قال ربنا عز وجل ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) ؟؟ .

    فكيف بنعم الله الظاهرة الأخرى علينا من مأكل ومشرب وملبس وأمان ؟ وكيف بالنعم الأخرى التي لا نراها ؟ بل كيف بأعظم نعمة على الإطلاق ، وهي إنعام الله علينا بنعمة الإسلام والهداية ؟ والتي حرمها كثير من البشر ، مع أنهم ما خلقوا بالهيئة المعجزة التي خُلقوا عليها إلا للقيام بهذه النعمة .



    إن المتأمل في نعم الله لا يمكنه أن يخرج إلا



    بنتيجة واحدة ...



    هي أن إنعام الله علينا وفضله يشملنا في كل لحظة من لحظات حياتنا ، وفي كل حركتنا وسكناتنا .



    حقاً ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) !! فهو سبحانه كما أخبر قد ( أسبغ عليكم نعمه ظاهرة



    وباطنة ) .



    أليس من حق الله علينا بعد كل تلك النعم أن يُطاع فلا يُعصى ، وأن يُشكر فلا يُكفر ؟



    ( كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون )



    ( وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون )



    ( فكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون )



    فالعجب كل العجب لمن يعلم أن كل ما عنده من النعم هي من الله ، ثم هو لا يستحي من الاستعانة بها على ما نهى الله عنه !!



    والشكر إنما يكون بامتثال أوامر الله عز وجل ، واجتناب نواهية ، فشكر الجوارح يكون بأن يستعملها الإنسان في ما يرضي الله ، وليس فيما يغضبه .



    فالعين لا تنظر إلى ما حرم الله من الصور والعورات .



    والأذن لا تسمع ما حرم الله من الغناء والباطل .



    واللسان لا يقول ما يغضب الله من الغيبة والفحش .



    وهكذا سائر النعم الأخرى من صحةٍ ومالٍ وقوة ، فإنه يجب توظيفها فيما يرضي الله من صنوف



    الطاعات كالصلاة والصدقة وأعمال الخير والإحسان إلى الخلق وغير ذلك .



    ولأن الشكر هو من أعظم القربات إلى الله ، فقد كان من أشد الطاعات على عدو الله إبليس الذي



    أقسم أن يصرف جهده في جعل الناس لا يشكرون ربهم فقال : ( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن



    خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ) .



    إذاً فعلينا أن نحذر من أن نكون مع أكثر الناس الغافلين الذين لا يشكرون الله ، والذين حالهم كما قال الله .. ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوبٌ لا يفقهون بها ولهم أعينٌ لا يبصرون بها ولهم آذانٌ لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ) .



    ولنحرص أن نكون مع القليل الذين قال الله فيهم ( وقليل من عبادي الشكور ) ..



    ولنأخذ بوصية ربنا عزوجل ( بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ) كما أخذ بها نبينا محمد صلى الله



    علية وسلم فقام الليل حتى تفطرت قدماه ، فلما سُئل : أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : " أفلا أكون عبداً شكورا ؟ " .



    فماذا نقول نحن المقصرين الذين لا يزال الله ينعم علينا ويرزقنا ويلطف بنا مع أننا نعصية بالليل والنهار ؟ .



    أفلا نكون ..



    عباداً شاكرين !!



    عباداً شاكرين !!



    عباداً شاكرين !!








    من بريدي

     
  2. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    افتراضي مشاركة: هل جربت ذلك يوماً ؟

    [FRAME="1 70"]شكر الله لك
    اخي سنا البرق
    على هذا البرق القيم
    من بريدك المحترم
    موضوع قيم جدا
    والى المزيد
    حتى تزيد
    بكل ما هو جيد
    ومفيد[/FRAME]
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  3. الصورة الرمزية IIAreejII

    IIAreejII تقول:

    افتراضي مشاركة: هل جربت ذلك يوماً ؟

    حقاً نعم الله كثيرةً علينا ولايمكن أن نحصيها وواجبنا تجاه تلك النعم اطاعه وحمد وشكر الخالق الكريم الذي اعطانا اشياء كثيره التي تجعلنا قادرين على البقاء وذلك بأموار الله سبحانه وتعالى وانه امرنا بالصبر ايضاً اذا اصاب اي شيء في جسمنا او امور حياتنا خلل من مرض او مصائب او غيرها لانه سيجازينا عليه خير الجزاء اذا احتسبنا الأجر من الله وأنه حتى في طاعتنا له يكون هو المتفضل علينا لانه يريد لنا الخير كله وأن نكون متنعمين بالجنان التي اعدها للمتبعين اوامره والمجتنبين نواهيه0جزاك الله خيرا اختي سنا البرق على هذا الموضوع الذي يجعلنا نتأمل قدره الله وبديع صنعه التي لايمكن لا احد ان يضاهييه في ذلك0
     
  4. الصورة الرمزية أبو مشاري

    أبو مشاري تقول:

    افتراضي مشاركة: هل جربت ذلك يوماً ؟

    بارك الله فيك أخي الحبيب سنا البرق هذا الموضوع الرائع

    نفع بك وأسأل الله ان يجعله في موازين أعمالك ولا حرمت الاجر
    [align=center]
    [/align]
     
  5. الصورة الرمزية ورع

    ورع تقول:

    افتراضي مشاركة: هل جربت ذلك يوماً ؟

    بارك الله في أختي سنا البرق على هذا الموضوع الرائع
    فعلا اننا لو عددنا نعم الله لن نحصيها ... ولو حاولنا عد ذلك كل يوم
    لخجلنا من ربنا ... وترددنا الف مرة قبل أن نفكر في عصيناه
    وجزاك الله من خيري الدنيا والآخرة على هذا التذكير الطيب
    بفضل الله علينا ... جعله الله في موازيين حسناتك