دموعنا .. لماذا ؟!

السلام عليكم ورحمة الله ،،،
هذه المشاركة الأولى لي في منتداكم المبارك بعد جولة سريعة بين حنايا ملفاتي لأختار منها كلمات سطرتها يوما ما تلبية لرغبة أخت لي في الله ربما لم نجتمع إلا لدقيقة واحدة فقط لكن جمعنا حب فيه نسأله سبحانه أن لا يحرمنا أجره ،،
والموضوع بعنوان : دموعنا لماذا ؟! أرجو أن ينفع الله به

[GRADE="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]اعتدنا نحن النساء على البكاء ، نبكي لأي شيء ، ومن كل شيء ، وذلك لما جبلنا الله عليه من رقة الطبع وفيض العاطفة ، لكن هل كانت لنا مع دموعنا وقفة ..؟!
هل سألت إحدانا نفسها .. دموعي لماذا ؟
هل أكرمت هذه الدموع أن تنسكب لتوافه الأمور وما لا يبكي عليه حتى الأطفال ؟ هل ترفعت بدموعها أن ترخصها لأي أحد ، ولكل شيء ؟
هل جعلت إحدانا هذه الدموع سبباً لرحمة الله لها ودخولها الجنة ونجاتها من النار ..؟ من منا بكت عينها من خشية الله ؟ من منا بكت عينها خوفاً من النار ؟ من منا بكت عينها لسماع آية من كتاب الله ؟ من منا تهاوت منها الدمعات حينما خرت ساجدة لباريها وهي تناجيه ؟ أو حينما عصت الله وغفلت عن طاعته ؟ أو حينما ثُلم في دينها ثُلمة ؟ من .. ؟ ومن ..؟ ومن ..؟ لم قلت منا مثل هذه الدمعات ؟؟ ألضعف ايمان أم قسوة قلب أم معصية وغفلة ، أم لكل هذه الأمور مجتمعة ؟
أخيتي !! هلا جعلنا أحزاننا لله ، وألقينا الدنيا وراء ظهورنا ، وإذا حزنا يوما التزمنا أمر الله ورسوله فيمن أصابه ذلك من صبر واسترجاع واستغفار وتوحيد وترنم بتلك الأذكار البديعة التي تجلي الهموم والأحزان بإذن الله ، ومنها "اللهم إني أمتك ، بنت عبدك ، بنت أمتك ، ناصيتي بيدك ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي "
وفوق كل هذا أخيتي ،، إن حزنت فعليك بالتلبينة ، ولعلك تتساءلين ، وما التلبينة ؟!
التلبينة ماء الشعير المطحون يصنع منه حساء ، قال ابن القيم رحمه الله ، في الطب النبوي : التلبين هو الحساء الرقيق الذي هو في قوام اللبن ومنه اشتق اسمه
أما ما دخلها بالحزن فإليك ما ورد فيها عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها أمرت ببُرمة من تلبينة ، فطُبخت ثم صنع ثريد فصُبت التلبينة عليها ثم قالت : كلن منها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " التلبينة مجمة لفؤاد المريض ، تذهب ببعض الحزن " [ مختصر صحيح البخاري]
ثم تأملي أخيتي ـ أسعدك الله ـ هذه الكلمة : " ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ، ولكن اجعلوا الفرح شُكراً والحزن صبراً "
فإذا فعلت ذلك انقلب حزنك بإذن الله فرحاً في الدنيا ويوم القيامة ، وتهاوى حتى لم يعد له في قلبك ذكرى ..
إنما هي دنيا ستنقضي بأفراحها وأحزانها ، فلا تجمعي على نفسك حزن الدنيا والآخرة ، بجزعك وقنوطك ..
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى في الدنيا والآخرة ،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .[/GRADE]

الحمد لله على دمعة نزلت من خوف الله ... أو تقصيرا في حقه
أو بعدا عن الارتباط به كما يليق بجلال عرشه وعظيم سلطانه
أو حبا به... أو حبا لعبادا له فيه ... الا وخلفت وراءها
سعادة وهناء في النفس
وكأنها ... بلسم للروح وشفاء
بارك الله فيك اختي ياقوت على مشاركت الرائعة
وأهلا وسهلا بك في ملتقى الاحبة في اللة

بسم الله الرحمن الرحيم


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


حياكِ الرحمن أختي الحبيبة وبارك الله فيكِ وفي هذه الكلمات المباركة التي أسأل الله ألا يجعل دموعنا وأحزاننا إلا

لأجله سبحانه وتعالى


قال الله عزوجل في سورة يوسف :: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ ::




وقال سبحانه في سورة فصلت :: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ 30 نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ 31 نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ 32




وقال سبحانه في سورة الأحقاف :: الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ 13 أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 14



عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة } [الترمذي وقال:حسن صحيح].



و عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله عليه وسلم: { ما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة } [الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني].



وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول: {ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة } [مسلم].



وعن أبي سعيد أن رسول الله قال: { صداع المؤمن، أو شوكه يشاكها، أو شيء يؤذيه، يرفعه الله بها يوم القيامة درجة، ويكفر عنه ذنوبه } [ابن أبي الدنيا ورواته ثقات].



وفقك الرحمن أخيتي وجعلك ما كتبتيه في ميزان أعمالك ( اللهم آمين )



[RAMS]http://www.thekra.org/thekra/rm/68.rm[/RAMS]




للحفظ ،،، الابتلاء للشيخ أبو عبدالله

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكم أختنا الكريمه .. حقيقه كلمات لامست قلوبنا ..

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع)

وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين : قطرة من دموع خشية الله ، وقطرة دم

تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله)

صححه الشيخ الألباني ..


فرق كبير حين يكون البكاء من هذا النوع وبين ماذكرنا من قبل وهو كما ذكر الشاعر :

فما في الأرض أشقى مـن محب *** وإن وجد الهـوى حلو المذاق

تـراه باكيـا فـي كــل حـين *** مخافـة فرقـة أو لاشـتياق

فتسخـن عينـه عنـد التلاقـي *** وتسـخن عينـه عند الفراق

ويبكـي إن نـأوا شوقـا إليهـم *** ويبكي إن دنوا خوف الفـراق



اللهم ارزقنا قلوباً خاشعة، وأعيناً باكية يا أرحم الراحمين، والحمد لله رب العالمين...

بوركتم أختنا .. ياقوت ..

احسن الله اليك ختناالفاضله ياقوت
ونفع بك

أسعدتني مداخلاتكن أخواتي ،،، وجزاكن الله خيرا
وعذرا لتقصيري وتأخري بالرد

اختي ياقوت....
جميل هو موضوعك ...
سلمت...

لمسة حنان ... جزاك الله خيرا
اسمك جميل والقصيدة أجمل .. أسعدني مرورك