الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية بنت الرسالة

    بنت الرسالة تقول:

    افتراضي سأعصى ربي ..ادعوا لي بالتوفيق 0000

    سأعصى ربي ..ادعوا لي بالتوفيق

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    قد تتعجبونمن موضوع هذه المشاركة .. كما تعجبت أنا من قبل ..!! لكنها أعجبتني في محتواها ..


    فأحببت أن أنقلها لكم بحذافيرها دون أن أغير منها شيئاً ..
    أتمنىلكم الاستفادة ..

    ــ
    ـــــــــــــــــــــــــــــ


    اعتدنا دائما أن نطلب التوفيق من ربنا في دراستنا .. في عملنا .. فيحياتنا الأسرية ... لكن ندعوه بأن يوفقنا في معصيته .. !! فهذه هي الطامة . مستغربون أليس كذلك0000
    ولما هذا الاستغراب .. فأنتم دائما تستمعون.. إلى هذه الفئةمن البشر التي تدعوا الله بأن يوفقها في معصيتها له .. بل اعتدنا عليها واعتادعليها أبناؤنا وأطفالنا ويا لها من كارثة ...

    والآن دعوني أروي لكم سر غضبي ... لعلكم تشعرون بما أشعر به الآن .. وقصتي هذه حدثت مع طفلة صغيرة .. لم تتعدىبالعمر عشر سنوات .

    هي ابنة أخي فاطمة .. وهي كجميع الأطفال في سنها تحاولأن تتعلم بقدر الإمكان ممن حولها .. وتقلد كل ما يحدث أمامها .. .. وتسأل عن كل شئ .

    وإليكم ما حدث معي ...:-


    كنت منكبه على كتابي أقرأه ... عندما دخلتفاطمة غرفتي ووقفت أمامي .. نظرت إليها مبتسمة .. وطلبت منها أن تجلس بقربي كعادتهامعي لأريها ما أقرأ .. فأنا أعلم جيدا بأنها فضولية جدا .. وتسأل وتطلب الشرح لكلما يجري حولها ..

    لكنها لم تأتى .. !!


    فعدت طلبي لعلها لم تنتبه لي ... لكن أيضا لم تأتى ..!!!.
    كانت وجهها البريء متضايق .. بل أراها وكأنها غاضبةمني أنا .. سألتها ما بالك يا صغيرتي .. ؟؟؟
    أنتي كذبتي علي ؟؟

    قالتهاوهي تقطع حديثي معها بعصبية .. ووسط بحر الدهشة الذي اعتراني .. وأنا أحاول أناستفهم سر غضبها وسر اتهامها لي بالكذب .. فهي لم تجرأ في السابق أن تتهمني هكذا ...
    تركت كتابي .. واقتربت منها وحملتها بين أذرعي .. وجلست على إحدى الكراسي .. ووضعتها بحضني .. محاولةً أن أهدئ من ثورتها وغضبها ...

    في البداية لمأعاتبها على اتهامها لي بالكذب .. وأنه لا يجوز على طفلة أن تتهم من هم أكبر منهابالكذب .. تغاضيت عن ذلك مؤقتا إلى أن أعرف سر غضبها .. فأعالجه .... وبعد ذلكأشعرها بمدى الخطأ الذي ارتكبته عندما اتهمتني بالكذب .... لأنها في وقتها ستكونبحالة تتقبل أن انتقدها على خطأها هذا.

    سألتهااتهمتيني بالكذب .. أي أنىقلت لك شيئا غير صحيح ... فهل لي أن أعرف بماذا كذبت عليكي..؟؟


    وببراءة وبصوتيحتوي على الاستنكار .. كيف تقولين أن من كل من يزاول الفن والرقص حرام .. وأن اللهلن يوفقهم في الدنيا وسيعذبهم وسيدخلهم النار إن استمروا على ذلك ولم يتوبوا .. وأنا سمعت بالتلفاز بأنالفنانة والراقصة الكبيرة ( ... ) عندما سألوها عن سبب نجاحها في الفن عامة والرقص خاصة ..أجابت إنه توفيق من رب العالمين .. وأن الله كان دائما معها بكل خطوةيخطوها ... كيف الله يوفق العاصي ؟؟

    بصراحة تفاجئت ..


    كيف لي أنأقنع فتاه صغيره .. ربما لو كان فردا كبيراً لكان الأمر هين في مناقشته وإقناعه .. لكنها طفله ..

    لكني تذكرت بأنه فاطمة تسبق من حولها بأعوام .. ويعود الفضلإلى حبها للقراءة الدائم فقد كانت دائما تلازمني في ذهابي إلى المكتبة .. لتشتري مايعجبها من الكتب .. وأيضا وبحكم عمل والدتها كمدرسه فكانت أمها لا تتهاون أن تعلمابنتها شتى العلوم المختلفة .. أي أن أصبح عقلها أكبر من سنها بكثير .. ومكتبتهاتحوي من الكتب التي تفوق سنها .. لذا اعتدت أن أعاملها بحكم عقلها الكبير لا سنهاالصغير

    نعم هي تعصي الله ... وتقولها أمام الملأ بأنها سبب نجاح معصيتها هوتوفيق من رب العالمين ... كثيرا ما نسمع الفنانين والمغنيين ... يقولون هذا .. وربما لم نعلق ولم نهتم .. كيف لله أن يوفق في معصية ...؟؟ أحاديث أخذت تدور فيرأسي لأجد مدخل أستطيع من خلاله أن أدخل به إلي عقل هذه المسلمة الصغيرة فكــــانهذا هو حديثي معها .. :-





    يتبع000
    (( و عجلت إليك ربي لترضى ))ry:



    في يدينا يضيء هذا الزمان نحن فيه السطور والعنوان

    إن خطونا فللمكارم نخطو أو نطقنا فللخلود البيان

    نحن إسلامنا عظيم عظيم لا تداني إسلامنا الأديان

    ما عرفنا سوى العدالة نهجاً وسوانا دروبهم طغيان








     
  2. الصورة الرمزية بنت الرسالة

    بنت الرسالة تقول:

    افتراضي مشاركة: سأعصى ربي ..ادعوا لي بالتوفيق 0000

    غاليتـــــي ... إن الله لا يوفقنا عندما نعصيه .. لكنه يسهل الأمر علينا .. فنفعل المعصية دون مشقة .. ويضع لنا كل سبل النجاح .. ونحن من نسعى إليها ... فالله وضع لنا طريقين ... الطريق الأول يؤدي إلى النار ... والطريق الثاني يؤدي إلى الجنة .. وكلا الطريقين مختلف جـــدا...

    الطريق الأول:


    فهو طريق سهل جدا وممتع .. به من السعادةالزائفة الكثير .. وهذه السعادة لا تأتى إلا بمصادقة أصدقاء السوء .. وترك العباداتوعمل المعاصي كاحتراف الفن والرقص .. أو السرقة .. والكذب .. أو كسب المال بطريقهغير شرعية ومحرمة .... الخ هذه الأمور المحرمة التي نبهنا الله بتركها.

    فطيلة الوقت أنتي مستمتعة .. ناجحة ... متألقة .. الكل يحسدك على ما وصلتيإليه .. سواء من مال .. أو شهره ... أو سمعه .. أو مركز ... أو هيبة ... أو... أو .. لاهية عن ربك .. عن صلاتك وعبادتك .. لتفاجئين في نهاية هذا الطريق وهو يومالقيامة .. النار تنتظرك ..

    فتعيشين بها الدهر كله تتعذبين وتشقين لأنكعصيت الله سبحانه على حساب ترضية نفسك.. فإِنّ الغفلة عن العبادات و الآياتالإِلهية والانغماس في الملذات هي أساس البعد عن الله سبحانه .. والابتعاد عن اللههو العلّة لعدم الإِحساس بالمسؤولية وتلوّث الأعمال وفسد السلوك في أنماط الحياةالمختلفة .. ولا تكون عاقبة ذلك إِلاّ النّار...

    وقد قال الله تعالى:


    ((ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله علىمافي قلبه وهو ألد الخصام *وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسلوالله لايحب الفساد* وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئسالمهاد((

    أما الطريق الثاني:-


    طريق صعببعض الشئ .. تقضين وقتك بين الصلاة والعبادة .. والزكاة ..والبر وطاعة الوالدين .. ومراعية الجار ... والعطف على اليتيم ... وقراءة القران ... والتمسك بتعاليم دينك ... الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... ربما ليس لديكي تلك الشهرة أو المال أوالمركز أو كل زيف الدنيا .. ولكن لديكي من القناعة ما تغنيك عن كل هذا .. لعلمكبأنه الجنة تنتظرك بما فيها من نعيم لا يوازي نعيم الدنيا بشئ .. وأيضا ذلك الطريقحفظك أنتي يا مسلمة من العيون المتوحشة .. فالزمنا بالحجاب والتستر .. وكأننا كنزغالي لا يجب على الكل النظر إليه.

    لذا يا حبيبتي000
    فطريقك الأول طيلةالوقت تكونين خائفة من الموت .. فأنتي تعلمين ما ينتظرك .. ((فالخوف هو صديقك .. والموت هو عدوك)) ..

    أما الطريقالثاني طيلة الوقت تكونين مطمئنة راضية تنظرين الموت بفارغ الصبر بل تسعين إليهبالشهادة كي تنعمي بجاور الله ورسوله (ص) وبالجنة ونعيمها ... ((فالطمأنينة صديقك والموت أيضا مطلبك)) .. وحبذا لو كانت فيالجهاد فهو منية النفس وغايتها.

    وقد قال الله تعالى :


    ((إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِالْحَيَوةِالدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ - أُوْلئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون َ- إِنَّ الَّذِينَأَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّاَلِحَتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِىمِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَرُ فىِ جَنَّاتِ النَّعِيمِ - دَعْوَاهُمْ فِيَْهَاسُبْحَانَك اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُم أَنِالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ((

    والآن يا طفلتي .. أي الطريقينستسلكين ... ؟؟


    وباندفاع كبير احتضنتني وقالت الطريق الثاني بلا شك يا عمتي

    .. لأني أحب أن أكون بجانب الله ورسوله (ص) ... وأيضا لأنه نفس الطريق التي تسلكه أميوآبى وجدتي .. وأنتي .. وكل من أحبهم ..

    وقبل أن أحدثها عن خطئها بنعتيبصفة الكاذبة .. أجدها قد وقفت أمامي وهي تحني رأسها بالأرض وبعد لحظات من الصمت ...

    قبلت رأسي واعتذرت مني لأنها اتهمتني بالكذب ...

    وأظن أنها تعلم بأنيسأحاسبها على ذلك .. لذا حرصت هي أن تقفل موضوع تأنيبي لها قبل أن أبدأه أنا .. نعمفهذا هو أسلوب أبيها وقد تعلمته منه .. فابتسمت لسرعة فطنتها ... وتركتني وذهبت دونأن تنتظر تعليقي .. وكأنه ابتسامتي لها .. موافقة على اعتذارها .. فهي تعلم جيدا إنبقيت للحظات أخرى .. لن تسلم أبدا من محاسبتي. ــ
    ـــــــــــــــــــــــــــــ




    الطفولة ... أرض خصبة .. يجب علينا الاهتمام بها .. هذا الموقفجعلني أقف مع نفسي كثيرا .. يجب علينا التركيز بأطفالنا .. فهم يتعرضون لأمور يجبعلينا شرحها .. قبل أن تتركز في أذهانهم .. وتكون شيئا عاديا ...

    عليناالاهتمام بمسلمين ومسلمات الغد ... علينا نجد في عالمهم ما نفتقده في عالمنا ... فانتبهوا لأبنائكم ... فنحن وديننا في أمس الحاجة لهم .

    انظروا حولكمتمعنوا النظر جيدا .. كيف وصل بنا الحال من الاستهانة في فعل المعاصي ...

    كفانا ما نحمل من ذنوب .. فرحمة الله لا تعني أن نتمادى في هذه الغفلة .. مسلماتنا كاسيات عاريات .. مسلمينا .. لاغيرة ولا حرص
    أسال أن يحفظ أطفالالمسلمين .

    نقلا عن منتدى حوارات
    (( و عجلت إليك ربي لترضى ))ry:



    في يدينا يضيء هذا الزمان نحن فيه السطور والعنوان

    إن خطونا فللمكارم نخطو أو نطقنا فللخلود البيان

    نحن إسلامنا عظيم عظيم لا تداني إسلامنا الأديان

    ما عرفنا سوى العدالة نهجاً وسوانا دروبهم طغيان