السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد أفضل الرسل وخاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدي بهديه إلى يوم الدين.
يتجه عدد كبير من الشباب إلى الزواج من غير عربي، ليس لأن العربيات اوالخليجيات لا يرقن لهم، إنما نتيجة البطالة والفقر. فهم يسافرون لجلب زوجات أرخص التي تكلفهم الكثير، من مهر وشبكة وحفلة زواج وتأثيث وغيرها من أمور لا يستطع الشاب توفيرها، خصوصاً مع تزايد طلبات بنات اليوم.
إذ كانت حفلات الزواج تتم في الغالب في المنازل أو الخيام القريبة من المنزل وبأسعار رمزية، وحالياً تقام في فنادق وصالات فخمة مجهزة بأسعار خيالية تتحدى قدرات الشباب.
يفكر الشاب بهذه الطريقة، دون أن يدرس أبعادها المستقبلية.
فهناك أعراف وعادات وتقاليد يجب مراعاتها -بحسب أهل الاختصاص- كذلك العقيدة، فإن عقيدة الزوجة ستورثها الأبناء ، فهي من تقوم بتربية الأبناء وليس الأب، نظراً لانشغاله الدائم وبقاءه خارج البيت لفترات طويلة، إلى جانب اللغة غير النقية التي سيكتسبهاالطفل.
مايدل على وجود صعوبات جمة ستواجه الطفل، خصوصاً عند دخوله المدرسة، حيث يتأثر مستواه التحصيلي في الغالب.
فالطفل في النهاية ضحية ظروف مجتمعية تعرض لها الأب، وعلى المجتمع أن يتقاسم همومها.
نطرح هنا عدة أسئلة منها أسباب توجه شبابنا للزواج من أجنبية، ورأي المجتمع الخليجي و الوطن العربي بهذا الزواج وأبعاده؟... فإلى التحقيق الآتي...
مهور خيالية!
صارت المهور خيالية، وكأنها تواكب ارتفاع أسعار كل شيء وكلما ارتفعت في الخارج ارتفع مهر العروس وهنا نلاحظ البعض يتزوجون من خارج بسبب رخص المهر وعدم حرص الزوجة على بهارج الزواج المبالغ فيها.
غير أن تداعيات الزواج من أجنبية كثيرة جداً، وكلها تعود سلباً على الأبناء من حيث اللغة والعادات والتقاليد وغيرها، خصوصاً متى كانت الأم من ديانة أخرى، فهنا المصيبة تكبر، شخصياً لا أؤيد الزواج من أجنبية، فهناك فتيات قانعات كثر في الخليج او الوطن العربي، ويجب أن نبحث عن الزوجة الصالحة أولاً وليس على المظاهر.
يطلبون الجمال وحسب!
وتعود أسباب زواج الشباب من أجنبية إلى أربعة أسباب، من وجهة نظري: أن الأعم والأغلب من شبابنا يبحث عن الجمال، وحديثي عن الجمال هنا هو جمال الشكل والقوام، لا جمال الروح والأخلاق ظانين أن من تمتلك الجمال هي من ستسعدهم عند النظر إلى جمالها، والبعض يعتقد أن كلفة الزواج من أجنبية أقل من الزواج من خليجيه او الوطن العربي، التي تضع الشروط عند الزواج وبعده، كما إن بعض بناتنا من الجامعيات لا يرغبن في الارتباط بموظف بسيط حامل للشهادة الثانوية وربما الإعدادية، أيضا يتأثر شبابنا بالمسلسلات السورية والتركية المدبجلة التي تعكس حياة هؤلاء الأجانب.
وأنصح كل مغرورة بشهادتها الجامعية وجمالها أو كل شباب بشهادته ومركزه، أن يتقي الله فكل شيء زائل إلا وجهه، فلا يبقى سوى العمل الصالح والدين فالرسول صلى الله عليه و سلم يقول: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).
وهذه وصايا رسولنا صلى الله عليه و سلم.. فهو لم يوصنا بالجمال ولا الحسب والنسب والحقيقة أن القليل من الزيجات التي أقيمت على أساس الجمال أو الشهادة نجحت.
موضوع يستحق مناقشة قال لي احد النواب: لقد تعايشنا مع أبناء كانت أمهاتهم أجنبيات وتزوجوا وأنجبوا وتداخلوا مع المجتمع بشكل سلس لكن بشكل عام أنا لا أعتبر الزواج من فتاة عربية هو المقصود به الأجنبية، ما أقصده هو أن تكون من الدول الآسيوية والأوروبية وغيرها من الدول التي لا تتحدث العربية.
فالفتاة العربية ربما تكون ابنة خالة أو من الأقارب والأهل و نحن نشجع ونحرص على أن يتزوج الشاب الخليجي بفتاة خليجيه او عربيه، لكن هناك موانع تعيق الشاب مثل غلاء المهور وعلى الحكومة أن تتدخل في هذا الموضوع بشكل مباشر، وتضع حلولا لتيسير الزواج على الخليجيين و الوطن العربي من كلا الطرفين، كأن تحدد مبلغ المهر.
أما بالنسبة لدور النواب فأرى وجوب طرح هذا الموضوع، بشرط وجود اجتماعيين وشيوخ دين، للاستفادة منهم في وضع الحلول المناسبة.
دور الجمعيات هو استهداف الأهل قبل الشاب المقبل على الزواج عن طريق عمل دورات ومحاضرات تثقيفية لتوعية الأهل، تهدف إلى إقناع الأهل بمستوى الشاب المادي، وتبيان أن الأهم في اختيار الزوج لابنتهم الدين والخلق.
نرى أن الأهل هم السبب الرئيسي لتوجه الشباب للزواج من الخارج، فغلاء المهور والشروط التعجيزية التي يضعها أهل الفتاة هو ما يضطر الشاب للجوء للخارج وهناك أنواعا مختلفة ومقاييس لاختيار الزوجة، فكما أن هناك تجارب لزيجات فاشلة من زوجات أجنبيات، هناك أيضاً زيجات ناجحة كثيرة والأطفال يكون فيها الأطفال على مستوى عال من الثقافة والوعي غير أن الأساس في اختيار الزوجة على أساس خلفيتها الثقافية وأخلاقها والبيئة التي نشأت فيها، فلا ضير من أن يتزوج الشاب من أجنبية تعرف عليها عن طريق الجامعة أو محيط الأسرة، بشرط أن لا يكون لديها تطلع مادي، بل تريده لذاته.
فهناك زيجات تقوم على أساس المصلحة مثل أن تقوم الخادمة أو السكرتيرة بجذب الرجل عن طريق أساليب ملتوية، طمعاً بماله، مشيرة إلى أن من الأسباب الأخرى التي تجعل الشاب يتزوج من الخارج، الانفتاح العالمي، التكنولوجيا مثل النت وتعرف الشاب على الأخريات عن طريقة، السفر، والسفر للدراسة.
الضرر ينسحب على الزوجة و أن المرأة الأجنبية في بعض الحالات من الممكن أن تكون هي المتضررة، فهناك حالات تنعكس بالسلب على الزوجة الأجنبية.
وفي قصة شاب تعرف على فتاة أمريكية عن طريق الإنترنت، فقرروا الزواج، وقدمت الفتاة إلى احد الدول الخليجيه وتزوجوا على الفور لكنها صدمت حيث أن الشاب كان يسكن في إحدى القرى، ويسكن معه 23 شخصاً في منزل واحد.
ولم تستطع الزوجة الأمريكية الصمود فبعد أسبوعين من زواجهما قررت الرجوع لدولتها الأم، وجرّت معها الشاب للسكن في أمريكا،حيث اكتشفت الزوجة أنها حامل.
هذه الواقعة أدت لهجرة الابن وتغربه بعيداً عن بلدة، وأيضاً سينشأ الطفل بعيداً عن موطنه الأصلي وموطن الآباء والأجداد إثبات النسب .
إحدى القضايا تبين حقوق الأطفال وأبرز المشاكل المتعلقة بهن إن 90 بالمئة من المشاكل الموجودة في المحاكم تتعلق بالزواج من أجنبية وترتبط بقضايا الطلاق والنفقة.
وهناك مشكلة باتت موجودة أيضاً وهي (إثبات نسب) أي أن يطعن الأب في ابنه أو ابنته، في حال الزواج من أمه الأجنبية و هذه القضية تستهلك الكثير من الوقت والصبر لإظهار الحقيقة وإثباتها وفي حال نشأت خلافات كبيرة كهذه الأخيرة تلجأ الزوجة الأجنبية لمركز الشرطة هذه نقطة إيجابية في المرأة الأجنبية لأنها أكثر وعياً ودراية بحقوقها القانونية ومن ثم يتم استدعاء الأب وأخذ تعهد بعدم التعرض للزوجة وترجع للمنزل بحماية قانونية .
و في قضية شخص متزوج من أجنبية، واكتشف القاضي أن الأبناء لا يتقنون العربية أبداً فوجّه الوالدين إلى ضرورة تعليم الأبناء اللغة العربية وهذا الأمر من أسوء نتائج الزواج من أجنبية خصوصاً الآسيويات وشخصياً لا أمانع أن يكون لدى الابن أكثر من لغة، لكن الأهم أن تكون اللغة العربية هي الأساس و بخصوص حقوق الابن بعد طلاق
تبدأ عدة أمور في الظهور من أهمها النفقة، فمن الناحية الشرعية تعد نفقة الأبناء سواء من زوجة العربيه أو أجنبية أو نصرانية أو يهودية، واجبة على الأب وهذا ما أكده الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم.
أما من الناحية القانونية، فإن القانون مستمد في ويستند على تعاليم شريعتنا الإسلامية فالنفقة واجبة بغض النظر عن أصل أو ديانة الأم زوجة الأبناء، حتى يكبر الابن ويتوظف فالنفقة تتوقف بمجر كتابة رسالة من قبل الأب يتقدم بها للمحكمة تثبت بأن ابنه قد توظف.
لكن هناك حالة استثنائية لا توقف فيها النفقة، وهي عندما يتوظف الابن براتب ضعيف 1000ريال أو 1500 ريال، فهنا لا توقف النفقة نظراً لمدخول الابن المتواضع وفي حالة الطلاق أيضاً فإن الأولاد يمنعون من السفر منعاً باتاً خشية على الأبناء أو خشية من تضرر الأب، لكن للأسف لا يوجد هناك تشديد على موضوع سفر الأبناء من الزوجة الأجنبية ولابد أن يتقدم الأب بطلب عاجل لمنع سفر الأبناء خصوصاً في حالة الطلاق، ولابد من موافقة ولي الأمر.
وبالنسبة للجنسية فإن جميع الدول في العام تعطي الابن جنسية مطابقة لجنسية والده بالدم.
غلاء المهور السبب
السبب الأولى :أن أهم أسباب توجه الشا للزواج من أجنبيه هي تكلفة الزواج وغلاء المهور ففي العرف عربي أن لا يقل مهر الابنة عن مثيلاتها التي سبقوها بالزواج سواء من الأهل أو الجيران.
السبب الثاني : فيتمثل في أن الشاب يبحث عن الجمال، لا يعني ذلك أن الفتيات ليس جميلات إنما نظرة بعض الشباب لمقاييس الجمال مختلفة وبشأن الآثار الاجتماعية المترتبة على الزواج خليجي من عربيه و اجنبيه من ناحية إلى وجود قسمين :
(أ) الزواج من عربية مثل دول الشام أو المغرب وغيرها، فالبعض منهن يعشن في الخليج لكنهن لا يملكن الجنسية من احد الدول الخليجيه، لكن لديهن دراية بالعادات والتقاليد ولهجتهن قريبة، وهن في العادة على الديانة الإسلامية
(ب) فهو المتعلق بالزواج من أجنبيات من الدول الآسيوية والغربية وغيرها وهناغالباماتنتهي الزيجة بالطلاق لعدة أسباب أهمهااختلاف الثقافة ووجهات النظر، العادات والتقاليد،والبعدعن الأهل.