المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حملة نصرة أمنا : حرام عليكم معيشتكم إن لم تنصروها !



ناصر البحرين
05 Sep 2010, 02:22 AM
اللهم صلي وسلم على رسولك الكريم وعلى آله وصحبه وأزواجه


كلنا يتذكر الحملات الشيعية ووقوف بعض الأقلام السنية معهم نصرة للسيستاني والخامنئي !


ولم تتق الله تلك الاقلام من التجريح والاساءة لمشايخ أهل السنة أمثال الشيخ العريفي والشيخ بن جبرين والشيخ عادل الكلباني وغيرهم من مشايخ أهل السنة الموحدين !


أن كل تلك الأمور كانت مدروسة ومخطط لها من عباقرة الشيعة الطائفيين لتفريق أهل السنة والجماعة واصطيادهم كلٌ على حده ( فرق تسد ) !!


فالتقية التي التزم بها الشيعة أكثر من 1000 سنة !
سقطت اليوم وظهر الوجه القبيح لمذاهبهم النكرة !


وكنا قد حذرنا ونشرنا سابقا عن وجههم القبيح في السب واللعن لأصحاب وأزواج رسول الله !


فهذه كما يسمونها عقيدتهم التي وجدوا آبائهم عليها فهم لها مقتدون !


فأمم من قبلهم أزالها الله تعالى بغضب من عنده كانت تقتدي بآبائهم الضالون !!


فلا فرق بين تلك الأمم وبين أتباع المذهب الشيعي السباب اللعان !
الذي يتبرأ منه ومن أفعال أتباعه آل بيت رسول الله رضوان الله تعالى عليهم !


أصحاب وأزواج رسول الله وآل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين وأولادهم هم أحبابنا ونذود عنهم وعن شرفهم بالنفس والولد والمال ما حيينا !!


زوج رسول الله في الدنيا والآخرة أم المؤمنين عائشة !
تُسب وتُلعن على لسان فاسق خبيث جهاراً نهاراً !


أين تلك الأقلام السنية التي دافعت عن السيستاني والخامنئي ؟
وهل السيستاني أعلى مرتبة في نظركم من زوج رسول الله يا صحفيين ؟


والله إن القلب يحترق !
ولن تنطفئ نار القلب ما حيينا !
أين مشايخ أهل السنة الموحدين ؟


ألم تأخذكم الغيرة على شرف رسول الله ؟


أم سنسمع طبولكم المعهودة !
لا نريد فتنة ولا نريد طائفية !!؟؟



والله حرام عليكم النوم !
وحرام عليكم الأكل والشرب !
حرام عليكم أزواجكم وأولادكم !
حرام عليكم معيشتكم إن صمتم كما هي عادتكم !!


هل ستستخدمون أضعف الإيمان في رؤية المنكر !


كما قال رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه !!
" من راى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" متفق عليه



في العام 2007 قد قمت بحملة في المنتديات لنصرة ازواج واصحاب رسول الله !!


ولم نرى او نسمع من مشايخنا أو زعمائنا غيرتهم على شرفوعرض رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه!!






كان الأمر في نظرهم مجرد هرطقات !
ولا دليل ملموس على ما ذكرنا سابقا !
أقنعوا أنفسهم بما يريدون سماعه !!


الويل لكم يا مشايخ وزعماء السنة من الله تعالى !!
فأنتم السبب الأول فيما وصل له حال أهل السنة بين الأديان والمذاهب !


اشتريتم الدنيا ومتاعها بحفنة دنانير وذهب وفضة !!


والله إني لأنبهكم بما هو آت في السنوات القادمة !
سكوتكم عن ما جرى من سب ولعن علنا لأمنا عائشة !
يعتبر إشارة للفئة الضالة بأن يتمادوا فيما يفعلون !!


اليوم في لندن !


وفي الغد سنراهم بين ظهرانينا !


في العراق والبحرين والسعودية والكويت ومصر ولبنان !!


نُشهد الله تعالى !


بأننا لسنا بأصحاب فتنة ولا طائفية !!
وإنما نحن من سُبت أمهم وأهينت على مرأى ومسمع العالم !!


فإن لم يتحرك مشايخ السنة وزعمائهم وما تسمى رابطة العالم الإسلامي والأزهر الشريف !
فالأمر بيد الله ثم بيد مشايخنا وزعمائنا !
إما إطفاء نار الكراهية والحقد !
إما ترك الحبل على الغارب وتضيع الأنفس والأموال والبلاد !!



اخواني وأخواتي انشروا في المنتديات والمواقع والصحف حتى يصل صوتنا إلى مشايخنا وزعمائنا ولاة أمرنا !
فأنتم مسئولون أمام الله ومن ثم أمام رسول الله وزوجته الطاهرة !!

جبل أحد
12 Sep 2010, 05:56 AM
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين رسولنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته الطاهرين.

للأسف أن موضوع تعرض أمنا أم المؤمنين الطاهرة العفيفة الشريفة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وعن أبيها والتي برأها من فوق سبع سماوات ربنا العظيم الله الذي لا إله إلا هو ، لم يأخذ حقه من الغضبة لشرفها ولعرضها الذي هو عرض رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، لا أعلم هل يصدق فينا القول ( كثرة المساس تقلل الإحساس ) فبعد كثرة التعرض لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والتعرض للقرآن الكريم وللدين الاسلامي العظيم وللمسلمين وشعائرهم من حجاب وغيره ... أصبحنا معتادين على الوضع ؟؟ ألم نشعر بأن ما يحدث الان هو أمر مدروس لكي نصل لهذه المرحلة من عدم الإحساس بحرمة المساس بديننا و رموزه ؟؟

أنا لا أقول إلا أني أسأل الله العظيم ربي الذي لا إله إلا هو الحي القيوم الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ويكن له كفواً أحد ذي الجلال والإكرام القوي المتين المنتقم أن ينتقم من كل من تعرض لذات الله أو تعرض لرسله وأنبيائه أو لزوجات وذرية نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أو صحابته رضوان الله عليهم وأن يجعله عبرة وعظه ، اللهم عليك باليهود والنصارى والمجوس والرافضة ، اللهم عليك بالملاحده والعلمانيين الذين يسعون في الأرض فساداً ، اللهم عليك بهم يا رب العالمين ...

يا أخوان الدعاء عظيم .. لكن في نفسي شيء ...
لا بُد أن نسعى بأقلامنا وانفسنا لنرفع هذا الأمر لأعلى درجة حتى يعرف الروافض أن لأم المؤمنين أبناء ما زالوا يدافعون عنها .. فاللهم اجعل عيدنا فرحاً بهلاك ياسر الحبيب عاجلا غير آجل يا رب العالمين ..

وجزاك الله خير أخي ناصر البحريني

& محب الخير &
13 Sep 2010, 04:47 AM
أروع ما سمعت فى مدح أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها



قصيدة الواضحية

لإبن بهيج الأندلسي ( رحمه الله )

في مدح

أم المؤمنين عائشة

رضي الله عنها وعن أبيها


وأخويها وأختها

إلقاء زكريا الإدريسي

http://dc10.arabsh.com/i/01988/nyvo85j6w3rq.jpg (http://arabsh.com/nyvo85j6w3rq.html)

http://www.rofof.com/dw.png (http://www.rofof.com/9ybnug6/Arw3_ma.html)

& محب الخير &
13 Sep 2010, 04:49 AM
http://img84.imageshack.us/img84/9094/image001c.png

& محب الخير &
13 Sep 2010, 05:11 AM
أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها للشيخ عثمان الخميس حفظه الله






أفضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأحبهن إلى قلبه عليه الصلاة والسلام







لتحميل المحاضرة mp3http://i.ixnp.com/images/v6.44/t.gif (http://www.archive.org/download/albayt_09/albayt09.mp3)

& محب الخير &
13 Sep 2010, 05:14 AM
رد الشيخ نبيل العوضي جزاه الله خير على ياسر الخبيث


الجزء الأول


http://www.safeshare.tv/v/EUF35fTpEsQ (http://www.safeshare.tv/v/EUF35fTpEsQ)


الجزء الثاني


http://www.safeshare.tv/v/vfV0ZBHjlbE (http://www.safeshare.tv/v/vfV0ZBHjlbE)

& محب الخير &
13 Sep 2010, 05:20 AM
صاحب السمو ممدوح آل سعود

يرسل برقيه الى قناة صفا مؤيدا وعازما على دعم قضية وحملة الدفاع عن ام المؤمنين وام الامة

عائشه رضي الله عنها

& محب الخير &
13 Sep 2010, 05:35 AM
بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم


مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
ذكر ابن سعد في طبقاته عن عباد بن حمزة أن عائشة قالت: يا نبي الله، ألا تكنيني؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اكتني بابنك عبد الله بن الزبير، فكانت تكنى بأم عبد الله.
وذكر أيضا عن مسروق قال: قالت لي عائشة: لقد رأيت جبريل واقفا في حجرتي هذه على فرس ورسول الله يناجيه، فلما دخل قلت: يا رسول الله من هذا الذي رأيتك تناجيه؟ قال: وهل رأيته؟ قلت: نعم، قال: فبمن شبهته؟ قلت: بدحية الكلبي، قال: لقد رأيت خيرا كثيرا، ذاك جبريل. قالت: فما لبثت إلا يسيرا حتى قال: يا عائشة، هذا جبريل يقرأ عليك السلام، قلت: وعليه السلام، جزاه الله من دخيل خيرا.
وكذلك ذكر عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت: أتاني نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني سأعرض عليك أمرا فلا عليك أن لا تعجلي به حتى تشاوري أبويك، قلت: وما هذا الأمر؟ قالت: فتلا علي" (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها).. إلى قوله: (فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما).
قالت عائشة: في أي ذلك تأمرني أن أشاور أبوي؟ بل أريد الله ورسوله والدار الآخرة، قالت: فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأعجبه وقال: سأعرض على صواحبك ما عرضت عليك، قالت: فلا تخبرهن بالذي اخترت، فلم يفعل كان يقول لهن كما قال لعائشة ثم يقول: قد اختارت عائشة الله ورسوله والدار الآخرة، قالت عائشة: فقد خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نر ذلك طلاقا.
وأخرج أيضا عن عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت لي عائشة: يا بن أختي، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يخفى علي حين تغضبين ولا حين ترضين. فقلت: بم تعرف ذاك بأبي أنت وأمي؟ قال: أما حين ترضين فتقولين حين تحلفين: لا ورب محمد، وأما حين تغضبين فتقولين: لا ورب إبراهيم. فقلت: صدقت يا رسول الله.
ولقد كان من أهم مواقفها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان بعد حادثة الإفك الشهيرة، وذلك في سنة ست في غزوة بني المصطلق، وهذه تفاصيلها:

حادثة الإفك:
{لم يعرف النوم لها سبيلاً منذ علمت الخبر··· ليلتان كاملتان لم تكف عن البكاء ولا يرقأ لها دمع حتى كاد البكاء أن يفتت كبدها··· شهراً كاملاً وهي مريضة جليسة الفراش بعد أن عادت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق وهي لا تعلم ماذا يدور حولها، وماذا يقول الناس عنها، وماذا في قراراة نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاهها·
علمت من أم مسطح فكانت الفجيعة، وأي فجيعة من أن يتهم إنسان بريء بتهمة لم يقترفها وليس هناك أي دليل على براءته، ولا يجد أحداً يدافع عنه؟! بل نظرات الاتهام تبدو من أعين من حوله وعلامات الشك تبدو من أحب الناس إلى قلبه!
وما أفجع أن تتهم المرأة الطاهرة العفيفة الشريفة في أغلى ما تملك؟ ومن هي؟ إنها الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين، زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأثيرة قلبه، والمدللة لديه، وابنة الصديق أبي بكر رضي الله عنه، أول المؤمنين إسلاماً والخليفة الأول للمسلمين···!!
أمر لا تستطيع مفردات اللغة وصف صعوبته على النفس، لذا آثرت الصمت فالصمت في حال كتلك أبلغ من أي كلام تدافع به عن نفسها، محنة ما أشدها، وهي محنة قريبة إلى حد بعيد بتلك التي عاشتها السيدة مريم عليها السلام، لكن الله تعالى في الحالين أنزل تبرئتهما من عنده.
فما المحنة هذه التي ألمت بأطهر النساء!! وما التهمة التي هي منها براء؟!!
لقد كان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أو غزا غزوة أن يقرع بين نسائه، فجاءت القرعة هذه المرة على السيدة عائشة رضي الله عنها، فخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق.
كانت السيدة عائشة خفيفة الجسم وكانت تجلس في هودجها، وكان القوم إذا أرادوا الإقامة بمكان ما أنزلوا الهودج من على البعير، وإذا أرادوا الانتقال حملوا الهودج ووضعوه على ظهر البعير ثم ينطلقون به.
وخرجت السيدة عائشة رضي الله عنها ذات مرة من هودجها لقضاء بعض حاجتها، وكان في عنقها عقد، فانسل العقد من عنقها دون أن تشعر، فلما اقتربت من مكان الناس أحست أن العقد ليس في عنقها، فرجعت إلى المكان الذي كانت فيه لتبحث عن العقد ووجدته، فلما عادت مرة أخرى وجدت الناس قد انطلقوا وتركوا المكان وكانوا قد ظنوا أن السيدة عائشة داخل هودجها، فاحتملوا الهودج على ظهر البعير، ولخفة السيدة عائشة وقلة جسمها ظنوا أنها بالهودج، ولم يلحظوا تغييراً في وزن الهودج.
فلما رأت ذلك تلففت بجلبابها ثم أضجعت في مكانها وقالت: لو افتقدوني وهم في الطريق سيعودون إلى هذا المكان، فإذا بأحد الصحابة وهو صفوان بن المعطل السلمي - وكان قد تخلف عن القوم لبعض حاجته ـ يرى سواد إنسان من بعيد، فتقدم وأقبل عليه، فلما اقترب منها علم أنها السيدة عائشة، فقال: {إنا لله وإنا إليه راجعون}، والسيدة عائشة متلففة في ثيابها ثم قال لها: ما خلفك يرحمك الله؟! فما كلمته، ثم نزل من على بعيره وقربه إليها، وقال لها اركبي، وتأخر حتى ركبت، ثم أخذ برأس البعير وانطلق سريعاً حتى يدرك الناس.
فلما رأى الناس ذلك تكلم عدد منهم وقالوا كلاماً لا يليق بأم المؤمنين رضي الله عنها، وبهذا الصحابي الجليل، حتى وصل كلامهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وانتشر الأمر بين الناس وكان على رأس المتكلمين بهذا الإفك واتهام السيدة عائشة بما هي منه براء: عبد الله بن أبي بن سلول زعيم المنافقين.
كانت السيدة عائشة في ذلك الوقت لا تعلم بشيء مما يقوله الناس؛ لأنها ظلت مريضة نحو شهر لا تغادر فراشها بعد أن رجعت، لكنها لاحظت تغييراً في معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لها، فقد كانت إذا اشتكت من وجع قبل ذلك لا يكف عن ملاطفتها والسؤال عنها، لكنه هذه المرة كان يدخل عليها وفي نفسه شيء.
تقول السيدة عائشة: "كان إذا دخل عليَّ وعندي أمي تمرضني قال: كيف تيكم؟ (إشارة إلى السيدة عائشة دون أن يوجه لها كلاماً) لا يزيد على ذلك، حتى وجدت في نفسي ـ حزنت ـ فقلت يا رسول الله ـ حين رأيت من جفائه لي ـ لو أذنت لي فانتقلت إلى أمي فمرضتني؟ قال: لا عليك، فانتقلت إلى أمي ولا علم لي بشيء مما كان حتى نقهت من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة".
ظلت السيدة عائشة رضي الله عنها طوال هذه الفترة لا تعلم شيئاً عما يقوله الناس عنها، ولا تعلم أن تغير النبي صلى الله عليه وسلم تجاهها بسبب هذا الموقف، حتى خرجت ذات ليلة لقضاء حاجتها وكانت معها أم مسطح، فبينما هي تمشي معها إذا عثرت في مرطها فقالت: تعس مسطح، فقالت لها عائشة رضي الله عنها لماذا تدعين عليه؟! يكفي أنه رجل من المهاجرين وقد شهد بدراً، قالت لها: أو ما بلغك الخبر يا بنة أبي بكر؟ قالت: وما الخبر؟ فأخبرتها بالذي كان وما قاله أهل الإفك.
وكان مسطح هذا من الذين أشاعوا الخبر بين الناس وأساؤوا إلى السيدة عائشة.
تقول السيدة عائشة: "فوالله ما قدرت على أن أقضي حاجتي، ورجعت فوالله ما زلت أبكي حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدي، وقلت لأمي: يغفر الله لك! تحدث الناس بما تحدثوا به ولا تذكرين لي شيئاً؟! قالت: أي بنية، خفضي عليك الشأن، فوالله لقلما كانت امرأة حسناء عند رجل يحبها لها ضرائر إلا كثرن وكثر الناس عليها".
ولما شاع الأمر بين الناس قام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أيها الناس، ما بال رجال يؤذونني في أهلي، يقولون عليهم غير الحق، والله ما علمت منهم إلا خيراً، ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه إلا خيراً، وما يدخل بيتاً من بيوتي إلا وهو معي".
ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد رضي الله عنهما يستشيرهما، فأما أسامة فأثنى على السيدة عائشة خيراً، وقال له: يا رسول الله، أهلك ولا نعلم عنهم إلا خيراً، وهذا الكذب والباطل، وأما علي فقال: يا رسول الله، إن النساء لكثير، وإنك لقادر على أن تستخلف، وسل الجارية فإنها تصدقك.
فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الجارية وسألها فقالت: والله ما أعلم إلا خيراً، وما كنت أعيب على عائشة إلا أني كنت أعجن عجيني فآمرها أن تحفظه فتنام عنه فتأتي الشاة فتأكله.
ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على السيد عائشة وهي في بيت أبيها وعندها امرأة من الأنصار، وكانت تبكي لبكاء السيدة عائشة، فجلس وحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا عائشة، إنه كان ما بلغك من قول الناس فاتقي الله، فإن كنت قد قارفت سوءاً مما يقول الناس فتوبي إلى الله، فإن الله يقبل التوبة عن عباده.
تقول السيدة عائشة::فوالله ما هو إلا أن قال لي ذلك حتى قلص دمعي حتى ما أحس منه شيئاً ينزل، وانتظرت أبواي أن يجيبا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتكلما، وأيم الله، لأنا كنت أحقر في نفسي وأصغر شأناً من أن ينزل الله فيَّ قرآناً يقرأ في المساجد ويصلى به، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومه شيئاً يكذب به الله عني لما يعلم الله من براءتي، أو يخبر خبراً، فأما قرآن ينزل فيَّ فوالله لنفسي أحقر عندي من ذلك، فلما لم أر أبواي يتكلمان، قلت لهما: ألا تجيبان رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقالا: والله ما ندري ما نجيبه، ووالله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم ما دخل على آل أبي بكر في تلك الأيام، ثم بكيت وقلت: والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبداً، والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس والله يعلم أني منه بريئة لأقولن ما لم يكن، ولئن أنا أنكرت ما يقولون لا تصدقونني، ثم التمستُ اسم يعقوب فما أذكره فقلت: ولكن سأقول كما قال أبو يوسف: (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون).
ثم نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند عائشة في بيت أبويها ثم سُرِّي عنه، فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول: أبشري يا عائشة فقد أنزل الله براءتك، فقال أبواها: قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله، هو الذي أنزل براءتي.
ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس فخطبهم وتلا عليهم ما أنزل الله تعالى من تبرئة السيدة عائشة رضي الله عنها، وقد أنزل الله تعالى في ذلك قوله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولَّى كبره منهم له عذاب عظيم لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً وقالوا هذا إفك مبين لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون· ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم· إذا تلقّونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيّناً وهو عند الله عظيم· ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم· يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين· ويبيِّن الله لكم الآيات والله عليم حكيم· إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) النور:11 ـ 19·
ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم بمن طعنوا في شرف السيدة عائشة وأقام عليهم حد القذف، كان منهم مسطح بن أثاثة، وحسان بن ثابت، وحمنة بنت جحش، وكانت حمنة هذه أختاً لزينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
تقول السيدة عائشة: "ولم تكن من نساء النبي صلى الله عليه وسلم امرأة تناصيني في المنزلة عنده مثل زينب بنت جحش، فأما زينب فعصمها الله تعالى بدينها فلم تقل إلا خيراً، وأما حمنة بنت جحش فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني لأختها، فشقيت بذلك".
فلما حدث ذلك قال أبوبكر رضي الله عنه ـ وكان ينفق على مسطح لقرابته وحاجته: والله لا أنفق على مسطح شيئاً أبداً، ولا أنفعه بنفع أبداً بعد الذي قال لعائشة، فأنزل الله تعالى في ذلك: (ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) النور:22
فقال أبوبكر: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، وأعاد نفقته على مسطح.
وهكذا انقشعت هذه السحابة السوداء التي ألمت ببيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخيرة نسائه وأحبهم إلى قلبه، وبرأ الله تعالى ساحة السيدة عائشة من فوق سبع سموات، بعد أن عانت رضي الله عنها، ما عانت جراء هذه التهمة الشنيعة، لكن الله تعالى ناصر أوليائه ولو بعد حين}.ا.هـ.
(من موقع مجلة الوعي الإسلامي، والقصة في صحيحي البخاري ومسلم).
ذكر ابن عبد البر عن أبي عمرأنه قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالذين رموا عائشة بالإفك حين نزل القرآن ببراءتها، فجلدوا الحد ثمانين، فيما ذكر جماعة من أهل السير والعلم بالخبر، وقال قوم: إن حسان بن ثابت لم يجلد معهم ولا يصح عنه أنه خاض في الإفك والقذف.
وقد روي أن حسان بن ثابت استأذن على عائشة بعدما كف بصره فأذنت له، فدخل عليها فأكرمته، فلما خرج من عندها قيل لها: أهذا من القوم؟ قالت أليس يقول:
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء
هذا البيت يغفر له كل ذنب.

جبل أحد
13 Sep 2010, 09:44 PM
محب الخير ..

الله يجعلها في موازين حسناتك ..

بصراحة حضورك قوي بارك الله فيك وفي جهودك ...

& محب الخير &
13 Sep 2010, 10:09 PM
جزاك الله خير مشرفنا الفاضل جبل أحد

هذا واجبنا هذا عرض رسولنا إلى متى ونحن نسكت

مرة يتطاولون على رسولنا بأمي وأمي هو ومرة يمزقون قرأننا

ومرة يتطاولون على الصاحبة الكرام رضوان الله عليهم والأن أمنا عائشة رضي الله عنها

الشيخ محمد العرفي عندما فضح الروافض أقاموا الدنيا ضده ونحن امنا تهان ونحن نيام

أين غيرتنا على عرض نبينا ألسنا أمة محمد صلى الله عليه وسلم !!!!!!

أخوكم المقصر

& محب الخير &
13 Sep 2010, 10:10 PM
أيها المسلمون هذا (عرض) نبيكم



الخطر الحقيقي على هذه الأمة هو ممن يدعي أنه منها وهو أشد ايذاءً لها

لما سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن احب الناس اليه اجاب – فداه روحي - بأنها (عائشة)، زوجة رسول الله في الدنيا والجنة، حبيبته التي جمع الله ريق رسول الله بريقها قبل وفاته صلى الله عليه وآله وسلم، (عائشة) التي سلم عليها جبريل عليه السلام فأخبرها النبي بهذا، (عائشة) الصديقة بنت الصديق الطاهرة الشريفة التي انزل الله براءتها قرآنا يتلى الى قيام الساعة، (عائشة) التي جعل الله الكلام فيها عظيماً عنده جل وعلا {وتحسبونه هيّنا وهو عند الله عظيم) ان الطعن بعائشة ليس طعنا بها فقط بل هو طعن بعرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فالزنادقة المرتدون الذين يطعنون (بعائشة) هم يعلمون علم اليقين انهم ينالون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يحبها حباً جما، والذي استأذن زوجاته بأن يمكث آخر أيام حياته عندها ويضع رأسه الشريف بين سحرها ونحرها رضي الله عنها.
ان الطاعنين بعائشة وقبلها بالشيخين ابي بكر وعمر، وبرواة الأحاديث كأبي هريرة وابي موسى الاشعري وابن عمر وابن عمرو يعلمون انهم بهذا يريدون قطع صلة المسلمين بدينهم وهدم مصادر هذه الشريعة الغراء، فالصحابة هم حملة هذه الرسالة والطعن فيهم طعن بالرسالة كلها وهم يعلمون.
ان الطعن (بعائشة) ووصفها بأقبح الاوصاف كما هو موجود بمواقع الانترنت من قبل الزنادقة هو شر كبير لكنه قد يأتي بخير لا يريده الشاتمون اللاعنون {ان الذين جاءوا بالافك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم، لكل امرى منهم ما اكتسب من الاثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} ولعل من الخير ان يعرف المسلمون حقيقة اولئك الزنادقة وانهم لا ينتمون الى اي طائفة اسلامية بل هم ابعد ما يكونون عن الاسلام واهله.
ولعل من الخير ان يعرف المسلمون جميعاً سنتهم وشيعتهم فضائل ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فكم من المسلمين ممن لا يعرف شيئاً عن الصديقة الطاهرة، حبيبة رسول الله، ولعل هذه الحادثة عرفتهم بها رضي الله عنها وارضاها.
وربما تكون هذه الحادثة سببا لمعرفة الكثيرين بأن الخطر الحقيقي على هذه الأمة هو ممن يدعي انه منها وهو اشد ايذاء لها من اليهود والنصارى، وقد ينبه فعل الزنادقة كثيرا من المغرورين بهم ومن كان يظن فيهم خيرا، وها هو الغبار بدأ ينجلي وسوف يعرف الجميع الحقيقة ولو بعد حين.
انا لا اتصور احدا سيضع نفسه موضع الدفاع عن اولئك الزنادقة المحتفلين بسب وشتم امهات المؤمين واصحاب رسول الله، ولا اظن مسلما سيضع نفسه محاميا لمن يطعن بعرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولو قال زنديق آخر كلاماً مثلما قيل في (عائشة) قاله في (فاطمة) الزهراء - رضي الله عنها – او الامام (علي) رضي الله عنه، او الحسن والحسين رضي الله عنهما لكان الرد بنفس اللهجة والقسوة، فنحن حصن حصين لآل بيت رسول الله وامهات المؤمنين واصحاب رسول الله، فلا يجوز تصوير الحادثة على انها فتنة وضرب للمجتمع، بل نحن نريد اسكات صوت احمق يريد النيل من نبينا وديننا، ولا يجوز لكائن من كان ان يدعو للتنازل عن حق نبينا او السكوت عن الدفاع عنه، فلا يملك احد حق التنازل او اسكات المطالبين بحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الدفاع عن عرضه.
اظن الموضوع يجب ان يكبر ليأخذ حجمه الحقيقي، ولابد للحكومة ان تفعل شيئاً فهي مسؤولة عما يحصل اليوم، ويجب على الاعضاء والعلماء واهل الغيرة والحمية لرسول الله ان يقولوا كلمة الحق وان يفعلوا شيئاً لوقف هذا الهجوم الواقع على عرض رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم حتى لا تترك الفرصة لمن يريد اغراق المجتمع في فتنة وحرب طائفية لا يسلم منها طرف ولا تبقي اخضر ولا يابسا.

بقلم : الشيخ نبيل العوضي
طريق الإيمان

أبوحبيب
14 Sep 2010, 11:07 AM
والله اني اتمنى وادعو الله ان يلبسني في الدنيا حزاما ناسفا وافجر فيه نفسي في هذا الغد الخبيث وامثاله دفاعا عن عرض حبيبي رسول الله

ام حفصه
14 Sep 2010, 11:29 AM
حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك وعذبهم واجعلهم من اتعس خلقك في الدنيا وفي الاخره في الدرك الاسفل من النار لا بارك الله فيمن سكت او سيسكت عن عرض الحبيبه زوج الحبيب صلى الله عليه وسلم --هل وصل ضعفنا الى درجة الاستهانه برسولنا ومن بعده بسيدات بيت النبوه وا ذلاه وا عاراه وا رباه ان لم نذود عنها الحميراء ام المؤمنين وحبيبة رسول الله ابنت حب رسول الله اللهم انا نبراء اليك ونستغفرك لقصورنا بحقها والدفاع والذود عنها -----جزيتم خيرا اخوتي واخص الاخ كاتب الموضوع بالشكر الجزيل ----تكالبت علينا ارذال الامم تنهش باعز واقدس من لدينا فما ردنا يوم نسئل عما فعلنا فليحضر كل منا جوابا يرضى ان يرد به امام رب العزه كلمه اوجهها لنفسي ولاهلي ولعموم المسلمين وحكامنا وقوادنا وولاة امورنا ---------------------------------------------------------------

أبوسعود المكي
14 Sep 2010, 11:39 AM
بارك الله فيكم وفي جهودكم.

أسأل الله أن يرد كيد الأعداء في نحورهم فإن الله يمهل ولايهمل.

رمزية
14 Sep 2010, 05:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

ولكن هذا السلام للمسلمين فقط ,أنعد منهم لصمتنا وسكوتنا , أنستحق هذا الاسلام فى رأيكم , لو أستطيع أن أخرج روحى لوددت ذلك لكى نقف و قفة رجل شريف أمام هذه الاهانات المتكررة , أين همتنا العربية أين احساسنا وشرفنا وأخلاقنا ونبلنا وأين أين وأين ...

أين الامة العربية والاسلامية فهم غارقين بالمتاهات والملذات أهذا يرضيكم , أين العلماء والحكام والرؤساء والملوك وغيرهم من ذوى الشأن ...

أين الشرف أترضى أخى و أختى أن يسئ شخص لزوجتك لزوجك لابنك ابنتك أمك وأبيك وووو
لن ترضى ابدا فهذا لعائلتك كيف تصمت ( لشتم رسولنا وحرق كتاب الله ) اللذان أعز من كل شئ على وجه الارض أين المنتصر بالله أين أين هو

اناشد وأقسم أن علينا ارسال ارائنا وكلماتنا لننهض نهضة الاسود النبلاء الاصلاء لنقف أمام من يشتم الرسول ويحرق القران ويستخدمه كتواليت

يجب علينا بل فرض أن نقف وقفة أمام الامريكان والالمان والصهيون ,, يجب أن نقسم لوقف هذه الاهانة وقفا عاجلا وفوريا بعمليات استشهادية تدمر وتهلك
كل من قام بهذه الاعمال القذرة , نحن نستحق الاستشهاد فى سبيل اسلامنا و ايماننا وشرفنا وقلوبنا وعقولنا,,,

أهذا صحيح نحن مسلمين ! كيف مسلمين ونحن صامتون ! ؟ اعتنقنا ديانة الاسلام للرضى بهذه الاهانة والاستماع الى الاغانى الماجنة وارتكاب المعاصى وووأهذا هو الاسلام فى رأيكم

لا حول ولا قوة الا بالله وحسبي الله وأنت نعم الوكيل في هؤلاء الكفرة الفجرة

ولمواجهة الاهانات المستمرة والمتكررة نحن الشعب العربي والاسلامي علينا بالدعاء لنصرة من يقاوم هذه الاهانات , والدعاء على كل من ارتكب هذه الاهانات

اللهم انصر المسلمين وأعينهم على مواجهة أعداء الله ورسوله وأعدائنا يارب أنت المستجيب
ربنا أعنا ولا تعن علينا , وانصرنا ولا تنصر علينا , وامكر لنا ولا تمكر علينا , واهدنا ويسر الهدى الينا , وانصرنا على من بغي علينا


وايضا فى رأى أن نقاطع كل البضائع الاميركية والالمانية و الصهيونية فهم كلاب جبناء لا يعرفون سوي العواء.

أيها الجالسون علي المناصب أين أنتم ؟ ولكن كل هذا النداء لمن لكم؟؟؟؟؟؟؟؟ يجب نحن الشعب الأمة أن نقف هذه الوقفة فعلينا دور كبير ومهم ..

فنحن نأكل ونشرب من خيرات الله ونعمه تعالي , أهذا ما أوصي به الله تعالي من حفظنا لكتابه " القرآن الكريم " بأن نحفره في قلوبنا ونجعله نور عقولنا وضياء قلوبنا ,وشفيعنا أجد أن الصمت سيقتلنا ويحرقنا ,


ولذا أقول وأنا مجرد إنسانة عادية ,أعيش في فلسطين الحبيبة بأني عندما سمعت هذا علي قناة من قنوات التلفاز وليت بالبكاء وأقسمت أنني لن أصمت عن هذه الاهانات ( أقسم بالله العظيم أن أفعل كل ماأستطيع أن أفعله )

(أقسم بالله العظيم أن أكون من الصالحين المحبين الخير والطائعين لله وللرسول الكريم الحبيب محمد صلوات الله عليه وسلم )



هذه كلمات قليلة وأجد انه يجب أن نقول ونعبر عما بداخلنا ولكني أجد ان الكلما ت هذه لن تجدي نفعا وفي الختام أدعو لي ولكم بأن الله تعالي يقبل دعواتنا ان شاء الله ( يامثبت القلوب ثبت قلو بنا علي دينك )

جبل أحد
14 Sep 2010, 11:36 PM
كنا ننتظر من هيئة كبار العلماء بياناً ولا زلنا ننتظر ..
وكذلك من الأزهر .. وكل علماءالسنة فلا زلنا نحسن الظن بهم ..

على أن يكون بيان يلحقه عمل بأن يوجهوا برفع دعوى ضد الخبيث خاسر الخبيث ومن هم على شاكلته ..

والله المستعان ...

جبل أحد
15 Sep 2010, 07:50 AM
قناتي وصال ، وصفا

قامتا بنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته وصحابته رضوان الله عليهم

أسأل الله أن يمدهم بمدد من عنده عظيم ..

http://center.jeddahbikers.com/do.php?img=563821


http://www.islamgirls.net/vb/imgcache/cd595cd38af7a3d450ace303f347af86.jpg

أبوسعود المكي
15 Sep 2010, 11:35 PM
جزاك الله خيرا.

الخير ولله الحمد مازال موجود في الأمة.
إلى قيام الساعة.

أهم شيء علينا فعله هو تطبيق أفعال وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم في حياتنا العلمية والعملية.
حتى نستطيع أن نبلغ الرسالة على الوجه المطلوب.
نسأل الله أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح.

& محب الخير &
17 Sep 2010, 03:49 AM
إنها ابنة أبي بكر ..!!!
الجمعة 17, سبتمبر 2010




http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/r34.jpg


لجينيات ـ



ما أهون علَيَّ أن يشتمني أحد ويقذفني بأي شتم وأي قذف ، وماأهون عندي أن يُـشتـَم والداي اللذان هما أمي وأبي ، وما أهون أن تـُسـَب عائلتي ..بل عشيرتي .. بل ماأهون أن تـُسـَب قبيلتي كافة وأن يـُسـَب الأخوال قربوا أم بعدوا ... وأن يـُسـب كل قريب وصديق وعزيز... ماأهون ثم ماأهون شتم كل من سبق (على جليل قدرهم ) .. ماأهون ذلك على نفسي عند سب أمي وأم المؤمنين كافة ...أمي وسيدتي .. وتاج رأسي ، وفخري وفخر كل مسلم ومسلمة .


سيدة العفاف ورمز العفة وأس الشرف ورأس الكرامة والعزة ...عائشة بنت أبي بكر الصديق رضوان الله عليها وعلى أبيها ، بأبي هي وأمي !


الله أكبر ، ماأجلَّ الخطب وما أعظم الرزية التي دفعتني لكتابة هذا المقال ، وهي جريمة ماسـُمي بالاحتفال بموت (زوجة وحبيبة حبيبنا ورسولنا الكريم) والذي دعا له وشارك فيه أوباش أوغاد مارقون عن دين الله ، وهل التعدي على عرض رسول الله إلا المروق من الدين ؟ وهل قذف أم من أمهات المؤمنين ورميها بأبشع التهم إلا الخروج من الدين؟


ومـَن هي هذه الأم ؟


إنها خير وأحب زوجاته صلوات الله عليه وسلامه إلى قلبه، والذي يؤكد هذا أحاديث صحيحة وردت عن الرسول الكريم ومنها :


قوله صلى الله عليه وسلم : ( أريتـُكِ في المنام مرتين ، إذا رجل يحملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشفها فإذاهي أنت، فأقول: إن يكن هذا من عندالله يمضه).


و بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل، قال : فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك ؟ قال : ( عائشة ) . قلت : من الرجال ؟ قال: ( أبوها ). قلت : ثم مَن ؟ قال : ( عمر ) . فعَـدَّ رجالاً ، فسكتُّ مخافة َ أن يجعلني في آخرهم


وهل تـُشـتـَم مـَن سـَلـَّم عليها جبريل عليه السلام؟


( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام . قالت : قلت : وعليه السلام ورحمة الله ، ترى ما لا نرى ، تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ).


وقد بيـَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب حـُبه العظيم لأمنا عائشة في هذا الحديث:


(( أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة ، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي . فأذن لها . فقالت : يا رسول الله ! إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة . وأنا ساكتة . قالت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي بنية، ألست تحبين ما أحب ؟ فقالت : بلى . قال : فأحبي هذه . قالت ، فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتهن بالذي قالت ، وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلن لها :


ما نراك أغنيت عنا من شيء . فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له : إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة . فقالت فاطمة : والله لا أكلمه فيها أبداً .


قالت عائشة : فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب ،وأتقى لله، وأصدق حديثا ، وأوصل للرحم ، وأعظم صدقة ، وأشد ابتذالاً لنفسها في العمل الذي تصدق به ، وتقرب به إلى الله تعالى ، ما عدا سَوْرة من حد كانت فيها تسرع منها الفيئة . قالت : فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها ، على الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها . فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة . قالت ثم وقعت بي ، فاستطالت علي، وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأرقب طرفه ، هل يأذن لي فيها . قالت فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر . قالت فلما وقعت بها لم أنشبها حين أنحيت عليها . قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها ابنة أبي بكر . ))


والعرب كما هو معلوم تـُفضل الثريد على سائر الأطعمة ، وجاء في حديث صحيح:


( فضل عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) .


*رافـــد :


جاء في قصيدة ( بلسان أمِّنا عائشة رضي الله عنها ) نظمها موسى بن محمد بن عبدالله الواعظ الأندلسي رحمه الله :


ما شَانُ أُمِّ المُؤمِنِينَ وَشَانِي ... هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشانِي
إِنِّي أَقولُ مُبَيِّناً عَنْ فضلِه ... ومُترجِماً عَنْ قَولِها بلسانِي
يا مُبْغِضِي لا تَأتِ قَبْرَ مُحَمدٍٍ ... فالبَيْتُ بَيتِي والمَكانُ مَكانِي
إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ ... بِصِفاتِ برٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي
وَسَبَقتـُهُنَّ إلى الفضَائِلِ كله ... فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي
مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ ترَائِبِي ... فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي
وَأَتاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي ... فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي
أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ ... وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَران ِ
وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي ... وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ
واللهُ خفرَنِي وعَظـَّمَ حُرْمَتِي ... وعلى لِسَانِ نبِيِّهِ بَرَّانِي
واللهُ في القرآنِ قَد لعَنَ الذي ... بَعدَ البَرَاءَةِ بالقَبيحِ رَمَانِي
واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تنقـُّصِي ... إفكاً وسَبَّحَ نفسَهُ في شَانِي
وإذا أَرَادَ اللهُ نُصرَة َ عَبدِهِ ... مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِذلان ِ ؟
مَنْ حَبَّنِي فليجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي ... إنْ كانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَاني .


عبدالله بن إبراهيم بن حمد البريدي

& محب الخير &
17 Sep 2010, 04:01 AM
محاولة لتفسير الوضوح الشيعي
الجمعة 17, سبتمبر 2010



http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/ew6.jpg


الحمدلله وبعد،،



في مرحلة تاريخية سابقة كانت الرموز الشيعية تنكر أن يكون من عقائدها عقيدة (سب الصحابة)، وترى أنها ضحية التجني الطائفي فقط، وقد استطاعت استدرار تعاطف كثير من مثقفي أهل السنة معهم تلك الفترة.. وفي هذه الأيام صرنا نشهد تحولاً حاداً في مدى الوضوح الشيعي في إظهار عقيدة سب الصحابة، قضية أن الشيعة يسبون الصحابة لم تعد –كما كانت من قبل- قضية تحتاج لبرهنة وإثبات، بل تحولت إلى معطى يتم البناء عليه..

حسناً .. مالذي تغير ياترى؟ ما الذي دفعهم لهذا الوضوح؟

قبل أن نحاول طرح تفسير لذلك دعونا نحاول التدقيق سوياً في الأحداث التالية:

في هذه الأيام يظهر الرمز الديني الكويتي "ياسر الحبيب" في احتفال علني في لندن يتضمن فعاليات متعددة لسب أم المؤمنين عائشة، حيث يقول فيها ياسر الحبيب:

(إني أريد أن أثبت أن عائشة بنت أبي بكر اليوم في النار، بل هي في قعر جهنم، كانت عائشة امرأة قليلة أدب) [ياسر الحبيب، كلمة في احتفال لندن].

رئيس جمهورية إيران "محمد أحمدي نجاد" يظهر في خطاب عام على القناة الثالثة الإيرانية في يونيو 2009 يكفِّر ثلاثةً من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- دفعة واحدة، ومتهماً إياهم بالردة عن الإسلام، حيث يقول:

(طلحة والزبير معروفون في التاريخ، هؤلاء لجؤوا إلى معاوية من منطلق الحمية القبلية، وارتدوا، وحماهم معاوية وآواهم) [نجاد، القناة الثالثة الإيرانية، 10/6/2009]

عضو مجلس النواب العراقي "بهاء الأعرجي" يظهر في قناة البغدادية ويتهم أبابكر الصديق بأنه تآمر على العراق، حيث يقول:

(الذي يأخذ الأغلبية في العراق يجد أن عليهم مؤامرة منذ يوم أبي بكر) [بهاء الأعرجي، قناة البغدادية]

المعمم الشيعي السعودي حسن الصفار ينشر على موقعه الشخصي كتاباً -لايزال حتى هذه اللحظة متاحاً للجمهور- يشتم فيه أبابكر و أباهريرة والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص وسمرة بن جندب، ويكفِّر فيه معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عن الجميع، حيث يقول الصفار على سبيل المثال:

(ما حصل من بيعة أبي بكر كان أشبه بالانقلاب على علي) [المرأة العظيمة، حسن الصفار، دار الانتشار العربي، الطبعة الأولى، 2000م، ص64]

(معاوية وضع قوماً من الصّحابة، وقوماً من التّابعين، على رواية أخبار قبيحة في علي -عليه السلام- تقتضي الطّعن فيه، والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جُعلاً يرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه، منهم: أبو هريرة، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة) [السابق، ص175]

(واستكمالاً لمشروع الردّة إلى الجاهلية، ختم معاوية بن أبي سفيان حياته باستخلاف ولده يزيد على الأمّة) [السابق، ص135].

حين نعيد التأمل في هذه الأحداث: رئيس إيراني.. نائب سياسي عراقي.. معمم كويتي.. معمم سعودي.. كلهم يظهرون سب الصحابة، وكلهم شخصيات شيعية مشهورة، وكلهم أظهروها علناً في خطابات جماهيرية أو احتفالات عامة أو مواقع الكترونية شخصية.. والأهم من ذلك كله (في لحظة تاريخية متقاربة).

ياترى .. ماتفسير هذا الوضوح الشيعي الحالي؟ لماذا كانت الرموز الشيعية سابقاً يحاولون الاستخفاء والغمغمة واللجوء للأغطية اللغوية المجملة لإخفاء عقيدتهم في سب الصحابة، بينما اليوم، واليوم تحديداً؛ يظهرونها بشكل سافر؟

حتى أنني أتذكر قبل هذه المرحلة الزمنية أن الباحثين الشرعيين في مجال العقيدة كانوا يعانون عسراً شديداً في إقناع الناس بأن هذه هي عقيدة الشيعة..

وفي المرحلة التاريخية السابقة كان التقاربيون في أزهى مراحلهم حيث كانوا يستطيعون إنكار أن تكون هذه هي عقيدة الشيعة في الصحابة، أما اليوم فالتقاربيون في أسوأ لحظاتهم التاريخية، حيث يجدون حرجاً بالغاً في فتح هذا الموضوع، بل صاروا يخجلون بشكل واضح من مقالاتهم وأطروحاتهم السابقة في تكذيب الباحثين العقديين.

حسناً .. مالذي تغير ياترى وخلق هذا التحول الحاد في كشف الشيعة علناً لعقيدتهم في سب الصحابة؟

ثمة نظرية تفسيرية طرحها الإمام ابن تيمية -في عدة مواضع من كتبه- لتفسير سلوكيات الطائفة الشيعية، وهي أن مايظهرونه من عقيدتهم مرتبط بشكل جوهري بمدى النفوذ السياسي الذي يملكونه، مع قدرتهم على إبرام الصفقات مع المستعمر لضمان مصالحهم المذهبية ضد المسلمين، يقول ابن تيمية شارحاً صفقات الشيعة مع المستعمر:

(وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم)[منهاج السنة، 3/378]

وقال ابن تيمية أيضاً: (قد عرف أهل الخبرة أن الرافضة تكون مع النصارى على المسلمين)[الفتاوى، 28/528]

على أية حال .. من يتأمل النفوذ السياسي الإيراني المتعاظم، وصفقات إيران الخفية مع اللاعبين الغربيين الكبار، ونفوذ الشيعة في العراق اليوم، ونفوذ حزب الله في لبنان.. فإنه لايستطيع بتاتاً أن يفصل ذلك عن ظاهرة الاستعلان الشيعي الحالي بسب الصحابة، وقدوم الحوثيين الشيعة للهجوم على جزيرة الاسلام من الجنوب، وقدوم الشيعة من شرق المملكة لنبش قبور البقيع في غربها، وتهديد المعمم السعودي نمر النمر بانفصال الشرقية عن بقية مناطق المملكة ..

كل هذا التوحش العقدي الشيعي الحالي لا يمكن فصله بتاتاً عن إحساسهم بأن قوتهم السياسية تزداد وأنهم في موقف تفاوضي أقوى ..

استحضر هذا النفوذ الشيعي السياسي المتكالب، وهذا الهجوم الحوثي، وهذا النبش البقيعي، وهذا الاستعلان المتزايد بسب الصحابة، واستعد من ذاكرتك خطبة المعمم السعودي نمر النمر التي ألقاها في العوامية في فبراير 2009 حين قال في لهجة نارية ملتهبة:

(كرامتنا أغلى من وحدة هذه الأرض..، إذا حال الوضع بيننا وبين كرامتنا سندعوا إلى الانفصال، سندعوا إلى الانفصال وليكن ما يكون) [خطبة لنمر النمر، العوامية]

لم يكن الأمر لغزاً .. التهديد الشيعي بانفصال الشرقية هو تهديد ضمني باحتلال حقول النفط عبر الاستقواء بالنفوذ السياسي الشيعي الخارجي والصفقات الخفية مع المستعمر..

على أية حال .. ما يجب أن يفهمه صانعوا القرار اليوم أن: الأمن السياسي لأهل السنة مرتبط بالأمن العقدي لهم.. وأتمنى أن لا يأتي اليوم الذي نقول فيه: أُكِلنا حين لم نقدر صرخة نمر النمر حق قدرها..

والله أعلم

ابوعمر / إبراهيم السكران

شوال 1431هـ

لجينيات

& محب الخير &
17 Sep 2010, 04:08 AM
عائشة الحميراء .. قدوة النساء
الخميس 16, سبتمبر 2010



http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/TER.jpg

د. علي بن عمر بادحدح
المحتويات :

• المقدمة
• من خصائص عائشة التي ذكرها ابن كثير .
• عائشة الفاضلة .
• عائشة الفقيهة العالمة .
• عائشة رضي الله عنها الزوجة والابنة .
• حادثة الإفك .
• من صفات عائشة .
• زواج عائشة رضي الله عنها .
• من فوائد التبكير في الزواج .
• للإستزادة من خبر عائشة رضي الله عنها .

عائشة الحميراء .. قدوة النساء

المقدمة

الحمد لله هو لكل خير يرتجى ، وإليه من كل شر المتلجى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن بهم اقتدى ، وإن هدى الله هو الهدى، من تمسك به اهتدى ، ومن حاد عنه ظل وغوى .
أما بعد :

قد سلف لنا أحاديث عديدة حول ما يتعلق بالمرأة المسلمة ، وبعض الموضوعات المتعلقة بها ، واليوم حديثنا عن " عائشة رضي الله عنها " يخدم هذا الجانب على وجه الخصوص، وإن كان في موضوع سيرتها ما هو نافع ومفيد للمجتمع المسلم كله رجالاً ونساءً ؛ لأن في مواقفها وتعاملها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ما مر بها من الأحداث والوقائع مع الصحابة رضوان الله عليهم فيه كثير من الدروس والعبر .

والحديث الذي يجري في هذا الصدد أيضاً ؛ لأن الحديث عن القدوات في صفوف الرجال يكثر، فقدوات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الأئمة العلماء وعن سلف هذه الأمة، ونذكر الإمام أحمد والشافعي وأبو حنيفة والإمام مالك وغيرهم من هؤلاء، ويقلّ ذكر قدوات النساء فلعل ذكر عائشة رضي الله عنها يعتبر مثالاً يحتذى ؛ لما لها من عظيم الفضائل وكثير الخصائص رضي الله عنها وأرضاها .

فعائشة رضي الله عنها كما قال الذهبي : " بنت الإمام الصديق الأكبر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر عبد الله بن أبي قحافه عثمان بن عامر " ، القرشية التميمية المكية النبوية أم المؤمنين رضي الله عنها، قد حازت الفضل من كل جوانبه ونالت الشرف من سائر وجهه وهي التي ولدت في ظلال الإسلام كما قالت : " لم أعقل أبوي الا وهما يدينان الدين "، فقد ولدت في الإسلام وفي بيئة إسلامية .

وحتى ندرك بايجاز أول ما يتعلق بسيرة عائشة رضي الله عنها ، نقول : أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد عليها وهي ابنة ست سنين ، ودخل بها وهي ابنة تسع سنوات ، وتوفي عنها صلى الله عليه وسلم وهي ابنة ثماني عشر سنة ، فتأمل هذه السيرة التي أهلّتها بعد ذلك الى أن تكون قدوة من القدوات ، وعلماً من أعلام الأمة الإسلامية كلها مع هذه الفترة الوجيزة .

لكنها كانت فترة عظيمة ؛ لالتصاقها برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال أهل السير في وصفها أموراً وأوصافاً كثيرة، كما أفاض ذلك ابن كثير في البداية والنهاية، عندما ترجم لها في سنة وفاتها، قال : " أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق ، وزوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحب أزواجه إليه ، المبرأة من فوق سبع سموات رضي الله عنها وعن أبيها، وأمها هي أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية، وكانت عائشة رضي الله عنها تكنى بأم عبد الله ، وإن لم يكن لها ولد ولم تلد مطلقاً ، لكنها ربت ابن أختها أسماء - وهو عبد الله بن الزبير رضي الله عنه - فكانت تكنى به رضي الله عنها .

من خصائص عائشة التي ذكرها ابن كثير

وقد أوجز ابن كثير في هذه الترجمة ما سأذكره بإيجاز ثم يأتي تفصيل بعضه، ذكر جملة وافرة من خصائص عائشة رضي الله عنها :

1- لم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بكر سواها .

2- لم ينزل عليه الوحي في لحاف امرأة غيرها .

3- لم يكن في أزواجه أحب إليه منها .

4- قد أتاه الملك بها في المنام في سرقة من حرير مرتين أو ثلاثاً يقول له هذه زوجتك، فتزوج منها بأمر الله ووحي الله سبحانه وتعالى .

5- أنها كان لها في القسم يومان يومها ويوم سودة حين وهبتها ذلك تقرباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

6- أنه مات في يومها وفي بيتها ، وبين سحرها ونحرها صلى الله عليه وسلم ، وجمع إليه بين ريقه وريقها في آخر ساعة من ساعات الدنيا له عليه الصلاة والسلام وأول ساعة من ساعات الآخرة ثم دفن في بيتها .

7- أنها أعلم نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، بل هي أعلم نساء الأمة على الإطلاق بلا نزاع في ذلك بين أهل العلم ، وقد قال أهل العلم في وصف علمها شيئاً كثيراً يأتي ذكره لاحقاً.

عائشة الفاضلة

الميزة الأولى : في سرقة من حرير

فهذه عائشة رضي الله عنها ربما ذكر في وصفها على سبيل الإجمال و فضائلها كثيرة مشهورة في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل قد جاء ونزل في حقها آيات تتلى من كتاب الله عز وجل الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، في الحديث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أريتكِ في المنام ثلاث ليال جاء بكِ الملك في سرقة من حرير - يعني مغطاة بقطعة من حرير – فيقول : هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه ، فاقول : إن يك هذا من عند الله يمضه ) وقد أمضاه الله سبحانه وتعالى .

الميزة الثانية : القرب من الوحي

وفي فضيلة قربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم واستيلائها على عظيم محبته ، ورد الحديث الصحيح عن عمر بن العاص وهو ممن أسلم في السنة الثامنة للهجرة أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقال له : أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة، قال : فمن الرجال ؟ قال : أبوها .

فكانت هي حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولذلك قال الذهبي بعد إيراده هذا الحديث تعليق عليه : " وهذا خبر ثابت صحيح رغم أنوف الروافض ، وما كان عليه السلام يحب الا طيباً، وقد قال : ( لو كنت متخذاً خليلاً من هذه الأمة لاتخذت أبا بكر خليلاً ولكن أخوة الإسلام أفضل ) فأحبَّ أفضل رجلٍ من أمته ، وأفضل امرأة من أمته ، فمن أبغض حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو حريٌ أن يكون بغيضاً إلى الله ورسوله " .
لأن الرافضة قالت في عائشة رضي الله عنها أقوالاً مرفوضة مرذولة قبيحة ، حتى أن بعضهم قد غالى في ذلك قولاً يكفر به صاحبه إن أعتقده ؛ حيث أنهم فسروا قول الله عز وجل : { إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة } ، قال بعض الغلاة ممن كانوا على هذه النحلة والملة : " هي عائشة " ، تعالى الله عما يقولون في كتابه علواً كبيراً .

وهذا أيضاً حديث عن هشام بن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة - من معرفة الصحابة لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة أنهم كانوا يهدون إليه في اليوم الذي يكون عندها ، حتى يكون ذلك اليوم أكثر سعداً وفرحاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم -قالت : فاجتمعن صواحبي إلى أم سلمة - وكانت من كبار أزواج النبي صلى الله عليه وسلم سناً ، وسيأتي تفسير الحزبين الذين كانا في أزواج النبي عليه الصلاة والسلام بحكم طبيعة المرأة وغيرتها - فقلن لها : إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فقولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان، فذكرت أم سلمه ذلك له ، فسكت فلم يرد عليها ، فعادت الثانية فلم يرد عليها ، فلما كانت الثالثة قال : ( يا أم سلمه لا تؤذينني في عائشة ؛ فإن الوحي لم يأتيني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة ) .

وهذه فضيلة لها عن باقي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا بيان طبيعة فطرة المرأة مع العصمة بالشرع والبعد عن مخالفة أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم .

الميزة الثالثة : أنها ابنة أبي بكر

كان نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم حزبين : فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة ، والحزب الآخر أم سلمة وسائر أزواجه ، وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة ، فإذا كانت عند أحد هم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله فأخرّها حتى إذا كان في بيت عائشة بعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتكلّم حزب أم سلمة مع أم سلمة ؛ لتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها ذلك القول ، فقالت أم سلمة في هذه الرواية: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله .
ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت : إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر فكلمته، فقال : يا بنية ألا تحبين ما أحب ؟! قالت : بلى ! فرجعت إليهن فأخبرتهن ، فقيل لها : ارجعي إليه ، فأبت أن ترجع ، فأرسلوا بعد ذلك زينب بنت جحش رضي الله عنهن جميعاً ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأغلظت له في القول وقالت : إن نساءك ينشدنك الله العدل في ابنة أبي قحافة فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة - أي ببعض القول - وعائشة قاعدة فسبتها - أي ذكرت لها كلاماً شديداً وقاسياً - حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تتكلم . قال : فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها - أي ذكرت لها من القول ما ألجمها وأسكتها - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنها ابنة أبي بكر ).

فشهد لها هذا الموقف بفضلها على أزواج رسول الله صلى الله علي وسلم .

الميزة الرابعة : أفضل من خديجة

وبالجملة فهناك خلاف بين أهل العلم في التفضيل بينها وبين خديجة رضي الله عنهن أجمعين، وقد مال الذهبي إلى تفضيل عائشة رضي الله عنها .

الميزة الخامسة : الثريد على سائر الطعام

ولذلك ورد عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) .

وهذا تفضيل لها على سائر نساء أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لما كان لها من علم وسبق وفضل كما سيأتي ذكره .

الميزة السادسة : زوجة في الجنة

وفي مستدرك الحاكم عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن عائشة قالت :

قلت يا رسول الله مَن مِن أزواجك في الجنة ؟ قال أما إنك منهن، قالت : فخيِّل اليّ أن ذاك لأنه لم يتزوج بكراً غيري .

وهذا السؤال في حد ذاته ليس مجرد سؤال عابر ، بل هو يدل على فطنة عائشة رضي الله عنها وحرصها على الفضل والخير ؛ فإنها كانت ترى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وشأنه معهن في هذه الحياة الدنيا وإنه كان يقسم لهن ، فأرادت أن ترى ما يكون في الآخرة وما تستشرف لها نفسها من أن تكون في الجنة وأن تكون رفيقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن حسن أدب المصطفى عليه الصلاة والسلام وكمال هديه ولطفه وبره ؛ فإنه أخبر عائشة أنها منهن ولم يفردها بذلك ولم يعرض بغيرها من النساء بل بشرها بذلك، وانقضى ما يدل عليه هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وصفة أزواجه أنهن معه في الجنة بإذن الله عز وجل، ولكن في هذا الحديث بشارة واضحة لعائشة رضي الله عنها على وجه الخصوص .

الميزة السابعة : قرب حتى آخر لحظة

ومن الفضائل التي كانت لها أيضاً أنه كما ورد عنها قالت : " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، وفي يومي وليلتي ، وبين سحري ونحري، ودخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك رطب فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى ظننت أنه يريده فأخذته - أي أخذت السواك - فمضغته ونفضته وطيبته ، ثم دفعته إليه فاستن به كأحسن ما رأيته مستناً قط، ثم ذهب يرفعه اليّ فسقطت يده صلى الله عليه وسلم، فأخذت أدعوا له بدعاء كان يدعوا له به جبريل صلى الله علي وسلم وكان هو يدعوا به إذا مرض يدعوا به في مرضه ذاك ، فرفع عليه الصلاة والسلام بصره إلى السماء وقال : الرفيق الأعلى ، وفاضت نفسه ، فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من أيام الدنيا " .

ومن فطنة وحكمة وعدالة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، أنهن رأين تعلق المصطفى صلى الله عليه وسلم بعائشة في وقت مرضه ، وكان يسأل وهو يمرض عند نسائه عن يوم عائشة ، فلما رأين ذلك أجمعن أمرهن على أن يجعلن تمريض النبي صلى الله عليه وسلم في وقت مرضه إلى عائشة في بيتها في كل الأيام والليالي، وهذا يدل على أهمية الحكمة والعصمة بالشرع في أن تكون أسمى وأرفع من طبيعة الغيرة الموجودة لدى النساء .

عائشة الفقيهة العالمة

هذا الجانب يكاد يكون في غاية الضعف عند نسائنا في هذه الأيام ؛ فإننا إذا تحدثنا عن طلب العلم والحرص على دروس العلم ونحو ذلك فكان الغالب في أذهاننا أن ذلك الحديث مخصوص بالشباب ومن الشابات وبالرجال دون النساء، وكذلك نجد أنه البيئة التي نعيش فيها تظهر فيها نماذج من طلبة العلم والحريصين عليه حفظاً لكتاب الله عز وجل ، وحفظا لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واطلاعاً على أقوال أهل العلم وكتب الفقهاء ، وغير ذلك نجد ذلك في صفوف الرجال والشباب أكثر منه في صفوف النساء، حتى توهم الناس أنه لا يكون للمرأة قدرة على أن يكون حظها من العلم مثل حظ غيرها من الرجال، بل قد سرى الى بعض الرجال أن المرأة زوجة كانت لهم أو بنتاً أو أختاً أنها دون أن تكون لها صلة بالعلم والإستنباط والفهم والفقه مع أن هذا غير صحيح ونشأ عن هذا فقر مهم وفي نفس الوقت خطير ؛ لأن النساء لهن حاجات ومسائل قد يمنعهن الحياء أن يسألن عنها الرجال وخاصة في أمور المعاشرة مع الأزواج وفي أمور الطهارة الخاصة بالنساء .

فلما قل الفقه في النساء أصبح وقوع الخلل منهن لعدم سؤالهن للرجال حياء أو تحرجا أو نحو ذلك أصبح هذا ظاهراً بشكل كبير، وهذا أيضاً مدخل خطير ؛ لأن عدم تهيئ المرأة وإستعدادها وميلها وعلمها بإمكانية طلبها للعلم ونبوغها فيه واجرها في ذلك ونفعها لبنات جنسها، جعلها أكثر مناسبة أو تهيئه لأن يصطادها أعداء الله عز وجل وأن يشغلوها بأفكار ومطالعات وقرارات بعيدة عما ينفعها في دينها ودنياها وفي آخرتها بإذن الله عز وجل .

وكذلك في الحقيقة أرى أن جانب العلم سيما في الأمور التي تخص المرأة من المهم جداً أن تندب لها النساء الصالحات القانتات العابدات، وأن يحث الرجل من له عليه ولاية من النساء على أن تأخذ حظها من العلم وافراً لتنفع نفسها وتنفع بنات جنسها، وأن حديث الرجال الى النساء قاصر في تأثيره وفي لمسه لحاجتهن ومعرفته بأحوالهن، ولذا يكون لسان المرأة الى المرأة أبلغ وتعليم المرأة للمرأة أقوى ؛ ولأن قدرتها أو لأن الحوائل الشرعية من الحجاب وغير ذلك تمنع أن يكون التواصل العلمي والتربوي كاملا ؛ فإنه لا يغني ذلك من جانب الرجال الغناء الكامل ، بل لا بد أن يكون في صفوف النساء المسلمات عالمات ومربيات وداعيات ؛ لأن علمهن بأحوال النساء وقربهن منهن وقدرتهن على معاشرتهن ومواجهتهن ومكاشفتهن ومصارحتهن تؤدي دوراً أكبر ولذلك أسوق هذه القدوة في العلم للنساء وللرجال كذلك، فان عائشة رضي الله عنها قد كان الرجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أشكل عليهم الأمر وأعجزتهم المسألة رجعوا إلى عائشة رضي الله عنها فأخبرتهم حكم وخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، فلذلك قال الذهبي رحمة الله عليه :" أفقه نساء الأمة على الإطلاق " .

وذكر أن مسند عائشة من الأحاديث يبلغ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث اتفق البخاري ومسلم منها على مائة وأربعة وسبعين حديثاً ، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين ، وانفرد مسلم بتسعة وستين حديثاً ، ولا يوجد في النساء من هي أكثر رواية لحديث رسول الله من عائشة، لم يكن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بالعدد الكثير من النساء عبثاً ، وإنما كان ليطلعن على ما لا يطلع عليه المرأة من زوجها في شأن الأمور الدقيقة ، فينقلن هذا العلم والأحكام الشرعية المتعلقة بأخص خصائص ما بين الرجل وزوجته لنساء الأمة ورجالها على حد سواء .

ولذلك قال الذهبي : " لا أعلم في أمة محمد صلى الله عليه وسلم بل ولا في النساء مطلقاً إمرأة أعلم منها " .
وقال الزهري : " لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواجه وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل " .
وقال عطاء بن أبي رباح : " كانت عائشة أفقه الناس ، وأعلم الناس ، وأحسن الناس رأياً في العامة " .

وتأمل هذه الجملة الأخيرة ، بل تأمل هذا النص كله، كانت أفقه الناس وأعلم الناس بالفقه غير العلم فالعلم حفظ والفقه استنباط فقد جمعت بين الأمرين معاً، وأحسن الناس رأياً في العامة أي أنها تعرف أمور الناس ومجريات الحياة ما ينبغي أن يكون من التوجيه وكيف تكون هذه الأساليب ، وقد ورد في مسند الإمام أحمد في سند صحيح : أن عائشة رضي الله عنها استدعت قاص أهل مكة الذي كان يقص لهم القصص ، ويعظهم بالمواعظ، وقالت له : لَتعاهدنيّ أو لأقاطعنك - أو معنى كلامها - فقال : علام يا أم المؤمنين أو يا زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! قالت : أن لا تمل الناس وأن لا تنقطهم ، وإذا حدثهم فحدثهم يعني يوماً ويوماً .

أي لا تملهم بالحديث فقالت له : لاتملهم بطول حديثك وتكراره ، ولا تقنطهم بتأييسهم من رحمة الله عز وجل ، وإكثار الخوف عليهم دون أن تفتح لهم باب الرجاء، وهذا يدلنا على تلك العبارة أنها كان أحسن الناس رأياً في العامة، وقال عروة : " ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة رضي الله عنها " .

وهذه الرواية عن عروة تُروى بوجه آخر مفصل يبين لنا أن عائشة كانت على ذكاء وافر وفطنة عجيبة يقول عروة وهو ابن أختها : " صحبت عائشة رضي الله عنها فما رأيت أحداً قط كان أعلم بآيه أنزلت ، ولا بفريضة ولا بسنة ولا بشعر ولا أروى له ، ولا بيوم من أيام العرب ، ولا بنسب ولا بكذا ولا بكذا ولا بقضاء ولا بطب منها " .

فانظر فقد كانت تعرف الأنساب ، ولا غرو في ذلك فهي ابنة نسابة قريش أبي بكر رضي الله عنها ، وكونها تعلم علم القرآن والسنة والفقه لاغرو في ذلك لذلك هو يقول : قلت لها : يا خالة الطب من أين عُلّمته ؟ - عرفنا أنك علمت الفقه والأحكام من الرسول صلى الله عليه وسلم والنسب من أبي بكر والشعر من حفظ لكن الطب من أين لك هذا الطب ؟- فقالت : " كنت أمرض فيُنعت لي الشيء ، ويمرض المريض فينعت له ، وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فاحفظه " .

فكانت - رضي الله عنها - طبيبة قلوب ، وطبيبة أبدان ، فهذا يدل على الفطنة، ويدل على أن عائشة لم تكن هتماماتها إهتمامات سطحية كحال نساءنا اليوم ؛ فإن بعض النساء عندها فطنة ، وعندها ذكاء ، وعندها سرعة حافظه ، لكنها موجهة توجيهاً غير سليم ؛ فان عندها فطنة بأن تمزج الموديلات في الملابس فتخلط بين هذا وهذا ، وتحفظ هذا وذاك ، والأول والثاني ، وتعرف أن هذا طراز قديم وهذا طراز حديث ! بينما عائشة رضي الله عنها كانت لها أذن واعية ، وقلب مستقبل لكل ما فيه منفعة في هذه الدنيا والدين على وجه الخصوص، لذلك قال عروة : " فلقد ذهب عامة علمها لم أسأل عنه " .

عروة هو ابن أختها - والذي كان ملازماً لها - والذي روى كثيراً من علمها، يقول : لكثرة علمها وتشعبه أنها ماتت وتوفيت وذهب عامة علمها ولم يستطع أن يسألها عنه لكثرته ومضى الزمان وانتهى عمرها قبل أن يأخذ علمها الغزير ، وكانت تحفظ الشعر وترويه كأحسن ما يروي الناس الشعر ، ولا تنسوا أن هذا كله والنبي صلى الله عليه وسلم توفي عنها وهي ابنة الثامنة عشر عاماً .

ضبطها هذا العمر الذي اليوم ربما ابنة الثامنة عشرة لا همّ لها إلا أن تحسن وجهها ، وتنعّم صوتها ، وتميل وجهها ، وتتكسر في مشيتها ، لا تعرف إهتماماً عن أمور الدنيا ولا من أمور الدين ، ولا تفكر في آخرة ، ولا تحوز علماً ، ولا تتأهل الى تربية ، ولا تتصدى لفتيا ولا شيئاً من ذلك مطلقاً .

وهذا يدلنا على البون الشاسع بينما كانت عليه أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين ، وبين ما آل إليه الحال - إلا من رحم الله - في عصرنا هذا، ولذلك ينبغي للمرأة أن تفطن إلى ما يتعلق بتحصيل العلم، فقد كانت عائشة رضي الله عنها على هذا النحو الواسع من العلم، ولذلك قال الشعبي : " أن عائشة رضي الله عنها قالت رويت للبيد نحواً من ألف بيت " .

وكان الشعبي يذكرها - يعني عائشة - فيتعجب من فقهها وعلمها ويقول : " فما ظنكم بأدب النبوة إذا كان هذا العلم الذي تحفظه ! " ، أي فما ظنكم بالتربيه العملية التي تلقتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هنا لجأ إليها الصحابة رضوان الله عليهم ونهلوا من علمها ، وأخذوا من فقهها كثيراً، كما قال ابن سعد في الطبقات : " كانت عائشة رضي الله عنها أعلم الناس ، يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم "

وكما قال أيضاً : " ما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكون في شيء الا سألوا عنه عائشة فيجدون عندها من ذلك علماً " .

بل قد صنف الزركشي كتاباً كاملاً سماه [ الإجابة فيما استدركته عائشة على الصحابة ] أي فيما استدركت عليهم من الأخطاء التي وقعوا فيها أو الأقوال التي خالفتهم فيها بحجة ودليل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ما ورد في الصحيح : لما قال عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه ) ، فقالت عائشة رضي الله عنها : رحم الله ابن الخطاب ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ، وإنما قال : ( إن الكافر ليعذب بكاء أهله عليه ) ، وكانت تستدرك وتقول : حسبكم كتاب الله { لا تزر وازره وزر أخرى } .

فكان عندها فقه عجيب ، وبصر نافذ ، وإحاطة شاملة بكثير مما أثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولذلك كما قال أبو سلمة بن عبد الرحمن : "ما رأيت أحداً أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أفقه في رأي إذا احتيج إلى رأيه ، ولا أعلم بآية نزلت ولا فريضة من عائشة رضي الله عنها " .

والمسائل في هذا الباب كثيرة، فلذلك ينبغي للمرأة المسلمة أن تعرف أنها على قدم سواء مع الرجل في التكليف ، وفي الفضائل المتعلقة بتحصيل الثواب من كثرة العبادات ومن تحصيل العلم وطلبه ؛ فإن في ذلك خيراً عظيماً لها ولمن وراءها من النساء، وأؤكد على هذه النقطة كثيراً للرجال والنساء ؛ لأننا في الحقيقة مقصرون في تمكين المرأة من أن تحوز العلم ومن أن تحصل ما يحتاج إليه وتنتفع به ؛ وكما أشرت فإن الأب قد يحرص على ابنه أن يدفعه الى من يحفظه القرآن ويعلمه بينما لا يلتفت إلى ابنته ، مع أن الأمر لو قيل بالمفاضلة لكانت البنت أولى لأنها أكثر تعرضاً للفتنة وبحكم عاطفتها أكثر تعرضاً للإغواء والإغراء بينما ليس كذلك الفتى . وإن كان المسلم مطالب بأن يعتني بتربية أبناءه ذكوراً وإناثاً وتعليمهم على نفس المستوى قدر المستطاع .

عائشة رضي الله عنها الزوجة والابنة

وانتقل إلى جانب مهمّ يهمّ الرجال والنساء معاً ، ذلكم هو جانب المعاملة الزوجية التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم - أفضل الخلق أجمعين - وبين عائشة رضي الله عنها ، وهي مَن علمنا فضلها وخصائصها، جملة من الروايات والقصص في معاملة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة تكشف لنا عما ينبغي أن يكون عليه الرجل مع زوجته ، وما ينبغي أن تكون الزوجة عليه مع زوجها .

الموقف الأول : حسن التودد

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مظهراً لكل جوانب الرقة والحنان والمحبة والتودد لعائشة ، ويشهد لذلك ما ورد في الصحيح عن عائشة تقول : " لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب في المسجد ، وإنه ليسترني بردائه ؛ لكي أنظر الى لعبهم ، يقف من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف فاقدروا قدر الجاريه الحديثة السن الحريصة على اللهو " .

فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم - وهو مَن هو في عظمته - يتودد إلى عائشة ، ويمكّنها من أن ترى بعض ما يدخل السرور لنفسها ويقف لأجلها ، حتى يكون رداء وساتراً لها ، ولا يتحرك حتى تنتهي من فرجتها ومطالعتها ، ومن متعتها وسرورها تلطفاً منه عليه الصلاة والسلام، ومراعاة لها ولسنها ، فما بال الرجال يأنفون عن أقل من هذا بكثير ! بل يستكثرون به على أزواجهم ، ويظنون أن في ذلك إذهاباً لهيبتهم ، وأنه لا بد أن يكون الواحد منهم متجهم الوجه ، مقطب الجبين ، ينظر بعينه شزرا ، وتتقد عينه جمراً وإن لم يكن كذلك فلا يكون رجلاً .

هذا لا شك أنه من فرط الجهل في أصول المعاشرة ؛ فإن الإنسان قد يتوقى ويتحرز من الناس البعيدين أو الأغراب أما من تكثر الخلطه معهم فلا بد أن تكون معه على لين وتودد وتلطف وعلى ترسل في المعاملة من غير تكلف وعلى إبداء ما عندك دون حرج ؛ لأنك ستلقاه كل يوم فلو تحفظت وتحرجت وتهيبت ؛ فإنك لا تستطيع أن تستمر على ذلك، قد ترى الإنسان الآن عندما تتعرف عليه أول أمره لا يتكلم معك في خاص أموره ، ولا فيما يتعلق ببعض ما يحترز منه من الدعابة والمزاح وكذا ، لكن إذا كثرت خلطته وعثرته بدا لك منه كل شيء ، فكيف يكون الرجل مع زوجته وهي أقرب الناس إليه وأكثرهم عشرة له ، ثم لا يتلطف ولا يتودد ولا يكون في سيرته معها على ما هو طبعه وسجيته دون أن يكون متكلفاً ولا متجهماً .

الموقف الثاني : حسن الهجر

وكذلك من لطائف هذه المعاملة الزوجية ما ورد في الصحيحين من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى !

أي أعرف الوقت الذي تكونين فيه غاضبة أو عاتبة علي ، فأولاً ليس هناك من غضاضة ولا جرم ولا كبيرة من الكبائر أن تغضب المرأة على زوجها، لما قد يقع من أسباب الإختلاف المعتادة في حياة الناس ولكن انظروا إلى أدب عائشة وإلى فطنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فقالت له : كيف ذلك يا رسول الله ؟ أي كيف تعرف رضاي من غضبي ، فقال : ( إذا كنت راضية عني قلت : لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت : لا ورب إبراهيم ) ، فقالت عائشة رضي الله عنها : أجل والله ما أهجر يا رسول الله إلا اسمك .

فهنا يدل على أنه قد يقع ما يوجب الخلاف والنزاع ، ولكن لا بد أن يكون له حده فلا تتجرأ المرأة على زوجها وتشتمه ولا تنتقصه ولا تذكره بما يسؤوه ، ولا تنعته بما لا يحب ولا تصفه بما يكره ، ولا تنبزه بما هو عيب وإن كان فيه، لئلا توغل صدره وتجعل كما نقول : " من الحبة قبة " ولئلا تنفخ في نار هذه الشحناء البسيطة والمخالفة اليسيرة، فإذا بها تغدوا مشكلة كبيرة وصراعاً عنيفاً لا يحل بسهولة .

ثم انظر إلى أدب عائشة رضي الله عنها وحسن تقديرها وتعظيمها لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع إشعارها بمرادها، أليس المراد أن تشعره بأنها غضبى حتى يتلطف معها ؛ فإنها تشعره بأقل القليل الذي يغني عن غيره، فكانت تقول إذا كانت غضبى : " لا ورب إبراهيم " وإذا كانت راضية تقول : " لا ورب محمد "، وما أخطات في القولين كليهما ، وإنما أحسنت في الأدب، وانظروا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما قال لها : إني أعرف أنك غاضبة ؛ ليقابل غضبها بغضب ، وإنما ليستل هذا الغضب ويدخل هذا المدخل اللطيف الودود المحب، ويقول لها مداعباً وملاطفاً : أني أعرف هذه الحالة وهذه الحالة وبيّن لها أنه قد بلغته رسالتها ، وعرف مقصدها ، وأراد أن يمحو ما كان من سبب هذا الغضب .

الموقف الثالث : قبول الإسترضاء

ومن ذلك أيضاً ما ورد في حديث النعمان بن بشير قال :

" استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا عائشة ترفع صوتها عليه ، فقال : يا ابنة فلانة - وهذه أساليب للعرف عجيبة في تعاملهم هي ابنته لكن في هذا الفعل لم يكن راضياً عنها فلم يرد أن ينسبها إليه وهي تفعل فعلاً لا يحبه ، فقال : يا ابنة فلانه نسبها الى أمها - ثم قال : ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها ، فقد أراد أبو بكر أن يتوجه لعائشة ليضربها ويعنفها " .

وقد استنبط بعض أهل العلم أنه يجوز لأبي البنت أن يربيها وأن يزجرها بحضرة زوجها ، لكن انظر " فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها " ، مع إن النبي صلى الله عليه وسلم، هو - إذا صح التعبير - المعتدى عليه ، وهي التي رفعت عليه صوتها، ومع ذلك حال بينها وبينه .

" ثم خرج أبو بكر رضي الله عنه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يترضاها – أي يترضى عائشة ويتلطف معها - ويقول : ألم تريني حلت بين الرجل وبينك - يستشفع بالموقف الدفاعي الذي وقفه صلى الله عليه وسلم - ثم إستأذن أبوبكر مرة أخرى فسمع تضاحكهما - النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها ـ قد أزال النبي صلى الله عليه وسلم بحسن معاملته هذا الأمر الذي كان سبب هذا الغضب ـ فقال أبو بكر : أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما "

ما أجمل هذا الموقف ! وما أرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ! وما أحسن تأتي عائشة صلى الله عليه وسلم ولينها وانكسارها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ! ومعلوم أن الحياة الزوجية لا تخلو من المكدرات ، ولكن هذه المعاملة هي التي تزيل أسباب الكدر، وإذا كانت هناك مكدرات ؛ فإن هناك مهدئات ومسكنات من هذه المعاملة اللطيفه، فقد رفعت المرأة صوتها على زوجها - ولم يكن زوجها أي أحد بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقبل منها مراعاة لطبيعتها وغضاًَ للطرف عما سبب لها ذلك الغضب، ثم بعد ذلك حال بينها وبين أبيها ، ثم جعل يترضّاها ويستشفع لها بما كان منه من موقف تجاهها ثم تضاحك الزوجان مرة أخرى وعاد الوئام في لحظات .

وإلا فإنه من الممكن أن يطول الأمر والخلاف ؛ فإن الكلمة تجر أختها وأحيانا الحركة تجد غيرها وتزداد الشقة والخلاف والنزاع .

الموقف الرابع : سابقني فسابقته

ومن لطيف أيضاً حسن معاملة النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث هنا لعله يكون أكثر توجيهاً للأزواج والرجال أكثر منه للنساء كل هذه المواقف تربيه في سيرة عائشة والنبي صلى الله عليه وسلم لكل الجنسين، ففي حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : سابقني النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته ما شاء - يعني أكثر من مرة - حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني، فقال : ( يا عائشة هذه بتلك ) .

موقف جميل جداً لعل الواحد منا يستكثر ما هو أقل منه ! ويرى أن ذلك خرماً لمرؤته ، وجرحاً في عدالته ، وإنزالاً من منزلته ، فإذا ظن ذلك فليستغفر ؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك ، ولنا فيه قدوة وأسوة حسنة ؛ فإنه كان يتطلف بهذا .

وهذا يدلنا أيضاً على عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجه آخر ؛ فإنه كان يجيّش الجيوش ، ويدرّس الدروس ، ويربي الأجيال ، ولم يشغله كل ذلك وغيره عن أن يكون مؤدياً الحق لأهله ، ومراعياً لزوجته حتى في تفرقه لمسابقتها ومداعبتها وملاعبتها وغير ذلك من الأمور التي ينشغل عنها الناس اليوم ، ولا يفطنون لها ، ولا يتوددن بها إلى أزواجهم ، فتبقى الحياة كاحتكاك الحديد بالحديد ليس هناك بينهم التآلف الذي هو من حسن التودد والتلطف ، والذي يزيل هذا الإحتكاك ، ويجعل المسائل على أحسن وجه ؛ مما يجعل الحياة الزوجية هانئة سعيدة .

الموقف الخامس : يضع فاه على موضع فمها

ومن لطفه صلى الله عليه وسلم وعظيم محبته لعائشة رضي الله عنها، وهذا حبٌّ فريد منه فهنا يعلمنا ان الحب في ظل الشرع أمر لا حرج فيه ؛ فإنه قد قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعطيني العظم فأتعرقه - أي تأكل عروق العظم ما بقي من اللحم - ثم يأخذه فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي ) .
تحبباً وتلطفاً معها وإشعاراً لمنزلتها عنه .

يتبع ....

& محب الخير &
17 Sep 2010, 04:09 AM
الموقف السادس : يا رب سلط عليّ حية

هنا أيضاً حادثة لطيفة فيما يتعلق فيما بين الزوجات مع أزواجهن .. الرواية عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج أقرع بين نسائه فطارت القرعة لعائشة وحفصة معاً وكان إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث ، فقالت حفصة : ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك تنظرين وأنظر – أي نتبادل تجربين هذا البعير وأنا أجرب – فقالت : بلى فركبت ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة و عليه حفصة فسلم عليها ثم سار حتى نزلوا وافتقدته عائشة ، فلما نزلوا جعلت رجليها بين الإذخر وتقول : يا رب ، سلّط عليّ عقرباً أو حية تلدغني ، رسولك ولا أستطيع أن أقول له شيئاً ! " .
يعني تبدي ما كان من ندمها في هذا الشأن ، فهذه مواقف يسيرة من معامله الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ، وحسن أدب عائشة مع المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهذا كله يدلنا على ما ينبغي أن يكون بين الرجل وزوجته ، ومن ما يتعلق ببعض الإستنباطات الفقهية من عائشة رضي الله عنها ودقة علمها وهذا نوع من المواجه ؛ حتى ننتقل من مرحله الى أخرى لأن هناك مواقف أخرى سيأتي ذكرها لاحقا .

الموقف السابع : يا بنية إنك لمباركة

في مسند الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بتربان بلد بينها وبين المدينة بريد وأميال وهو بلد لا ماء به ، وذلك من السحر انسلت قلادة من عنقي فوقعت ، فحبس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتمسها حتى طلع الفجر، وليس مع القوم ماء فلقيت من أبي مالله به عليم من التعنيف والتأفيف - سقط عقدها فانتظر الرسول يبحث عنه حتى طلع الفجر ولم يتحرك القوم وليس عندهم ماء - ، فأنزل الله الرخصة في التيمم ، فتيمم القوم وصلّوا ، قالت : يقول أبي حين جاء من الله الرخصه للمسمين : والله ما علمت يا بنيه إنك المباركة ! لما جعل الله للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر .

فهذا مما كان في نزول حكم التيمم ولم يكن فرض قبل ذلك، وهذا كان ببركة وبسبب ما حدث لعائشة رضي الله عنها .

الموقف الثامن : يُقبّل وهو صائم

ومن ذلك أيضاً فيما يتعلق بالأحكام الفقهية المنقوله والملتصقه بسيرة عائشة ، عن أبي قيس مولى عمر قال : بعثني عبد الله بن عمر إلى أم سلمة وقال : سلها أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبِّل وهو صائم ؟ فإن قالت لا ! فقل : إن عائشة تخبر الناس أنه كان يُقبّل وهو صائـم ! فقالت له أم سلمة لا ! فقال لها ذلك ، فقالت له : لعله أنه لم يكن يتمالك عنها حباً أما إياي فلا !
لأنها كانت رضي الله عنها كبيرة في السن، وهذا حكم أيضاً فقهي فيما يتعلق بهذا .

الموقف التاسع : تنزعي مقلتيك

ومن ذلك أيضاً ما روته بكرة بنت عقبة : أنها دخلت على عائشة وهي جالسة في معصفرة - أي لباس مزين أو فيه صفرة - فسألتها عن الحناء ؟ فقالت : شجرة طيبة وماء طهور، وسألتها عن الحفاء فقالت لها : إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتضعيها له أحسن مما هما فافعلي .

وهذا من أعظم فقه عائشة بالنسبة للنساء تقول إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك أي عينيك فتصنعينها أحسن مما هما عليه فافعلي، وذلك لكي تكون أقرب وأحب الى زوجها .

حادثة الإفك

هذا موقف في الحقيقة جديرٌ بأن يكون درساً مستقلاً ، ولكني أدرجه في هذا الدرس ؛ لأن الحديث عن عائشة يستلزم ذكره وهو ما يتعلق بحادثة الإفك وهي حادثه طويلة، ذكرها الله تعالى في كتابه وبرأ فيها عائشة هذه الحادثة نوجزها :

أن عائشة كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في بعض غزواته فلما أرادوا أن ينصرفوا كانت ذهبت لقضاء حاجتها ، فجاء القوم ليحملوا هودجها على البعير ، وحملوه ولم يشعروا بأنها ليست فيها ؛ لأنها كانت خفيفة الوزن في ذلك الوقت ، ومضوا فلما رجعت إلى مكانها وإذا القوم قد غادروا فظلت في مكانها لم تتحرك ؛ لأنهم سيشعرون بها ويرجعون ليأخذوها ، وإذا بصفوان بن معطل كان في آخر الجيش ، وبعد مضي الجيش بقليل مرّ ، فإذا به يرى سواداً فاقترب فإذا هو يرى عائشة رضي الله عنها ، قالت : وكان قد رآني قبل أن ينزل الحجاب فاسترجع - أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون - قالت فاستيقظت على إسترجاعه فأناخ جمله ،قالت : والله ما كلمني حتى بلغنا القوم، فلما بلغت عائشة رضي الله عنها القوم تكلم المنافقون ورأسهم عبد الله بن أبي بن سلول .

وخاضوا في وصم عائشة رضي الله عنها بالفاحشة مع صفوان بن معطل وكانت عائشة رضي الله عنها سليمة القلب سليمة النية ، لم تسمع بذلك ولم تشعر به، ثم لما قدمت المدينة وقدم القوم المدينة خاض الناس في ذلك وأشاعوا الكلام، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم أثر فيه هذا القول وقال : من يعذرني في رجل يتكلم في أهلي ؟!

وكان هناك خلاف بين الأوس والخزرج في هذا الشأن ؛ لأن عبد الله بن أُبي كان من أحد الفريقين ، وكانت مسألة ومحنة عظيمة، ثم إن عائشة رضي الله عنها لم تكن قد شعرت بشيء حتى كانت في يوم من الأيام خرجت لتقضي حاجتها مع أم مسطح بن أثاثه - وكان أحد المهاجرين الذين خاضوا في هذا القول وقالوا بهذه الفرية - فلما رجعت عائشة رضي الله عنها وأم مسطح عثرت أم مسطح في حجرة ، فلما عثرت قالت : تعس مسطح ، فقالت عائشة رضي الله عنها - بسلامة فطرتها وحسن إسلامها - : بئس ما قلت في رجل من المهاجرين ممن شهد بدراً، تدافع عن مسطح، فقالت لها : إنك لا تعلمين ما قال فيك وعلمت بالخبر بعد ذلك .

ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها : إن كنت ألممت بشيء فاستغفري الله وتوبي فسكتت عائشة رضي الله عنها ولم ترد على رسول الله استعظاما لما قال لها، وظلت - كما تقول عائشة رضي الله عنها في وصف هذا - شهراً كاملا لا يرقأ لها دمع ، تبكي وهي حزينة على هذا الأمر حتى أنزل الله سبحانه وتعالى براءتها من فوق سبع سموات، واستأمر النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك واستشار بعض أصحابه فأما بريرة فاثنت وقالت خيراً ، وأما أسامه فقال كذلك، وأما علي رضي الله عنه فقال : سل الجارية فإن تسألها تصدقك الخبر، وكانت أزمة شديدة تتعلق بعرض رسول الله، ومن حكمة الله عز وجل أنه لم ينزل الوحي في ذلك سريعاً بل أبطأ شهراً كاملاً حتى أظهر الله المنافقين وبين مواقف المؤمنين .

وكان درساً عظيماً ذكره الله في سورة النور فيما يتعلق بوجوب التثبت في الأخبار ، وفي حسن الظن بالمسلمين ، وفي مقارنة المسلم نفسه بأخيه هل يتوقع ذلك من نفسه ؟ هل يرضى ذلك لنفسه ؟ فإن كان الجواب بالنفي ؛ فإنه ينفي ذلك عن أخيه المسلم أيضاً .

وفي ذلك أيضاً تعظيم لحرمة المسلم وعدم الإجراء عليه في عرضه أو في ماله أو في نفسه ، وكان هذا الدرس العظيم مدرسة كاملة متعددة الجوانب، حتى الإمام ابن حجر رحمة الله عليه لما ذكر هذا الحديث ذكر فيه من الفوائد أكثر من ثلاثين فائدة كل فائدة من هذه الفوائد تحتاج إلى درس طويل .

شاهد هذا الأمر هو أن عائشة رضي الله عنها قد كانت قوية الشخصية ؛ فإن بعض النساء من رقتهن وعاطفتهن الغالبة إذا ووجهت بأمر لم تفعله ، ثم كثر الكلام ربما غلب على ظنها أن تعترف بهذا الذي لم تفعله وتستغفر منه وتتبرأ منه بعد ذلك ؛ لأنها لن تستطيع أن تواجه الضغوط من أقوال الناس والشائعات وغير ذلك، ولكن عائشة رضي الله عنها لعلمها بطهارتها وبراءتها وقفت هذه الوقفة القوية بل إنها كانت لها وقفة مع رسول الله بل لما نزلت براءتها قال لها أبو بكر رضي الله عنه : قومي إلى رسول الله أي لتستسمحي وتنهي الأمر، فقالت : والله لا أقوم إليه أبداً فإن الله هو الذي أنزل براءتي، ثبات على الموقف وبيان لما كانت عليه من معرفة نفسها وطهارتها وفي ذات الوقت كان درساً للمسلمين عظيماً جداً يقع الناس فيه كثيراً كما قال الله عز وجل : { إذ تلقونه بألسنتكم }

وهذا التلقي بالألسنة التلقي يكون بالأذن ولكن قال بعض المفسرين : "إن هؤلاء الذين لا يتثبتون وصف الله تلقيهم بالألسنة ؛ لأنهم من الآذان مباشرة يجرونه على الألسنة لا يمرونه على أقوالهم ، ولا يمرونه على الواقع ، ولا يتأتون فيه ، ولا يستثبتون منه و لا شيئاًَ من ذلك بل ينشرونه مباشرة " .

ولذلك بيّن الله عز وجل أن هذا من أعظم الفرية ومن أعظم البهتان الذي ينبغي أن يتوقى عنه المسلم، سيما إذا كان يتعرض بعرض أخيه المسلم الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن شدة وعظمة حرمته بأنه أعظم من حرمة الكعبة نفسها .

وإن حرمه المسلم عند الله عز وجل لها أبلغ وأعلى المراتب، ولذلك كان في وصف هذه الحادثة على لسان عائشة رضي الله عنها ما يصور الحالة النفسية التي مرت بها وقوة شخصيتها حتى تجاوزتها وطهارتها عما وصفت به رضي الله عنها وأرضاها .

وكما قلت عن الحديث عن حادثة إلافك فيه طول لا يتسع له هذا المقام ، ولكن أذكر بعض ما كان من وصف عائشة رضي الله عنها في هذا الحادث لماقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : أما بعد ؛ فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا ؛ فإن كنت بريئة فسيبرؤك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ؛ فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه ، قالت :فلما قضى مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة ، فقلت لأبي : أجب رسول الله فيما قال ! والله ما أدري ما أقول لرسول الله قالت : وأنا يومئذ حديثة السن لا أقرأ كثيراً من القرآن : إني والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في رؤوسكم من كثره ما قيل وصدقتم به فلئن قلت لكم إني بـريـئـة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أن بريئة لتصدقوني .

نعم كان هذا هو الحال لو اعترفت لكان ذلك أقرب إلى تصديق جميع الناس ، ولو أعلنت براءتها لكان أبعد عن التصديق ؛ لأنه قد كثر القول وانتشر وشاع ، وهذه سمة الشائعة سمة الشائعات إنها تشيع وتنتشر وتكثر حتى يسمعها الإنسان من أكثر من مصدر ، فإذا سئل عنها جزم بها قيل له : أمتحقق قال : نعم متحقق، فإذا سألته عن النسبة للخبر ولمن ينسب ومصدره أو أنه قام بالبحث والتأكد من الخبر وجدته صفر اليدين، إذا سألته ممن سمعت الخبر قال : سمعت كذا وكذا أهو الذي سمع ورأى بنفسه كلا هل سمع ممن وقعت له الحادثة كلا ! فيبقى الأمر في آخر الأمر كما يقولون كما على وكالة يقولون : { ألا أنهم من إفكهم ليقولون ولد الله }

هذه كلمة يقولون وتناقل الأخبار من غير تثبت من أفتك الأسباب بالمجتمعات وإشاعة الشحناء والبغضاء والإختلافات والنزاعات بين الناس، ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها بعد أن عجز أبوبكر وعجزت أمها عن أن ترد على رسول الله قالت هذه المقالة قالت : والله لا أجد لي ولكم مثلاً إلا قول أبي يوسف - نسيت إسم يعقوب من شدة حزنها وما وقع لها من البلاء - : { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } .

ثم تقول عائشة : تحولت فاضجعت إلى فراشي ما تكلمت في هذا القول .

وهنا يدل على قوة شخصيتها رضي الله عنها وأرضاها ، وكان ممن حُد في ذلك حسان بن ثابت وحمنة بنت جحش ومسطح بن أثاثة أما غير أولئك فكانوا من المنافقين، وقد كفر أولئك عن ذنبهم بالحد الذي أخذوه ثم بالتوبة الصادقة وقال حسان في مدح عائشة رضي الله عنها :

رأيتـك وليغفر الله لك حــرة **** مـن المحصنات غير ذات غوائـل
حصـان رزان ما تزال بريبــة **** وتصبح غرثى من لحـوم الغوافـل
وإن الـذي قـد قيل ليس بلائق **** بك الدهـر بل قيل إمرؤ متماحل
و كيف وودي ما حييت ونصرتي **** لآل رسول الله زيــن المـحافل
وإن لهـم عـزاً يرى الناس دونه **** قصاراً وطـال الـعـز الـتطاول
عـقـيلة حي من لؤي بن غالب **** كـرام المـساعي مجدهم غير زائل
مـهـذبـة قد طيب الله خيمها **** وطـهَّـرها من كل سـوء وباطل

فهذه الحادثة كانت من أعظم الحوادث في سيرة عائشة رضي الله عنها وأرضاها .

من صفات عائشة

الزاهدة المنفقة في سبيل الله عز وجل

وهذا أمر مهم بينما عائشة رضي الله عنها تضرب المثل في ذلك في أبلغ صورة حتى أنه يهدى إليها الشيء وتهدى إليها الأموال الكثيرة الوفيرة ثم تنفق منها كما ورد : أنها جاءها مال فأنفقت منه ، ثم لما جاء المغرب قالت لمولاتها : ائتي لنا بطعام الفطور - تفطر من صومها – قالت : لو أبقيت لنا شيئاً حتى نشتري طعاماً، قالت : لولا ذكرتني قد نسيت .

لما كان منها من أمر الإنفاق وحب الإنفاق في سبيل الله عز وجل، ولذلك كانت رضي الله عنها على هذا النحو من الإنفاق في سبيل الله تعالى، وذكر في ذلك كثير من الأحاديث التي تبين أيضاً مشاركة المرأة لزوجها فيما يتعلق بشظف العيش وما يكون من الشدة التي تمر به أحياناً فقد قالت عائشة رضي الله عنها أنه : ( ما كان يوقد في بيت رسول الله نار الهلال والهلالان والثلاثة )
وكما قالت رضي الله عنها : كان طعامهم الأسودان :التمرو الماء .

بل كانت هي أول من خيرها النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة التخيير المشهورة أن يعطيهن من النعيم والمتاع وكذا أو يكون لهن اتباع رسول الله فآثرن رسول الله، وقد كان الصحابة يؤثرونها بالعطايا في ما بعد وفاة رسول الله، ومن ذلك أن معاوية رضي الله عنه بعث لها ثياباً رقاقاً فبكت رضي الله عنها وقالت : ما كان هذا على عهد رسول الله ! ثم تصدقت به .

وهذا يدلنا على طبيعتها التي تريد للمرأة المسلمة اليوم أن لا تغرها الأموال ، وأن لا تغرها لين الثياب ، بل تكون أسمى من ذلك وأرقى، خاصة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن أكثر أهل النار من النساء، وكذلك ينبهن دوماً الى التصدق فكانت عائشة رضي الله عنها مثالاً راقياً وعالياً في هذا الأمر الذي يتعلق بشأن الإنفاق في سبيل الله عز وجل وأيضاً وصفت بأنها : " كانت للدنيا قالية وعن سرورها لاهية " .

وقد أوصاها النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن الترمذي : بأن يكون زادها في هذه الحياة الدنيا كزاد الراكب .

ولذلك كانت على هذا النحو من التخفف من الدنيا والإنفاق في سبيل الله عز وجل، وقد كان عمر رضي الله عنه يتعهدها بالعطايا، وقد ورد في حديث مرسل : أنه جاء له درج في بعض المعارك - درج في بعض الجواهر واللالئ - واختلف الصحابة في تقسيمه فقال : ما قولكم أن يكون لعائشة رضي الله عنها ؛ فإنها كانت حبيبة رسول الله ! قالوا : الأمر كذلك فعُهد به إلى عائشة رضي الله عنها فبكت وقالت لعله ألا يصلي عطاؤه من قابل .

أي أرادت أن لا يكون الأمر كذلك، ولكنها عائشة رضي الله عنها وأرضاها فهذا ما كان مروياً أو بعض ماكان مروياً من زهدها رضي الله عنها وإنفاقها في سبيل الله عز وجل، وعن عروة بن الزبير أنه قال في وصفها :" رأيتها تقسم سبعين ألفاً وهي ترقع درعها " .

العابدة القانتة :

كانت عابدة لأنها عاشت في بيت النبوة ورأت رسول الله يقوم الليل فقالت لعبد الله بن قيس وهذا من وصاياها : " لا تدع قيام الليل ؛ فإن رسول الله كان لا يدعه ، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً " .

وعند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن أبي موسى قال : أرسلني مدرك لعائشة رضي الله عنها لأسألها ، فجئت وهي تصلي فقلت أقعد حتى تفرغ ، ثم قلت : هيهات أي متى ستفرغ من صلاتها ! أي من شدة طولها .

وكانت رضي الله عنها ربما تقرأ الآية فتكررها، كما أثر عنها أنها كانت تقرأ قول الله عز وجل في صلاتها { فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم } ، فتكررها وتبكي وتقول : " اللهم منّ عليّ وقني عذاب السموم " .

المشاركة في الجهاد

وهذا يدلنا على أن المرأة المسمله لها دور بارز في جوانب شتى من الحياة ، فقد ورد أنها كانت مع نساء المسلمين في يوم أحد في إغاثة المسلمين ومعاونة جرحاهم وسقيا الماء، كما ورد في حديث أنس : رأيت عائشة رضي الله عنها وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما - خدم واحدة الخلخال - تنقلان القرب على متونهما ، ثم تفرغانه في أفواههم - يعني في أفواه الرجال من الجرحى - ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان تفرغانه في أفواه القوم .

وقد ورد لها موقف فريد أيضاً في وقعة الخندق فقد كانت من النساء اللاتي كن في المدينة وقد كن يحصن في البيوت ، وكانت فيها جرأة رضي الله عنها فخرجت في أثناء غزوة الخندق تتبع بعض آثار القوم تؤمن؟ بعض الأماكن وجاء في إثرها بعض الصحابة فمروا بها فابتعدت عنهم قليلاً ، ثم دخلت على حديقة ومعها عصا أو وتد، فلقيت عمر رضي الله عنه أمامها فقال لها :

ما جاء بك لعمر الله ؟ لعمري والله إنك لجريئة ، وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز ـ أي تحيز إلى فئة يفر الناس وكذا ـ تقول عائشة : فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت بي ساعتئذٍ ثم كان في القوم طلحة فرد على عمر وخفف عنها .

زواج عائشة رضي الله عنها

أختم بمسألة مهمة آثرت إرجاءها وهي ما يتعلق بزواج عائشة رضي الله عنها، قد خطبها النبي صلى الله عليه وسلم وهي إبنة ست سنين وبنى بها ودخل عليها وهي إبنة تسع سنين، وكان ذلك في العام الثاني للهجرة بعد عودته من غزوة بدر وكما قال بعض الكتاب :

"لما انتصر رسول الله وأعز الله الإسلام والمسلمين وخرج الرسول بذلك واطمانت أقدامه في المدينة كان الوقت مناسباً أن يبني بعائشة رضي الله عنها ، وفي وصف تلك الحالة تذكر عائشة رضي الله عنها ما كان من شأن تغير الجو على المسلمين المهاجرين من مكة لما جاءوا الى المدينة استوخوموا هواءها وأصابتهم حماها ، حتى إن عائشة رضي الله عنها تدخل على أبو بكر وبلال رضي الله عنهما، وبلال يقول من شدة شوقه إلى مكة ومن شدة معاناته لهذا المرض كان يقول :

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة **** بوادي المحول أذخر وجليل
و هل أردن يوما مياه مجنـة **** وهل يبدون لي شامه وطفيل

شامة وطفيل جبال من جبال مكة .

و أبوبكر كانت تدخل عليه وهو من شده الحمى يقول :
كل إمـرئ مصبَّح في أهله **** والموت أدنى من شراك نعله

وقد أصاب عائشة رضي الله عنها مرض حتى تساقط شعرها وكانت جميعة شعرها قليل الشعر المجموع يعني القليل، وعن ذلك دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، وصححها ، وبارك لنا فيها وفي صاعها ومدها ، وانقل حماها فاجعلها إلى الجحفة ) .

تقول عائشة رضي الله عنها : فلما شفيت كانت أمي تهيؤني للزواج وكانت أمي تعالجني للسمنة تريد أن تسمنها بعد أن ضعفت بسبب هذه الحمى قبل أن تدخلني على رسول الله صلى الله عليه وسلم فما استقام لها ذلك حتى أكلت القثاء بالرطب فسمنت كأحسن سمنة ثم قالت : فجائتني مرة وأنا العب مع صويحباتي فقالت : هات هات - تعني تعالي - فجئت حتى حسنتني ثم حتى أخذت نفسي ثم جاءت بي رسول الله، وقالت : أهلك يا رسول الله .

وذكرت عائشة رضي الله عنها في ما كان في وليمة عرسها ومهرها وما كان من بساطة ذلك قالت :

" والله ما ذبح جزور ولا شاة وإنما كان طعام يتهادى به سعد بن عبادة رسول الله ، فلما جاء به دعا رسول الله إلى القوم " .

ومن لطائف ما ورد وإن كان فيه إنقطاع وبعضه، وهذه الرواية ترد بحديث قد يجبر هذا الضعف :

أن بعض نساء الأنصار كنّ يزينّ عائشة رضي الله عنها، وكان عند النبي صلى الله عليه وسلم لبن وأراد أن يعطيهن ، فقلن لا نريد فقال : لا تجمعن جوعاً وكذبا، فقد كن يحببن ذلك اللبن ولكنهن يمتنعن حياءً من الرسول .

هنا الأمر متعلق بالزواج المبكر الذي يحتقره بعض الناس ويذكرونه ذكراً فيه إزدراء وانتقاد ، وما يعلمون أن في هذا الإنتقاد إنتقاد لفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول أن الزواج المبكر خير كثير .

من فوائد التبكير في الزواج

1- عصمة ووقاية من الإنحراف والمعاصي

سواء للرجل والمرأة وبالنسبة للمرأة حتى لا يكون هناك مجال للتعرض للفتنة أو الإعتداء عليها أو نحو ذلك .

2- مصلحة الإستقرار النفسي المبكر

بدلاً من أن يبقى الحال كما هو حال الناس اليوم تبلغ الفتاة وهي ابن عشر وتتزوج وهي إبنة ثلاثين وتبلغ سن اليأس وهي إبنة أربعين فيكون ما مضى من عمر في الحرمان أكثر مما مضى في نعمة الزواج والمعاشرة، وهذه الفطرة البشرية لا تكون مستقرة الا بما يحقق غايتها ورغبتها وفق شرع الله عز وجل، ولذلك نجد اليوم جنوحاً في الأفكار وشطحاً في العواطف واختلالاً في التفكير واضطرابا في المعاملة كله ناشئ على أن النفس لم تجد بغيتها وحاجتها الغريزية الفطرية في الوقت المناسب وفي الهيئه المناسبة التي شرعها الله عز وجل .

3- تكثير النسل والتقارب ما بين الأب وأبنائه

فتكثير النسل لأن هذا يمتد مداه طويلاً فكما قال الشافعي : "رأيت جدة ولها إحدى وعشرين سنة " ، جدّة وعمرها واحد وعشرين سنة ؟ الآن عمرها واحد وعشرين سنة ولم تتزوج بعد! كيف هذا قد سبق أن ذكرت ذلك مرة تزوجت وعمرها تسع سنوات وولدت بعد سنة فكان عمرها عشر سنوات ثم بعد تسع سنوات تزوجت إبنتها، وبعد سنة أخرى ولدت فكان عمر الأم انتهى إلى الواحد والعشرين وصارت جدة بذلك، فهذا تكثير للنسل .

4- أنه يكون قرب بين الأب والأم وبين الأبناء

ومن حيث السن لا يكون الفارق كبيراً فإن الفارق الكبير في بعض الأحيان كما نرى أن الرجل الكبير يتزوج وهو متاخر يأتي أبناؤه صغاراً فيكون عنده العاطفة والشفقة الشيء الكثير فيغلب جانب حبهم والعطف عليهم دون أن يكون موجهاً أو مربياً لهم ويكون فارق التفكير والإهتمامات بين الأب وإبنه كبيراً بينما في غير هذه الصورة في الزواج المبكر يكون على غير هذا النحو والنهج .

ثم هذا كله يدلنا على ما كان من التيسير في الأمور دون التعقيد فيها فهذه جملة من المواقف التي تتعلق بسيرة عائشة رضي الله عنها وما طويت ذكره أكثر مما ذكرته وأذكر هنا لا يتسنى لنا وقت للإجابه على الأسئلة، ولكن أعلق على ما طلب من ذكر الكتب والأشرطة عن حياة عائشة رضي الله عنها .

للإستزادة من خبر عائشة رضي الله عنها

1- سير أعلام النبلاء للذهبي .

2- البداية والنهاية لابن كثير .

3- فصل في فضائل عائشة رضي الله عنها من كتاب فضائل الصحابة للإمام أحمد رحمة الله عليه .

4-"عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين" ضمن سلسلة أعلام المسلمين .

5- "الإجابة فيما استدركته عائشة رضي الله عنهاعلى الصحابة" للزركشي .

7- رسالة في مسألة الزواج المبكر والرد على من نفوه وبيان فوائده وجوازه ومشروعيته ، للدكتور ملا خير خاطب .

وأكتفي بهذا وأسال الله عز وجل أن يكون في عائشة رضي الله عنها وغيرها من أزواج رسول الله ونساء الصحابة قدوة لنسائنا وأن نكون أيضاً نحن عاملين على تنشئة أزواجنا وبناتنا وأخواتنا على هذا النهج وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

الشيخ الدكتور علي بن عمر بادحدح

لجينيات

جبل أحد
17 Sep 2010, 02:40 PM
العجيب أن صحفنا ووسائل الإعلام لم تتطرق إلى الموضوع إلا بشيء بسيط لا يذكر ..
أو بتجاهل تام ، وكأن الأمر لا يعنيهم أبداً ...

وفي فترة مضت عندما تعرض الشيخ العريفي للسيستاني ووصفه بأنه زنديق وهذا هو الوصف
الحق فيه قامت صحافتنا بالدفاع عن السيستاني ووصف العريفي بأبشع الصفات ..

لا أعلم يا صحافتنا القذرة العميلة هل أمنا عائشة رضي الله عنها خير عندكم أم السيستاني عليه من الله مايستحق ..

& محب الخير &
18 Sep 2010, 02:54 AM
البريك يهاجم ملتزمي الصمت تجاه افتراءات ياسر الحبيب على أم المؤمنين عائشة

http://www.sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news30487182.jpg&width=256&height=176

ابراهيم العبد اللطيف - سبق - متابعة :



هاجم الشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك بشدة من التزموا الصمت في أجهزة وسائل الإعلام من المسلمين السنة تجاه ما تفوه به الفار ياسر الحبيب من سب وقذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها . وقال الشيخ البريك من يصمت عن سب أم المؤمنين فانه يصمت عن سب رسولنا صلى الله عليه وسلم .

وتساءل البريك في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع عائشة الكعكي بجدة أمس وخصصها للتعريف بمنزلة أم المؤمنين عائشة : "لماذا يصمت من هاجموا الشيخ محمد العريفي عندما انتقد السيستاني ؟ لماذا لا ينطقون عندما تسب وينال من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ؟ مشيرا إلى أن هذا موقف غريب ومريب من هؤلاء؟ وعلق الشيخ سعد البريك على الذين انتقدوا البيانات التي صدرت من بعض رموز الشيعة والتي انتقدت كلام ياسر الحبيب وقال: "هذه البيانات لا تكفي " معللا ذلك بقوله : أولا : أنها لم تتضمن الإشارة الى اسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إحدى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثانيا: لم يصدر بيان واضح وصريح وجلي يشف قلب كل مسلم من المصادر والمراجع الشيعية يتبرأ من هذا الكلام الكاذب المختلق الذي تفوه به ياسر الحبيب ويردده البعض منهم , ثالثا: ان هذه البيانات المستنكرة لم تتبرأ من المراجع والكتب الشيعية التي تحتوي على هذه الأكاذيب , ويتم تداولها بين الشيعة .


وأكد الشيخ البريك على ضرورة تضمين بيانات إدانة ما قاله الحبيب عن أم المؤمنين عائشة براءة من كل قول أو تصريح أو كتاب أو مرجع يتضمن هذه الترهات والأكاذيب .ونفى الشيخ البريك أن يكون دفاع علماء ودعاة ومشايخ وطلبة العلم من أهل السنة عن عائشة رضي الله عنها , من قبيل رد الفعل , وقال : كيف يسكت علماء السنة عن هذا؟ , مؤكدا انه أمر لا يمكن السكوت عنه , أو التزام الصمت حياله لأنه يمس بيت النبوة , ويمس عرض اشرف الخلق أجمعين , ونحن نذب عن عرض رسول الله , مضيفا ان الإساءة لأم المؤمنين عائشة إساءة لآل البيت جميعا , وقال : "من انتسب لآل البيت حقا وصدقا لا يقبل الطعن في زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم" , مشيرا إلى ضرورة تحصين أبناء المسلمين السنة من هذا الفكر البغيض , وتبصير أبناء الشيعة بحقيقة هذه الأكاذيب , وهذا من أهدافنا في تناول هذه القضية , فلا يمكن ان نترك الشباب يضللوا بفكر مضلل بغيض وكاذب .


وبين الشيخ سعد البريك في خطبته حقيقة موقف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في موقعة الجمل , وكيف قام المنافقون من السبأيين تشويه موقفها والإساءة إليها وترديد الأكاذيب عنها .وفرق الشيخ سعد البريك بين "التعايش الإنساني " بين أهل الأديان والمذاهب والفلسفات والإيديولوجيات , وبين "التقارب بين المذاهب", وقال : أن ديننا الإسلامي , ومبادئ الشريعة تدعوا الى التعايش بين الناس وحفظ حقوقهم , ولكن "التقارب" بعد ما سمعناه من ياسر الحبيب ومن يسير في فلكه ومن يردد أقواله عن أم المؤمنين عائشة , وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو "وهم" , وقال "التعايش الذي تكلمنا عنه في قناة دليل وغيرها من وسائل الإعلام , والمحاضرات التي ألقيتها في القطيف , وزيارتي للشيخ حسن الصفار , هو التعايش الذي أمرنا به , وأكدت عليه شريعة الإسلام , وما شرعه الله من حسن التعامل بين الناس " .
مضيفا "أما الذي جرى على لسان ياسر الحبيب , ومن وقف معه , والطعن في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , فانه يؤكد ما قلناه وسنقوله أن الدعوة إلى التقارب بين السنة والشيعة إنما هي خرافة ووهم " .


وأشار الشيخ البريك إلى أن التعايش مع عامة الناس ممن يعتنقون المذهب الشيعي , والذي يعني حسن التعامل , وكف الأذى , وبذل الحق , فهو أمر معتبر مع الشيعة أو مع غيرهم من أهل المذاهب والأديان والأيديولوجيات الوضعية .وقال الشيخ البريك : للأسف كثير من الناس لا يفرقون بين "التعايش" و"التقارب" , مضيفا أن هذا الكلام الذي يجري الآن على ألسنة السنة دفاعا عن أم المؤمنين عائشة والذب عن عرض رسول الله , ودفاعا عن بيت النبوة , ليس مهرجانات تعبوية , ولا هي دعوة للعنف كما يتوهم البعض , ولا هي دعوات للمواجهة , ولكن هي لبيان الحق , وكشف الباطل , وإذا لم يتحدث علماء ودعاة المسلمين السنة ومراجعهم العلمية في بيان حقيقة هذه الأكاذيب فمن يتحدث ويذب عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.


وقال الشيخ البريك "ان سب عائشة الآن جاء كبالون اختبار للمسلمين السنة وكشف حقيقة حساسياتهم تجاه عقيدتهم , وهل ستمر هذه الاساءات لام المؤمنين عليهم دون رد فعل قوي واضح وصريح".


ودعا الشيخ البريك الى دعم وسائل الاعلام التي تبصر المسلمين بحقيقة مواقف آل البيت , وتوضح الاكاذيب التي يتم تداولها لتضليل ابناء الشيعة , مشيرا الى قناتي "صفا" و "وصال" .

& محب الخير &
18 Sep 2010, 03:43 AM
رأيٌ في استنكارات الشيعة من شتائم الرافضي ياسر
السبت 18, سبتمبر 2010


ناصر العلي

لجينيات ـ


أصدر المجمع العالمي لأهل البيت بيانًا يستنكر فيه شتائم الرافضي الخبيث "ياسر الحبيب" بحق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. كما نشرت بعض الصحف المحلية غضبات شيعية متبرمة من لعائن الرافضي المذكور.

وحيال ذلك تباينت مواقف الناس، فأثار بعضهم تساؤلاتٍ تعبِّر عن استغرابهم من طيِّ ذكر اسم أمِّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها في بيان المجمع العالمي لأهل البيت، وخُلُوِّه من الترضِّي عنها.

ومن جهة أخرى بارك بعض الكَتَبَة هذه التصريحات والغضبات، ورجا بل دعا إلى استثمارها إيجابيًّا في بناء الانسجام والتوافق بين السنة والشيعة، تكريسًا لنبذ الطائفية، وأنها تشكِّل خطوة تاريخية نادرة لبداية تصحيح الموقف الشيعي من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضوان الله عليهم.

ولفيفٌ كثيرٌ من طبقة أهل العلم والفكر وصم هذه البيانات والاستنكارات بأنها فقاعاتٌ خادعةٌ، وصرخاتٌ فارغةٌ، واصطيادٌ في الماء العكر، ذرًّا للرماد في عيون السُّذَّج.

فما دلائل وأبعاد هذه التصريحات والبيانات الشيعية، وهل هي بالتي تُقَرِّبُنا إليهم زلفى؟

بادئ ذي بدء، أقول: إن هذه التساؤلات المستنكِرة طيَّ ذكر اسم أمِّ المؤمنين عائشةَ وتركَ الترضِّي عنها - رضي الله تعالى عنها - تساؤلاتٌ وجيهة، ينبغي تخريجُها على قول الله تعالى: ? وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ?.

نعم، من حقِّ أهل السنة وهم يؤمنون بالكتاب والسنة، ويُوَقِّرون أهل البيت، ويترضَّون على الصحابة أجمعين وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم، أقول: من حقهم التشكيكُ في سلامة دوافع بيان المجمع العالمي لأهل البيت، بل وفي حُسْن نوايا الرافضة قاطبةً، فلا يصحُّ إجراءُ أقوالِهم وأفعالِهم حسب الظاهر دون تمحيص؛ لأن أصل معتقدهم يتضارب كُليًّا مع عقيدة أهل السنة والجماعة، والله تعالى يقول:? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ?. ويقول سبحانه: ? وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ?.

إنهم إن أرادوا أن نُصَدِّق بياناتهم وأن نطمئن إلى مواقفهم فليشفعوها بالأفعال، وليقدموا برهانًا عمليًّا مبنيًّا على التنزه من أمثال هذه القبائح من رفض الشيخين أبي بكرٍ وعمرَ رضي الله عنهما، والطعن في سائر الصحابة رضي الله عنهم ما خلا نفرا قليلا منهم..

إنه تاريخٌ عريقٌ ضاربٌ في أعماق الزمن، ومازال الرافضة مشدودين إليه في كل مناسبة حُسينية، وهذا التراث الرافضي قديمٌ متجذِّرٌ في مئات بل ألوف مجلدات الفقه الجعفري الاثني عشري.

أفيُعقل - بكل سذاجة وسهولة - التنكر لهذا الموروث التاريخي الضخم والانسلاخ منه بين عشيةٍ وضحاها لمجرد تعبيرهم عن موقفٍ استثنائيٍّ فاضحٍ مُخْزٍ صدر من رافضيٍّ غبيٍّ أحمق؟!

إن مجرد إعلان استنكارٍ من المجمع العالمي لأهل البيت، أو إرسال غضبات شيعية عبر الصحافة، لا يكفي قطعا في إذابة الجليد الصَّلْد وهَدْم الجدار الصلب بين السنة والشيعة، ولا بناءِ صروحِ تقاربٍ بينهما.

وإن إعلان البيان العالمي أو الصراخ الشيعي الناعم قطعًا هو أدنى درجات تَمْلِيح الصورة الذهنية عن الشيعة؛ لأن شتائم الرافضي الخبيث ياسر الجنونية، لم تُبْقِ له صديقاً واحداً إلا مجنوناً مثلَه، فلا يمكن لشيعيٍّ واحدٍ في الأرض أن يسكت عن التبرؤ منها، فالبيان العالمي أشار إلى أن صنيع الأحمق ياسر مصادمٌ للعقل والسياسة، وهذا حقٌّ، ولكن لا يكفي.

إنني أتساءل: حينما يتبرأ اليهود الصهاينة من مجزرة يرتكبها صهيونيٌّ ما في بَاحَة المسجد الأقصى، ثم تُصْدِر السلطاتُ الصهيونيةُ بيانًا باتهامه بالجنون والاختلال العقلي، وأنه بحاجة إلى علاج... هل هذا البيان يكفي لتبرئة ساحة الصهاينة من كل عدوان وغلو وتطرف، وإضفاءِ الشعور الحميم لدينا بحسن نواياهم؟

إن المواقف السُّنيَّة واضحةٌ وصريحةٌ لا مواربة فيها، إنها تُعلنُ التبرؤ المطلق من كلِّ النصوصِ المكذوبة والأقوال المنسوبة التي فيها نيْلٌ من مكانة أهل البيت رضوان الله عليهم. ولكنَّ الإشكال في الحالة الشيعية أن كتبهم وتراثهم وتاريخهم وأدعيتهم طافحةٌ بالسباب والشتائم، فهي عقيدة راسخة متجذرة، لا فكاك منها أبدا بمجرد إعلان بيان استنكار، فكلُّ من لديه مُسْكَةٌ من عقل سيستنكر نهيق الحمار، لكنَّ الشأنَ كلَّ الشأن في الموقف من العقيدة التي رَضَع لَبَانَها وهَرِمَ عليها كلُّ شيعيٍّ، وإلا فلا شيعيَّ حينئذٍ.

إننا ينبغي أن نضع البيانَ والاستنكارَ الشيعيَّ في سياقه الطبيعي، الذي لا يعني في جوهره سوى مجرد الاحتجاج على "أسلوب ياسر الخبيث" المثير المقزز لا التَّنَصُّلَ من المعتقد الرافضي تجاه أمهات المؤمنين والصحابة رضوانُ الله تعالى عليهم أجمعين.

لهذا أرى أنه ينبغي ألا ننخدع بكل بيانات وتصريحات الرافضة أبدا، وينبغي ألا نسارع إلى مباركتها مطلقاً، وينبغي ألا نَعُدَّها مكسَبًا دينيًّا أو وطنيًّا يمكن إضافته إلى الرصيد المتراكم في ملفات التقارب المزعوم، فهي تحصيلُ حاصلٍ لا طائل من ورائها؛ إذ التاريخ كلُّه - بما فيه التاريخ المعاصر - لم يترك مساحةً ولو ضئيلةً لاحتمالية صدق الرافضة.

وإنَّ أخشى ما أخشاه أنْ تُحْدِث أمثالُ هذه البيانات الشيعية والصرخات الرافضية - التي ظاهرها الوقوف مع أهل السنة - شَقًّا في صفوف النُّخَب من أهل العلم والفكر، وخلخلةً وانقساماً في مواقفهم تجاه الرافضة. بل قد تتحول هذه المواقف إلى سِجَالٍ داخلَ البيت السني؛ بدعوى عدم الخلط بين الشيعة المعتدلين والغلاة منهم، كما هو حاصلٌ الآن - بكل أسفٍ - من الاغترار ببعض مدعي الاعتدال من الرافضة.

وأودُّ التوضيح - أخيرا - بأنه في مقابل مشاعر الغضب والسخط ضدّ كل من يَمَسُّ أعراضَ الصحابة وأمهاتِ المؤمنين رضي الله عنهم بسوء، من الطبيعي أيضا أن نحمل مشاعر الفرح والابتهاج لكل من يَذُبُّ عن أعراض خير القرون، أيًّا كانت هُويّته ومذهبه. ولا ضير في تشجيع هذه البيانات والصرخات - ولو كانت شيعية - إذا وافقتِ الحقَّ، ولكن ينبغي عدمُ الاغترار بها، بل ينبغي مطالبتهم بالمزيد، وأن نسمع تصريحاتٍ مباشرةً من "مراجعهم" الصامتة بالتبرؤ من كل ما في تراثهم من عبارات اللعائن والطعون فضلا عن عبارات التكفير المبثوثة في كتبهم.

كما أنوِّهُ إلى أنه لا يجوز لمسلمٍ قبولُ اعتذاراتهم عن انتهاك عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمِّ المؤمنين عائشةَ رضي الله عنها وصحابته الكرام، فليس أحدٌّ منَّا مُخَوَّلاً أو مُفوَّضاً بذلك، بل لا يحقُّ لمسلمٍ اعتبارُها كافيةً بغير محاكمة شرعية عادلة زاجرة رادعة.

إن الموقف الشرعي الصحيح - كما يبدو لي - حيال كلِّ البدع والمبتدعة واضحٌ وحاسمٌ تماما انطلاقا من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: « كلُّ بدعةٍ ضلالة».

فهذا عنوانٌ عريضٌ مُحْكمٌ غيرُ متشابهٍ، ينبغي أن يكون نُصْبَ أعين أهل السنة والجماعة في تعاملهم مع أهل الفرق والضلالة، آخذين في اعتبارهم بميزان العلم الأصيل من الكتاب والسنة، وفَهْمِ السلف والأئمة، والنظرِ المصلحيِّ وفق السياسة الشرعية الحكيمة، وميزانِ العدل والإنصاف باعتبار آدمية المبتدع وإنسانيته ووطنيته.

والله تعالى أعلم.

ناصر العلي

جامعة أم القرى

ام حفصه
18 Sep 2010, 09:33 AM
محاولة لتفسير الوضوح الشيعي
الجمعة 17, سبتمبر 2010



إبراهيم السكران
الحمدلله وبعد،،

في مرحلة تاريخية سابقة كانت الرموز الشيعية تنكر أن يكون من عقائدها عقيدة (سب الصحابة)، وترى أنها ضحية التجني الطائفي فقط، وقد استطاعت استدرار تعاطف كثير من مثقفي أهل السنة معهم تلك الفترة.. وفي هذه الأيام صرنا نشهد تحولاً حاداً في مدى الوضوح الشيعي في إظهار عقيدة سب الصحابة، قضية أن الشيعة يسبون الصحابة لم تعد –كما كانت من قبل- قضية تحتاج لبرهنة وإثبات، بل تحولت إلى معطى يتم البناء عليه..

حسناً .. مالذي تغير ياترى؟ ما الذي دفعهم لهذا الوضوح؟

قبل أن نحاول طرح تفسير لذلك دعونا نحاول التدقيق سوياً في الأحداث التالية:

في هذه الأيام يظهر الرمز الديني الكويتي "ياسر الحبيب" في احتفال علني في لندن يتضمن فعاليات متعددة لسب أم المؤمنين عائشة، حيث يقول فيها ياسر الحبيب:

(إني أريد أن أثبت أن عائشة بنت أبي بكر اليوم في النار، بل هي في قعر جهنم، كانت عائشة امرأة قليلة أدب) [ياسر الحبيب، كلمة في احتفال لندن].

رئيس جمهورية إيران "محمد أحمدي نجاد" يظهر في خطاب عام على القناة الثالثة الإيرانية في يونيو 2009 يكفِّر ثلاثةً من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- دفعة واحدة، ومتهماً إياهم بالردة عن الإسلام، حيث يقول:

(طلحة والزبير معروفون في التاريخ، هؤلاء لجؤوا إلى معاوية من منطلق الحمية القبلية، وارتدوا، وحماهم معاوية وآواهم) [نجاد، القناة الثالثة الإيرانية، 10/6/2009]

عضو مجلس النواب العراقي "بهاء الأعرجي" يظهر في قناة البغدادية ويتهم أبابكر الصديق بأنه تآمر على العراق، حيث يقول:

(الذي يأخذ الأغلبية في العراق يجد أن عليهم مؤامرة منذ يوم أبي بكر) [بهاء الأعرجي، قناة البغدادية]

المعمم الشيعي السعودي حسن الصفار ينشر على موقعه الشخصي كتاباً -لايزال حتى هذه اللحظة متاحاً للجمهور- يشتم فيه أبابكر و أباهريرة والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص وسمرة بن جندب، ويكفِّر فيه معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عن الجميع، حيث يقول الصفار على سبيل المثال:

(ما حصل من بيعة أبي بكر كان أشبه بالانقلاب على علي) [المرأة العظيمة، حسن الصفار، دار الانتشار العربي، الطبعة الأولى، 2000م، ص64]

(معاوية وضع قوماً من الصّحابة، وقوماً من التّابعين، على رواية أخبار قبيحة في علي -عليه السلام- تقتضي الطّعن فيه، والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جُعلاً يرغب في مثله، فاختلقوا ما أرضاه، منهم: أبو هريرة، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة) [السابق، ص175]

(واستكمالاً لمشروع الردّة إلى الجاهلية، ختم معاوية بن أبي سفيان حياته باستخلاف ولده يزيد على الأمّة) [السابق، ص135].

حين نعيد التأمل في هذه الأحداث: رئيس إيراني.. نائب سياسي عراقي.. معمم كويتي.. معمم سعودي.. كلهم يظهرون سب الصحابة، وكلهم شخصيات شيعية مشهورة، وكلهم أظهروها علناً في خطابات جماهيرية أو احتفالات عامة أو مواقع الكترونية شخصية.. والأهم من ذلك كله (في لحظة تاريخية متقاربة).

ياترى .. ماتفسير هذا الوضوح الشيعي الحالي؟ لماذا كانت الرموز الشيعية سابقاً يحاولون الاستخفاء والغمغمة واللجوء للأغطية اللغوية المجملة لإخفاء عقيدتهم في سب الصحابة، بينما اليوم، واليوم تحديداً؛ يظهرونها بشكل سافر؟

حتى أنني أتذكر قبل هذه المرحلة الزمنية أن الباحثين الشرعيين في مجال العقيدة كانوا يعانون عسراً شديداً في إقناع الناس بأن هذه هي عقيدة الشيعة..

وفي المرحلة التاريخية السابقة كان التقاربيون في أزهى مراحلهم حيث كانوا يستطيعون إنكار أن تكون هذه هي عقيدة الشيعة في الصحابة، أما اليوم فالتقاربيون في أسوأ لحظاتهم التاريخية، حيث يجدون حرجاً بالغاً في فتح هذا الموضوع، بل صاروا يخجلون بشكل واضح من مقالاتهم وأطروحاتهم السابقة في تكذيب الباحثين العقديين.

حسناً .. مالذي تغير ياترى وخلق هذا التحول الحاد في كشف الشيعة علناً لعقيدتهم في سب الصحابة؟

ثمة نظرية تفسيرية طرحها الإمام ابن تيمية -في عدة مواضع من كتبه- لتفسير سلوكيات الطائفة الشيعية، وهي أن مايظهرونه من عقيدتهم مرتبط بشكل جوهري بمدى النفوذ السياسي الذي يملكونه، مع قدرتهم على إبرام الصفقات مع المستعمر لضمان مصالحهم المذهبية ضد المسلمين، يقول ابن تيمية شارحاً صفقات الشيعة مع المستعمر:

(وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم)[منهاج السنة، 3/378]

وقال ابن تيمية أيضاً: (قد عرف أهل الخبرة أن الرافضة تكون مع النصارى على المسلمين)[الفتاوى، 28/528]

على أية حال .. من يتأمل النفوذ السياسي الإيراني المتعاظم، وصفقات إيران الخفية مع اللاعبين الغربيين الكبار، ونفوذ الشيعة في العراق اليوم، ونفوذ حزب الله في لبنان.. فإنه لايستطيع بتاتاً أن يفصل ذلك عن ظاهرة الاستعلان الشيعي الحالي بسب الصحابة، وقدوم الحوثيين الشيعة للهجوم على جزيرة الاسلام من الجنوب، وقدوم الشيعة من شرق المملكة لنبش قبور البقيع في غربها، وتهديد المعمم السعودي نمر النمر بانفصال الشرقية عن بقية مناطق المملكة ..

كل هذا التوحش العقدي الشيعي الحالي لا يمكن فصله بتاتاً عن إحساسهم بأن قوتهم السياسية تزداد وأنهم في موقف تفاوضي أقوى ..

استحضر هذا النفوذ الشيعي السياسي المتكالب، وهذا الهجوم الحوثي، وهذا النبش البقيعي، وهذا الاستعلان المتزايد بسب الصحابة، واستعد من ذاكرتك خطبة المعمم السعودي نمر النمر التي ألقاها في العوامية في فبراير 2009 حين قال في لهجة نارية ملتهبة:

(كرامتنا أغلى من وحدة هذه الأرض..، إذا حال الوضع بيننا وبين كرامتنا سندعوا إلى الانفصال، سندعوا إلى الانفصال وليكن ما يكون) [خطبة لنمر النمر، العوامية]

لم يكن الأمر لغزاً .. التهديد الشيعي بانفصال الشرقية هو تهديد ضمني باحتلال حقول النفط عبر الاستقواء بالنفوذ السياسي الشيعي الخارجي والصفقات الخفية مع المستعمر..

على أية حال .. ما يجب أن يفهمه صانعوا القرار اليوم أن: الأمن السياسي لأهل السنة مرتبط بالأمن العقدي لهم.. وأتمنى أن لا يأتي اليوم الذي نقول فيه: أُكِلنا حين لم نقدر صرخة نمر النمر حق قدرها..

والله أعلم

ابوعمر / إبراهيم السكران

شوال 1431هـ

& محب الخير &
19 Sep 2010, 07:44 PM
22 باحثاً شرعياً: الإدانات الشيعية لياسر الحبيب استغفال
الأحد 19, سبتمبر 2010


http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/yasser1.jpg (http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/yasser1_b.jpg)


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد:

طالعتنا الصحف يوم الاثنين الرابع من شهر شوال لعام 1431هـ بإدانة من عدد قليل من الفعاليات الشيعية لما يقوم به المدعو ياسر الحبيب وصهره مجتبى الشيرازي من كفريات في حق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, وطالعتنا الصحف بعدد من المباركات والتشكرات من عدد من الكتاب السعوديين لأولئك.

وقد قرأنا جميع ما نقل عنهم فلم نجد فيه ما يحملنا على شكرهم أو الزعم بأن ما صدر عنهم يصب في خانة الوحدة الوطنية والسعي إليها, وذلك للأمور التالية:

أولاً: موقف ياسر الحبيب ليس موقفاً معزولاً عن التراث المعتمد عند مراجع الشيعة, فكتبهم المعتمدة في مذهبهم تقول في عائشة الأقوال الخبيثة نفسها التي تفوه بها ياسر الحبيب وصهره الشيرازي، ومن قبلهم محمد العاملي مؤلف كتاب "خيانة عائشة".

ومن هذه الكتب "الكافي" للكليني, و "الأنوار النعمانية", و "من لا يحضره الفقيه", و "بحار الأنوار", و "تفسير القمي" و "مشارق أنوار اليقين" و "البرهان في تفسير القرآن" و "الهداية الكبرى" وغيرها من المصادر القديمة. وأيضاً توجد هذه العقيدة في المراجع المعاصرة كــ "مصباح الفقاهة" و "حق اليقين في معرفة أصول الدين"، وكتاب (خيانة عائشة) للعاملي, وغيرها.

ومع هذا فإن هؤلاء المثقفين الشيعة ينصّون بأن ما يقوله ياسر الحبيب لا يمت للمذهب بصلة، وهذا ما يجعلنا نشعر بأن ما صدر عنهم هو نوع من أنواع الاستغفال, إذ كيف تُجمع مصادر الشيعة على هذه العقيدة العفنة ثم يقول هؤلاء: إنها لا تمت للمذهب بصلة. لذلك فإن المنتظر منهم أن يتبرأوا من القول أياً كان قائله، والرد على هذه المصادر، والنقد الصريح لما فيها والبراءة منها كما تبرأوا من الحبيب وصهره. ولذلك فبراءة هؤلاء المثقفين من ياسر الحبيب ليست كافية في تبرئة الشيعة من هذا المعتقد الخبيث ما لم تتم البراءة من القول نفسه وممن قاله أياً كان، كل ذلك فضلاً عن قلة عدد المتبرئين إذا ما قورن بعدد من أعلن غضبه حينما صدرت بعض التصريحات ضد السيستاني.

ثانياً: كل ما قرأناه ليس فيه حديث عن تبرئة عائشة رضي الله عنها من الكفر أو الفسق, وكل ما وجدناه إنما هو البراءة من ياسر الحبيب ومن صهره ومن قولهم هذا. ولم يأت عنهم نص على براءة عائشة رضي الله عنها مما ينسبه هؤلاء إليها. ولم يتحدث أحد من هؤلاء عن طهارتها وعفتها إلا بطريق التلميح، كاستنكارهم لأن يتعرض أحد للحديث عن عرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعدم تجويزهم إيذاءه صلى الله عليه وآله وسلم, والحقيقة أن المسألة أكبر من ذلك.

ثالثا: الشيعة الاثني عشرية يؤمنون بالمرجعية, وكل فرد منهم له مرجعه العظيم، كما يسمونهم, ولهذا فإن أي بيان من طلبة علم ومثقفين لا يعبر في نظر الشيعة عن المذهب. وفي كل ما قرأناه لم نقرأ نقلا من أحد هؤلاء المثقفين عن أحد هؤلاء المراجع, وكلهم -أي المراجع- مع الأسف لا يوجد بينهم سعودي واحد.

رابعاً: المصرّحون بالطعن على عائشة رضي الله عنها، منهم من يحمل لقب آية الله وهو مجتبى الشيرازي، وهذا اللقب لا يحمله أحد ممن تبرأ من ياسر الحبيب, ولا يخفى أن التدرج اللقبي له وزنه الكبير لدى الشيعة.

خامساً: لا شك أن ما يتفوه به ياسر الحبيب ومن لف لفه تكذيب للقرآن الكريم الذي برأ عائشة رضي الله عنها وحكم على متهميها بالنفاق. لهذا فإن مجرد استنكار قول ياسر الحبيب غير كاف في إدانته بل المطلوب النص على حكم مكذب القرآن أو آية منه عند الشيعة وتطبيقه على ياسر الحبيب.

سادساً: قرأنا ما صدر عن المجمع العالمي لأهل البيت في أواخر شهر رمضان من استنكار لما يدلي به ياسر الحبيب من تصريحات، فلاحظنا أنه يعتمد على التلبيس على الأمة واستغلال جهلها بمصادر الشيعة لتمرير بعض المغالطات, من ذلك عدم ذكرهم لاسم عائشة رضي الله عنها ولا وصفها رضي الله عنها بأم المؤمنين, وهذا الوصف اكتسبته رضي الله عنها بقطعي القرآن (وأزواجه أمهاتهم), كما أن البيان ينفي نسبة الطعن فيها إلى المذهب الشيعي بل ينسبها إلى الاستعمار, وهذا تلبيس عظيم لما قدمناه من عراقة هذه العقيدة في مصادر التشيع, وكذلك تأكيد البيان أن سبب صدوره هو منطلقات مصلحية وليس غضبة لأم المؤمنين وللقرآن الكريم الذي ثبتت فيه براءتها رضي الله عنها. كما أن البيان ينسب لأئمة الشيعة بشكل إجمالي تحريم التطاول على عرض الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم ينقل البيان نصاً واحداً يحرم قذف عائشة رضي الله عنها أو تكفيرها أو تفسيقها.

سابعاً: استشهدوا بالخميني في مقام المدح له على تصدّيه لسلمان رشدي مع أن عقيدة الخميني في أم المؤمنين رضي الله عنها هي خلاف ما حاولوا إيهام الناس به، حيث وصفها في كتابه المسمى (كتاب الطهارة) بأنها أخبث من الكلاب والخنازير!

وأخيرا فإننا على يقين بأن كثيراً ممن سيقرأ ما كتبناه، سيصنفونه من باب ترسيخ العداوة والحقد والانفصام بين مكونات الوطن, والحقيقة أن ما نقوله يصب في خدمة التوافق والتعايش على أسس صحيحة ومتينة، وليس على أسس هشة وموهومة, ولو سكت هؤلاء المثقفون الشيعة عن البراءة أصلاً لما طالبهم أحد بها, أما وقد بادروا من تلقاء أنفسهم، فمن حقنا أن نطالبهم ببناء براءتهم هذه على أسس متينة قوية لها صفة الديمومة والبقاء, لا على أسس هشة تتغير بتغير الأحوال والأزمان والأمكنة.

دراسة علمية شرعية كتبها ودققها:

- د/ محمد بن إبراهيم السعيدي (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى).

- د/ خالد بن محمد الغيث (عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة).

- الشيخ توفيق مصيري (عضو الهيئة العالمية للسنة النبوية)..

- الشيخ خالد بن أحمد الزهراني (عضو الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب بالجامعة الإسلامية).

- د فاروق الشمري (كاتب ومفكر إسلامي).

- د/ محمد بن سليمان البراك (أستاذ مشارك بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى).

-الشيخ عبدالله بن سليمان الشايع (عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بالرياض).

- الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الحمد (رئيس قسم التوعية بإدارة الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني).

- الشيخ عبدالله بن محمد الزقيل (كاتب ومفكر إسلامي).

- د/ عبدالعزيز بن عبدالله المبدل (الأستاذ بكلية التربية بجامعة الملك سعود).

- د/ عبدالرحمن بن جميل القصاص (أستاذ مشارك بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى).

- د إبراهيم بن علي الحذيفي (أستاذ مشارك بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى).

- الشيخ خالد بن إبراهيم الصقعبي (المستشار الأسري).

- د/ صالح بن عبدالله الملحم (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام بالأحساء).

- الشيخ جازع بن عبدالعزيز الدوسري (نائب مكتب الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني بالمدينة السكنية).

- د/ عبدالله بن محمد الحكمي (عضو متقاعد بهيئة التدريس بجامعة الإمام بالرياض).

- الشيخ منذر النابلسي (الأمين العام بلجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة بفلسطين).

- د/ محمد بن إبراهيم النعيم (عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بالإحساء).

- الشيخ عبدالله حيدري (باحث إيراني).

- الشيخ صالح بن محمد الحمودي (الداعية الإسلامي المعروف).

- الشيخ عمر بن عبدالعزيز بالطيور (القاضي بديوان المظالم بجدة).

- د/ إبراهيم عباس (استشاري).

- الشيخ تركي بن علي اللطيف (باحث في شؤون الفرق).

& محب الخير &
20 Sep 2010, 03:13 AM
الطاعن بعرض الرسول الأمين
الأحد 19, سبتمبر 2010


http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/43d1.jpg (http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/43d1_b.jpg)


لجينيات ـ


الحمد لله ناصر عباده الموحدين على الكافرين والمعتدين على عرض سيد المرسلين ، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على النبي الضحوك القتال محمدٍ مبغض الكافرين ومحب المؤمنين القائل لكفار قريش (لقد جئتكم بالذبح) ... أما بعد :

فلقد ساءني كما ساء كل مؤمن ما نطق به الرافضي الخبيث ياسر الحبيب عليه لعائن الله تترا حينما تعرض لعرض سيد المرسلين وذلك بالطعن في زوجته أم المؤمنين عائشة بنت الصديق و التنقص منها وسبها وقذفها في شرفها وهي التي نزلت براءتها من فوق سبع سموات تتلى في كتاب الله إلى يوم الدين .

ومن المعلوم أن الاعتداء على زوجات النبي – صلى الله عليه وسلم – هو اعتداء عليه والمعلوم أن من سب النبي - صلى الله عليه وسلم - و انتقصه فإنه يقتل شرعاً سواء كان مسلماً أو ذمياً أو حربياً هذا ما ذهب إليه سلف هذه الأمة. وهؤلاء قد توعدهم الله بعذابٍ أليم قال الله تعالى: { والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم } التوبة61 ، وقال: { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً } الأحزاب57 ، فأبشر أيها الخبيث بوعد الله لك ولأمثالك ، فإن الله يُمهل ولكنه لا يُهمل و إذا أخذ الله فإنهُ يأخذ أخذ عزيزٍ مُقتدر .

و أود أن أنبه المسلمين بأن هذا الخاسر الخبيث لم يأتي بجديد فهذا الطعن والسب موجود في أمهات كتبهم فدونكم الكيلاني وكتبه ففيها ما يؤذي المسلمين من الطعن بأم المؤمنين وصاحبة رسولنا الأمين ، وما ياسر الحبيب - وهو والله خاسرٌ خبيث - إلا فردٌ من أمة المجوس الكافرة قد رفع صوته عالياً بهذا الكفر رامياً التقية خلف ظهره من السنين ، وهذا الخاسر لهُ العديد من التسجيلات والتي يدعوا فيها لقتل أهل السنة والمقاطع موجودة ولا تحتاج منك إلا لضغطة زر في محركات البحث لترى بعينك مدى حقد هذا الخبيث اللعين الزنديق على المسلمين المتبعين لسنة سيد المرسلين.

وإنني في هذا المقال أستغرب من سكوت جملة من المنافقين "الليبراليين" عن هذه الجريمة – وهم لهم سلف كابن سلول رأس النفاق وقدوتهم - وكيف أن عرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قد هان عليهم بينما لم يهن عليهم وصف الشيخ محمد العريفي للسيستاني "بالزنديق" فقامت قيامتهم و أزبدوا و أرعدوا نصرةً للرافضي السيستاني وحرضوا الأجهزة الحكومية على الشيخ محمد العريفي وفقه الله بأسلوب رخيص وقذر كقذارة فكرهم وعقيدتهم الباطلة وذلك عبر الصحف الصفراء في هذه البلاد ، وهذا الأمر يوضح لكم أن الليبراليين ما هم إلا وجه آخر من العملة فهدفهم الطعن بالدين بالتعاون مع الروافض الملاعين ، ولعل هذا الحدث يزيل الغشاوة عن أعين بعض الصالحين ومُحسنين الظن بمذهب الروافض وضلالة الليبراليين المنافقين.

إنني أدعوا المسلمين إلى تدبر سيرة سيد المرسلين و تربية أبنائهم على ما كان عليه الرعيل الأول ، و من أبجديات نصرة الحبيب - صلى الله عليه وسلم - هو تعليم أبنائنا سيرة أمهات المؤمنين وصاحبة رسولنا الأمين فإن زرعنا في نفوس أبنائنا حب الرسول والصحابة وأمهات المؤمنين فسيكبر هذا الحب مع الأيام لتتحول الأقوال إلى أفعال وهذا أقل ما يقال عن نصرة أمنا زوجة خير الأنام عليه الصلاة والسلام .

خاتمة مقالي أورد لكم هذا الحديث الوارد في الصحيحين ( فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من لكعب بن الأشرف؟! فإنه آذى الله ورسوله. قال محمد بن مسلمة: أتحب أن أقتله يا رسول الله؟ قال: نعم ).
ولا زيادة على كلامه عليه الصلاة والسلام.

والله ولي التوفيق وهو ناصرنا على الكافرين المعتدين على دين وعرض ونفس خير المرسلين .

كتبه / عادل بن مبارك الفالح
سكاكا - الجوف

& محب الخير &
21 Sep 2010, 03:49 AM
ياسر الخبيث وآيات الشيطان ..!!
الثلاثاء 21, سبتمبر 2010

http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/4343.jpg

لجينيات ـ



كنت قد كتبت مقالا في عام 2004 حول عقيدة الرافضة أو ما يعرف بالشيعة الإمامية في أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , أبين فيه حقيقة عقيدة القوم قبل أن يتزندق ياسر الخبيث تزندقه الأول بدولة الكويت حين سمى حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى المجلات الرافضية بأم المتسكعين, وفي هذه الأيام وبعد مرور خمس سنوات يعاود ذلك الفاجر كرته ليحيى حفلا بلندن يحتفل فيه بموتها لم يترك هو ومنافقيه مسبة او نقيصة إلا ألصقوها بالصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما.

وياسر الخبيث هذا ليس إلا معمم رافضي قذر, راء انه في فسحة من دينه فخلع عباءة التقية التي يتستر بها, فنطق بزندقة عقيدته المدونة في كتب علمائه , ونقلها بلا رتوش أو كذب, وهذا ما لم يجرؤ عليه و يفعله غيره من علمائهم وعوامهم, ليس براءة منهم من فحش الكلام, أو حياً من شناعة القول ,أو حفاظا على وحدة وطن أو در لفتنة, بل لان العقيدة الرافضية تلزم متبعيها أن يتستروا بالتقية, وان لا يخلعوها إلا بعد قيام قائمهم, وهذا ما لم يفعله ياسر الخبيث ,فالأحاديث لديهم جاءت لتشدد على وجوب التقية والتمسك بها ( وهي أن تكذب صراحة وتظهر خلاف ما تبطن حفاظ على ديمومة المذهب ) ومنها (إن تسعة أعشار الدين بالتقية , ولا دين لمن لا تقية له ) (إنكم على دين من كتمه اعزه الله ومن أذاعه أذله الله ) وما الأصوات الرافضية التي خرجت ترد على ذلك الزنديق بكلام عام متلون, إلا لأن كلامه سيؤثر على خطط نشر التشيع والثورة ,والذي تجهل حقيقته معظم الشعوب الإسلامية, فالقائمين على نشر التشيع لا يظهرون شناعة ما في كتبهم من الطعن بزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة, والقول بتحريف القران وكثير من عقائدهم الباطلة التي لا يقبلها نقل أو عقل, ويتركون تلقين هذه العقائد كمرحلة ثانية بعد أن يوقعوا ضحاياهم في براثين هذا الدين الباطني المنسوب كذبا وزوراُ لأهل البيت عليهم السلام ,فلو راجع المتابع بيان ما يسمى (المجمع العالمي لأهل البيت ) يجد انه لم يتنازل ليذكر اسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها صراحة وذهب ليحاول أن يستفيد من البيان لقضايا أخرى بعيدة عن الموضوع ,ويخلط الأوراق ويوهم المسلمين بان الرافضة لا يسبون أمهات المؤمنين والصحابة ,ويدافعون عن حرق القران وعلمائهم يقولون بتحريفه والعمل به حتى يأتي قرانهم مع مهديهم المزعوم0

وهنا سأنشر جزء من مقالي السابق وفي آخره ترجمة مختصرة لعلماء الشيعة الإمامية الذين سأنقل أقوالهم وأترك بعدها للقاري الكريم ليحكم بنفسه إلى ما أشرت إليه سابقا ويجيب على السؤال الأهم : هل ما قاله ياسر الخبيث في حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عبارة عن رائي شخصي لمعمم شاذ متعصب يمثل نفسه فقط أم أنها عقيدة شيعية امامية متأصلة ؟

أولاً : إن أمهات المؤمنين ضمن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين والذي يعتقد الرافضة كفرهم والعياذ بالله ويخصون اثنتين منهن بالكفر والشتم وهما عائشة وحفصة لان والديهما ابا بكر وعمر رضي الله عنهم .

يقول عالمهم المجلسي ( وعقيدتنا في التبرؤ أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية , ومن النساء الأربع عائشة وحفصة وهند وأم الحكم ومن جميع اتباعهم وأشياعهم وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض وانه لأيتم الإيمان بالله ورسوله والائمه إلا بعد التبرؤ من أعدائهم) ( حق اليقين : 519 )

ومن الأدعية المشهورة لديهم دعاء صنمي قريش ويعنون بهما أبا بكر وعمر , والمنسوب عندهم كذبا وزورا إلي علي رضي الله عنه ذكر ذلك المجلسي في ( عين الحياة : 599 ) ونصه : ( اللهم صلى على محمد وآل محمد والعن صنمي قريش وطاغوتيهما وافكيهما وابنتيهما اللتين خالفا أمرك وأنكرا وحيك وجحدا إنعامك وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرفا كتابك 000اللهم العنهما بكل أية حرفوها وفريضة تركوها 00 اللهم العنهم في مكون السر وظاهرة العلانية لعنا كثيرا أبدا دائما دائبا سرمدا 0000 إلخ) ومصادر الدعاء كثيرة جدا منها : (مفتاح الجنان في الأدعية والزيارات والأذكار :113وايضا علم اليقين للكاشاني :2/702 وتحفة عوام مقبول :214) .

ولم يكتف الرافضة بذلك بل رتبوا على هذا الدعاء الفضل الكثير فنسبوا إلي ابن عباس كذبا وزورا بقوله ( إن عليا كان يقنت بهذا الدعاء في صلواته وقال الداعي به كالرامي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بدر وحنين بألف ألف سهم ) (علم اليقين في أصول الدين :2/701) , وقد اهتم الرافضة بهذا الدعاء واعتبروه من أعظم الأدعية فبلغت شروحه أكثر من عشرة شروح كما أشار إلي ذلك (آغا برزك الطهراني في الذريعه8/192 والحر العاملي في أمل الامل2/32).

ثانياً : دعواهم أن الله ضرب امرأة نوح وامرأة لوط مثلا لعائشة وحفصة رضي الله عنهما في قوله تعالى (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)

وفي ذلك يقول الكاشاني عند تفسير الآية في (تفسيره الصافي 2/720) : ( مثل الله حال الكفار والمنافقين في أنهم يعاقبون بكفرهم ونفاقهم , ولا يحابون بما بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من النسبة والمواصلة بحال امرأة نوح وامرأة لوط , وفيه تعريض بعائشة وحفصة في خيانتهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بإفشاء سره ونفاقهما إياه وتظاهرهما عليه كما فعلت امرأتا الرسولين , فلم يغنيا عنهما من الله شيئا ).

وقال المجلسي معلق على الآية في( بحار الأنوار 22/33) : ( لا يخفى على الناقد البصير والفطن الخبير ما في تلك الآيات من التعريض , بل التصريح بنفاق عائشة وحفصة وكفرهما ).

وقال البياضي في كتابه ( الصراط المستقيم 3/165) : (قد اخبر الله عن امرأتي نوح ولوط انهما لم يغنيا عنهما من الله شيئا , وكان ذلك تعريضا من الله لعائشة وحفصة من فعلهما , وتنبيها على انهما لايتكلان على رسوله فإنه لم يغن شيئا عنهما ) , وقد افرد هذا الخسيس الوضيع البياضي في كتابه فصلين خاصين في الطعن على عائشة وحفصة رضي الله عنهما بل تجاوز به القبح والكفر أن سمى الفصل الأول ( فصل في أم الشرور) ويعني بها عائشة رضي الله عنها, وقد أورد فيه الكثير من الطعن والقدح بها , بل قد سمها شيطانه في كتابه 3/135 . وسمى الفصل الآخر (فصل في أختها حفصة ) وما ترك مسبة إلا ألحقها بها قبحه الله .

ويقول محمد صادق الصدر في( كتاب الشيعة الامامية :159) : ( والحق أن من يقراء صفحة حياة عائشة جيدا يعلم أنها كانت مؤذية للنبي صلى الله عليه وسلم بأفعالها وأقوالها وسائر حركاتها).

ومما أوردوه في حق عائشة رضي الله عنها ما أسنده العياشي في( تفسيره 2/269) إلي جعفر الصادق كذبا وزورا في تفسير قوله تعالى (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا ) عائشة هي نكثت إيمانها . وقد نص على ذلك(المجلسي في بحارالانوار7/454 والبحراني في البرهان 2/283 .)

ثالثاً : التصريح بتكفير عائشة رضي الله عنها , يقول الطوسي وهو شيخ ألطائفه لديهم في (كتابه الاقتصاد فيما يتعلق في الاعتقاد 365 ) : (عائشة كانت مصره على حربها لعلي ولم تتب وهذا يدل على كفرها وبقائها عليه ) وذكر ذلك البياضي في( الصراط المستقيم 1/187.)

رابعاً : اتهامها رضي الله عنها بقتل النبي صلى الله عليه وسلم ,يروي العياشي في( تفسيره 1/200 ) بسنده إلى جعفر الصادق انه قال : ( تدرون مات النبي صلى الله عليه واله أو قتل إن الله يقول : " أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " فسم قبل الموت إنهما سقتاه [ قبل الموت ] فقلنا إنهما وأبوهما شر من خلق الله .) وأورد هذه الرواية كل من ( المجلسي في بحاره 13/641 وشيخهم الحويزي في تفسير نور الثقلين 1/401 وتفسير البرهان 1/320 وتفسير الصافي 1/305 .)

خامساً : رميها بالأفك : وصل بهم الجرم والكفر والانسلاخ عن دين الله بأن رموا أم المؤمنين عائشة الطاهرة المطهرة المبرأة من فوق سبع سموات بالزنا والعياذ بالله

يقول شيخ الكليني علي بن إبراهيم القمي في( تفسيره 2/377) عند تفسير قوله تعالى (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) يقسم القمي ويقول ( والله ما عنى بقوله (فَخَانَتَاهُمَا) إلا الفاحشة ثم يقول : ( وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق 0000 وكان فلان يحبها فلما أرادت أن تخرج إلي 000 قال لها فلان : لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من فلان ).هكذا جاء النص في تفسير القمي ولكن المجلسي نقل هذا الخبر في( بحار الأنوار 22/240) وملء هذه الفراغات وكشف التقية لأنه كان يعيش في زمن الدولة الصفويه الشيعية فنقل الخبر واضحا : ( وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق البصرة 00 إلى آخر الرواية ).

ولم يكن المجلسي وحده الذي كشف عن هذه التقية واتهام القمي لأم المؤمنين بالزنا بل صرح بذلك عبدالله شبر في (تفسيره: 338 والبحراني في تفسيره البرهان: 4/358 ) : ( وليقمن الحد على عائشة فيما أتت في طريق البصرة وكان طلحة يحبها , فلما أرادت أن تخرج إلي البصرة قال لها فلان : لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم , فزوجت نفسها من طلحة ) والمقصود بقولهم ليقيمن الحد أي مهديهم المزعوم .

و ينفي البياضي في تفسيره (الصراط المستقيم: 3/161) تبرئة الله عز وجل لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى ( أولئك مبرؤون مما يقولون ) يقول الخبيث : ( قلنا ذلك تنزيها لنبيه عن الزنا لا لها كما أجمع المفسرون ) أي مفسروا الرافضة .

قلت: فأي تحدا هذا لله وأي أذية هذه لرسوله صلى الله عليه وسلم وهو في قبره.

وذكر الخبيث ابن رجب البرسي في (مشارق أنوار اليقين :86 ) أن ( عائشة جمعت أربعين دينارا من خيانة وفرقتها على مبغضي علي ) .

بل جعلوا زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم داعية للخناء والزنا والفجور سود الله وجوههم وقبورهم

فقد ذكر الطبرسي في كتابه( الاحتجاج :82 ) : ( أن عائشة زينت يوما جارية كانت عندها , وقالت لعلنا نصطاد بها شابا من شباب قريش بأن يكون مشغوفا بها ) .

وحتى يستطيع هؤلاء الكفار الاخساس أعداء الدين والملة أن يمرروا هذه الروايات على عوامهم وان يزرعوا البغض والكره على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رووا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعل أمر نساءه من بعده في يد علي رضي الله عنه يطلقهن ويبقيهن إن شاء, فأي استخفافا بالعقول هذا.

روى كل من ( الصدوق في إكمال الدين :430, و ابن رستم في دلائل الإمامة : 227 , و ابن شاذان في الإيضاح : 35 , والكاشاني في تفسيره الصافي : 2/332 , ونعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية : 4/334 , وغيرهم ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يا أبا الحسن إن هذا الشرف باق لهن مادمن لله على الطاعة , فأتيهن عصت الله بعدي بالخروج عليك فطلقها في الأزواج و أسقطها من تشريف الأمهات ومن شرف أمومة المؤمنين ).

وأخيرا هذا فيض من غيض ولو أردت الاستطالة لأطلت ولكن حسب المرء الإشارة فمن كان هذه حاله ومعتقده في زوجة أفضل بني آدم محمد صلى الله عليه وسلم الطيب الذي لا يختار إلا طيبه فما هو اعتقاده في من هو دونها قدرا ومكانا ؟؟؟

ملاحظة : جميع الأسماء الذين ذكرت من علماء الرافضة في هذا المقال هم كبار القوم وعليهم معول عقيدة الشيعة الامامية الاثنى عشرية فلا يعتقد أي شخص أن هذه الأسماء غير معروفة أو أنها أراء شاذة لشخصيات عادية بل هي مقدسة لدى كبارهم اليوم ويجيلونهم ويأخذون منهم دينهم وإليكم تراجمهم من الكتب الشيعية

القمي :

قال النجاشي عنه ( بقية في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب ) رجال النجاشي ص 183 يقول علامتهم السيد طيب الموسوي الجزائري عنه : ( انه شيخ من مشايخ الإجازة فقيه محدث من أعيان الطائفة وكبرائهم) ويقول عن تفسيره الذي جاء فيه طعن أم المؤمنين ( لأريب هذا التفسير الذي بين أيدينا من أقدم التفاسير التي وصلتنا ولولا هذا لما كان متنا متينا في هذا الفن ولما سكن إليه جهابذة الزمن) مقدمة تفسير القمي ص 14

العياشي :

قال عنه شيخ طائفتهم الطوسي ( جليل القدر واسع الأخبار بصير بالروايات مطلع عليها ) وقال عنه ( أكثر أهل المشرق علما وأدبا وفهما ونيلا في زمانه ) رجال الطوسي ص 497 ويقول محمد حسين طباطبائي مثنيا على تفسير العياشي الذي نال فيه من أم المؤمنين ( أما الكتاب فقد تلقاه علماء هذا الشأن منذ ألف إلى يومنا هذا ويقرب من أحد عشر قرنا بالقبول من غير أن يذكر بقدح أو يغمض فيه بطرف ) مقدمة تفسير العياشي ص 15

الطوسي :

قال عنه الحلي ( شيخ الأمامية ورئيس الطائفة جليل القدر عظيم المنزلة ثقة عين صدوق عارف بالأخبار والرجال والفقه والكلام والأدب ) رجال الحلي 248 ويقول عنه عباس القمي ( هو عماد الشيعة ورافع أعلام الشريعة شيخ الطائفة على الإطلاق ورئيسها الذي تولى إليه الأعناق ) الكنى والألقاب 2\357

الطبرسي :

يقول عنه المجلسي ( الشيخ الجليل صاحب الاحتجاج عالم فاضل محدث ثقة من أجلاء أصحابنا المتقدمين ) مقدمة بحار الأنوار 140

البياضي :

قال عنه الحر العاملي ( كان عالما فاضلا محققا مدققا ثقة متكلما شاعرا أديبا متبحرا ) أمل الآمل2\135

الكاشاني :

قال عنه الحر العاملي ( كان فاضلا عالما ماهرا حكيما محدثا فقيها ) أمل الآمل2\305

المجلسي :

قال عنه الحر العاملي ( عالم فاضل ماهر محقق مدقق علامة فهامة فقيه متكلم محدث ثقة جليل القدر ) أمل اللآمل2\249 وقال عنه الطهراني ( هو الجامع الذي لم يكتب قبله ولا بعده جامع مثله ) الذريعة لتصنيف الشيعة2\16

هذه بعض أقوال وتراجم الذين طعنوا في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, وهم كبار علماء الشيعة الإمامية ( الرافضة) كما اسلفت , فياسر الخبيث قد رضع الدناة بقوله مما قرائه من علمائه وأسياده, فهل يستطيع اليوم أصحاب البيانات المنكرة من الرافضة التبرؤ من هذه الأسماء والإنكار عليها ؟ فإن قالوا نعم قلنا هؤلاء هم نقلت دينكم وحملته قد طعنوا بعرض سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فكيف تأمنوهم وتأخذوا منهم كلام أهل البيت وأن سكتوا عنهم وعن جريمتهم فهم شركاء معهم ومع ياسر الخبيث .

عبد الكريم علي الحطاب

سلا احمد
21 Sep 2010, 06:23 AM
حسبي الله ونعم الوكيل
وينكم ياعرب
والله ثم والله لا الوم الغرب اذا قالوا شي عن العرب
وكيف الومهم والعيب فينا نحن العرب وكيف ناخذ حق امنا ورسولنا وكتاب الله من الاهانات وهذا الشي ايضا جاي من العرب
الله يهديكم ياعرب
هذا طبع العرب الكلام من غير التنفيذ

ام حفصه
21 Sep 2010, 11:39 PM
بارك الله جهودك اخي الكريم محب الخير انت وكل من اسهم ولو برد في هذا الموضوع الذي هز كيان كل من به ذرة من ايمان --------

ام حفصه
21 Sep 2010, 11:51 PM
http://imagecache.te3p.com/imgcache/828b9ab7bde47d164738da1767ecc12a.png





http://imagecache.te3p.com/imgcache/85a07c78b4618e20f468edd6ca27c986.png












http://imagecache.te3p.com/imgcache/cc0824cb5758770ffaf812be0e143992.png












http://imagecache.te3p.com/imgcache/3774829503d143f541d3e5540edff410.png












http://imagecache.te3p.com/imgcache/6866f8d776f9176c7018e6d0771bafe3.png











http://imagecache.te3p.com/imgcache/7974c84e4d0457e06fc4ddfa60c06468.png





http://imagecache.te3p.com/imgcache/f8684690c9cb4acd01feedaacd6ed446.png





http://imagecache.te3p.com/imgcache/401c005ccc33e7eec03a8d9f9f1f9109.png













http://imagecache.te3p.com/imgcache/4ccfe7443ab311e8f2289274239b6ac0.png







http://imagecache.te3p.com/imgcache/20936e0f9ba1fc68e540806bd7891f28.png








http://imagecache.te3p.com/imgcache/14e2c35e45613280e5aa8c2645ce20f1.png








http://imagecache.te3p.com/imgcache/38103c080a0c4f9d828eb7fc1bdc8f0c.gif

الى وين..!!
22 Sep 2010, 09:46 PM
شبهة حول عائشه رضي الله عنها والرد عليها


وهذه الشبهة





ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي


الرد على شبهة قول عمار " ولكن http://i.ixnp.com/images/v6.34/t.gifالله http://i.ixnp.com/images/v6.34/t.gifتبارك http://i.ixnp.com/images/v6.34/t.gifوتعالى http://i.ixnp.com/images/v6.34/t.gifابتلاكم http://i.ixnp.com/images/v6.34/t.gifبها ليعلم http://i.ixnp.com/images/v6.34/t.gifإياه http://i.ixnp.com/images/v6.34/t.gifتطيعون http://i.ixnp.com/images/v6.34/t.gifأم هي"



نقول وبالله التوفيق


فقد طعن الرافضة المجوس في أم المؤمنين عائشة بقول عمار: (والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي).

فالجواب عليهم ..

أن ليس في قول عمار هذا ما يطعن به على عائشة -رضي الله عنها- بل فيه أعظم فضيلة لها، وهي أنها زوجة نبينا - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة، فأي فضل أعظم من هذا، وأي شرف أسمى من هذا، فإن غاية كل مؤمن رضا الله والجنة، وعائشة -رضي الله عنها- قد تحقق لها ذلك بشهادة عمار -- رضي الله عنه -- الذي كان مخالفاً لها في الرأي في تلك الفتنة، وأنها ستكون في أعلى الدرجات في الجنة بصحبة زوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما شهد لها بذلك علي نفسه بعد انتهاء حرب الجمل على ما نقل الطبري أنه جاءها فأثنت عليه خيراً وأثنى عليها خيراً وكان فيما قال: (أيها الناس صدقت والله وبرّت... وإنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة).

وبهذا قد جاء الحديث الصحيح المرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - على ماروى الحاكم في المستدرك من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: (أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة، قالت: بلى والله، قال: فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة).

فيكون هذا الحديث من أعظم فضائل عائشة -رضي الله عنها- ولذا أورد البخاري الأثر السابق عن عمار في مناقب عائشة -رضي الله عنها-. ... وطعن الرافضي به على عائشة دليل على ضعف عقله، وقلة فهمه، وهذا مصداق ما ذكره العلماء عنهم أن هؤلاء الرافضة هم أكذب الناس في النقليات وأجهل الناس في العقليات وأنه ليس في أهل الأهواء أضعف حجة ولا أحمق منهم.

فتبين أن أثر عمار هذا حجة على الرافضي لا له، وأما قول عمارفي الجزء الأخيرمن الأثر (ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أوإياها)فليس بمطعن على عائشة -رضي الله عنها- وبيان ذلك من عدة وجوه:

الوجه الأول:أن قول عمار هذا يمثل رأيه. وعائشة -رضي الله عنها- ترى خلاف ذلك، وأن ما هي عليه هو الحق، وكل منهما صحابي جليل، عظيم القدر في الدين والعلم، فليس قول أحدهما حجة على الآخر.

الوجه الثاني: أن أثر عمار تضمن معنيين أولهما قوله: (إنها زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة) وهذا نص حديث صحيح كما تقدم. والآخر قوله: (ولكن الله ابتلاكم بها لتتبعوه أو إياها) وهذا قول عمار، فإن كان قول عمار غير معارض للحديث فلا مطعن حينئذ، وإن كان معارضاً للحديث فالحديث هو المقدم.

الوجه الثالث: أن الشهادة بأنها زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة، حكم عام باعتبار العاقبة والمآل. وقول عمار حكم خاص في حادثة خاصة، فرجع الحكم الخاص إلى العام وآل الأمر إلى تلك العاقبة السعيدة فانتفى الطعن.

الوجه الرابع: أن غاية ما في قول عمار هو مخالفتها أمر الله في تلك الحالة الخاصة، وليس كل مخالف مذموماً حتى تقوم عليه الحجة بالمخالفة، ويعلم أنه مخالف، وإلا فهو معذور إن لم يتعمد المخالفة، فقد يكون ناسياً أو متأولاً فلا يؤاخذ بذاك.

الوجه الخامس: أن عماراً رضي الله عنه ما قصد بذلك ذم عائشة ولا انتقاصها، وإنما أراد أن يبين خطأها في الاجتهاد نصحاً للأمة، وهو مع هذا يعرف لأم المؤمنين قدرها وفضلها وقد جاء في بعض روايات هذا الأثر عن عمار أن عماراً سمع رجلاً يسب عائشة، فقال: (اسكت مقبوحاً منبوحاً،والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ولكن http://i.ixnp.com/images/v6.34/t.gifالله ابتلاكم بها ليعلم أتطيعوه أو إياها).

ونحن نقول للرافضة المجوس المتطاولين على أم المؤمنين وحبيبة رسولنا الكريم زوجته في الدنيا والأخرة كما قال عمار:اسكت مقبوحاً منبوحاً

& محب الخير &
24 Sep 2010, 06:46 AM
أنتِ بخير يا حبيبة رسول الله
الخميس 23, سبتمبر 2010

أ. طلال المنجومي الثبيت


لجينيات ـ


قال تعالى : ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ) وقال: ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً ) هذه الآيات كلما قرأتها أحسست بالراحة والطمأنينة والأمان ..وغيرها كثير من الآيات ولو ألقيت نظرة سريعة وقرأت ما بين سطور التاريخ وخفايا الصفحات ستجد أن هناك أحداث سطرها تأريخنا أقوى وقعا على المسلم مما يحدث الآن ، ولست ممن يعالج الواقع بالتخدير بل هي الحقيقة التي لابد للجميع أن يعلمها ، لا يعني هذا أنني أدعو إلى الاستسلام والوقوف موقف المتفرج بل يجب أن نعطي لكل حدث أهميته دون تسرع أو تهاون وفي المقابل لا لردة الفعل الغير مدروسة ، ومن يظن أن الأمة ستبقى خرساء صماء عمياء فهو واهم حالم ، ولكن لنحسن التعامل مع من ابتلانا الله بهم نصحا وقولا وفهما ونصحح المفاهيم المغلوطة لديهم ونضع كل شخص في حجمه الحقيقي ومكانته التي يستحقها .. وهنا أقول : قد تظلم السماء حتى نعتقد أنه ملحق بنا العذاب لكن ما تلبث أن يعقبها المطر والخيرات ، وقد تموت الأشـجار وتذبل الأزهار لكنها ما تلبث أن يأتيها الماء وتتفتح وتنتج ثمرا صالحا للآكلين .ولكنني رأيت أن أكثرنا ينظر من خلال العدسة السوداء ليرى جمال الوجود أصبح باهتا نحتاج فقط أن نُلجم وسوسة الشيطان باستعاذة منه وذكر لما يخاف منه. ولكن هل نستطيع أن نقول أن القوى الخارجية المخالفة لمنهاجنا قد نجحوا في الاستحواذ على عقول الطابور الخامس القابع بين ظهرانينا والتلاعب بوحدتنا وتمزيق التقارب فيما بيننا ، فلما كان الحق من أحد دعاتنا تجاه ذلك السيستاني قامت الدنيا ولم تقعد فأثاروا الأغبرة داخل المدن من كثرة كتاباتهم الاستهجانية ولا عجب .. فقد اعتدنا منهم هذا، والآن لا تكاد تجد كاتبا بل صحيفة تستهجن وتستنكر ما قاله الخبيث تجاه أم المؤمنين زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى من قبل ذلك أساء بعضهم لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم ولم نسمع ولم نرى ذلك الاندفاع الذي حصل تجاه العريفي والبراك والمنجد والأحمد واللحيدان والشثري وغيرهم الكثير ، بل لو استعنت بجهازي المايكروسكوب والمجهر وحتى الأشعة تحت الحمراء لما توصلت لمقال في صحفهم التي تدعي النزاهة والوقوف مع الحق ضد الباطل ، إنما بان لنا المتخفي تحت وطأة المادة دون ريب أو شك .

بكل بساطة قد أفلس هؤلاء فلم يقدموا للوطن ولا المواطن إلا المزيد من المصائب والنكبات . وأنتِ بخير يا زوجة رسول الله ، فقد أنزلك الله منزلتك من فوق سبع سموات فلن يضيرك نعيق الناعق ولا نهيق الناهق ، أما نحن فلن نكون بخير إن بقينا هكذا ، لا نهش ولا ننش كما يقال ، لن نكون بخير ما لم نقنع العالم أجمع بكل دياناته ومذاهبه وطوائفه بأن دين الإسلام هو دين السماحة وهو الدين الأوحد الذي يعلى ولا يعلى عليه ، الدين الذي ستنتهي عليه الخليقة آخر الزمان ،ودائما الشيء الذي يطفو فوق الماء لا وزن له ، حتى أن أهل الحق أصبحوا يظنون أن الغلبة لأهل الباطل ظن السوء ، فتدخل الحيرة في قلوب الذين صدقوا حتى يخيّل لهم أن الباطل حقا فيتبعوه ، والحق باطلا فيجتنبوه ، ولكن لو أنهم آمنوا بربهم حق الإيمان وصبروا لرأوا الحق حقا ، فلن يلبث الباطل إلا قليلا فيندثر ويُزهق ولا يبقى إلا نور الحق الذي يجب أن نتبعه ، فالحق أقوى وسيدمغ الباطل ولو بعد حين ، وهو ثابت حتى وإن استعلى الباطل والشر فنهاية الباطل السقوط ولكم في الأمم السابقة التي عصت آيات وعبر ، فنحن أمة تغفو و لن تنام .. أمة تمرض لكن لن تموت إلا بإذن الله . وهذه التجاوزات أشبه ما تكون بالمناورات العسكرية ، ليروا مدى تأثر الأمة الإسلامية وتمسكها بدينها وحبها لرسولها ومقدساتها ورموزها وعلمائها ، إضافة إلى أنهم يضمرون حقدا دفينا على هذا الدين .

أيضا لا ننسى أنه لا يمكن أن يصنع البحر الهادئ بحارا ماهرا ، بل يصنعه بقدرة الله البحر الهائج المتلاطم الأمواج، ولن يصنع الرجال إلا مثل هذه المواقف والمصائب التي تحل على الأمة الإسلامية ولن يكون أقل وقعا مما نحن فيه ، فـلــنتسلح بسلاح الصبر وقوة الإيمان والمثابرة للخروج من هذه المواقف بنجاح دون تقصير أو تنفير .

رسالتي أوجهها في نهاية كتابي هذا لعلمائنا الأفاضل :أنتم تحت مطرقة النقد ولا أحد فوق النقد والمحاسبة وأنتم ورثة الأنبياء وخير هذه الأمة وصلاحها قائم على عواتقكم بعد توفيق الله فكونوا جميعا متفقين على قلب رجل واحد فالمسلم يحتاج من يسنده وينير له طريق الخير ويبعده عن طريق الشر والشبهات فلا تيأسوا واستمروا في النصح والإرشاد والشرح وتبصير الخليقة بما أوتيتم به من علم . وسنرى عما قريب لمن الغلبة ولمن الذلة والانكسار وسيأتي عليهم يوما يطلقون الشهيق وتغص حناجرهم ولا يستطيعوا بعدها زفيرا ..

طلال المنجومي الثبيتي

هادي الخير
25 Sep 2010, 01:42 PM
أمنا عائشة مبرأة من فوق سبع سموات
فيخس خاسر الخبيث وحسن شحاته
فأمنا طاهرة عفيفة بشهادة الله ورسوله

& محب الخير &
27 Sep 2010, 05:58 AM
خاطرة في نصرة أمنا عائشة
الاثنين 27, سبتمبر 2010



الدكتور سعد بن مطر العتيبي
خاطرة في نصرة أمنا عائشة
( سنة الابتلاء وبركة آل بكر )

منذ بدأت قناة ( صفا ) السنية حملتها الرمضانية المبكرة ، التي بدأت قبل مرور عشية وضحاها على جناية روافض لندن باحتفالهم بموت أم المؤمنين ، وأنا أجدني عاجزا عن كتابة شيءٍ يرضي ضميري تجاه أم المؤمنين ، العالمة الحافظة الرواية ، التي ولدت في الإسلام وماتت في الإسلام ، التي اختارها الله منذ صباها زوجاً لنبيه صلوات الله وسلامه عليه ..

لكنني وجدت أن خاطرة ما ، مهما كانت قصيرة ، قد تزيح عن نفسي شعور القصور الهائل تجاه هذه الحَصان الرزّان التي برّأها الله من إفكٍ تفتقت عنه عقلية النفاق الذي كان محاصراً بتزايد المؤمنين ..

هل يكفي أن نستعرض صوراً من ( الابتلاء ) للمؤمنين رجالاً ونساءً ، حتى نعي شيئا من حكمة الله في وجود الشاتمين والقادحين الذين يبغونها عوجا ؟

أيكفي أن نتذكر ابتلاء نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام بتهمة فارغة برّأه الله منها ونصّ عليها في آواخر سورة الأحزاب ، وهي فرية كان مقصودها - كما هو شأن مقصود فرية الإفك الذي برّا الله منه أمَّنا عائشة في سورة النور - الصدّ عن سبيل الله ، والتشكيك في النموذج الإيماني الأرقى بأي تهمة ، سواء كانت قاسية قسوة الحديث في العرض بل أعظم عرض ! أو كانت فرية حيرى لم تجد لها مجالا للرواج لولا أنها تتحدث عن عيب ما تحت الثياب ، ظنّوا أنَّه سيبقى مخفياً بالستر والحياء ؛ فيشاء الله أن ينكشف لباس نبي الله موسى مع تحري الستر وشدّة الحذر ، ليهرب الثوب ويتباعد عن صاحبه مستقلاً ظهر الحجر بقدرة الله ، فيناديه موسى وهو يجري خلفه بدهشة : ثوبي يا حجر ، ويستقرّ الحجر بعد أن تطلعت عيون من تشبعوا بالتهمة دون تثبت ، ليبادروا النظر محلّ العيب المفترى .. وليبادر نبي الله موسى بالانتقام منه في ظل الدهشة ، بضربات أحدثت فيه ندبات من قوة نبي الله وشدّة خجله وحيائه .. يا إلهي ! إنَّها البراءة التي يرعاها الله بحكمته ولطفه ..

هذه الفرية وكشف الله لها في الملأ حملت رسالة الله في الموقف من مثل هذه التهم التي لا تكاد تفارق عاملا للدين وخادما لشريعة رب العالمين : ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرّأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ).. ومن هنا جاءت الآية التي لا تملك وأنت تتلوها بتمعن إلا أن تكفكفك دمعك ، فموسى من أولي العزم وهو عند الله وجيه ، ولم تجامله السنة الإلهية في ابتلاء المؤمنين ، فمن الشأن بغيره ؟! ويأتي الدرس للمؤمنين ، وكأنه مما لا يعيه غير المؤمنين ( لا تكونوا كالذين آذوا موسى ) .. إنَّ السب والشتم والقدح في الأطهار خلق يهودي منحرف ، فلا تكونوا أتباعاً لليهود في طباعهم المشينة ..

هذا الدرس لم يستوعبه المنافقون ، ولا من سمع لهم فيما سمع ، فضلاً عن فئة السَّمَّاعون لهم .

هذا الدرس لم يعرفه الرافضة ، الذين يستكثرون على نسائهم تهمة المتعة التي يرون فضيلتها ، بينما يحتفلون بتهمة الطاهرة التي برّأها الله ! إنَّه خلق اليهود المنحرف تطبيقه أسوء طوائف أهل القبلة .

وأمَّا الموقف الذي شاهدته البارحة فموقف يخزي أتباع الشَّتَمة فضلا عن المحتفلين بالشتم .. فالبارحة كنت أشاهد تقريرا تضمن لقاءات مع عدد من أهلنا في مصر وهم يعبرون عن دعمهم لحملة نصرة أمنا عائشة رضي الله عنها في قناة صفا ، وتنقل اللقاء بين الناس حتى وصل رجلا شدّني كثيرا وهو يقول : أنا مسيحي ، وأنا متضامن مع حملة الدفاع عن عرض النبي محمد ! إي وربي لقد قالها ! قلت : سبحان الله ! حتى هذا النصراني كان أشرف مدّعي حبّ آل البيت وأكثر حمية من بعض أهل السنة .

أقول هذا وأنا أفرق بين الرافضة والشيعة ، وبين المؤمنين بأصولٍ تناقض الإسلام كالإثني عشرية ، وبين عوام الشيعة ممن لا يعرفون من التشيع غير أمور يرونها مندرجة ضمن دعوى حبّ آل البيت .. وهل عائشة إلا القلب الشاب النابض في بيت النبوة ..

ثم تذكرت أقواماً من بني جلدتنا ، ينتسبون لأهل السنة ، ممن سوّدوا الصحف وملؤا الفضاء ضجيجا في الدفاع عن رموز يخدمون منهجهم أو أهواءهم ، ويتكلفون نفي ما يثبته أولئك بأنفسهم .. بينما تجدهم أبرد من اللحم المستورد في نظرتهم لسب أم المؤمنين ، ولا عجب فقد وجدنا منهم من يسوّغ الصمت عن مجرمي الصليبيين من أهل الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وآله ولجميع أزواجه رضوان الله عليهن ..

ومما شدّني في حملة أهل السنة في الدفاع عن أمنا عائشة رضي الله عنها ، سواء منها ما كان على المستوى الرسمي كما جرى في الكويت والبحرين ، أو على المستوى الشعبي كما نرى في حملة القنوات الفضائية المستقلة المتضامنة في الحملة ، أو على مستوى الأفراد كما رأينا في رفع الدعاوى من أهل المحاماة وفي اتصالات الجماهير ..

إنَّها حملة مأجورة ، وهي في الدفاع عن حقوق أكثر النساء رواية للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فأين دعاة حقوق المرأة من هذه التظاهرة التي سببها شتم امرأة بحسب دعاوى الدفاع عن المرأة ؟!

أرأيتم كيف هبت أمة في نصرة امرأة ماتت منذ بضعة عشر قرنا ؟! رضي الله عنها ..

وفي ظني أن هذه الحملة ستفسر عن اهتداء كثيرين - وقد وقع شيء من ذلك - فضلا عن تصحيح مفاهيم عوام الشيعة ممن لا يعلمون بمكر أسيادهم وكبرائهم ..

وقد جرت بيني وبين بعض الشيعة المعتدلين مراسلة تؤكد ذلك ..

وها هي بركة آل بكر تمتد عبر التاريخ ، ليتراكم بها خير عظيم ، في كشف أهل الباطل ، وبيان منهج الحق ( لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم ) ! وحق لنا أن نردد ونحن نرى تداعي بعض عقلاء القوم نحو التهدئة تقية لا توبة : ( قل موتوا بغيظكم ) ..

وهو أمر يكشف الله به الحقائق ، فبئست عقيدة يتعبد أتباعها بسب الصالحين وشتم أمهات المؤمنين .. ومنهج القرآن أن لا يسبّ من يستحق السبّ إذا احتمل أن يؤدي للسبّ ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) .. فكيف بمن يحرم سبّه أصلاً ؟!

رضي الله عن أمنا عائشة تلك المرأة العظيمة التي بلغت مكانتها في عصر الصحابة حدّ الضغط عليها للخروج من المدينة لوجاهاتها ومكانتها ، قصد الصلح بين طائفتين من المؤمنين ..

وأخيرا رضي الله عن أمنا عائشة حبيبة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ، حتى إنه يناديها مرخّماً اسمها حباً ولطفاً ومودة : ( يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام ) فتقول : ( وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ) .

( والترخيم أسلوب نداء يندرج في اللغة الرومانسية بتعبير الناس اليوم ) .. وهو قربة لمن نوى التقرب به في نداء زوجه ..

والحديث عن أم المؤمنين ذو شجون ، فرضي الله عنها , وعن أبيها ، وعن جميع الصحابة ، ورضي عن كل من ساهم في نصرتها ..

وصلى الله وسلم على زوجها ورزقنا شفاعته والسقيا من حوضه .. آمين

كتبه / سعد بن مطر العتيبي

لجينيات

& محب الخير &
27 Sep 2010, 05:59 AM
والله لَحِذاء مَشَت به الصديقة إلى كنيف أطهر من ..
الأحد 26, سبتمبر 2010


http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/tet2.jpg


الشيخ سليمان بن أحمد الدويش




الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد :

فمن المتقرر حكماً أن من قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قبل نزول الوحي فمستحق لحد القذف , وقد أقامه النبي صلى الله عليه وسلم على بعض من وقعوا فيه , وأما من قذفها بعد نزول الوحي فهو مرتد كافر لأنه مكذب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم , وبهذا يعلم أن كل رافضي يعتقد في أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها وعن جميع أحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعتقد الفاجر فإنه كافر بالله العظيم , وإن صلى وزكى وصام وحج وزعم أنه مسلم .

وحيث صرح الزنديق ياسر الحبيب بما يخفيه سائر من هم على مذهبه وملته , إلا أنه تميز عنهم بالمجاهرة بالزندقة , في حين تدرَّع معظمهم بالتقية , لذا فمن الواجب علينا نحن المسلمين أن نستفيد من هذه المواقف , وألا تمرَّعلينا مروراً عابراً , دون أن يصاحب ذلك وقفة للتأمل والمراجعة .

إن على عامة أهل السنة أن يعلموا أن تخوين أغلب الصحابة رضي الله عنهم جميعاً عقيدة من عقائد الرافضة , وأن من يترضى منهم على الصحابة رضوان الله عليهم فإنه يقرنها غالباً بلفظ المنتجبين , وهي أشارة لنفرٍ يسير من الصحابة , أما البقية فيرى الرافضة أنهم كفار أو فساق لايجوز الترضي عليهم ولا ولايتهم , وأن محاولة بعض أشياخهم وسدنتهم تلطيف الأجواء , وإظهار التسامح والتقارب بين السنة والشيعة , من خلال الترضي عن الصحابة على وجه العموم , وعدم تصويب من ينال منهم , إنما هو من التقية والدجل , وذلك لأن ما يقولونه يخالف حقيقة ماهم عليه , وأن من صدَّق قولهم هذا فهو كمن يحسب في السراب ماء .

لقد بحت أصوات الغيورين وهم ينادون في الناس أنَّ دين الرافضة قائم على الكذب والدجل , وأنهم يقولون خلاف مايبطنون , ولو تمكنوا أو أمِنِوا لأظهروا من العداوة والبغضاء أشدُّ مما يظهره اليهود وغيرهم , وهذا ما أثبتته الحوادث , وشهد الواقع بصدقه , والله أعلم بما هو قادم .

إنني هنا لست لإثارة العصبيات , ولا للتفريق والخلافات , لكني أكشف عن حقيقة يجب ألا تختفي عن أعيننا بسبب النفاق الإعلامي , أو حرباوية مواقف المتلونين من أبناء تلك الطائفة , ولا بالمميعين السذج الذين يركضون وراء سراب التقريب .

نعم لقد صدرت بعض الآراء التي تحمل في ظاهرها عدم موافقة لما صرَّح به المرتد ياسر الحبيب , لكنني أعتقد جازماً أنها تمارس التقية , بل لو حلفت لما حنثت أن معظم أصحابها مؤيد في باطنه لماقاله ذلك المرتد , وذلك لأن ماقاله ياسر هو عين ماقاله كثير من أئمتهم وساداتهم في القديم والحديث , وياسر لم يأتِ بدعاً من القول عندهم , ومن قرأ في أمهات كتبهم , وما حواه تراثهم , وما سطره أئمتهم , فلن يخرج بغير ماسمعه من المرتد ياسر , ولهذا فاستنكارهم عليه ليس إلا ذرَّاً للرماد في العيون , ولايمكن أن يكتسب الثقة بتطبيل بعض الصحف المتهالكة له وإشادتهم به .

أنا على يقين أنه سيأتي من يقول : أشققت عن قلوبهم ؟ , أو من يقول : احترنا بكم ! , فهم إن قالوا مايخالف مذهبهم قلتم تقية , وإن قالوا بمذهبهم لن يسلموا منكم , فمالذي تريدونهم أن يفعلوه ؟ , والحقيقة أن هذا السؤال يتكرر كثيراً , ولكني سأجيب عنه باختصار شديد , وسأحصره فيما نحن بصدد الحديث عنه , فأقول : لقد اطلعت على عامة ما كتبه الشيعة في استنكارهم لماتفوه به الزنديق المرتد , وسأفترض فيه حسن النية والقصد , ولكني سأتوجه بسؤال بريء كبراءة الصفار من معتقد ياسر الحبيب : لو أن أحد الناس اتهم المهدي الغائب بالفاحشة فهل ستكون لغة النكير عليه كما هي لغة البيان التي صدرت من الشيعة حول ماتفوه به ياسر في حق أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها ؟ , وإذا اتضح الجواب فمن خلاله يتبين لماذا لانثق بالرافضة , بل نجزم أن ماصدر عنهم إنما هو من باب التقية .

ليس عندي من شك أن المهدي الغائب الذي يزعمون لايساوي قلامة ظفرالحَصَان الرَّزَان حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومع هذا فلو أن أحداً ناله بمايرونه عيباً له , وانتقاصاً من مقامه , لأقاموا الدنيا عليه ولم يقعدوها , ولرموه بكل إفك وفرية ونقيصة , ثم نحن نرى كبارهم يقذفون بالإفك أمهات المؤمنين ثم نرضى من بعضهم ببيانات باهتة لا لون فيها ولا طعم لها ولاريح , إلا ماكان من ريح التقية , وطعم المخادعة , ولون الحرباء .

لقد رأينا كيف أعلن الرافضة النفير , وأتبعوه بالنكير على من وصف السيستاني بما هو به حقيق وله أهل , واصطفَّ معهم في طوابير العويل بغال الليبرالية , وبعض السذج من أهل السنة , وكيف احتجوا على مسلسل " للخطايا ثمن " وطالبوا بمنع بثِّه لزعمهم أنه يقدح في بعض ممارساتهم الزائفة , ورأينا كذلك موقف الرافضة من سلمان رشدي , وهو موقف لازالت دولة طهران ملتزمة به ثابتة عليه , كما رأينا مواقفهم من علماء أجلاء صدرت منهم بعض الفتاوى العلمية , المبنية على حقائق وأدلة , وكيف نالوا منهم , ولم يكفوا عن أذيتهم في حياتهم وأثناء مرضهم وبعد مماتهم , ومن أبرز هؤلاء الأعلام سماحة الشيخ عبدالله ابن جبرين رحمه الله , بل هاهم الرافضة يلعنون أئمة تركوا الدنيا منذ مئات السنين , وكلما جاء ذكرهم , أو مرَّت سيرتهم , وجدتهم يتشفَّون منهم بأنتن القول وأقبحه وأفجِّه , بل والأعجب من هذا كله أن هؤلاء الرافضة الأرجاس قد اتخذوا يوم عاشوراء يوم حزن وبكاء , ورفعوا فيه من عبارات الثأر للحسين رضي الله عنه وأرضاه مالايخفى على متابع , مما يعني نقمتهم على من قتله , واتفاقهم على عظم جرمه , ونحن نرى أن قتله منكر وجريمة , إلا أن الرافضة صرفوا عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء , إلى بدعة ابتدعوها , زعموا أنها أولى بالإحياء مما وجه به النبي صلى الله عليه وسلم وأرشد إليه , فإذا كانت هذه مواقفهم ممن نال من رموزهم , وهذه حالهم مع من قتل الحسين رضي الله عنه , فهم يضربون أنفسهم تقريعاً لها لخذلانه , ويرتكبون في ذلك اليوم من ألوان الردة والفجور مالايحصيه إلا الله , مع أن قتل الحسين رضي الله عنه لايرقى إلى درجة الكفر , إلا على رأي من يدعي عصمتهم وينزلهم فوق منزلتهم , بينما قذف عائشة رضي الله عنها الذي يتخذونه ديناً لهم وقربة يتقربون بها ردةٌ صريحة , لما يشتمل عليه من تكذيب لله ولرسوله , وإيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وطعن في عرضه , فضلا عمَّا يشتمل عليه من طعن في عقيدة المسلمين وشريعتهم كونهم أخذوا كثيراً من الأحكام استناداً على أحاديث روتها عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها .

لقد كنت أتأمل كثيراً فقلت : إنه إن كانت كلمة " قصيرة " آذت سمع النبي صلى الله عليه وسلم , وهي قد خرجت من فم حبيبته , تجاه من هي أدنى مرتبة منها في الحبِّ , وذلك لكونها غيبة , ( فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية كذا وكذا تعني قصيرة , فقال : لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته , قالت : وحكيت له إنسانا , فقال : ما أحب أني حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا ) , فماظنكم بما يتفوه به هؤلاء الأرجاس الأنجاس , الذين لايبلغ أتقاهم قدر حذاء مشت به أمنا الطاهرة العفيفة لكنيف أو خلاء , وقد جمعوا فوق طعنهم في عرضها , تكفيرهم لأبيها وصاحبه, وتخوينهم لعامة أصحاب النبي من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين .

لقد بلغ السيل الزبى , ولم يعد خافياً على أحد اليوم خبث مذهب هؤلاء , وفساد عقيدتهم , وأنهم يدينون بغير ديننا , وينتحلون غير ملتنا , وأن دعوى التقريب معهم , أو الحوار للاتقاء عند نقاط اتفاق إنما هي نوع من العبث وضياع الأوقات , فهؤلاء كاليهود لايتعاملون إلا بالحيلة , ولا ينفكون عن نقض العهد , وكيف يمكن الوثوق بمن قامت تسعة أعشار عقيدته على الكذب !! .

إني ليتملكني العجب من أقوام يشاهدون قنوات المسوخ الرافضة وهم يستغيثون بغير الله , ويدعون المخلوقين من دون الله , بل ويمنحونهم من الصفات والحقوق مالايجوز لغير الله جل في علاه , ويرون منهم من الشرك والردة مالم يبلغه فرعون هذه الأمة " أبوجهل " , ثم هم لايزالون يتمايلون على معزوفة التقارب , وأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ! , وأنا أقول ألا قاتل الله الجهل والحمق , وهل ترك النبي صلى الله عليه وسلم خير البقاع وأحبها إلى الله إلا لأجل التوحيد , الذي لم يبقِ هؤلاء الرافضة منه عروة ؟ .

إنه مهما حاول الرافضة أن يتمسحوا بمسوح اللحمة الوطنية , وينادوا بتناسي الخلافات , وعدم بعث الماضي , وأن هناك قواسم تجمعنا , وعدواً أولى بالمواجهة من تحويل سهامنا إلى نحوربعضنا , فإن كل تلك الدعاوي كاذبة ومخادعة , ومن قرأ تأريخهم وجد فيه العبر , فيجب علينا ألا ننخدع بهم , وألا نثق بزخرف قولهم , ولو كان الخلاف بيننا وبينهم في فروع الدين والعقيدة لكان في الأمر سعة ومندوحة , أما والخلاف بيننا وبينهم على أسس العقيدة وأصول الدين فلا تقارب ولا كرامة عين .

ولتعلموا أنَّ ما أقوله لكم حقيقة , وأنهم إنما يعاملوننا بالتقية , وأنهم يخفون خلاف مايبطنون , فإني أتحدى أي واحد ممن زعم أنه استنكر ردة كلب بريطانيا ياسر الحبيب , أوغيرهم ممن قال كلاماً انطلى على بعض مغفلينا , أن يعلن البراءة من كل اتهام لنساء النبي صلى الله عليه وسلم , وانتقاص لصحابته رضوان الله عليهم , سواء أكان مما جاء في كتبهم , أو ما يقوله أئمتهم وساداتهم , وأن من قال بشيء من ذلك فهو مكذب لكتاب الله تعالى , ولصحيح وصريح سنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ومستحق لغضب الله ولعنته ومقته , وأنه يقول ذلك ديناً لاتقية , وأن ماجاء في كتب أشياخهم مما اشتمل على شيء مما سبقت الإشارة إليه باطل يجب طرحه والتحذير منه , ويجب على اطلع عليه بيان بطلانه وزيفه .

نعم أتحداهم جميعاً من صفارهم إلى زمارهم أن يعلنوا ذلك على الملأ , أو يكتبوه ببيان يُنشر بين الناس , أما أن يطلقوا عبارات موهمة , وكلمات عائمة , ثم يحيلوا إلى مراجع تناقض كل ما طالبناهم به فهذا من التقية الزائفة , وفي أصول العقائد لاتجدي أنصاف الحلول ولا الترقيعات , بل لابد من الوضوح والمفاصلة .

والآن هل سنرى من علماء الرافضة بيانات واضحة , ليس فيها تحايل ولاتمايل ولاتقية , تعلن أن عائشة رضي الله عنها أمَّاً للمؤمنين , كما نص القرآن على ذلك ( وأزواجه أمهاتهم ) , وأن من اتهمها في عرضها كافر خارج عن الدين , لتكذيبه ماجاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من إثبات البراءة لها , أم إننا لن نحظى منهم بأكثر من بيانات قد يكتب أبلغ منها بعض أعضاء جمعيات حقوق الإنسان من اليهود والنصارى ؟ .

ولكن كيف يجنى من الشوك العنب , ولقد أحسن والله القحطاني في نونيته حين قال :

إن الروافض شر من وطئ الحصى *** من كل إنس ناطق أو جان
مدحوا النبي وخونوا أصحابه *** ورموهم بالظلم والعدوان
وأجل صحب الرسل صحب محمد *** وكذاك أفضل صحبه العمران
أسناهما أزكاهما أعلاهما *** أوفاهما في الوزن والرجحان
صديق أحمد صاحب الغار الذي *** هو في المغارة والنبي اثنان
وأبو المطهرة التي تنزيهها *** قد جاءنا في النور والفرقان
أكرم بعائشة الرضى من حرة *** بكر مطهرة الإزار حصان
هي زوج خير الأنبياء وبكره *** وعروسه من جملة النسوان
هي عرسه هي أنسه هي إلفه *** هي حبه صدقا بلا أدهان
أوليس والدها يصافي بعلها *** وهما بروح الله مؤتلفان

فلتشرقوا أيها الرافضة بأرياقكم , ولتعلموا أننا كلنا نتمثل قول شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه :

فإن أبي ووالدتي وعرضي *** لعرض محمد منكم وقاء

وأما عائشة رضي الله عنها فوالله الذي لايحلف بغيره ما حملت أرحام المؤمنات من بعدها بأطهر منها ولا أبرَّ , ولن تحمل أرحام من هو آتٍ بأنقى منها ولا أشرف ولا أزكى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , ومن اعتقد غير ذلك فهو منافق مرتاب , وليخسأ بعد ذلك مجوس الأمة , وعبدة السادة , ومفضلوا المتعة على العفة .

اللهم عليك بالرافضة المشركين المرتدين , والفجرة المنافقين , والخونة الليبراليين , والرجس العلمانيين .

اللهم اهتك سترهم , وزدهم صغارا وذلا , وأرغم آنافهم , وعجل إتلافهم , واضرب بعضهم ببعض , وسلط عليهم من حيث لايحتسبون .

اللهم اهدِ ضال المسلمين , وعافِ مبتلاهم , وفكَّ أسراهم , وارحم موتاهم , واشفِ مريضهم , وأطعم جائعهم , واحمل حافيهم , واكسُ عاريهم , وانصرمجاهدهم , وردَّ غائبهم , وحقق أمانيهم .

اللهم كن لإخواننا المجاهدين في سبيلك مؤيدا وظهيرا , ومعينا ونصيرا , اللهم سدد رميهم , واربط على قلوبهم , وثبت أقدامهم , وأمكنهم من رقاب عدوهم , وافتح لهم فتحا على فتح , واجعل عدوهم في أعينهم أحقر من الذر , وأخس من البعر , وأوثقه بحبالهم , وأرغم أنفه لهم , واجعله يرهبهم كما ترهب البهائم المفترس من السباع .

اللهم أرنا الحق حقاوارزقنا اتباعه , والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه , ولاتجعله ملتبسا علينا فنضل .

اللهم أصلح أحوال المسلمين وردهم إليك ردا جميلا .

اللهم أصلح الراعي والرعية .

اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا , واحفظ عليها دينها , وحماة دينها , وورثة نبيها , واجعل قادتها قدوة للخير , مفاتيح للفضيلة , وارزقهم البطانة الناصحة الصالحة التي تذكرهم إن نسوا , وتعينهم إن تذكروا , واجعلهم آمرين بالمعروف فاعلين له , ناهين عن المنكر مجتنبين له , ياسميع الدعاء .

هذا والله أعلى وأعلم , وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

وكتبه

الشيخ : سليمان بن أحمد بن عبدالعزيزالدويش

أبومالك

لجينيات

& محب الخير &
30 Sep 2010, 02:25 AM
مفتي عام السعودية: مَن طعنوا في السيدة عائشة "رءوس المنافقين"
الأربعاء 29, سبتمبر 2010

http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/rt4.jpg (http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/rt4_b.jpg)


لجينيات ـ


هَاجَم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية أمس، الرافضي المتطرف ياسر الحبيب الذي جردته بلاده الكويت من الجنسية في أعقاب إساءاته ضد أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر "رضي الله عنها"، وهي الحادثة التي أحدثت ردود فعل واسعة وغضبًا في العالم الإسلامي من جرَّاء هذه التداعيات، أسفرتْ عن سحب الكويت الجنسية عن الحبيب.

ووصف المفتي العام للسعودية من قَاموا بمهاجمة السيدة عائشة في الاحتفال المريب بالعاصمة البريطانية لندن بـ "رءوس المنافقين الضَّالين لافتًا إلى أن هذه الحادثة "طَأْطأَت رءوس كثير ممن يزعمون بعدم انحراف منهجهم".

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فقد فنّد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ما تعرضت له السيدة عائشة بقوله "يجب أن نعي ابتداء قول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ"، مضيفًا: "لما تكلم من تكلم من رءوس المنافقين والضالين بأم المؤمنين وقالوا فيها أقوالًا.. يقول لي بعض الإخوان الذين سمعوها: إنهم لم يقدروا على مواصلة الاستماع للبذاءة وقذارة اللسان ووقاحة ليس بعدها وقاحة.. يعني خسَّة ودناءة وسقوط بالرذيلة".

ورأى المفتي أن الأمر العظيم الذي عكسته هذه الحادثة "أن هذا طأطأ رءوس كثير من الذين يزعمون أنهم ليسوا منحرفين، وأظهر كمائن نفوسهم، وعرفوا أنهم قد دمغوا بهذا الباطل الذي كانوا يخفونه.. والآن انكشف الغطاءُ وتبيَّن ما هم عليه من المعتقد الخبيث".

وبيّن مفتي عام السعودية، الذي كان يتحدث لخطباء وأئمة ودعاة سعوديين، أن حادثة التهجُّم والنَّيْل من زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أسهمت في وقف تمدد التشيع في بعض الدول، وقال في هذا الإطار "يقول لي بعض الإخوان إنه في بعض البلاد التي كاد التشيُّع يجتاحها أنه بعد هذه الحادثة تراجع الكثير عن هؤلاء، وعلموا أن أولئك على باطل"، معتبرًا ذلك "نعمة من الله كشفت عوارهم".

ودعا الشيخ آل الشيخ خطباء الجمعة إلى التحذير من الطعن بأمهات المؤمنين والصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

وكالات

& محب الخير &
30 Sep 2010, 04:18 PM
انتصار المسلمة لأمِّها الصِّدِّيقة!
الخميس 30, سبتمبر 2010

http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/rt1.jpg (http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/rt1_b.jpg)


أحمد بن عبد المحسن العسّاف

لجينيات ـ


لا يستطيع القلم تصوير الأذى الذي حل بالمسلمين من تطاول الشِّيعة قبَّحهم الله على الصِّدِّيقة الطَّاهرة أمِّ المؤمنين عائشة-رضوان الله عليها- زوج النَّبي الكريم-صلى الله عليه وسلم- وبنت أبي بكر الصِّديق-رضي الله عنه-. ولم يقف مفهوم إفكهم الشَّنيع عند منطوق القذف والسِّباب البذيء فقط، بل تعدَّاه إلى تكذيب القرآن، والتَّشكيك في الوحي، بل وانتقاص مقام النُّبوة الرَّفيع، ولا أبالغ إن قلت إنَّ مفهوم باطلهم لا يستثني الذَّات الإلهية المقدَّسة.

ومع هذا التَّكالب الرَّافضي ضدَّ أمِّنا وحبيبة رسول الله-عليه الصَّلاة والسَّلام- وبكره وزوجه بوحي الله في الدُّنيا والآخرة، وأحب النَّاس إليه، فإنَّه لا يسع المسلم إلا الحركة الرَّاشدة نصرة لأمِّ المؤمنين، ودفاعاً عن دين المسلمين وعقيدتهم، وفضحاً للباطل مع نقض دعاوى التَّقارب والفروق الطَّفيفة، فمَنْ يزري بأمِّنَّا فليس منَّا ولسنا منه في شيء.

وهذا واجب يشترك فيه الرَّجل مع المرأة، وفيه للمرأة مزيد خصوصية؛ والمرأة التي أعنيها هي المسلمة مهما كان مستوى التزامها بتعاليم الدين، وأيَّاً كان وضعها الاجتماعي، ودرجتها العلمية، مادامت ترى نفسها مسلمة تروم الصعود إلى مرتبة الإيمان، فعائشة رضي الله عنها أمُّ المؤمنين والمؤمنات، ولا خير فيمن لا تنتفض غيرة لأمِّها وقدوتها.

وخير انتصار لعائشة الصِّدِّيقة أن تتخذها المرأة المسلمة قدوة في العلم والعمل، فقد كانت -رضوان الله عليها- من أعلم الصَّحابة، ومن أكثرهم رواية للحديث ومشاركة في الإفتاء والمسائل الواقعة، وكانت عالية في أخلاقها، سامية في عفافها، متَّبعة في أعمالها، تداوم على الصَّالحات وإن قلَّت، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، حتى اجتهدت قولاً وفعلاً وعملا، ولم تقتصر على علم الشَّريعة مع أنَّه أجلُّ العلوم؛ بل ضربت بسهم في علوم أخرى كالطِّب والأنساب.

ومن الاقتداء المحافظة على الحجاب، والابتعاد عن مخالطة الرِّجال الأجانب، ومجانبة مواطن الرِّيب، وقد روى الهيثمي في مجمع الزوائد عن عائشة قالت: "كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي فأضع ثوبي وأقول إنما هو زوجي وأبي فلما دفن عمر معهم فوالله ما دخلته إلا وأنا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر رضي الله عنه" رواه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رجاله رجال الصحيح( ). وجدير بالمسلمة أن تعلن في لباسها وسلوكها اعتزازها بدين الإسلام وأحكامه، وأنَّها مرتبطة بأسلافها من أمَّهات المؤمنين وسائر الصَّحابيات-رضي الله عنهنَّ وأرضاهن-.

ومن نصرة ابنة الإسلام لأمِّها مقاطعة المفسدين الذين لم يأبهوا لهذه النَّازلة، وهجران وسائلهم من صحف وقنوات وشركات اتصالات، وفضحهم في مجتمع النِّساء، فقد هبُّوا لنصرة السيستاني على كلمة واحدة لا تمس العرض مختلقين لدفاعهم ذرائع واهية، واصيبوا بكلِّ عاهة في الفهم والسَّمع والنُّطق تجاه احتفالات الرَّوافض للطَّعن بعرض الرسول الأكرم -صلى الله عليه وسلم-، بل إنَّ كثيراً من هذه الوسائل لم تشر إلى هذه الحادثة إلا بعد صدور بيانات هزيلة من مثقفي الشِّيعة دون مراجعهم! ومن مفردات النُّصرة النَّسوية تكذيب هؤلاء الذين يتسترون بالدِّفاع عن حقوق المرأة لمآرب خبيثة؛ ولم يتحرك منهم جفن لواحدة من أطهر نساء العالمين.

وتنصر المسلمة أمَّها حين تقتدي بها في دار أبيها، وتسير سيرتها في بيت الزَّوجية، وتربي أبنائها كما كانت تفعل مع الصَّحابي الفارس عبد الله بن الزُّبير-رضي الله عنه-، وتغرس فضائل عائشة في بناتها، وتكون في مجتمعها النَّسوي كعائشة في تعليمها ودلالتها على الخير، وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، ورعايتها لكلِّ فضيلة ومحاربتها لأي مظهر يخدم الرَّذيلة.

وتشترك المرأة مع شقيقها الرَّجل في طرق الانتصار الأخرى العامَّة، كتربية النَّفس على هدي الإسلام، وعدم الاغترار بأكاذيب الشِّيعة وإخوانهم المنافقين، وتأييد الوسائل الإعلامية التي ساءها ما قيل عن أمَّ المؤمنين الطَّاهرة، ودعمها معنوياً وماديا؛ مع الدُّعاء للقائمين عليها بالحفظ والتَّوفيق؛ ومطالبة الإعلاميين الذين ينتسبون لأمة الإسلام حقَّا؛ ويغارون على الدِّين الحنيف صدقا، بأن تكون وسائلهم على وفاق مع دين المجتمع وثقافته. ويجب على الرَّجل أن يعلي من مقام المرأة السَّائرة على نهج عائشة المقتفية أثرها، وأن يقتدي بالرَّسول زوجاً عادلاً، وبالصِّديق أباً حنوناً، وبابن الزُّبير ابناً باراً.

أحمد بن عبد المحسن العسَّاف-الرِّياض
الأحد 17 من شهرِ شوال عام 1431

& محب الخير &
30 Sep 2010, 04:19 PM
حادثةُ الإفكِ الجديدة بركاتٌ بعضُها فوقَ بعض!
الخميس 30, سبتمبر 2010

http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/r22.jpg (http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/09/r22_b.jpg)


عبد الرحمن بن محمد السيد

لجينيات ـ


لستُ هنا بصددِ الدفاع عن عرضِ الطاهرةِ، المصونةِ، العفيفة، الصدّيقةِ ابنةُ أبي بكرٍ الصديق – رضيَ الله عنها وعن أبيها – وتبرِئتها مما نطقَ بهِ الزنديقُ الآثمُ – نزيلُ لندنَ الخبيث - في حادثةِ الإفك الجديدة؛ فلَقد قضى اللهُ أمرهُ وأمضى حُكمهُ قبلَ 1000 سنةٍ وتزيد؛ ببراءتها ممّا تفوّه بهِ الأفّاكُ المأفون، في آياتٍ تُتلى إلى يومِ القيامة.. وإنزالِ العذابِ والتنكيلِ بِقاذِفها ومتّهِمِها : { والذي تولّى كِبرَهُ منهم لهُ عذابٌ عظيم }..

وأنَّى لي أن أتكلّمَ بشيءٍ بعدَ أن برّأها اللهُ الحقُّ العظيم ؟!

فهيَ أمُّ المؤمنينَ، ورمزُ النقاءِ والعفافِ والطهارَة، وحبيبةُ رسولِ ربٍّ العالمين، وإن رغِمت أنوفٌ.

لا يُذكرُ الطُّهرُ إلا قيلَ عائشةٌ .. رمزٌ لهُ وهوَ نورٌ في مُحيّاها

نُجِلُّها نُطرِبُ الدنيا بِرَوعتها .. إذا اِنبرى بكلامِ السوءِ أشقاها

نُرتِّلُ الوحيَ صفواً عن طهارتِها .. ولا نُبالي بصوتٍ خاسئٍ تاها

صدِّيقةٌ وابنةُ الصدِّيقِ ليس لها .. من مُشبِهٍ في الصّبايا في مزاياها

ولستُ – أيضاً – بِمُتكلِّمٍ عن مخازي الرافضةِ وأهوالِهم، أو مبيِّناً لبعضِ ما تخفي صدورُهم من الحقدِ والأذى والعداوةِ لرسولِ اللهِ -عليهِ الصلاةُ والسلامُ- وآلِ بيتهِ وصحابتهِ الأبرار الأخيار، فالذي تفوّهَ بهِ هذا الأفّاكُ الحاقدُ ليسَ بجديدٍ على من عرفَ القومَ وأدرَكَ أساسَ اِعتقادهم، واستبصَرَ أحوالَهم.. وطالعَ كتاباتِ أئمتهم وأسيادهم.

بيْدَ أنّ حادثةَ الإفكِ الأخيرةِ هذهِ؛ كانت بما اِحتوَتهُ من الخيرِ والبرِكةِ كما قالَ اللهُ من قبل ُ: { لا تحسبُوهُ شراً لكم بل هوَ خيرٌ لكم .. }.. فهيَ وإن كانت قاسيةً مؤلمةً مفتِّتةً لأكبادنا وأكبادِ عامةِ المؤمنين؛ إلاّ أنّ فيها من الخيرِ والبُشرى والفضلِ والبرَكةِ ما لا يَهبُهُ ولا يُقدِّرِهُ إلاّ اللهُ المنّانُ سبحانهُ وتعالى! بركاتٌ مُتراكِماتٌ بعضُها فوقَ بعض.

ولا يسَعُني في هذا المقام إلا أن أستعيرَ تلكَ المُفرَدةِ التاريخيةِ التي نطقَ بها الصحابيُّ الجليلُ أسيدُ بنُ الحضيْرِ – رضيَ اللهُ تعالى عنه– في حادثةِ فَقدِ عِقدِ عائشةِ رضيَ اللهُ عنها، بعدَ نزولِ آيةِ التيّمُمِ، " ما هيَ بأولِ بركتِكم يا آل أبي بكر !"

فلا تزالُ بركاتُ أبي بكرٍ وآلهِ تتوالَى على هذهِ الأمةِ منذُ أن نصرَ اللهُ رسولَهُ -عليهِ الصلاةُ والسلامُ- بأبي بكرٍ قبلَ الهجرةِ حينَ صدّقهُ إذ كذَّبهُ الناس، وأثناءَ الهجرةِ بمُرافقتِهِ لهُ، وبذاتِ النطاقينِ أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ رضيَ اللهُ تعالى عنها حينَ كانت تصِلُهم بالطعام، وبعدَ الهجرةِ في كثيرٍ من مواقفِ الصدقِ والحقّ، ثمّ ما جرى بعدَ ذلكَ في حادثةِ الإفك التي نالَت من عائشةَ ابنةِ أبي بكرٍ والتي كانت خيراً وبركةً على جميعِ المؤمنين، كما قالَ الله : " بل هوَ خيرٌ لكم "، ولم يقُل : بل هوَ خيرٌ لعائشةَ فقط، ثمّ ما حصلَ في نزولِ آية التيمُّم كما تقدّم، وما حصلَ بعدَ موتهِ -عليهِ الصلاةُ والسلام- في الذي تحقّقَ على يدِ أبي بكرٍ – رضيَ اللهُ عنهُ – من حربِ المرتدِّين، وتثبيتِ دعائمِ الدولةِ الإسلاميةِ، إلى أن حصَل من الخيرِ والبُشرياتِ الطيبة في هذهِ الحادثةِ الأخيرةِ ما تطمئنُّ بهِ قلوبُ المؤمنين..

فتعالَوْا بنا – أيُّها المُباركونَ – نتأملُ ما أجراهُ اللهُ من الخيرِ في طيّاتِ أعظَمِ محنةٍ مرّت بنا في الأيامِ الأخيرة؛ أعني محنةَ الإفكِ والبُهتانِ التي أصابَت عرضَ نبيِّنا عليهِ الصلاةُ والسلام..

أولاً: من أعظَمِ الخيرِ في هذهِ الحادثة؛ ما تكشّفَ للناسِ جميعاً من حقيقةِ دينِ هؤلاءِ الروافضِ وأخلاقِهم، وما ظهرَ للجميعِ من قُبحِ فعالِهم، وسوءَ ما تخفيهِ قلُوبُهم من الحقدِ السافرِ على أمّهاتِ المؤمنينَ رضيَ اللهُ تعالى عنهُنّ، وبانَ عداؤُهم الذي يُبطنونهُ لأهلِ السُّنة، واتّضَح للقاصي والداني أنّ ما يدّعونهُ من مُعاداةِ اليهودِ والنّصارى والحرص على قضايا المسلمين الشائكة – خصوصاً قضيّتيْ الأقصى وفلسطين- ما هوَ إلاّ محضُ كذب ومجموعُ اِفتراء! بل هم في الضفّة المقابلة تماماً لكلِّ ما يدّعون.. وهذا بعدَ أن كادت طائفةٌ مفتونة تُّصدِّقُ دعاواهُم..

الحاصل : الظهور الشيعي على حقيقتهِ، واِبتعاده هذهِ المرّة عن التقية؛ خيرٌ عظيم، وتبديدٌ وزعزعةٌ لِسرابِ التقريب، وإنني لعلى يقينٍ أنّ ذلك سيوقظ الكثير من المخدوعينَ من أهلِ السنة.

ثانياً: في هذهِ الحادثة رسالةٌ صريحةٌ غيرُ مُجَمجِمة؛ إلى دعاةِ التقاربِ والتلميعِ لمذهبِ التشيُّع، فقد ألقمتهم هذهِ الحادثةُ أحجاراً، بلهَ قد أتَت على بُنْيانهم من القواعد، فهم وإن حاولوا أن يوهمُوا أنفسَهم -قبلَ أن يوهمونا- بنجاحِ محاولاتِهم في التقريبِ والتذويبِ ومدى جدِّيّتها، إلا أنّهم لم يستطيعوا أن يُحدّدوا موقفاً صريحاً تجاهَ هذهِ الفريةِ العظيمة من قِبَلِ هذا الأفّاكِ المجرِم؛ اللهمّ إلا تصريحاتٍ خجولةٍ غيرِ واضحةٍ لبعضِهم، بل وحاولَ بعضُهم أن يجعلَ منها قضيةَ شخصٍ واحدٍ فقط! ، وبعضُهم ممن أزعجَ آذاننا بكثرةِ منعِه لِسبِّ الصحابةِ والبراءةِ ممن قامَ بذلك؛ له تسجيلاتٌ صوتية تلعنُ وتسُبُّ الخلفاء الراشدين الثلاثة الأُول ـ رضي الله عنهم وعن بقية صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ وما زالت موجودة ! فيا للهِ العجَب، وسُبحانَ من أبى أن تجتمعَ كلمتيْ الحقَ والباطلِ إلى يومِ الدين، وصدقَ الحقُّ سبحانهُ : ( ولوِ اِتّبعَ الحقُّ أهواءَهُم لفسَدَتِ السماواتُ والأرضُ ومن فيهنّ ).

ويا ليتَ دعاةَ التقريبِ يعلمونَ أنّ مثلُهم ومثل هؤلاءِ الروافض كمَثَل مَن ينشُدُ في الماءِ جذوةَ نار .. وكَمَن يطلبُ من السّرابِ إرواءً لظمئه..! واللهُ المستعان.

ثالثاً: أبانَت هذهِ الحادثة بوضوحٍ تامّ؛ حقيقةَ التحالُفِ الليبراليّ الصحفيّ معَ المدِّ الصفويّ الرافضيّ الذي حذَّر منهُ وأشارَ إليهِ بعضُ المُدركينَ من العلماء، والذي أخذ يتنامى بشكلٍ مُخيف في الفترةِ الأخيرة!

ولمّا يغِب عن أذهاننا بعدُ؛ ما قامت بهِ وسائلُ الإعلامِ الليبرالية التي تستكتبُ بعضَ المنافقين، من الهجومِ المفضوحِ على الشيخِ العريفيّ حينَ نالَ من أحدِ زنادقتهم في العراق! ورأينا كيفَ اِحمرّت آنافُهم وتورّمت وجوههم حينها غيرةً على عرضِ السيستانيّ، أما حينما يكونُ الحديثُ عن عرضِ أمِّ المؤمنينَ الطاهرة فلا تستغرب حينها إذا قرأت لبعض بغال الليبرالية من التباكي على الفتنة والتنادي بعدم إثارة الطائفية، أو التغاضي عن الحدثِ بالكلِّيَّةِ، ولا عجَب، فكلُّنا يعلَم أن هؤلاء – أعني جنود الشيطان من الصحافيين والإعلاميين– ما هم إلا مطايا لهؤلاءِ الرافضةِ وغيرهم، يتَوَاروْنَ بهم كما يتوارى سائسُ الحمارِ بالحمارِ – أجلّكمُ الله - ، وما همُ اليومَ إلا من عرفناهم بالأمس!

رابعاً: من برَكاتِ هذهِ الحادثة؛ أن كشَفت بجلاءٍ ووضوح تخاذُلَ بعض المتثيْقِفةِ المنتسبينَ إلى العلمِ الشرعيّ، المتصالحينَ مع المشروع التغريبيّ – على حدّ تعبير الباحث إبراهيم السكران -، الذين ثاروا غيرةً على عرضِ شاعرٍ وأديبٍ – رحمهُ الله وتجاوزَ عنه – ضدّ بعض المتكلِّمينَ فيهِ بحق، بل وَورِمت آنافُهم حميةً وحدَباً على بعضِ المشاريعِ التنمويةِ التغريبية، وقد فتَحت لهم وسائلُ الإعلامِ أبوابَها، ومكّنتهم من الظهورِ المتواصلِ عبرَ شبكاتهِا وقنواتِها، ثمّ هم لم يقوموا بأيٍّ واجبٍ تجاهَ أمِّ المؤمنينَ الطاهرة رضيَ اللهُ عنها!، أفلا يستحي هؤلاء من أنفُسِهم، ومن ضمائرهم، ومن التاريخِ الذي يكتُبُ فِعالَهم؟! أَأعراضُ المنافقينَ من الليبراليينَ والمُبتِدعة ومروِّجي الجنسِ والرذيلة أعزُّ عليهم من عرضِ حبيبنا ونبيِّنا محمدٍ عليهِ الصلاةُ والسلام؟! أعوذُ باللهِ من الخذلانِ والتِّيه..

خامساً: من عظيم برَكات هذهِ الحادثة؛ تداعي الكثير من علماءِ أهلِ السُّنة ودُعاتهم إلى تبيانِ خطورةِ التشيُّع وسوءِ آثاره، وتوارُد بعض وسائلِ الإعلامِ الهادفة من المواقعِ الانترنتِّية والقنوات المتخصِّصة في فضحِ الرافضة كَقناتيْ ( صفا ووِصال ) توارُداً محموداً على إنتاج الكثير من البحوثِ والبرامج الوثائقية التي تكشِفُ ضلالَ التشيُّعِ وفسَاده، وشاءَ اللهُ أن يكونَ الحديثُ عن خطَر الرافضةِ مثارَ اِهتمامِ الكثيرِ من العامةِ في البيوتاتِ والطرقاتِ والأسواقِ وأماكنِ العمل والاِجتماعات، وهذا – بحمدِ الله – خيرٌ عظيمٌ عميم، سهّل من مهمّةِ المصلِحينَ المختصِّينَ والمنشغلينَ بخطورةِ هذا الجانب، ولا يحيقُ المكرُ السيِّئُ إلا بأهلهِ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

سادساً: من الجميل في هذهِ الحادثة؛ التأثيرِ الإيجابيّ على كثير من عامّةِ الشيعةِ وعقلاءهم، فقد سمِعنا أن كثيراً منهم رجَعَ إلى الفطرةِ السليمة ( السُنة )، وأدركَ خطورة ما كانَ عليه، وخطورة ما عليهِ ملالي الشيعةِ وعلماءهم من الشركِ، والضلالِ، والحقدِ على الخلفاءِ الراشدينَ وعلى أمّهاتِ المؤمنينَ وآلِ بيتِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلّم، وهذا واللهِ من الخيرِ الذي نشكُرُ الله عليه، فمعَ وفرةِ الجهودِ الموجّهةِ مؤخراً إلى عوامّ الشيعة من قِبَل علماء السُنّة؛ إلا أن هذهِ المواقفِ الحمقاء التي يقومُ بها معمّمي الشيعة تهدمُ بُنيانهم بأيديهم، وتقوِّضُ أعمدتهم بما اِقترفتْهُ عقولهم وألسنتهم، وتُعمِلُ فيهم من التشكيكِ أكثرَ مما تُعمِلُهُ جهودُ أهلِ السنةِ مجتمعين، فالحمدُ للهِ على فضلِه.

أخيراً .. أتصوّر، بل وأجزم أنّ ما كتبتُهُ بابٌ من أبواب، وفصلٌ من كتاب، وقزَعةٌ من سحاب، مما تنطوي عليهِ هذهِ الفتنةُ من الخير، إلا أنني مجبرٌ على التوقف خشيةَ الإطالة، ولعلّ فيما كتبهُ غيري من الإخوة تكميلٌ لنقصي، وتسديدٌ لضعفي وعجزي.. والله أعلم.

هذا، وسلامُ الله على أبي بكرٍ وآلهِ في الأولينَ والآخرين، وسلامٌ عليهم جميعاً إلى يومِ الدين، والحمد لله ربِّ العالمين.

عبد الرحمن بن محمد السيد – تبوك
الثلاثاء 19/شوال/ 1431هـ

& محب الخير &
01 Oct 2010, 06:31 AM
بيان للشيخ سعد الشثري للرد على "الآفاك المفتري " على أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها .

http://www.alhiad.net/newsm/17678.jpg

الحياد - عبدالرحمن الحمد :

بيان في تكذيب الآفاك المفتري"ياسر الخبيث" على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من الشيخ سعد الشثري يحفظة الله وجاء فيه :


الحمد لله الذي أثنى على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأنها طيبة طاهرة فقال : (والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم ) والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين قال عنه ربه : (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) أما بعد فقد بلغنا تطاول بعض الكاذبين على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وانطلاقا من أمر الله تعالى بتكذيب أصحاب مقالات السوء عليهاكما قال سبحانه : ( إن الذين جآءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذآ إفك مبين ) وحيث إن الله تعالى قد لعن أصحاب هذا الكذب كما قال سبحانه: ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين) .

وقد تواترت النصوص بفضل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ففي الصحيح من حديث أبي موسى وأنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها ألست تحبين ما أحب قالت بلى قال فأحبي هذه يعني عائشة وقال عمار ابن ياسر رضي الله عنهما بمشهد من أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لمن نال من عائشة اسكت مقبوحا منبوحا تؤذي حبيبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( إنها زوجة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الدنيا والآخرة) .

وقد أجمع العلماء على تضليل من قدح في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ؛ قال ابن حجر الهيتمي الشافعي في الزواجر 2/948: ( سب عائشة رضي الله عنها بالفاحشة كفر إجماعا لأن فيه تكذيبا للقرآن النازل ببراءتها مما نسبه إليها المنافقون وغيرهم ...

وقد تميزت رضي الله عنها بمناقب كثيرة جاء جبريل بصورتها في راحته إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) قبل أن يتزوجها ولم يتزوج بكرا غيرها وما تزوج امرأة هاجر أبواها إلا هي وكانت أحب نسائه إليه وأبوها أعز أصحابه وأكرمهم وأفضلهم عنده ولم ينزل عليه الوحي في غير لحافها ونزلت براءتها من السماء ردا على من طعن فيها ووهبتها سودة يومها وليلتها فكان لها يومان وليلتان دون بقية أمهات المؤمنين وكانت تغضب فيترضاها وقبض (صلى الله عليه وسلم) بين سحرها ونحرها واتفق ذلك في يومها وكان قد استأذن نساءه أن يمرض في بيتها فلم يمت إلا في اليوم الموافق لنوبتها واستحقاقها وخالط ريقها ريقه في آخر أنفاسه ودفن بمنزلها ولم ترو عنه امرأة أكثر منها ولا بلغت علوم النساء قطرة من علومها فإنها روت عنه (صلى الله عليه وسلم) ألفي حديث ومائتي حديث ولقد خلقت طيبة وعند طيب ووعدت مغفرة ورزقا كريما وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ما أشكل علينا أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) حديث قط فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما وكانت فصيحة الطبع غزيرة الكرم من غير تكلف قسمت رضي الله عنها سبعين ألفا في المحاويج ودرعها مرقوع ولقد شاع حبه (صلى الله عليه وسلم) لها حتى كان الناس ينتظرون بهداياهم يومها ) وما ينسب إليها من اتهامات إما كذب عليها أو أنه فهم خاطئ من المتكلم فيها .

وقد جاءت الأدلة متواترة بأنها من أهل الجنة مع نبينا صلى الله عليه وسلم؛ هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.

كتبه الفقير لعفو ربه : سعد بن ناصر الشثري

& محب الخير &
02 Oct 2010, 03:17 AM
سرابُ التُّقية يتضحضح..!
السبت 02, أكتوبر 2010


http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/10/t45.jpg (http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/10/t45_b.jpg)


محمد بن عبد الله البقمي

لجينيات ـ


الحمد لله الذي وفَّقنا لعقيدة التوحيد، وعصمنا من عبادة العبيد، ورزقنا السنة النقية وهو الكريم المجيد، وصلى الله وسلَّم وبارك على نبينا وآله وصحبه الشُّمّ الصناديد، ومن استن بسنته واقتفى نهجه إلى يوم المزيد.. أمَّا بعد:

فإنَّ ما قام به الزنديق الرعديد "ياسر الحبيب" في حقِّ أمّنا الصديقة بنت الصديق –رضي الله عنهما- الحصان الرزان، مليكةُ الطُّهْر، صفيّةُ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من زوجاته، قُبض بأبي هو وأمّي بين سحرها ونحرها، ودُفن في حجرتها، ومناقبها لو عُدّت لما أحصيت كثرةً وذيوعاً وطُهْراً..

والاحتفالات التي أقامها سيئ الذكر ليست بخافية على المتابع، والمراد من تسطير هذه الأكتوبة؛ هو تسجيل بعض الخواطر التي يستدعي المقام ضرورة الإشارة إليها والتنبيه عليها:

أولاً: هذا الموقف الذي أعلنه الزنديق الخاسر لم يكُن بدعاً من عقائد الاثنا عشرية الرافضة، فإنَّ معتقدهم بخصوص عائشة الصدّيقة –رضي الله عنها وأرضاها- من أخبث العقائد وأنجسها، حيث من المقرّر في كتب العقائد والتفسير لديهم ما رواه العياشي مسنداً في تفسيره (2/243) عند قوله تعالى: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ} [الحجر: 44] عن جعفر بن محمد الصادق –رحمه الله وهو من الكذب عليه- "يؤتى بجهنَّم لها سبعةُ أبواب، ... السادس منها: لعسكر ... " (وعسكر لقبٌ يلقبون به عائشة –رضي الله عنها- وهو اسم جملها الذي ركبته في موقعة الجمل. ذكر هذا الزعم المجلسي في البحار: 4/378، 8/220).

ووالله إنَّ المرء ليقفّ شعره خوفاً من الله كيف يتجرَّأ كذبةٌ دجَّالون بتسطير مثل هذه العقائد الكفرية، وتعسُّف التأويلات الباطنية المناكدة لشرع الله القويم، وكتابه العظيم، وسنَّة رسوله الكريم –صلى الله عليه وسلم-..

ثانياً: كنت في الفترة الماضية بعد صدور تصريحات سيئ الذكر أتفاءل وأمنّي النفس التي أرهقتها كثرة الأماني؛ بقراراتٍِ رسميّة تليق بمستوى حكومات الخليج ومكانتهم الرفيعة، ويا للخيبة..! كان قصارى ما جرى هو سجب جنسية الزنديق وطلب القبض عليه..! في مشهدٍ هو أشبه بفاصلٍ كوميدي مضحك..

ألا ليت شعري هل ستكون هذه هي ردة الفعل فيما لو كانت هذه الشتائم متوجّهةً لأحد هؤلاء الحكام أو ذويهم ؟!!!

ماذا لو أن التعرض كان لوالدة أحدهم بحديث دون هذا بمستويات؟!!

أما أن تهان أم المؤمنين وتتعرض لهذه الشتائم القبيحة النتنة.. فلا يستحقّ الأمر سوى سحب الجنسية وبعض الإجراءات الشكلية التي يستلزم القيام بها لامتصاص موجات الغضب العارمة، واتقاء فضيحة الموقف المخزي.. والشمس لا نحجب بغربال..!

ثالثاً: لعلَّ في هذه الحادثة ما يجلي الصواب، وينبّه ذوي الألباب من إخواننا وأحبابنا دعاة التقريب الذين خدعهم بهرجه الزائف، فإنَّ هذه الأحلام التي تراود هؤلاء الفضلاء –مع إحسان الظن بهم- ليست سوى سرابٍ تضحضح، فتبين أن القوم: {وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران 118].

ولقائلٍ أن يقول: ما صرَّح به سيئ الذكر لا ينسحب على بقية أتباع ملته! ولا يسوغ حمل حديث محمل العموم {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} !!

فيُقال: ليس بخافٍ على طالب الحق البصير أنَّ تصريحات الدعيّ ليست مرتجلةً من تلقاء ذهنه، بل عقيدةٌ كامنة في نفسه كمون النار في الصخر الأسود.. وكتب أئمتهم طافحةٌ بهذا وأشنع منه مما تقدَّمت الإشارة إليه..

وما طالعنا به بعض معممي الرافضة من الدعاوى الباردة في الرد على الزنديق؛ فليس بمقبولٍ منهم مالم ينطوِ على بيان الحكم في نظائر هذه العقيدة وما يلتحق بها في أمنا رضي الله عنها وأرضاها.. وإلا فليست هذا الدعاوى سوى عزفٍ على أوتار الإعلام، وبالمختصر "ضحك على الذقون" ..!

ثمّ إنّ مما يفتّت فؤاد الحرّ تلك الصيحات "السمجة" من بعض أولئك المعممين بالتحذير من استغلال "الطائفيين" –زعموا- لهذه التصريحات، والحرص على عدم شقّ الصف، ورأب الصدع في الصف الإسلامي!!

ألا صدع الله رؤوسهم وقلوبهم.. أيخالوننا دواجن تربت في حضائر الإعلام المختطف؟!! أيها المتفيهقون: لا زالت عقولنا وضمائرنا حيَّةً ملتهبة.. تعيش العقائد الصافية متربعة على عروش الأفئدة.. لا نداهن أو نجامل فيها صغيراً أو كبيراً..

أتخشون من ردة فعل "الطائفيين" على عقائدكم الفاسدة، ولا يؤذيكم تهوّر سفهائكم ..؟! أيالله العجب..!

رابعاً: إنَّ الانعتاق من قيود "التقية" في إعلان عقائد الكفر والزندقة من قبل معممي الحوزات الرافضية لهي مرحلةٌ جديرةٌ بالمتابعة والاهتمام لدى المعتنين بدراسة الفكر الشيعي المعاصر، فمن معلنٍ لاستقلال المنطقة الشرقية بحكمٍ ذاتي، إلى آخر يومئ إلى تبعية مملكة البحرين لحكومة الملالي في إيران، إلى عمليات الخروج المسلحة من قبل بعض المأجورين الكويت والبحرين، إلى مسارعةٍ غير مسبوقة في تأصيل "تحريف الكتاب" و "ردة الأصحاب" و "كفرٍ بواح في أبواب الربوبية" و "وثنية صراح في أبواب الإلهية" .. ثمَّ إلى نشاط محموم يهدف إلى نشر التشيع في افريقيا سواء الدول العربية المطلة على البحر المتوسط، أو تلك الداخلية السوداء.. وقد اطلعت على منشور أحصى عدداً من تلك الجهود التي أثمرتها هذه الهبات الشيطانية الخبيثة، ورأيت ما فطَّر الفؤاد أسىً، وقطّع نياطه ألماً وكمَداً، فحسبنا الله هو مولانا ونعم الوكيل ..

خامساً.. وأخيراً: هي همسةٌ إلى إخواننا وأحبابنا من جماهير طلاب العلم والدعاة الأغيار والشببة الأخيار .. وتيجان الرؤوس مشايخنا وعلمائنا الأجلاء ..

أعيذكم بالله من "عجز الثقات" في لقاء "جلد الفجار" .. ألا لا يغلبنَّنَا بنو مجوس على الشجاعة في بيان مكنونات الضمائر، ومعتقدات الأفئدة.. كونوا أشجع منهم في بيان عقيدتكم والدفاع عنها، كونوا أغير منهم على نشر سنَّة نبيكم –صلى الله عليه وسلم-، كونوا أقوى شكيمةً منهم في الدعوة لدينكم..

وأقسم بالله –غير حانث- أن هذه الأحداث المتعاقبة ليست سوى تباشير النصر، وغيايات الخير والبركة.. فإن احلولكت سود الليالي فالصبح مؤذنٌ بالفرج: {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}.. بلى والله قريب، بل أقرب إلى أحدنا من شراك نعله.. لكن النصر مشروطٌ بالنُّصرة: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7] الله أكبر .. إنَّه وعدُ من لا يخلف وعده.. ولا يهزم جنده.. وجنود حزب اللات في سجِّينِ.. تأمَّل بوركت تمام الآي المبارك: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [محمد: 8،9] ألا تعس أبناء المتعة.. عباد الفروج والأخماس..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..

بقلم: أبي عبدالرحمن، محمد بن عبدالله البقمي.

ليلة الأربعاء: 20/10/1431هـ، الطائف المأنوس.

& محب الخير &
05 Oct 2010, 02:32 PM
(وأزواجه أمهاتهم)
الثلاثاء 05, أكتوبر 2010


http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/10/r31.jpg


د. محمد بن خالد الفاضل

لجينيات ـ


هذا العنوان جزء من الآية الكريمة : (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ...) (سورة الأحزاب آية 6) ، وهي نص قاطع محكم على أن أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم كلهن دون استثناء أمهات للمؤمنين، ومن لوازم هذا أن من رفض أمومة إحداهن فقد أخرج نفسه من دائرة المؤمنين ، وقد حفظ لنا التاريخ أفرادا وفئات من المنافقين والطائفيين يطعنون في أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق ، وقد شرفها الله وبرأها مما قاله المنافقون فيها في حياتها رضي الله عنها ، كما برأها مما سيقوله من بعدهم إلى يوم القيامة والله تعالى عليم حكيم يعلم ما كان وما سيكون إلى يوم القيامة ، وفي سابق علمه وحكمته أنه سيخرج من المنافقين والباطنيين من يؤلف المؤلفات ويخرج الأشرطة والصوتيات في الطعن في عرض أم المؤمنين ، ولهذا قال الله تعالى في آخر الآيات التي برأها بها في سورة النور : (... والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم) ( الآية : 26 ), وقد وردت الآية بالفعل المضارع (يقولون) وهو يدل على التجدد والاستقبال ، ولم ترد بالفعل الماضي (قالوا) فالله تعالى أراد – وهو أعلم – تبرئتها – رضي الله عنها- مما قيل ومما سيقال إلى يوم القيامة ، وهذه شهادة عظيمة لهذه الصديقة الطاهرة .

وكما أن الآية الأولى تخرج من يطعن في أم المؤمنين من أمومتها ثم من المؤمنين ، فإن إحدى آيات البراءة في سورة النور تخرج الطاعن فيها من المؤمنين ، وهي في قوله تعالى : (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين) ( الآية : 17 )، ومعنى ذلك أن من كرر الطعن بعد آيات البراءة فهو ليس من المؤمنين ، وعلى هذا أجمع علماء الإسلام المعتد بهم ، وهذه نصوص صريحة تتضمن ما تقشعر منه الأبدان ، فإن أضفت إليها أيضا قوله تعالى : (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما) (سورة الأحزاب آية : 53 ) ظهر لك استعظام الله سبحانه وتعالى لإيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو نكاح أزواجه من بعده ، وإذا كان الله قد منع واستعظم نكاح أزواجه من بعده بالحلال ، فكيف يتصور مسلم حصول ذلك بالحرام ، نعوذ بالله من الزندقة والردة ، ولو نظرت إلى قوله تعالى : (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شي رقيبا ) ( الأحزاب : 52 ) , لعرفت أن اختيار زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كان بتدبير إلهي , ولذا حرم سبحانه على رسوله الزواج بعدهن أو تبديلهن ، ولم يجعل له صلى الله عليه وسلم يدا في ذلك ، وهذا تأكيد لما رواه البخاري من أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من عائشة كان باختيار من الله سبحانه وتعالى عندما جاءه الملك بها في المنام في سرقة من حرير (أي مغطاة بقطعة من حرير ) ثلاث مرات ورآها الرسول صلى الله عليه وسلم وعرفها وقال: إن يك هذا من عند الله يمضه ، وقد أمضاه سبحانه. وقد صح أيضا أن عائشة رضي الله عنها من زوجاته صلى الله عليه وسلم في الجنة , فهل يليق بعد هذا أن يتعرض لها بسوء من في قلبه مثقال ذرة من إيمان . والحديث عن فضائل عائشة رضي الله عنها بابه واسع وفيه مؤلفات , ويكفيها فخراً أن الله سبحانه اختار لرسوله صلى الله عليه وسلم أن يموت على صدرها , وأن يختلط ريقه بريقها عبر السواك وهو يلفظ أنفاسه الطاهرة الأخيرة , عليه الصلاة والسلام .

د. محمد بن خالد الفاضل
جامعة الأمير سلطان
الرياض – 26 / 10 / 1431 هـ

& محب الخير &
10 Oct 2010, 12:44 AM
اعتبرت سب الصحابة أو التعرض لعرض الرسول بقذف أزواجه جرماً عظيماً

اللجنة الدائمة للإفتاء: قذف أم المؤمنين عائشة يخرج صاحبه من الملة

http://www.sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news82577732.jpg&width=256&height=176


واس - الرياض :


أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة بيانًا إحقاقًا للحق ودفاعًا عن عرض أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، الذي هو عرض النبي صلى الله عليه وسلم.

وأكد البيان أن من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة وجوب محبة صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتوقيرهم والترضي عنهم، ووجوب محبة آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة حقهم وتنزيلهم المنزلة اللائقة بهم، معتبرة أزواجه وذريته عليه الصلاة والسلام من أهل بيته، كما اعتبر البيان من معتقد أهل السنة والجماعة أن المرء لا يبرأ من النفاق إلا بسلامة المعتقد في الصحابة وآل البيت.


وقال البيان "وبهذا يتبين أن سب صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أو التعرض لعرضه، عليه الصلاة والسلام، بقذف أزواجه جرم عظيم، وخصوصًا الصديقة بنت الصديق، وهي المبرأة من فوق سبع سماوات، وكانت أحب أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم إليه، وكانت أفقه نساء الأمة على الإطلاق، فكان الأكابر من الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين، إذا أشكل عليهم الأمر في الدين استفتوها".


وعدّد البيان مناقبها، رضي الله عنها، وهي كثيرة مشهورة كما ذكر البيان، وأورد أحاديث صحيحة بخصائص انفردت بها عن سواها من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن ومنها:
1- مجيء الملك بصورتها إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، في سرقة من حرير قبل زواجها به، صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أريتك في المنام ثلاث ليال، جاءني بك الملك في سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي، فأقول إن يكن هذا من عند الله يمضه.


2- ومن مناقبها، رضي الله عنها، أنها كانت أحب أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم، وقد صرح بمحبتها لما سئل عن أحب الناس إليه، فقد روى البخاري عن عمرو بن العاص، رضي الله عنه، أنه أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، قال فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال عائشة، قلت فمن الرجال قال أبوها.


قال الحافظ الذهبي رحمه الله (وهذا خبر ثابت وما كان عليه الصلاة والسلام ليحب إلا طيباً، وقد قال لو كنت متخذاً خليلاً من هذه الأمة لاتخذت أبا بكر خليلاً ولكن أخوة الإسلام أفضل، فأحب النبي، صلى الله عليه وسلم، أفضل رجل من أمته، وأفضل امرأة من أمته، فمن أبغض حبيبي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فهو حري أن يكون بغيضاً إلى الله ورسوله، وحبه، عليه السلام، لعائشة كان أمراً مستفيضًا).


3- ومن مناقبها، رضي الله عنها، نزول الوحي على النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو في لحافها دون غيرها من نسائه، عليه الصلاة والسلام، فقد روى البخاري عن هشام بن عروة عن أبيه قال (كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، قالت عائشة فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان أو حيث ما دار، قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي، صلى الله عليه وسلم، قالت فأعرض عني، فلما عاد إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني. فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل عليَّ الوحي في لحاف امرأة منكن غيرها).


قال الحافظ الذهبي رحمه الله (وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبه لها، وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها).


4- ومن مناقبها، رضي الله عنها، أن جبريل عليه السلام أرسل إليها سلامه مع النبي، صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري عن عائشة، رضي الله عنها، قالت قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوماً: يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلام، فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى، تريد رسول الله، صلى الله عليه وسلم. قال النووي وفيه فضيلة ظاهرة لعائشة رضي الله عنها.


5- ومن مناقبها، رضي الله عنها، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، بدأ بتخييرها عند نزول آية التخيير، وقرن ذلك بإرشادها إلى استشارة أبويها في ذلك الشأن لعلمه أن أبويها لا يأمرانها بفراقه، فاختارت الله ورسوله والدار الآخرة، فاستن بها بقية أزواجه، صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما أمر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بتخيير أزواجه، بدأ بي، فقال إني ذاكر لك أمراً فلا عليك ألا تعجلي حتى تستأمري أبويك قالت: وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت: ثم قال إن الله جل ثناؤه قال (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا *وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ) الأحزاب (28-29). قالت: فقلت أفي هذا استأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، قالت: ثم فعل أزواج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مثل ما فعلت.


6- ومن مناقبها، رضي الله عنها، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يحرص على أن يمرض في بيتها، فكانت وفاته، صلى الله عليه وسلم، بين سحرها ونحرها في يومها، وجمع الله بين ريقه وريقها في آخر ساعة من ساعاته في الدنيا وأول ساعة من الآخرة، ودفن في بيتها. فقد روى البخاري عن عائشة، رضي الله عنها، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول: أين أنا غداً؟ حرصاً على بيت عائشة، قالت فلما كان يومي سكن. وعند مسلم عنها أيضاً قالت: إن كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يتفقد يقول: أين أنا اليوم أين أنا غداً؟ استبطاء ليوم عائشة قالت: فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري.


وروى البخاري أيضاً عنها أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يسأل في مرضه الذي مات فيه يقول: أين أنا غداً أين أنا غداً؟ يريد يوم عائشة، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها، قالت عائشة: فمات في اليوم الذي يدور علي فيه في بيتي فقبضه الله، وإن رأسه لبين نحري وسحري وخالط ريقه ريقي، ثم قالت: دخل عبدالرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقلت له: (أعطني هذا السواك يا عبدالرحمن، فأعطانيه، فقضمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فاستن به وهو مستند إلى صدري). وفي رواية أخرى بزيادة (فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة).


7- ومن مناقبها، رضي الله عنها، إخبار رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بأنها من أصحاب الجنة، فقد روى الحاكم بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها، قالت قلت: يا رسول الله من من أزواجك في الجنة؟ قال أما إنك منهن؟ قالت فخيل إليَّ آنذاك أنه لم يتزوج بكراً غيري) وروى البخاري عن القاسم ابن محمد أن عائشة اشتكت، فجاء ابن عباس فقال: يا أم المؤمنين تقدمين على فرط صدق على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر، وفي هذا فضيلة عظيمة لعائشة رضي الله عنها، حيث قطع لها بدخول الجنة إذ لا يقول ذلك إلا بتوقيف.


8- ومن مناقبها، رضي الله عنها، ما رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. ففي هذا الحديث يبين النبي، صلى الله عليه وسلم، أن فضل عائشة زائد على النساء كزيادة فضل الثريد على غيره من الأطعمة .


9- ومن مناقبها، رضي الله عنها، نزول آيات من كتاب الله بسببها، فمنها ما هو في شأنها خاصة، ومنها ما هو على الأمة عامة، فأما الآيات الخاصة بها، والتي تدل على عظم شأنها ورفعة مكانتها، شهادة الباري جل وعلا لها بالبراءة مما رميت به من الإفك والبهتان، وهو قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ * لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ * بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ * وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) (النور 11)، إلى قوله تعالى (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) النور (26).


وأورد البيان قول بعض المحققين فيها أيضًا "ومن خصائصها أن الله سبحانه وتعالى برأها مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها وحياً يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة، وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم، وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرًا لها، ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرًّا لها ولا خافضاً من شأنها، بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها، وصار لها ذكر بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها".


وخلص البيان إلى أنه بهذا وغيره يتبين فضلها ومنزلتها، رضي الله عنها وأرضاها، معتبرًا قذفها بما هي بريئة منه تكذيباً لصريح القرآن والسنة يخرج صاحبه من الملة كما أجمع على ذلك العلماء قاطبة، ونقل هذا الإجماع عدد من أهل العلم.


وأوجب البيان على كل مسلم محبة صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والترضي عنهم أجمعين وتوقيرهم ونشر محاسنهم، والذب عن أعراضهم، والإمساك عما شجر بينهم فهم بشر غير معصومين، "ولكن نحفظ فيهم وصية رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ونتأدب معهم بأدب القرآن فنقول (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) الحشر : (10)".


وقد صدر البيان برئاسة فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وعضوية كل من أصحاب الفضيلة: الشيخ أحمد بن علي سير المباركي، والشيخ صالح بن فوزان الفوزان، والشيخ محمد بن حسن آل الشيخ، والشيخ عبدالله بن محمد الخنين، والشيخ عبدالله بن محمد المطلق، والشيخ عبدالكريم بن عبدالله الخضير.

& محب الخير &
10 Oct 2010, 02:38 AM
عقوبة المصطلح الكذاب والخبيث
الجمعة 08, أكتوبر 2010



http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/10/rw2.jpg
د. خليل بن عبد الله الحدري


لجينيات ـ




حاول الكذاب مسيلمة أن يطعن في القرآن الكريم وأن يشوه جماله اللفظي والتشريعي فسلط الله عليه - على ألسنة الخلق إلى يوم القيامة - مصطلح ( الكذاب ) ليكون هذا المصطلح أباه وأمه وعائلته بل ورداءه الذي يلتحفه أينما حل وارتحل .. ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل نشر الله تعالى له هذه السوءة حتى على ألسنة الصغار فلا يعرف ( مسيلمة ) باسم أب ولا ينسب إلى عائلة ، ولم تحفظ الأجيال المتعاقبة له عبر التأريخ نسبا إلا ( مسيلمة الكذاب ) .

وهاهو المشهد يتكرر بخروج مصطلح آخر اشتقه الناس من مادة ( خَبَثَ ) ذات الدلالات المادية والمعنوية التي تعني القذارة والنجاسة والإفك والبهتان والقلب المجخي والسلوك المنحرف والتصرف الأرعن واللسان السافل والاحتفال الملعون .. لا ليكون وصفا لـ ( ياسر ) فحسب بل ليكون جزءً من اسمه وعَلَماً على شخصيته ولن ينفك عنه بإذن الله تعالى ما لم يطلق عقاله من بؤرة الرفض الخبيثة .

ذاع هذا المصطلح على ألسنة أكثر من مليار ونصف مسلم كعقوبة عاجلة سلطها الله تعالى على ( ياسر الخبيث ) الذي طعن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رمي زوجه الكريمة الحصان العفيفة أمنا عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بالفاحشة وحكم عليها بالخلود الأبدي في النار ولعن أباها وإخوانه من الصحابة المكرمين وتبرأ منهم ومن جميع المؤمنين الذين يعتقدون اعتقادا جازما أن السيدة الكريمة ( عائشة بنت أبي بكر الصديق ) هي الأم العظيمة والفاضلة الرحيمة صاحبة التأريخ المشرق في حياة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم .

حور حرائر ما هممن بريبةٍ ... كضباء مكة صيدهن حرامُ

متلفعات بالخدور أوانسٌ ... ويصدهن عن الخنا الإسلامُ

لقد كان تصرف هذا الغلام ( الخبيث ) وزمرته الفاسدة في احتفاله ( الملعون ) عملا اعتقاديا تجاوز المسالك الفردية له ولأتباعه ( الخبثاء ) إلى كشف تلك العقيدة الرافضية ( الخبيثة ) لتعبر عما تكنه بطون أمهات كتبهم ومصادرهم الأولية مهما حاول أتباعها جاهدين أن يستروا شمسها المفضوحة بغربال ( التقية ) لتكون هذه الهجمة صكا شرعيا موثقا يصفع دعاة التقارب ويفضح منتهجي التمييع الساذج الساعين بكل صفاقة إلى برامج التطبيع المذهبي بحجة أن الخلاف بين السنة والرافضة خلاف وهمي لا مكان له في عالم الإنسانية اليوم .

ولقد كتبت من قبل عن الحوثيين الأشرار وقلت في معرضي حديثي عن الطائفة ( الاثني عشرية ) بأن الخلاف بيننا وبينهم خلاف في الأصول لا الفروع ، خلاف على القرآن خلاف على التوحيد خلاف على السنة خلاف على الإمامة خلاف على عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم .

لقد هاجم الأعداء المجرمون نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بالرسوم المسيئة وأحرقوا قرآننا واحتلوا مقدساتنا وجاسوا خلال الديار فأثاروا تعاطفنا وحميتنا وأيقظونا من غفلتنا وجددوا الإسلام في قلوبنا ، وها هي التصرفات الحمقاء لـ ( ملالي الرفض ومعممي الخبث ) تسلك ذات السبيل لتضع في رصيدنا الإيماني تعاطفا آخر ويقظة كبرى من جهة وتكشف لمغيَّبي الوعي هذه العقيدة الباطنية الخبيثة من جهة أخرى .

وليبشر ( ياسر الخبيث ) بهذا النسب الأبدي على ألسنة الخلق إلى يوم القيامة ، وليذق طعم هذا المصطلح ما دامت السموات والأرض وليهنأ ببيع نسبه الحقيقي وترحيل أبيه وعائلته عند محبي أم المؤمنين ليحل مكان هذا كله مصطلح ( الخبيث ) وليربط الناس في أدمغتهم بين ( الخبث وبين ياسر ) كما ربطوا من قبل ( بين الكذب وبين مسيلمة ) ولتأت أجيال أمة المليارات من أهل السنة في تعدادها البشري عبر أحقابها المتعاقبة - وبألسنة الناصرين لدينهم المحبين لقرآنهم الغاضبين لأمهم الغيَّارين على عرض نبيه محمد صلى الله عليه وسلم – فيقولوا : كما لعن الله والملائكة والناس أجمعون ( مسيلمة الكذاب ) على إفكه وبهتانه وتطاوله على الإسلام ونبيه وكتابه فليلعنوا ( ياسر الخبيث ) - على إفكه وبهتانه وتطاوله على الإسلام ونبيه وكتابه - إن مات على هذه العقيدة الرافضية الخبيثة .

د . خليل بن عبدالله الحدري

& محب الخير &
10 Oct 2010, 02:40 AM
هل سمعت بكاء هذا العالم عند سماعه لقصة "حادثة الإفك"؟!
الجمعة 08, أكتوبر 2010




http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/10/ew3.jpg
الشيخ سعد بن ضيدان السبيعي


لجينيات ـ




قبل عشر سنوات من الزمن وفي مسجد "سارة بالبديعة "..كان هناك شيخاً جليلاً وعالماً مباركاً كتب له القبول الحسن والثناء العاطر من الناس...




هناك كان متصدراً حلقة وحوله كوكبة من أهل العلم وطلابه يستمعون إليه ويصدرون عن قوله..ينظرون إليه بإجلال ويستمعون له بشغف..




قريء عليه من "زاد المعاد" طعن أهل الإفك في أم المؤمنين العفيفة الطاهرة،،وما كان من شأنها وحالها..وبكائها حتى قلص دمعها...وأنها كانت ترى من نفسها أنها أحقر من ينزل الوحي ببراءتها..فأنزل الله فيها عشر آيات من سورة النور تتلى في محاريب المسلمين في بيان براءتها وعفتها والوعيد في حق من قذفها..




حتى قال الزمخشري في تفسير الكشاف (3 / 227):"ولو فليت القرآن كله وفتشت عما أوعد به من العصاة لم تر الله تعالى قد غلظ في شيء تغليظه في إفك عائشة رضوان الله عليها ، ولا أنزل من الآيات القوارع ، المشحونة بالوعيد الشديد والعتاب البليغ والزجر العنيف ، واستعظام ما ركب من ذلك ، واستفظاع ما أقدم عليه ، ما أنزل فيه على طرق مختلفة وأساليب مفتنة" .




وفي مسند أحمد (3 / 389)بسند قوي عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، اسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى عَائِشَةَ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا بَنُو أَخِيهَا، قَالَتْ: أَخَافُ أَنْ يُزَكِّيَنِي، فَلَمَّا أَذِنَتْ لَهُ، قَالَ: " مَا بَيْنَكِ وَبَيْنَ أَنْ تَلْقَيِ الْأَحِبَّةَ إِلا أَنْ يُفَارِقَ الرُّوحُ الْجَسَدَ كُنْتِ أَحَبَّ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ يُحِبُّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا طَيِّبًا، وَسَقَطَتْ قِلادَتُكِ لَيْلَةَ الْأَبْوَاءِ، فَنَزَلَتْ فِيكِ آيَاتٌ مِنَ القُرْآنِ، فَلَيْسَ مَسْجِدٌ مِنْ مَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ إِلا يُتْلَى فِيهِ عُذْرُكِ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ".




فلم تتحمل ذلك نفس الشيخ فعلا نحيبه وأجهش بالبكاء وهو يردد "تلك سنة الله في أوليائه""تلك سنة الله في أوليائه"




سقا الله تلك الأيام أيام دروس شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز ووسع الله عليه قبراً هو ساكنه




في تلك الحلق في "الجامع الكبير في الديرة" وفي مسجد "سارة بالبديعة" تسمع فقه الكتاب والسنة وكلام أهل الحديث والملة...أنت بين حدثنا وأخبرنا وفقه كذا وتفسير ذاك وبيانه أنت بين (سم....وبركة)!




كتب التفسير والحديث والسنة والفقه والتوحيد والمصطلح تقرأ مع بركة في الوقت وسداد في القول على قلته!




حتى ليصدق فيه قول الحافظ الدارقطني في أبي القاسم بن منيع البغوي :




" قلما يتكلم على الحديث فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج". الأنساب للسمعاني (1 / 376).




وهذا جلياً في دروسة وتعليقاته كما في تعليقه على فتح الباري للحافظ ابن حجر رحمه الله




استفد علماً أو حسن سمت وأدب أو اجمع بينهما...وهذا الذي من أجله كان الماضين من طلاب العلم يحضرون من أجله مجلس الحديث!




ففي سير أعلام النبلاء (11 / 316) كان يجتمع في مجلس أحمد بن حنبل زهاء خمسة آلاف أو يزيدون نحو خمس مئة يكتبون، والباقون يتعلمون منه حسن الأدب والسمت!




أنت هناك بين ترنم الشيخ فهد الحمين رحمه الله في قراءته لإغاثة اللهفان لابن القيم،أو بين بهاء صوت الشيخ عبد العزيز بن قاسم وجماله في تلاوته للبخاري وزاد المعاد...




يتخللها مواقف مؤثرة حينما تسمع نحيبه وبكائه أو استرجاعه وترديده لقول الحق تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ"




فتحس بالرهبة وتغشاك السكينة وتخرج بغير ما دخلت به من قوة في إيمانك وزيادة في علمك..




هناك يعلوك الخجل من نفسك وتعرف قدرها حينما تراها يتأنى في فتواه وفي قوله على الله بقوله "المسألة محل بحث...محل نظر""فلان موجود...ابحث المسألة"وفي هذا رسالة لكل متعالم متزبب قبل أن يحصرم وطائر قبل أن يريش!




استمع لمقطع من ذلك الدرس في حادثة الإفك وانظر وقع تلك الكلمات على مسمع من سمعها أو قرأها..




هل سمعت بكاء هذا العالم عند سماعه لقصة "حادثة الإفك"؟!




قبل عشر سنوات من الزمن وفي مسجد "سارة بالبديعة "..كان هناك شيخاً جليلاً وعالماً مباركاً كتب له القبول الحسن والثناء العاطر من الناس...




هناك كان متصدراً حلقة وحوله كوكبة من أهل العلم وطلابه يستمعون إليه ويصدرون عن قوله..ينظرون إليه بإجلال ويستمعون له بشغف..




قريء عليه من "زاد المعاد" طعن أهل الإفك في أم المؤمنين العفيفة الطاهرة،،وما كان من شأنها وحالها..وبكائها حتى قلص دمعها...وأنها كانت ترى من نفسها أنها أحقر من ينزل الوحي ببراءتها..فأنزل الله فيها عشر آيات من سورة النور تتلى في محاريب المسلمين في بيان براءتها وعفتها والوعيد في حق من قذفها..




حتى قال الزمخشري في تفسير الكشاف (3 / 227):"ولو فليت القرآن كله وفتشت عما أوعد به من العصاة لم تر الله تعالى قد غلظ في شيء تغليظه في إفك عائشة رضوان الله عليها ، ولا أنزل من الآيات القوارع ، المشحونة بالوعيد الشديد والعتاب البليغ والزجر العنيف ، واستعظام ما ركب من ذلك ، واستفظاع ما أقدم عليه ، ما أنزل فيه على طرق مختلفة وأساليب مفتنة" .




وفي مسند أحمد (3 / 389)بسند قوي عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، اسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى عَائِشَةَ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا بَنُو أَخِيهَا، قَالَتْ: أَخَافُ أَنْ يُزَكِّيَنِي، فَلَمَّا أَذِنَتْ لَهُ، قَالَ: " مَا بَيْنَكِ وَبَيْنَ أَنْ تَلْقَيِ الْأَحِبَّةَ إِلا أَنْ يُفَارِقَ الرُّوحُ الْجَسَدَ كُنْتِ أَحَبَّ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ يُحِبُّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا طَيِّبًا، وَسَقَطَتْ قِلادَتُكِ لَيْلَةَ الْأَبْوَاءِ، فَنَزَلَتْ فِيكِ آيَاتٌ مِنَ القُرْآنِ، فَلَيْسَ مَسْجِدٌ مِنْ مَسَاجِدِ الْمُسْلِمِينَ إِلا يُتْلَى فِيهِ عُذْرُكِ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ".




فلم تتحمل ذلك نفس الشيخ فعلا نحيبه وأجهش بالبكاء وهو يردد "تلك سنة الله في أوليائه""تلك سنة الله في أوليائه"




سقا الله تلك الأيام أيام دروس شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز ووسع الله عليه قبراً هو ساكنه




في تلك الحلق في "الجامع الكبير في الديرة" وفي مسجد "سارة بالبديعة"




تسمع فقه الكتاب والسنة وكلام أهل الحديث والملة...أنت بين حدثنا وأخبرنا وفقه كذا وتفسير ذاك وبيانه أنت بين (سم....وبركة)!




كتب التفسير والحديث والسنة والفقه والتوحيد والمصطلح تقرأ مع بركة في الوقت وسداد في القول على قلته!




حتى ليصدق فيه قول الحافظ الدارقطني في أبي القاسم بن منيع البغوي :




" قلما يتكلم على الحديث فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج". الأنساب للسمعاني (1 / 376(
وهذا جلياً في دروسة وتعليقاته كما في تعليقه على فتح الباري للحافظ ابن حجر رحمه الله




استفد علماً أو حسن سمت وأدب أو اجمع بينهما...وهذا الذي من أجله كان الماضين من طلاب العلم يحضرون من أجله مجلس الحديث!




ففي سير أعلام النبلاء (11 / 316) كان يجتمع في مجلس أحمد بن حنبل زهاء خمسة آلاف أو يزيدون نحو خمس مئة يكتبون، والباقون يتعلمون منه حسن الأدب والسمت!




أنت هناك بين ترنم الشيخ فهد الحمين رحمه الله في قراءته لإغاثة اللهفان لابن القيم،أو بين بهاء صوت الشيخ عبد العزيز بن قاسم وجماله في تلاوته للبخاري وزاد المعاد...




يتخللها مواقف مؤثرة حينما تسمع نحيبه وبكائه أو استرجاعه وترديده لقول الحق تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ"




فتحس بالرهبة وتغشاك السكينة وتخرج بغير ما دخلت به من قوة في إيمانك وزيادة في علمك..
هناك يعلوك الخجل من نفسك وتعرف قدرها حينما تراها يتأنى في فتواه وفي قوله على الله بقوله "المسألة محل بحث...محل نظر""فلان موجود...ابحث المسألة"




وفي هذا رسالة لكل متعالم متزبب قبل أن يحصرم وطائر قبل أن يريش!




اللهم اغفر لشيخنا ورفع درجة في المهديين وحشرنا في زمرته مع النبيين يا الله..




اللهم قيض للرافضة يداً من الحق حاصدة تقتلع جذورهم وتقطع شرورهم..




أخرس ألسنتهم وكف أيديهم عن الطعن في عرض نبينا عليه الصلاة والسلام...




اللهم اغفر لشيخنا ورفع درجة في المهديين وحشرنا في زمرته مع النبيين يا الله..




اللهم قيض للرافضة يداً من الحق حاصدة تقتلع جذورهم وتقطع شرورهم..




أخرس ألسنتهم وكف أيديهم عن الطعن في عرض نبينا عليه الصلاة والسلام...




سعد بن ضيدان السبيعي
الداعية بوزارة الشؤن الإسلامية
29/10/1431هـ

& محب الخير &
27 Oct 2010, 03:22 AM
أعداء الطاهرة

د. عقيل بن محمد المقطري



يقول الله تعالى في محكم كتابه : (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ). ويقول أيضاً : (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ).

فأزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات للمؤمنين، لا يجوز لأحد أن يتزوج بهن ويجب على كل مسلم نشر فضائلهن والدفاع عنهن؛ لأن الله تعالى ارتضاهن أزواجاً لخليله محمد صلى الله عليه وسلم وهن نقلة السنة النبوية فيما يدور في بيوت النبوة وهن لسن كبقية النساء (لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ) وإن من أبغض نساء النبي صلى الله عيه وسلم لدى الروافض ( أمنا عائشة رضي الله عنها ) ولقد تهجم عليها هؤلاء الخبثاء قديماً ولا يزالون وسيستمرون، ومن أواخر ما سمعنا ما خرج من فم المجرم الأثيم \" ياسر الخبيث \" .

وهذه الطائفة الحاقدة على الإسلام لو استطاعت الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم لفعلت لكنها لا تجرؤ على مقام النبوة لأنها لو فعلت ظهر حقدها وهدمها للدين فلا شيء بعد مقام النبوة كيف وقد تجرؤا على القرآن فقالوا بتحريفه وهل بعد هذا الطعن من طعن.

سئل بعض سلفنا عمن شتم أمهات المؤمنين ؟ فقال : \"زنادقة إنما أرادوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يجدوا أحداً من الأمة يتابعهم على ذلك فشتموا أزواجه وأصحابه\".

ومن هنا طعن المنافقون في أمنا عائشة واتهموها بالفاحشة فنزلت براءتها من السماء قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) .

قال الحافظ ابن كثير عند تفسيره هذا الآية: \"وأجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا أو رماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في الآية ، فأنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن\".

وفي بقية أمهات المؤمنين قولان أصحهما أنهن كهي والله أعلم.

وقد برأها الله تعالى بقوله (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) .

فنزل فيها سبع عشرة آية من القرآن في سورة النور تحمل قصة أهل الإفك وبراءتها مما اتهموها به.

وقد عد العلماء هذه الآيات من فضائلها رضي الله عنها .

ومن فضائلها أن النبي صلى الله عيه وآله وسلم قال لها كما في الصحيحين : (هذا جبريل يقرئك السلام قالت : وعليه السلام ورحمة الله ).

ومن فضائلها مارواه الترمذي ( أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصورتها في خرقة خضراء من حرير وقل له: إن هذه زوجتك بالدنيا والآخرة ) ومن فضائلها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها .

ومن فضائلها أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل ( أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة قال السائل فمِنَ الرجال قال : أبوها).

ومن فضائلها أن إحدى نساء النبي صلى الله عليه وسلم جاءت إليه وتكلمت في عائشة فقال لها : (لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة ) متفق عليه.

ومن فضائلها أنه صلى الله عليه وسلم لما اشتد عليه المرض استأذن أزواجه أن يمرض في بيت عائشة رضي الله عنها.

ومن فضائلها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فضل عائشة على النساء كفضل الزيد على سائر الطعام ) رواه البخاري .

ومن فضائلها أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو ما بين نحرها وسحرها وفي يومها، ودفن في بيتها.

وهذا غيض من فيض من فضائلها رضي الله عنها .

إن أمنا عائشة رضي الله عنها ستبقى جبلاً شامخاً تتكسر فيه أقلام الحاقدين
كناطح صخرة يوماً ليوهنها فما وهاها وأوهى قرن الوعل سيخيب ويندحر أولئك الحاقدون من الروافض وغيرهم وسترفع راية القرآن والسنة بإذن الله تعالى

والله من وراء القصد ،،


وكتب : د. عقيل بن محمد المقطري

غرة ذو القعدة 1431هـ
صيد الفوائد

& محب الخير &
28 Oct 2010, 01:29 AM
تحت شعار "أمنا عائشة، ملكة العفاف" جوائز أكثر من مائة ألف ريال وتستقبل المشاركات من كل بلدان العالم
الخميس 28, أكتوبر 2010





http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/10/aa.jpg


لجينيات ـ







تحت شعار "أمنا عائشة، ملكة العفاف" أطلقت مؤسسة الدرر السنية مسابقة عالمية نصرةً لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وإحياءً لسيرتها العطرة.




تستهدف المسابقة طلبة العلم والمثقفين ومحبي البحث العلمي، وتهدف إلى تحفيز الهمم لكتابة بحوث علمية مؤصلة تتناول شخصية أم المؤمنين رضي الله عنها وتبرز مكانتها وفضلها في الإسلام.




وفي خطاب وجهه المشرف العام على موقع الدرر السنية الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف للجنة المنظمة للمسابقة أكد فضيلته على أهمية اعتبار الأسلوب العلمي الهادئ كأحد أهم معايير التقييم والمفاضلة بين المتسابقين والحرص على تجنب أساليب المهاترات التي لا تعبر عن منهج السلف الصالح في الرد على المخالفين.




وفي حديث حول الجوائز المقدمة ذكرت اللجنة المنظمة أن الجوائز مقدمة من مجموعة آل الشيخ التجارية وأن نصيب البحث الأول منها 50.000 ريال بالإضافة إلى طباعة ونشر 5.000 نسخة منه مجاناً.




يذكر أن المسابقة تأتي في سياق جملة من حملات النصرة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والتي شهدت نشاطاً مكثفاً في الفترة الأخيرة.





لمزيد من المعلومات عن المسابقة الدخول على هذا الرابط :



http://www.dorar.net/musabaqah (http://www.dorar.net/musabaqah)

(http://www.dorar.net/musabaqah)

نفسي تتوق للجنه
09 Mar 2011, 12:11 AM
من فضائل أم المؤمنين

عائشة - رضي الله عنها - ومناقبها

حبيبة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم


1- التعريف بها: هِيَ أمُّ المؤمنينَ أمُّ عبدِالله: عائشةُ بنتُ الإمام الصِّدِّيق الأكْبر، خليفةِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أبِي بَكْرٍ عبدِالله بنِ أبي قُحَافةَ عثمانَ بنِ عامرِ بن عمرو بن كعْب بن سعْد بن تَيْم بن مُرَّة، بن كعْب بن لُؤيٍّ; القرشيَّة التيميَّة، المكيَّة، النبويَّة، أم المؤمنين، زَوْجة النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أفْقَه نِساءِ الأُمَّة على الإطلاق.

وأمُّها هي: أُمُّ رُومانَ بنتُ عامرِ بن عُوَيمر، بن عبدِ شمْس، بن عتاب ابن أُذينة الكِنانية.

هاجَر بعائشةَ أبواها، وتزوَّجها نبيُّ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قبل مهاجرِه بعدَ وفاة الصِّدِّيقة خديجة بنت خُوَيلد، وذلك قبلَ الهِجرة ببضعة عشَرَ شهرًا، وقيل: بعامين، ودخَل بها في شوَّال سَنةَ اثنتين منصرفَه - عليه الصلاة والسلام - مِن غزوةِ بدر، وهي ابنةُ تِسْع، فرَوَتْ عنه عِلمًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وعن أبيها، وعن عمر، وفاطمة، وسعْد، وحمْزَة بن عمرو الأسْلمي، وجُدَامَةَ بنتِ وهْب.." [1] (http://www.alukah.net/#_ftn1).

2- حبُّ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لها: اختارَها الله لنبيِّه، حيثُ رآها في المنام، كما جاء في الصحيحَيْن - واللَّفْظ لمسلِم - عن عائشةَ قالتْ: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أُريتكِ في المنام ثلاثَ ليالٍ، جاءَني بكِ المَلَك في سَرَقةٍ (قطعة) مِن حريرٍ، فيقول: هذه امرأتُك، فأَكْشِف عن وجْهِكِ، فإذا أنتِ هي، فأقول: إنْ يَكُ هذا مِن عندَ الله يُمضِه)).

وعن عمرِو بن العاص - رضي الله عنه - قال: بعَثَني رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على جيشِ ذاتِ السلاسل، قال: فأتيتُه قال: قلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قال: قلت: فمِن الرِّجال؟ قال: ((أبوها إذًا))، قال: قلت: ثُمَّ مَن؟ قال: ((عمر))، قال: فعدَّ رِجالاً"؛ أخرجه الشيخان.

3- دعاءُ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لها: عن عائشةَ قالت: لمَّا رأيتُ مِن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - طِيبَ النَّفْس قلت: يا رسولَ الله، ادعُ اللهَ لي، فقال: ((اللهمَّ اغفرْ لعائشةَ ما تقدَّم مِن ذنبِها وما تأخَّر، وما أسَرَّتْ وما أعْلَنتْ))، فضحِكتْ عائشةُ حتى سقَط رأسها في حجْرِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من الضحِك، فقال: ((أيَسرُّكِ دُعائي؟))، فقالت: وما لي لا يَسرُّني دعاؤك؟! فقال: ((واللهِ إنَّها لدَعْوَتي))؛ أخرجه البزَّار في مسنده، وحَسَّنه الألباني.

4- ثناءُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصحابته عليها: عن أبي موسى الأشعريِّ - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كَمَلَ منَ الرِّجال كثيرٌ، ولم يَكْمُلْ منَ النِّساءِ إلاَّ مريمُ بنتُ عِمرانَ، وآسِيةُ امرأةُ فِرعونَ، وفضْلُ عائشةَ على النِّساءِ كفَضْل الثَّرِيدِ على سائرِ الطعام))؛ صحيح البخاري.

وعَنْ عَائِشَةَ - رضِي الله عنها - قَالَتْ: قال - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَوْمًا: ((يا عائِشَ، هَذا جبْريلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَم))، فَقُلْتُ: وَعليه السلام ورحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، تَرَى ما لا أَرى - تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ، صلَّى الله عليه وسلَّم؛ رواه الشيخان - البخاريُّ ومسلم.

وعن الحَكمِ: سمعتُ أبا وائلٍ قال: "لَمَّا بعَثَ عليٌّ عَمَّارًا والحسنَ إلى الكوفَة؛ ليستَنفِرَهم، خَطبَ عمَّارٌ فقال: إنِّي لأعلمُ أنَّها زوجتُهُ في الدُّنيا والآخِرة، ولكنَّ اللَّهَ ابتَلاكم؛ لتتبعوهُ أو إيَّاها"؛ رواه البخاري.

وعَنْ أَنَسِ بن مالكٍ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَقولُ: ((فَضْلُ عائِشَةَ على النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ على الطَّعام))؛ رواه الشيخان - البخاري ومسلم.

5- عبادتها وزُهدها: وقد كانتْ أُمُّ المؤمنين كثيرةَ الصيام، حتى ضعُفت، كما جاء في السِّيَر للذهبي - رحمه الله تعالى - عن عبدِالرحمن بن القاسِم، عن أبيه: أنَّ عائشةَ كانتْ تصوم الدَّهْر.

كما كانتْ زاهدةً في الدنيا، فعَنْها قالت: "ما شَبِع آلُ محمَّد يومَيْن من خُبزِ بُرٍّ إلا وأحدهما تَمْر"؛ متفق عليه.

وعن عطاء: أنَّ معاويةَ بعَث إلى عائشةَ بقِلادةٍ بمائةِ ألْف، فقسمتْها بيْن أمَّهات المؤمنين، وعن عُروةَ، عن عائشة: أنَّها تصدَّقتْ بسَبْعِين ألفًا; وإنَّها لتُرقِّع جانبَ دِرْعها - رضي الله عنها.

وعن أُمِّ ذَرَّة، قالت: بعَث ابنُ الزبير إلى عائشةَ بمالٍ في غِرَارتَيْن، يكون مائة ألْف، فدَعَتْ بطَبق، فجعَلتْ تقسم في الناس، فلمَّا أمسَت، قالت: هاتِي يا جاريةُ فُطوري، فقالت أمُّ ذَرَّة: يا أمَّ المؤمنين، أمَا استطعتِ أن تشتري لنا لحمًا بدِرْهم؟! قالت: لا تُعنِّفيني، لو أذْكْرِتني لفعلتُ[2] (http://www.alukah.net/#_ftn2).

6- فِقهُ وعِلم أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: قال الزُّهريُّ: لو جُمِع عِلمُ عائشة إلى عِلمِ جميعِ النساء، لكان علمُ عائشةَ أفْضلَ[3] (http://www.alukah.net/#_ftn3).

كما أنَّ الله قد وهَبَها الذكاءَ والفِطنة، وسُرعةَ الحافظة، قال ابن كثير: "لم يَكُن في الأُممِ مثلُ عائشةَ في حِفْظها وعِلْمها، وفصاحتِها وعَقْلِها"، ويقول الذهبيُّ: "أفْقَهُ نِساء الأمَّة على الإطلاق، ولا أعْلمُ في أمَّة محمَّد، بل ولا في النِّساء مطلقًا امرأةً أعلمَ منها".

وقدْ تجاوز عددُ الأحاديث التي روتْها ألْفَيْن ومائة حديث عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهي مُشتَهِرة في كُتُب السُّنَّة: البخاري ومسلم، والسُّنن والمسانيد، وغيرها؛ قال الحافظُ الذهبيُّ: مُسْنَد عائشة يبلُغ ألْفَين ومائتين وعشرة أحاديث؛ اتَّفق البخاريُّ ومسلمٌ لها على مائةٍ وأربعةٍ وسبعين حديثًا، وانفرَد البخاريُّ بأربعةٍ وخمسين، وانفرد مسلِمٌ بتِسعة وستِّين[4] (http://www.alukah.net/#_ftn4).

ويقول عُروةُ بنُ الزُّبَيْر: "ما رأيتُ أحدًا أعلمَ بفِقه، ولا بِطبٍّ ولا بِشِعر من عائشةَ - رضي الله عنها"، وقال فيها أبو عُمرَ بنُ عبدالبرِّ: "إنَّ عائشةَ كانتْ وحيدةً بعصرها في ثلاثةِ علوم: علم الفقه، وعلم الطب، وعلم الشِّعر".

كما كانتِ المرجعَ الكبيرَ لكِبار الصحابة، خاصَّة عندَ المواقف والملمَّات، كما كانتْ تُفتي بما لدَيْها من عِلمٍ وفِقه في عهد الخليفةِ عمرَ وعثمانَ - رضي الله عنهما - إلى أن تُوفِّيت - رحمها الله ورضي عنها.

7- نزول برائتِها مِن حادثة الإفْك من عندَ الله تعالى: وقدْ تعرَّضَتْ - رضِي الله عنها - إلى ابتلاءٍ شديد، وفِتْنةٍ كبيرة، حيث طَعَن في شرَفِها وعِرْضها المنافقون في المدينة، فأنْزَل الله براءتَها من فوقِ سبعِ سموات، وقد قالتْ - رضي الله عنها - كما في الصحيحين: "... ثُمَّ تحولتُ واضطجعتُ على فِراشي، والله يعلم أنِّي حينئذٍ بريئةٌ، وأنَّ الله مُبرِّئي ببراءتي، ولكن واللهِ ما كنتُ أظنُّ أنَّ الله منزلٌ في شأني وحيًا يُتْلَى، لشأني في نفْسي كان أحْقرَ مِن أن يتكلَّم الله فيَّ بأمْر، ولكن كنتُ أرْجو أن يرَى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في النومِ رُؤيَا يُبرِّئني الله بها، فواللهِ ما رام رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مجلسَه، ولا خرَج أحدٌ مِنْ أهل البيت حتَّى أُنزِل عليه، فأخَذَه ما كان يأخُذُه من البُرَحَاء، حتى إنَّه ليتحدَّر منْه مِن العَرَق مثل الجُمَان، وهو في يومٍ شاتٍ مِن ثِقَلِ القوْل الذي أُنزِل عليه.

قالت: فَسُرِّي عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يَضْحَك، فكانتْ أوَّل كَلمةٍ تَكلَّم بها أنْ قال: ((يا عائشةُ، أمَّا اللهُ فقدْ بَرَّأكِ))، قالت: فقالتْ لي أُمِّي: قُومِي إليه، فقلتُ: واللهِ لا أقومُ إليه، فإنِّي لا أحْمَدُ إلاَّ اللهَ - عزَّ وجلَّ.

قالت: وأنزَل الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ﴾ [النور: 11] الآيات...".
قال ابنُ كثير: "فغار اللهُ لها وأنْزَلَ براءتَها في عشْر آياتٍ تُتلى على الزمان، فسَمَا ذِكْرُها، وعلا شأنُها؛ لتسمعَ عفافَها وهي في صِباها، فشَهِدَ الله لها بأنَّها مِنَ الطَّيِّبات، ووعدَها بمغفرةٍ ورِزق كريم".

ومَع هذه المنزِلَةِ العالية، والتبرِئة العالية الزكيَّة مِنَ الله تعالى، تَتَواضَعُ وتقول: "ولَشَأنِي في نفْسي أهونُ مِن أن يُنزِل الله فيَّ قرآنًا يُتْلَى"!

8- خصائص أمِّ المؤمنين - رضي الله عنها -: قال ابنُ القيِّم - رحمه الله -:
ومِن خصائصها: أنَّها كانتْ أحبَّ أزواج رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إليه، كما ثبَت عنْه ذلك في البخاريِّ وغيره، وقد سُئِل: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، قيل: فمِن الرِّجال؟ قال: ((أبوها)).

ومِن خصائصها أيضًا: أنَّه لَمْ يتزوَّج امرأةً بِكرًا غيرها، ومن خصائصها: أنَّه كان يَنزِل عليه الوحيُ وهو في لحافِها دونَ غيرِها، ومِن خصائصها: أنَّ الله - عزَّ وجلَّ - لَمَّا أنزل عليه آيةَ التخيير بدأ بها فخيَّرها، فقال: ((ولا عليكِ ألاَّ تَعْجَلي حتى تستأمري أَبَوَيك))، فقالت: أفِي هذا أسْتَأمِر أبوي؟! فإنِّي أُريد اللهَ ورسولَه والدارَ الآخِرة، فاستنَّ بها - أي: اقتَدَى - بقيةُ أزواجه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقُلْنَ كما قالتْ.

ومِن خصائصها: أنَّ الله سبحانه برَّأها ممَّا رماها به أهلُ الإفك، وأنْزَل في عُذرِها وبراءتِها وحيًا يُتْلَى في محاريبِ المسلمين وصلواتهم إلى يومِ القيامة، وشَهِد لها بأنَّها مِنَ الطيِّبات، ووعَدَها المغفرةَ والرِّزقَ الكريم، وأخْبَر سبحانه أنَّ ما قيل فيها مِنَ الإفك كان خيرًا لها، ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شَرًّا لها، ولا عائبًا لها، ولا خافضًا مِن شأنها، بل رَفَعها الله بذلك وأعْلى قدْرَها، وأعْظَمَ شأنها، وصار لها ذِكرًا بالطيب والبراءة بيْن أهلِ الأرض والسماء، فيا لها مِن مَنْقَبة ما أجلَّها!

ومِن خصائِصها - رضي الله عنها -: أنَّ الأكابرَ مِنَ الصحابة - رضي الله عنهم - كان إذا أَشْكَل عليهم أمرٌ مِن الدِّين استفتوها فيَجِدون عِلمَه عندَها.

ومِن خصائصها - رضي الله عنها -: أنَّ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تُوفِّي في بيتها، وفي يومِها، وبيْن سَحْرِها ونَحْرها، ودُفِن في بيتها.

ومِن خصائصها - رضي الله عنها -: أنَّ الناسَ كانوا يتحرَّوْن بهداياهم يومَها مِن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - تقربًا إلى الرسولِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيُتْحفونَه بما يحبُّ في منزلِ أحبِّ نسائِه إليه - صلَّى الله عليه وسلَّم ورضي الله عنهنَّ أجمعين[5] (http://www.alukah.net/#_ftn5).

وقال الإمام بدرُ الدِّين الزَّرْكشيُّ في "الإجابة لإيراد ما استدركتْه عائشةُ على الصحابة" - وهو يَتكلَّم في خصائصها، رضي الله عنها - الأربعين، قال: "والخامِسة - أي: مِن الخصائص -: نزول براءتِها منَ السماء بما نَسَبه إليها أهلُ الإفك في ستَّ عشرةَ آية متوالية، وشَهِد لها بأنَّها من الطيِّبات، ووعَدها بالمغفرةِ والرِّزق الكريم، قال: والسادس: جَعله قُرآنًا يُتْلَى إلى يومِ القيامة؛ أي: الآيات التي نزلَتْ في براءتِها.

وقال - في العاشرة -: وجوب محبَّتِها على كلِّ أحد، ففي الصحيح: لمَّا جاءتْ فاطمة - رضي الله عنها - إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لها: ((ألسْتِ تُحبِّين ما أُحبُّ؟)) قالت: بلى، قال: ((فأَحبِّي هذه - يعني: عائشة))، وهذا الأمْرُ ظاهِرُه الوجوب.

وقال - في الحادية عشرة -: إنَّ مَن قذَفها فقَدْ كفَر؛ لتصريحِ القرآن الكريم ببراءتِها، وقال - في الثانية عشرة -: مَن أنْكَر كونَ أبيها أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق - رضي الله عنه - صحابيًّا كان كافرًا، نصَّ عليه الشافعيُّ، فإنَّ الله تعالى يقول: ﴿ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40]، ومُنكِر صُحْبةِ غير الصَّدِّيق يَكْفُر لتكذيبه التواتُر[6] (http://www.alukah.net/#_ftn6)؛ انتهى مختصرًا.

9- وفاتها - رضي الله عنها -: تُوفِّيت - رضي الله عنها وأرْضاها - سَنةَ سَبْعٍ وخمسين على الصحيحِ، وقيل: سَنَة ثمان وخمسين، في ليلةِ الثلاثاء لسَبْعَ عشرةَ خَلَتْ مِن رمضان بعدَ الوتر، ودُفنت من ليلتها، وصلَّى عليها أبو هريرة، بعدَ أن عمرتْ ثلاثًا وستين سَنَة وأشهرًا - كما ذَكَر الذهبيُّ في "السِّير"[7] (http://www.alukah.net/#_ftn7).

10- حُكم الإسلام فيمَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -: قال تعالى في تزكيةِ أمِّ المؤمنين ومكانتِها وغيرِها من زوجاتِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾[الأحزاب: 6].

وقدْ أجْمَع علماءُ الإسلام قاطبةً مِن أهل السُّنَّة والجماعة على أنَّ مَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ورَماها بما برَّأها الله منه أنه كافِرٌ، ورُوي عن مالكِ بن أنس أنَّه قال: مَن سَبَّ أبا بكرٍ وعُمرَ جُلِد، ومَن سَبَّ عائشةَ قُتِل، قيل له: لِمَ يقتلُ في عائشة؟ قال مالك: فمَن رماها فقدْ خالَفَ القرآن، ومَن خالف القرآنَ قُتِل.

قال أبو مُحمَّد ابنُ حزْم الظاهريُّ - رحمه الله-: قول مالك هذا صحيحٌ، وهي رِدَّة تامَّة، وتكذيبٌ لله تعالى في قَطْعِه ببراءتها.

وقال أبو الخطَّابِ ابنُ دِحية في أجوبة المسائل: وشَهِد لقول مالك كتابُ الله، فإنَّ الله إذا ذَكَر في القرآن ما نَسَبه إليه المشرِكون سبَّح نفسَه لنفسِه، قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ ﴾ [الأنبياء: 26]، والله تعالى ذَكَر عائشةَ، فقال: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 16]، فسبَّح نفْسَه في تنزيهِ عائشةَ، كمَا سبَّح نفسَه لنفسِه في تنزيهه؛ حكاه القاضي أبو بكر ابن الطيِّب[8] (http://www.alukah.net/#_ftn8).

وقال أبو بكر ابنُ زياد النيسابوريُّ: سَمعتُ القاسمَ بنَ محمَّد يقول لإسماعيلَ بن إسحاقَ: أُتِي المأمون في (الرَّقة) برَجلين شَتَم أحدُهما فاطمةَ، والآخَرُ عائشةَ، فأمَر بقَتْل الذي شتَم فاطمةَ وترَك الآخَر، فقال إسماعيلُ: ما حُكْمُهما إلاَّ أن يُقتلاَ؛ لأنَّ الذي شتَم عائشةَ ردَّ القرآن.

قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية - رحمه الله - تعقيبًا عليه: وعلى هذا مضَتْ سِيرةُ أهل الفِقه والعِلم مِن أهل البيت وغيرِهم.

وقالَ ابنُ العربيِّ - رحمه الله -: كلُّ مَن سبَّها بما برَّأها الله منه فهو مُكذِّب لله، ومَن كذَّب الله فهو كافِر.

وقال ابن قُدامة: فمَن قذَفها بما بَرَّأها الله منه فقدْ كفَر بالله العظيم.

وقال الإمامُ النوويُّ - رحمه الله -: براءةُ عائشة - رضي الله عنها - مِنَ الإفْك، وهي براءةٌ قطعية بنصِّ القرآن العزيز، فلو تَشكَّك فيها إنسانٌ - والعياذ بالله - صار كافرًا مرتدًّا بإجماعِ المسلمين.

وقال ابنُ القيِّم - رحمه الله -: واتَّفقتِ الأُمَّة على كُفْر قاذفِها.

وقد رُوِي عَنْ عَمْرِو بنِ غالِبٍ: أنَّ رَجُلاً نالَ مِنْ عائِشَةَ عندَ عَمَّارٍ، فقالَ: اغْرُبْ مَقْبوْحًا، أَتُؤذِي حَبِيبةَ رَسُول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟! قال الذهبيُّ في السِّيَر: صحَّحَه الترمذيُّ في بعضِ النُّسخ، وفي بعضِ النُّسخ قال: هذا حديثٌ حسَن.


[1] (http://www.alukah.net/#_ftnref1) سير أعلام النبلاء (2/135).

[2] (http://www.alukah.net/#_ftnref2) سير أعلام النبلاء (2/187).

[3] (http://www.alukah.net/#_ftnref3) سير أعلام النبلاء (2/141).

[4] (http://www.alukah.net/#_ftnref4) سير أعلام النبلاء (2/139).

[5] (http://www.alukah.net/#_ftnref5) جلاء الأفهام (ص: 237 – 241).

[6] (http://www.alukah.net/#_ftnref6) الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة؛ للزركشي.

[7] (http://www.alukah.net/#_ftnref7) السير (2/192).

[8] (http://www.alukah.net/#_ftnref8) الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة (ص: 29).
م/ن
وجزاك الله خيرا ياصاحب الموضوع..

رياض أبو عادل
23 Dec 2012, 12:33 PM
http://ts3.mm.bing.net/th?id=H.4546472829190706&pid=15.1&H=120&W=160


http://ts3.mm.bing.net/th?id=H.4700627790398126&pid=15.1&H=80&W=160

http://ts1.mm.bing.net/th?id=H.4908864968261864&pid=15.1&H=120&W=160


http://ts1.mm.bing.net/th?id=H.4579393748861136&pid=15.1&H=160&W=142

http://ts1.mm.bing.net/th?id=I.4554740637303976&pid=15.1&W=160&H=128
http://ts1.mm.bing.net/th?id=H.4958227039913916&pid=15.1&H=119&W=160http://ts2.mm.bing.net/th?id=I.4560427165680321&pid=15.1&W=160&H=120