يوسف الجلال
20 May 2009, 06:34 PM
http://www.vip70.com/smiles/data/037.gif
موازين الصحة
http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_11179393846.gif
ألا تطغوا في الميزان
http://www.s3udy.net/pic/decoration002_files/22.gif
موازين الصحة واسباب السرطان وسبل الوقاية من العلل و السرطان
المرض هو اختلال في صحة الجسم وله أسبابه الغذائية أو البيئية وللإنسان القدرة على معادلة اختلال صحته إذا عرف السبب وسعى في علاجه.
وحتى يظل الإنسان معافى يتوجب عليه المحافظة على توسط أسباب العافية والابتعاد عن أسباب المرض. كما أن صلاح الكون بما فيه من أرض وشمس وقمر وكواكب ونجوم لأنها لا تستطيع مخالفة أوامر وموازين الخالق فلا يطرأ على نظامها أي اختلال أما الإنسان فهو الكائن الذي منحه الله حرية المحافظة على موازين خالقه أو مخالفتها إيماناً أو كفرا بها.
والإنسان كجسد مخلوق موزون الخليقة بنسب موزونة من العناصر الترابية وكل نوع منها بنسبة محددة الدقة وكل موازين الكون والموازين التي يخضع لها الإنسان وضعها الله سبحانه
قال تعالى ( والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان ) الرحمن 8,7.
وكون الإنسان مخير في تصرفاته فعليه عدم الطغيان والموازين التي تؤثر على صحة الإنسان منها:-
1- ميزان الغذاء:-
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/7.gif
يحتاج الإنسان إلى غذاء موزون كماً ونوعاً وأي زيادة أو نقصان في الغذاء عن حاجة الجسم لا تخلو من ضرر لأن التقصير في الغذاء أو المجاعة تقلل المناعة فتأتي الأوبئة والأمراض المهلكة وفي الإسراف علل أخرى سبق شرحها في مبحث خطورة الإسراف في الطعام.
2- ميزان الدفء:-
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/7.gif
يحتاج الجسم إلى دفء موزون يحافظ على حرارة الجسد الموزونة على درجة حرارة 37,5 د وهذه الحرارة تنطلق نتيجة احتراق الطعام مع أوكسجين الهواء داخل الجسم لتوفير هذا الدفء وعلى الإنسان الحفاظ على هذا الدفء وعدم تبديده بالتعرض للبرد أو زيادته بالتعرض للنار حتى لا يضر نفسه فالحريق مهلك والبرد ممرض ومميت والإنسان بحاجة إلى أن تستمر درجة حرارة جسده ثابتة فيلبس الملابس الحابسة للحرارة في الجو البارد ويكتن من الرياح الباردة والأمطار بواسطة الأكنان من بيوت ومسقفات وإذا لم يفعل ذلك مرض وهلك ويستخدم العوازل الحرارية أو سرابيل الحر عندما يتعامل مع مصادر الحر والكهرباء لحماية جسده من الحريق وإن لم يفعل يتضرر أو يهلك وعلية أن يحافظ على ميزان حرارته دون طغيان خارجي بزيادة أو نقصان وفي القرآن بيان لكل ذلك أنظر مبحث الوقاية من أمراض الحر والأخطار.
3- ميزان الهواء:-
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/7.gif
الإنسان بحاجة إلى الهواء النقي الموزون فيه نسبة الأوكسجين 21% وغاز النيتروجين 78% وغازات خاملة أخرى 1% وإذا قلت نسبة الأوكسجين أو زادت نسبة الغازات الأخرى أو أختلط الهواء النقي بالغبار أو الدخان : السيجارة وغيرها. عندها يختل الميزان إلى الطغيان الذي يؤدي إلى الأذى حسب نسبة وزمن الاختلال ويدخل الإنسان في العذاب حسب وصف القرآن الكريم لضرر الدخان أنظر مبحث تلوث الهواء.
4- ميزان النشاط:-
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/7.gif
يحتاج الإنسان بعد الإجهاد الناجم عن السعي والحركة إلى السكون للراحة والنوم وموازنة الراحة والنوم يقابلها السعي والحركة ولا يستطيع الإنسان أن يستغني عن أي منهما وزيادة النوم وعدم الحركة يؤدي إلى تقرحات الجلد السريرية واحتقان الدم مما يهدد بتخثره وتكون الجلطات الدموية كما إن حرمان الإنسان من الراحة وعدم النوم مرهق للعقل والبدن والتقصير في أي منهما طغيان لا يخدم صحة الإنسان قال تعالى ( ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ) القصص 73.
5- ميزان الضغوط:-
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/7.gif
يحتاج جسم الإنسان إلى ضغط جوي مناسب ومعلوم (76سم زئبق على مستوى سطح البحر) وإذا زاد هذا الضغط أو قل أصبح وبالاً على الإنسان فلا يستطيع الإنسان العيش في الفراغ المطلق أو خارج غلاف الأرض كما سبق إيضاحه مع الدليل القرآني في المقدمة وكذلك لا يستطيع الإنسان أن يتحمل الضغط المرتفع أو الانفجارات أو حتى ضغط الأجسام الصلبة التي تمزق جسده وعليه الاحتماء منها بالعوازل القوية وهي السرابيل التي تقيه البأس وللدليل القرآني أنظر مبحث الوقاية من أمراض الحر والأخطار.
6- ميزان الحيوية ونشوء السرطان :-
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/7.gif
أوجد الله سبحانه وتعالى في جسد الإنسان الحي ميزان الحياة والموت أي أن خلايا الجسم الحي تتبع هذا الميزان تزداد وتنقص وفقه ويتوازن قوام الجسد فالإصبع الصغيرة تظل صغيرة والعين تظل على حجمها ولولا هذا التوازن لتغير شكل الإنسان إلى شكل وحجم يصعب معه الحياة ولتقريب الفكرة أكثر فإن خلايا جلد الإنسان وأغشيته المخاطية السطحية تموت الطبقة الخارجية منها وتحل محلها خلايا جديدة وذلك في وتيرة لا يشعر بها الكائن الحي إلا بطول الأظافر والشعر وكذلك تلتئم جروحه وفق ميزان دقيق وعندما يختل هذا الميزان فإذا قل موت الخلايا المتجددة واستمرت حيات الخلايا بدون موت للخلايا السابقة يبداء ما يسمى بالسرطان وهو حياة للخلايا بدون موت أي بدون ميزان يؤدي بدوره إلى الطغيان المؤدي إلى اختلال صحة الإنسان. فالسرطان حياة بدون موت ولا يخدم الكائن الحي وتؤدي هذه الحياة الغير موزونة إلى الموت. كما أن الموت بدون حياة للخلايا داخل الكائن الحي يؤدي بالكائن الحي كله إلى الموت كما هو الحال في المجاعة الشديدة أو المراحل الأخيرة من الشيخوخة.. واستمرار حياة الإنسان بحاجة إلى وجود الحياة والموت لخلايا جسده المتجددة. وطغيان الحياة في خلايا الجسم تعني نشوء السرطان فما أحوج الناس إلى الموت الموزون داخل أجسادهم لإنقاذهم من السرطان وللإنسان القدرة على التدخل عدلاً أو طغياناً في ميزان الحياة والموت داخل جسده فالتقصير في الطعام والشراب يزيد من اختلال الميزان تناقصاً.
ومحرضات السرطان تعمل على زيادة الحياة الغير موزونة للخلايا على الموت عبر تغيير جيني في الأحماض النووية للخلايا فتضعف الجينات الكابحة للسرطان وتنشط الجينات البادئة ومن محرضات نشوء السرطانات الخبيثة التدخين المزمن يتوافق مع ظهور سرطان الرئة ويعتبر التدخين عامل خطورة ( محرض أو مساهم ) لسرطان المريء والمعدة والبنكرياس والمثانة.
ومن عوامل الخطورة أو المساهمة في إحداث سرطان المريء شرب نواتج الاختمار وتدخين السيجار والمشروب والأكل الحار وكثرة البهار. ويكثر سرطان الكبد بعد تليف الكبد بين مدمني الخمر.
ويكثر سرطان الثدي في غير المرضعات ولسرطان الثدي علاقة متوسطة الإيجابية مع مدمنات الخمر.
ويعتبر عدم الحمل أو قلته عند النساء من محفزات سرطان المبيض.
ويكثر سرطان عنق الرحم في البغايا. أما سرطان الجلد فيكثر فيمن لا يستغلون نعمة الظلال ويفرطون في التعرض لأشعة الشمس ( انظر مبحث الوقاية من أمراض الحر ولأخطار ) ونجد لدى أصحاب سرطان الشفاه قصة التعرض للشمس والتدخين وعند النساء الإفراط في استخدام مواد التجميل المخرشة في وجود التهاب شفاه مزمن.
أما سرطانات اللثة واللسان فتكثر بين المدخنين والسكارى من مدمني الخمر والإعتياد على شرب البيرة يساهم في زيادة خطورة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ويتآزر التدخين والخمر في زيادة خطورة الإصابة بسرطانات الجهاز التنفسي ويساهم الخمر في سوء التغذية وضعف المناعة العام مما يحفز عملية التسرطن. وسرطان القولون يكثر في المجتمعات المعتمدة على الأغذية المصنعة منخفضة الألياف. وتعزى معظم السرطانات إلى اختلال في التوازن بزيادة المواد السامة والمسرطنة في جسم الإنسان عبر تلوث الهواء أو الماء أو الغذاء مثل تناول الأغذية الكيميائية ( الغير موزونة ) الحاوية على مواد ليست غذائية ومحرضة للسرطان من مواد حافظة ومنكهات وألوان صناعية. والإنسان إذا تدخل في إحداث التلوث في البيئة وفي الإخلال في التوازن الغذائي يعتبر إفساد لما هو صالح ونافع للناس في الأصل قال تعالى ( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين ) الأعراف 56. فقد لوحظ أن سكان الواحات من الفقراء والذين يقتصر طعامهم على الأغذية الطبيعية فقط ومنها التمر والحليب لا يعرفون مرض السرطان إطلاقا بل ولا يعرف السرطان طريقه إليهم. وللوقاية من أمراض السرطان يلزمنا الابتعاد عن أسبابه فعلينا الحفاظ على نقاوة الهواء والغذاء والماء من التلوث والفساد واجتناب الخمر والتدخين والزنى والمواد المهيجة والمخرشة للجهاز الهضمي والابتعاد عن المضافات الغذائية الصناعية واستغلال نعمة الظلال وعلى الوالدات أن يرضعن أولادهن . قال تعالى ( يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم ) يونس 23. ولعلاج أمراض السرطان المعروفة عوامله المحرضة يجب أولا الابتعاد عن العوامل المحرضة واتباع النظام الغذائي القرآني لإعادة التوازن ورفع مناعة ومقاومة الجسم - انظر مبحثي مراتب الطعام - وصفات الطعام الواقي من الأمراض .
وفي استمرار العوامل المحرضة للسرطان لا يجدي العلاج نفعا.
7 - ميزان الاطمئنان:-
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/7.gif
إن للنفس ميزان يتمايل بين الجزع والقلق في كلا جانبيه ويستقر على درجة الاطمئنان وللوصول إلى هذه الدرجة فالإنسان بحاجة إلى الاتجاه الكلي إلى ربه الذي أوجد كل الموازين لكي تستقر نفسه على درجة الاطمئنان النفسي وهي مرحلة الاتزان المريح للنفس حتى لا يضل الإنسان ولا يشقى وحتى لا يعيش الإنسان معيشة ضنكا
وللتفاصيل والأدلة القرآنية انظر مبحث - موجز علاج الأمراض النفسية.
ومما سبق ندرك أن كل شئ في الكون موزون وللإنسان حرية التلاعب في الموازين الخاصة به والتي وضع جميعها الله سبحانه وتعالى وهذا التلاعب سماه القرآن الكريم طغياناً وكما عرفنا أن البغي ومثله الطغيان يعود بالضرر على الإنسان نفسه لأن الله سبحانه قد نهى عن الطغيان
قال تعالى ( والسماء رفعها ووضع الميزان أن لا تطغوا في الميزان) الرحمن8,7 فمن يحترم موازين الخالق يرعاه الخالق سبحانه ويصبح من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/5.gif
وللرجوع الى المواضيع المشار اليها ولمزيد من التفاصيل
والدلائل القرانية في الطب الوقائي
كل ذلك تجده عبر الرابط التالي
http://file9.9q9q.net/Download/56921642/a2s3d4.zip.html (http://file9.9q9q.net/Download/56921642/a2s3d4.zip.html)
في كتاب مختصر دلائل الطب الوقائى في القران الكريم تاليف الدكتور احمد محمد الجلال
http://www.s3udy.net/pic/decoration002_files/22.gif
http://www.s3udy.net/pic/decoration002_files/23.gif
http://www.s3udy.net/pic/decoration002_files/24.gif
موازين الصحة
http://www.te3p.com/vb/uploaded2/30893_11179393846.gif
ألا تطغوا في الميزان
http://www.s3udy.net/pic/decoration002_files/22.gif
موازين الصحة واسباب السرطان وسبل الوقاية من العلل و السرطان
المرض هو اختلال في صحة الجسم وله أسبابه الغذائية أو البيئية وللإنسان القدرة على معادلة اختلال صحته إذا عرف السبب وسعى في علاجه.
وحتى يظل الإنسان معافى يتوجب عليه المحافظة على توسط أسباب العافية والابتعاد عن أسباب المرض. كما أن صلاح الكون بما فيه من أرض وشمس وقمر وكواكب ونجوم لأنها لا تستطيع مخالفة أوامر وموازين الخالق فلا يطرأ على نظامها أي اختلال أما الإنسان فهو الكائن الذي منحه الله حرية المحافظة على موازين خالقه أو مخالفتها إيماناً أو كفرا بها.
والإنسان كجسد مخلوق موزون الخليقة بنسب موزونة من العناصر الترابية وكل نوع منها بنسبة محددة الدقة وكل موازين الكون والموازين التي يخضع لها الإنسان وضعها الله سبحانه
قال تعالى ( والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان ) الرحمن 8,7.
وكون الإنسان مخير في تصرفاته فعليه عدم الطغيان والموازين التي تؤثر على صحة الإنسان منها:-
1- ميزان الغذاء:-
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/7.gif
يحتاج الإنسان إلى غذاء موزون كماً ونوعاً وأي زيادة أو نقصان في الغذاء عن حاجة الجسم لا تخلو من ضرر لأن التقصير في الغذاء أو المجاعة تقلل المناعة فتأتي الأوبئة والأمراض المهلكة وفي الإسراف علل أخرى سبق شرحها في مبحث خطورة الإسراف في الطعام.
2- ميزان الدفء:-
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/7.gif
يحتاج الجسم إلى دفء موزون يحافظ على حرارة الجسد الموزونة على درجة حرارة 37,5 د وهذه الحرارة تنطلق نتيجة احتراق الطعام مع أوكسجين الهواء داخل الجسم لتوفير هذا الدفء وعلى الإنسان الحفاظ على هذا الدفء وعدم تبديده بالتعرض للبرد أو زيادته بالتعرض للنار حتى لا يضر نفسه فالحريق مهلك والبرد ممرض ومميت والإنسان بحاجة إلى أن تستمر درجة حرارة جسده ثابتة فيلبس الملابس الحابسة للحرارة في الجو البارد ويكتن من الرياح الباردة والأمطار بواسطة الأكنان من بيوت ومسقفات وإذا لم يفعل ذلك مرض وهلك ويستخدم العوازل الحرارية أو سرابيل الحر عندما يتعامل مع مصادر الحر والكهرباء لحماية جسده من الحريق وإن لم يفعل يتضرر أو يهلك وعلية أن يحافظ على ميزان حرارته دون طغيان خارجي بزيادة أو نقصان وفي القرآن بيان لكل ذلك أنظر مبحث الوقاية من أمراض الحر والأخطار.
3- ميزان الهواء:-
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/7.gif
الإنسان بحاجة إلى الهواء النقي الموزون فيه نسبة الأوكسجين 21% وغاز النيتروجين 78% وغازات خاملة أخرى 1% وإذا قلت نسبة الأوكسجين أو زادت نسبة الغازات الأخرى أو أختلط الهواء النقي بالغبار أو الدخان : السيجارة وغيرها. عندها يختل الميزان إلى الطغيان الذي يؤدي إلى الأذى حسب نسبة وزمن الاختلال ويدخل الإنسان في العذاب حسب وصف القرآن الكريم لضرر الدخان أنظر مبحث تلوث الهواء.
4- ميزان النشاط:-
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/7.gif
يحتاج الإنسان بعد الإجهاد الناجم عن السعي والحركة إلى السكون للراحة والنوم وموازنة الراحة والنوم يقابلها السعي والحركة ولا يستطيع الإنسان أن يستغني عن أي منهما وزيادة النوم وعدم الحركة يؤدي إلى تقرحات الجلد السريرية واحتقان الدم مما يهدد بتخثره وتكون الجلطات الدموية كما إن حرمان الإنسان من الراحة وعدم النوم مرهق للعقل والبدن والتقصير في أي منهما طغيان لا يخدم صحة الإنسان قال تعالى ( ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ) القصص 73.
5- ميزان الضغوط:-
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/7.gif
يحتاج جسم الإنسان إلى ضغط جوي مناسب ومعلوم (76سم زئبق على مستوى سطح البحر) وإذا زاد هذا الضغط أو قل أصبح وبالاً على الإنسان فلا يستطيع الإنسان العيش في الفراغ المطلق أو خارج غلاف الأرض كما سبق إيضاحه مع الدليل القرآني في المقدمة وكذلك لا يستطيع الإنسان أن يتحمل الضغط المرتفع أو الانفجارات أو حتى ضغط الأجسام الصلبة التي تمزق جسده وعليه الاحتماء منها بالعوازل القوية وهي السرابيل التي تقيه البأس وللدليل القرآني أنظر مبحث الوقاية من أمراض الحر والأخطار.
6- ميزان الحيوية ونشوء السرطان :-
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/7.gif
أوجد الله سبحانه وتعالى في جسد الإنسان الحي ميزان الحياة والموت أي أن خلايا الجسم الحي تتبع هذا الميزان تزداد وتنقص وفقه ويتوازن قوام الجسد فالإصبع الصغيرة تظل صغيرة والعين تظل على حجمها ولولا هذا التوازن لتغير شكل الإنسان إلى شكل وحجم يصعب معه الحياة ولتقريب الفكرة أكثر فإن خلايا جلد الإنسان وأغشيته المخاطية السطحية تموت الطبقة الخارجية منها وتحل محلها خلايا جديدة وذلك في وتيرة لا يشعر بها الكائن الحي إلا بطول الأظافر والشعر وكذلك تلتئم جروحه وفق ميزان دقيق وعندما يختل هذا الميزان فإذا قل موت الخلايا المتجددة واستمرت حيات الخلايا بدون موت للخلايا السابقة يبداء ما يسمى بالسرطان وهو حياة للخلايا بدون موت أي بدون ميزان يؤدي بدوره إلى الطغيان المؤدي إلى اختلال صحة الإنسان. فالسرطان حياة بدون موت ولا يخدم الكائن الحي وتؤدي هذه الحياة الغير موزونة إلى الموت. كما أن الموت بدون حياة للخلايا داخل الكائن الحي يؤدي بالكائن الحي كله إلى الموت كما هو الحال في المجاعة الشديدة أو المراحل الأخيرة من الشيخوخة.. واستمرار حياة الإنسان بحاجة إلى وجود الحياة والموت لخلايا جسده المتجددة. وطغيان الحياة في خلايا الجسم تعني نشوء السرطان فما أحوج الناس إلى الموت الموزون داخل أجسادهم لإنقاذهم من السرطان وللإنسان القدرة على التدخل عدلاً أو طغياناً في ميزان الحياة والموت داخل جسده فالتقصير في الطعام والشراب يزيد من اختلال الميزان تناقصاً.
ومحرضات السرطان تعمل على زيادة الحياة الغير موزونة للخلايا على الموت عبر تغيير جيني في الأحماض النووية للخلايا فتضعف الجينات الكابحة للسرطان وتنشط الجينات البادئة ومن محرضات نشوء السرطانات الخبيثة التدخين المزمن يتوافق مع ظهور سرطان الرئة ويعتبر التدخين عامل خطورة ( محرض أو مساهم ) لسرطان المريء والمعدة والبنكرياس والمثانة.
ومن عوامل الخطورة أو المساهمة في إحداث سرطان المريء شرب نواتج الاختمار وتدخين السيجار والمشروب والأكل الحار وكثرة البهار. ويكثر سرطان الكبد بعد تليف الكبد بين مدمني الخمر.
ويكثر سرطان الثدي في غير المرضعات ولسرطان الثدي علاقة متوسطة الإيجابية مع مدمنات الخمر.
ويعتبر عدم الحمل أو قلته عند النساء من محفزات سرطان المبيض.
ويكثر سرطان عنق الرحم في البغايا. أما سرطان الجلد فيكثر فيمن لا يستغلون نعمة الظلال ويفرطون في التعرض لأشعة الشمس ( انظر مبحث الوقاية من أمراض الحر ولأخطار ) ونجد لدى أصحاب سرطان الشفاه قصة التعرض للشمس والتدخين وعند النساء الإفراط في استخدام مواد التجميل المخرشة في وجود التهاب شفاه مزمن.
أما سرطانات اللثة واللسان فتكثر بين المدخنين والسكارى من مدمني الخمر والإعتياد على شرب البيرة يساهم في زيادة خطورة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ويتآزر التدخين والخمر في زيادة خطورة الإصابة بسرطانات الجهاز التنفسي ويساهم الخمر في سوء التغذية وضعف المناعة العام مما يحفز عملية التسرطن. وسرطان القولون يكثر في المجتمعات المعتمدة على الأغذية المصنعة منخفضة الألياف. وتعزى معظم السرطانات إلى اختلال في التوازن بزيادة المواد السامة والمسرطنة في جسم الإنسان عبر تلوث الهواء أو الماء أو الغذاء مثل تناول الأغذية الكيميائية ( الغير موزونة ) الحاوية على مواد ليست غذائية ومحرضة للسرطان من مواد حافظة ومنكهات وألوان صناعية. والإنسان إذا تدخل في إحداث التلوث في البيئة وفي الإخلال في التوازن الغذائي يعتبر إفساد لما هو صالح ونافع للناس في الأصل قال تعالى ( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين ) الأعراف 56. فقد لوحظ أن سكان الواحات من الفقراء والذين يقتصر طعامهم على الأغذية الطبيعية فقط ومنها التمر والحليب لا يعرفون مرض السرطان إطلاقا بل ولا يعرف السرطان طريقه إليهم. وللوقاية من أمراض السرطان يلزمنا الابتعاد عن أسبابه فعلينا الحفاظ على نقاوة الهواء والغذاء والماء من التلوث والفساد واجتناب الخمر والتدخين والزنى والمواد المهيجة والمخرشة للجهاز الهضمي والابتعاد عن المضافات الغذائية الصناعية واستغلال نعمة الظلال وعلى الوالدات أن يرضعن أولادهن . قال تعالى ( يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم ) يونس 23. ولعلاج أمراض السرطان المعروفة عوامله المحرضة يجب أولا الابتعاد عن العوامل المحرضة واتباع النظام الغذائي القرآني لإعادة التوازن ورفع مناعة ومقاومة الجسم - انظر مبحثي مراتب الطعام - وصفات الطعام الواقي من الأمراض .
وفي استمرار العوامل المحرضة للسرطان لا يجدي العلاج نفعا.
7 - ميزان الاطمئنان:-
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/7.gif
إن للنفس ميزان يتمايل بين الجزع والقلق في كلا جانبيه ويستقر على درجة الاطمئنان وللوصول إلى هذه الدرجة فالإنسان بحاجة إلى الاتجاه الكلي إلى ربه الذي أوجد كل الموازين لكي تستقر نفسه على درجة الاطمئنان النفسي وهي مرحلة الاتزان المريح للنفس حتى لا يضل الإنسان ولا يشقى وحتى لا يعيش الإنسان معيشة ضنكا
وللتفاصيل والأدلة القرآنية انظر مبحث - موجز علاج الأمراض النفسية.
ومما سبق ندرك أن كل شئ في الكون موزون وللإنسان حرية التلاعب في الموازين الخاصة به والتي وضع جميعها الله سبحانه وتعالى وهذا التلاعب سماه القرآن الكريم طغياناً وكما عرفنا أن البغي ومثله الطغيان يعود بالضرر على الإنسان نفسه لأن الله سبحانه قد نهى عن الطغيان
قال تعالى ( والسماء رفعها ووضع الميزان أن لا تطغوا في الميزان) الرحمن8,7 فمن يحترم موازين الخالق يرعاه الخالق سبحانه ويصبح من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/5.gif
وللرجوع الى المواضيع المشار اليها ولمزيد من التفاصيل
والدلائل القرانية في الطب الوقائي
كل ذلك تجده عبر الرابط التالي
http://file9.9q9q.net/Download/56921642/a2s3d4.zip.html (http://file9.9q9q.net/Download/56921642/a2s3d4.zip.html)
في كتاب مختصر دلائل الطب الوقائى في القران الكريم تاليف الدكتور احمد محمد الجلال
http://www.s3udy.net/pic/decoration002_files/22.gif
http://www.s3udy.net/pic/decoration002_files/23.gif
http://www.s3udy.net/pic/decoration002_files/24.gif