بنت الرسالة
07 Oct 2005, 04:52 PM
سأعصى ربي ..ادعوا لي بالتوفيق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تتعجبون من موضوع هذه المشاركة .. كما تعجبت أنا من قبل ..!! لكنها أعجبتني في محتواها ..
فأحببت أن أنقلها لكم بحذافيرها دون أن أغير منها شيئاً ..
أتمنى لكم الاستفادة ..
ــ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
اعتدنا دائما أن نطلب التوفيق من ربنا في دراستنا .. في عملنا .. في حياتنا الأسرية ... لكن ندعوه بأن يوفقنا في معصيته .. !! فهذه هي الطامة . مستغربون أليس كذلك 0000
ولما هذا الاستغراب .. فأنتم دائما تستمعون.. إلى هذه الفئة من البشر التي تدعوا الله بأن يوفقها في معصيتها له .. بل اعتدنا عليها واعتاد عليها أبناؤنا وأطفالنا ويا لها من كارثة ...
والآن دعوني أروي لكم سر غضبي ... لعلكم تشعرون بما أشعر به الآن .. وقصتي هذه حدثت مع طفلة صغيرة .. لم تتعدى بالعمر عشر سنوات .
هي ابنة أخي فاطمة .. وهي كجميع الأطفال في سنها تحاول أن تتعلم بقدر الإمكان ممن حولها .. وتقلد كل ما يحدث أمامها .. .. وتسأل عن كل شئ .
وإليكم ما حدث معي ...:-
كنت منكبه على كتابي أقرأه ... عندما دخلت فاطمة غرفتي ووقفت أمامي .. نظرت إليها مبتسمة .. وطلبت منها أن تجلس بقربي كعادتها معي لأريها ما أقرأ .. فأنا أعلم جيدا بأنها فضولية جدا .. وتسأل وتطلب الشرح لكل ما يجري حولها ..
لكنها لم تأتى .. !!
فعدت طلبي لعلها لم تنتبه لي ... لكن أيضا لم تأتى ..!!!.
كانت وجهها البريء متضايق .. بل أراها وكأنها غاضبة مني أنا .. سألتها ما بالك يا صغيرتي .. ؟؟؟
أنتي كذبتي علي ؟؟
قالتها وهي تقطع حديثي معها بعصبية .. ووسط بحر الدهشة الذي اعتراني .. وأنا أحاول أن استفهم سر غضبها وسر اتهامها لي بالكذب .. فهي لم تجرأ في السابق أن تتهمني هكذا ...
تركت كتابي .. واقتربت منها وحملتها بين أذرعي .. وجلست على إحدى الكراسي .. ووضعتها بحضني .. محاولةً أن أهدئ من ثورتها وغضبها ...
في البداية لم أعاتبها على اتهامها لي بالكذب .. وأنه لا يجوز على طفلة أن تتهم من هم أكبر منها بالكذب .. تغاضيت عن ذلك مؤقتا إلى أن أعرف سر غضبها .. فأعالجه .... وبعد ذلك أشعرها بمدى الخطأ الذي ارتكبته عندما اتهمتني بالكذب .... لأنها في وقتها ستكون بحالة تتقبل أن انتقدها على خطأها هذا.
سألتهااتهمتيني بالكذب .. أي أنى قلت لك شيئا غير صحيح ... فهل لي أن أعرف بماذا كذبت عليكي..؟؟
وببراءة وبصوت يحتوي على الاستنكار .. كيف تقولين أن من كل من يزاول الفن والرقص حرام .. وأن الله لن يوفقهم في الدنيا وسيعذبهم وسيدخلهم النار إن استمروا على ذلك ولم يتوبوا .. وأنا سمعت بالتلفاز بأن الفنانة والراقصة الكبيرة ( ... ) عندما سألوها عن سبب نجاحها في الفن عامة والرقص خاصة .. أجابت إنه توفيق من رب العالمين .. وأن الله كان دائما معها بكل خطوة يخطوها ... كيف الله يوفق العاصي ؟؟
بصراحة تفاجئت ..
كيف لي أن أقنع فتاه صغيره .. ربما لو كان فردا كبيراً لكان الأمر هين في مناقشته وإقناعه .. لكنها طفله ..
لكني تذكرت بأنه فاطمة تسبق من حولها بأعوام .. ويعود الفضل إلى حبها للقراءة الدائم فقد كانت دائما تلازمني في ذهابي إلى المكتبة .. لتشتري ما يعجبها من الكتب .. وأيضا وبحكم عمل والدتها كمدرسه فكانت أمها لا تتهاون أن تعلم ابنتها شتى العلوم المختلفة .. أي أن أصبح عقلها أكبر من سنها بكثير .. ومكتبتها تحوي من الكتب التي تفوق سنها .. لذا اعتدت أن أعاملها بحكم عقلها الكبير لا سنها الصغير
نعم هي تعصي الله ... وتقولها أمام الملأ بأنها سبب نجاح معصيتها هو توفيق من رب العالمين ... كثيرا ما نسمع الفنانين والمغنيين ... يقولون هذا .. وربما لم نعلق ولم نهتم .. كيف لله أن يوفق في معصية ...؟؟ أحاديث أخذت تدور في رأسي لأجد مدخل أستطيع من خلاله أن أدخل به إلي عقل هذه المسلمة الصغيرة فكــــان هذا هو حديثي معها .. :-
يتبع000
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تتعجبون من موضوع هذه المشاركة .. كما تعجبت أنا من قبل ..!! لكنها أعجبتني في محتواها ..
فأحببت أن أنقلها لكم بحذافيرها دون أن أغير منها شيئاً ..
أتمنى لكم الاستفادة ..
ــ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
اعتدنا دائما أن نطلب التوفيق من ربنا في دراستنا .. في عملنا .. في حياتنا الأسرية ... لكن ندعوه بأن يوفقنا في معصيته .. !! فهذه هي الطامة . مستغربون أليس كذلك 0000
ولما هذا الاستغراب .. فأنتم دائما تستمعون.. إلى هذه الفئة من البشر التي تدعوا الله بأن يوفقها في معصيتها له .. بل اعتدنا عليها واعتاد عليها أبناؤنا وأطفالنا ويا لها من كارثة ...
والآن دعوني أروي لكم سر غضبي ... لعلكم تشعرون بما أشعر به الآن .. وقصتي هذه حدثت مع طفلة صغيرة .. لم تتعدى بالعمر عشر سنوات .
هي ابنة أخي فاطمة .. وهي كجميع الأطفال في سنها تحاول أن تتعلم بقدر الإمكان ممن حولها .. وتقلد كل ما يحدث أمامها .. .. وتسأل عن كل شئ .
وإليكم ما حدث معي ...:-
كنت منكبه على كتابي أقرأه ... عندما دخلت فاطمة غرفتي ووقفت أمامي .. نظرت إليها مبتسمة .. وطلبت منها أن تجلس بقربي كعادتها معي لأريها ما أقرأ .. فأنا أعلم جيدا بأنها فضولية جدا .. وتسأل وتطلب الشرح لكل ما يجري حولها ..
لكنها لم تأتى .. !!
فعدت طلبي لعلها لم تنتبه لي ... لكن أيضا لم تأتى ..!!!.
كانت وجهها البريء متضايق .. بل أراها وكأنها غاضبة مني أنا .. سألتها ما بالك يا صغيرتي .. ؟؟؟
أنتي كذبتي علي ؟؟
قالتها وهي تقطع حديثي معها بعصبية .. ووسط بحر الدهشة الذي اعتراني .. وأنا أحاول أن استفهم سر غضبها وسر اتهامها لي بالكذب .. فهي لم تجرأ في السابق أن تتهمني هكذا ...
تركت كتابي .. واقتربت منها وحملتها بين أذرعي .. وجلست على إحدى الكراسي .. ووضعتها بحضني .. محاولةً أن أهدئ من ثورتها وغضبها ...
في البداية لم أعاتبها على اتهامها لي بالكذب .. وأنه لا يجوز على طفلة أن تتهم من هم أكبر منها بالكذب .. تغاضيت عن ذلك مؤقتا إلى أن أعرف سر غضبها .. فأعالجه .... وبعد ذلك أشعرها بمدى الخطأ الذي ارتكبته عندما اتهمتني بالكذب .... لأنها في وقتها ستكون بحالة تتقبل أن انتقدها على خطأها هذا.
سألتهااتهمتيني بالكذب .. أي أنى قلت لك شيئا غير صحيح ... فهل لي أن أعرف بماذا كذبت عليكي..؟؟
وببراءة وبصوت يحتوي على الاستنكار .. كيف تقولين أن من كل من يزاول الفن والرقص حرام .. وأن الله لن يوفقهم في الدنيا وسيعذبهم وسيدخلهم النار إن استمروا على ذلك ولم يتوبوا .. وأنا سمعت بالتلفاز بأن الفنانة والراقصة الكبيرة ( ... ) عندما سألوها عن سبب نجاحها في الفن عامة والرقص خاصة .. أجابت إنه توفيق من رب العالمين .. وأن الله كان دائما معها بكل خطوة يخطوها ... كيف الله يوفق العاصي ؟؟
بصراحة تفاجئت ..
كيف لي أن أقنع فتاه صغيره .. ربما لو كان فردا كبيراً لكان الأمر هين في مناقشته وإقناعه .. لكنها طفله ..
لكني تذكرت بأنه فاطمة تسبق من حولها بأعوام .. ويعود الفضل إلى حبها للقراءة الدائم فقد كانت دائما تلازمني في ذهابي إلى المكتبة .. لتشتري ما يعجبها من الكتب .. وأيضا وبحكم عمل والدتها كمدرسه فكانت أمها لا تتهاون أن تعلم ابنتها شتى العلوم المختلفة .. أي أن أصبح عقلها أكبر من سنها بكثير .. ومكتبتها تحوي من الكتب التي تفوق سنها .. لذا اعتدت أن أعاملها بحكم عقلها الكبير لا سنها الصغير
نعم هي تعصي الله ... وتقولها أمام الملأ بأنها سبب نجاح معصيتها هو توفيق من رب العالمين ... كثيرا ما نسمع الفنانين والمغنيين ... يقولون هذا .. وربما لم نعلق ولم نهتم .. كيف لله أن يوفق في معصية ...؟؟ أحاديث أخذت تدور في رأسي لأجد مدخل أستطيع من خلاله أن أدخل به إلي عقل هذه المسلمة الصغيرة فكــــان هذا هو حديثي معها .. :-
يتبع000