كنت خارجا من المسجد وبدأ صوت غناء من إحدى السيارات يطرق سمعي.غضبت. إذ كيف يُفعل هذا والناس من لحظة خرجوا من المسجد.
ولكن قلت لغضبي: اهدأ فعندي سلاح لصاحب السيارة... ولابد أن أطلق سلاحي في وجه ذلك الرجل , كان الرجل قد ترك سيارته ومعه أحد الشباب ونزل إلى إحدى المحلات ليشتري أغراضا له , ولازال صوت الغناء.
المهم لما رأيت ذلك الشاب صاحب السيارة أخرجت سلاحي وأطلقت عليه رصاصة ( ابتسامة ).
فلما تبسمت في وجهه , أغلق صوت الغناء مباشرة - بالطبع أصابه الحياء لأنني( تبسمت ) في وجهه وهو يعرف أنني سأنصحه وتقدمت إليه و قابلته وصافحته ونصحته بلطف , فاستجاب بحمد الله تعالى .
أخي: إن هذه الابتسامة طريق مختصر لكسب القلوب ومفتاح لهداية الكثيرين وباب يوصلك إلى نفوس المخالفين لك فهل جربتها ؟
أوصيك قبل أن تنكر منكر ( ابتسم ) وسترى العجب العجاب.
قد تقول لي: هذا ليس على إطلاقه.
أقول: نعم.. ولكن في أحيان كثيرة لا ينفع إلا ( الابتسامة ) وأنا متفق معك أن هناك منكرات تحتاج إلى قوة وحزم.
فأقول: نعم , وأنت إن شاء الله ممن يقدر الأمور ويفهم كيف يتعامل مع القضايا.