مأساة البطاله والبحث عن وظيفه

عِشْرُونَ عَامـاً مَلَفِّي حَامِلاً عَبَثـاً
أَسْعَـى بِلاَ أَمَـلٍ مِنْ أَجْـلِ تَعْيِينِي

لاَ زَادَ يَسْنِـدُنِـي مِمَّـا أُكَـابِـدُهُ
أَطْوِي المَدَى ظَمِئـاً وَالبِيدُ تُقْصِينِي

مُمَزَّقِ الجِسْمِ مَنْهُوكَ الخُطَى وَجِـلاً
لاَ إِنْسَ يَسْمَعُنِـي أَوْ ظِـلَّ يَأْوِينِي

حَتَّى بَلَغْـتُ زَعِيـمَ الجَـانِ مُعْتَقِداً
أنِّي سَأَبْلُـغُ شَيْطَانـاً مِـنَ الطِّينِ

وَكَانَ كَالمَوْتِ فِي الجَدْبَاءِ مُلْتَحِفـاً
عَبَاءَةَ الجَمْرِ مَدْسُوسـاً عَلَى الدِّينِ

فَأَوْصَدُوا بَابَـهُ دُونِي وَمَا عَلِمُـوا
أَنِّي عَلَى اللهِ رِزْقِـي وَهْـوَ يَكْفِينِي

قَدْ هَدَّنِي الجُـوعُ وَالإِنْهَـاكُ لاَئِمَتِي
وَاسْتَلَّنِي السُّهْـدُ حَتَّى كَـادَ يُرْدِينِي

لاَ دَخْـلَ يَعْرِفُ لِي بَابـاً فَيَطْـرِقَهُ
وَلاَ حَلِيـفَ مِـدَادٍ سَـائِدَ الجِـينِ

جَأَرْتُ خَوْفاً لَدَى الإِزْهَاقِ مُرْتَجِفـاً
وَمَنْ سِـوَى اللهِ إِنْ نَادَيْتُ يُنْجِينِي

سَيَّـانَ عِنْدِي حَيَـاةٌ دُونَمَا عَمَـلٍ
وَالمَوْتُ فَتْكـاً عَلَى أَعْجَازِ عُودَيْنِ

ضَرْبٌ مِنَ العَظْمِ قَدْ أَوْهَمْتُ أَعْيَنُهُمْ
لَمَّا اقْتَفُـوا مَأْتَمِـي شُعْثـاً لِتَأْبِينِي

قَدْ عِشْـتُ بَيْنَهُمُ لاَ ثَـوْبَ يَسْتُرُنِي
وَبَعْدَ مَوْتِي أَتَـوْا رَكْضـاً لِتَكْفِينِي

رَبَّـاهُ أَدْعُـوكَ أَنْ تَجْتَثَّهُـمْ إِرَبـاً
مَنْ بِالأَسَى سَحَلُوا رُوحِي وَتُحْيِينِي


للشاعر الشاب الليبي: صلاح الدين الغزالundefinedundefined

اخونا الكريم ابوحذيفة

كم نحن في شوق الى مشاركاتك التي تنثرها علينا بين الوقت والاخر

تنقطع مشاركاتك احيانا فنترقب رافعين ر ؤوسنا الى سماء الاحبة

علّ اسمك يلوح في الافق لينير لنا درب الحروف

وها انت قد ابهجتنا بهذه الرائعة التي تتكلم عن معاناة العاطل المسكين

وكل ما ياتي من محبرتك وتسطره يداك هو ضربا من الابداع

ونجما لاح في سماء التميز

اتمنى ان لاتطيل علينا مشاركتك القادمة فنحن في انتظار ;)

الاخ الفاضل
عاده لا احب التعليق بعد الاخ المشكاه
لماذا ؟
لان ما بعد كلماته تنقص التعابير لفرط ادب تعليقاته وبهجه الكاتب بها
فهو سماء مضيئه في عالم الكلمات .
وانت بارك الله فيك على هذه القصيده والتي تجسد هذا الوضع
جزاك الله الجنه,

جزاك الله خير أخي الحبيب
أبو حذيفه
على هذه المشارررركه الرااائعه

العطااااله والله مشكله

أبيات وكلمات تجسد المعااااناه الصعبه الذي نواجهه اليوم

الله المستعان

أخوك المحب
أبو فراس

شكر الله لكم جميعا والمعذرة على التغيب والإنقطاع فنحن في أوربا ومن يعش هنا يعرف معنى الكد والعيش فنخرج من قبل الفجر شتاءا ونعود لما بعد المغرب ولذا الشوق إليكم متأصلا وموجود ولكن ماحال بيننا هو ماذكرت آنفا ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد ونسأله أن يعيدنا لوطننا ويخلصنا من ظلم الطاغوت الجاثم على صدور الليبيين.