تقول سائلة:



(( إني ابذل كل مافي وسعي لأجعل
بيته جميلا، ونظيفا، وملابسه مرتبة ومعطرة،
وطعامه هنيئا وطازجا، ورغم كل هذا يقول لي أني لست بزوجة ناجحة))



تعتقد بعض النساء أن الزواج علاقة تقوم لاسباب مختلفة:



وسؤالي الحالي موجه لك انت......؟؟



لماذا اقدمت على الزواج.........؟؟



معظم الاسباب كانت بعيدة عن السبب الأساسي



1- قد تتزوج لتهرب من بيت ابيها وتحكم اهلها فيها.
2- قد تتزوج لتجد من يصرف عليها ويدللها.
3- قد تتزوج لتنجب اطفالا.
4- قد تتزوج لتمارس دور ربة البيت.
5- قد تتزوج لتعيش قصة حب.
6- قد تتزوج لتصبح كالاخريات.




لكن كم واحدة تزوجت لأجل المتعة الجنسية.....!!!!!!




وهو السبب الأساسي الذي شرع الله من أجله الزواج.
إنها المتعة، متعة الفراش،




قال عليه الصلاة والسلام:
[
يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج،
ومن لميستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجا
ء].



إذا فالزواج، كما يتضح من حديث رسول الله ( عليه الصلاة وافضل السلام)
يقوم لهدف اشباع حاجة الرجل والمرأة إلى الجماع،
وليس لأجل أن يجد الرجل طعاما جاهزا، وفراشا مرتبا، وملابس معطرة، .......!!!



وأرجوا أن لا تفهمي كلامي على أنه نهي عن الإحسان إلى الزوج، بل على العكس تماما،
إني اقول: أن عليك أن تبدئي بالأولويات،
فمن الأولى لك كزوجة، أن تسارعي إلى تلبية رغبة زوجك الجنسية قبل أن تنهي جسدك في الاعمال المنزلية الشاقة،
ثم تأتي في نهاية اليوم، لتنهاري فوق السرير كالجثة الهامده.



إنك لا تقصدين التقصير، لكنك أيضا لا تعتدين بالأولويات، فعلى سبيل المثال:



أنت تهتمين طوال اليوم بنظافة البيت، ونظامه، وربما بعملك أيضا خاج البيت ( الوظيفة) ........
ثم لا وقت ولا طاقة لديك على تحمل جماع حميم مع زوجك، فالجسد مهدود،
أذا من سيقوم بذلك معه،..............؟؟؟ العشيقات، الخادمة والعياذ بالله....!!!!



أخيتي الكريمة:



إني أدعوك إلى تأمل الحكمة من عقد الزواج، إنه يقوم لأجل متعة الفراش، وأن لست ملزمه بالاعمال المنزلية في بيت زوجك،
ولا بالطهي، إنها ليست مهنتك، وإنما هو تطوع كل امرأة، وطبيعي أن تهتمي ببيتك، فهذا فطري سبحان الله،



لكن الأولى، أن تقومي بأعمالك الزوجية أولا، ثم بعد ذلك فيما تبقى من وقت ومجهود اهتمي بالمنزل،



احضري خادمة، إن كان امكانياتك تسمح، اجعليها تعلم كما ترغبين،
وتفرغي أنت للعناية بالجسد الجميل الذي اشتهاه زوجك فيك، ودفع الغالي والنفيس ليحصل عليك ليتزوج بك،



في العدد الأول من مجلة اسرار، تجدين مقالة، منقول على لسان مجموعة من الرجالـ، تم اختطافها من منتدى خاص بالرجال،
يتحدثون فيها عن المشاق التي يتحملونها ليحصلون على زوجه، فكل واحد يعمل ويكد، ويحرم نفسه ويوفر ماله، ويحمل نفسه الديون،
لكي يتزوج من امرأة تلبي حاجاته الجنسية كلما اشتهى، فإن تزوج بها، اصيب بخيبة أمل، فهي غالبا باردة جنسيا، أو متعبة جدا، مجهدة من العمل، مصابة بالحباط من الوظيفة، وقد تتفوه غالبا بكلمات مثل:


(( شوه ما في عندك شغله غير هذا الشي........))



لعلمك هذا الشيء هو السبب الأول الذي دفعه للزواج، .......!!!!!



فإن كنت تعتقدين أن سبب زواجه منك، هو رغبته في صديق يتبادل معه النقاش والأراء،
فانت مخطأة لأن اصدقاؤه يقومون بذلك كل يوم، وهم يناقشون المواضيع كما يحب ويشتهي،
وتجدينه يدير احاديث طويلة معهم ولا يفعل معك، ........



فإن كنت تعتقدين أن سبب زواجه منك، هو أنك ناجحة ومميزة في الدراسة،
ومثقفة وذات سمعة طيبة علميا، فأنت مخطأة، فشهادتك لن تلبي حاجته الجنسية في الفراش وعاجلا أم اجلا سيكتشف ذلك،
ويفقد اعجابه بك،



زمان كانت النساء يتنافسن في اعداد اطباق لذيذه وزعموا ان الطريق إلى قلب الرجل، معدته،



فهل هذا صحيح، ........؟؟



إنه صحيح إلى حد ما، وخطأ إلى حد كبير،



فكلنا بلا استثناء نحب من يطهو جيدا، لأننا جميعا، نحب أن نأكل الطعام اللذيذ
ولكن أن يحبك الرجل لأنك تطبخين الطعام اللذيذ شيء،
وأن يحبك لأنك انثى تجتذبه في الفراش أمر اخر ومختلف.




نحن بنات الدين الحق، نحن سيدات مسلمات،
وكلمة مسلمات مؤمنات تحمل ما لا تحمله أية صفة نسائية أخرى
من الرقي والسمو،

والدين الإسلامي الذي كرم المرأة،

جعل للزواج بها هدفا ساميا، عالي الشأن والمقام،


المرأة التي هيئها الله للمعاشرة، والإنجاب، والتربية،
هيأ لها الحقوق التي تكفل لها راحة بال تمدها بالطاقة اللازمة لذلك،


ولهذا جعل الخدمة في بيت الزوجية خيارا لا إلزاما،


بينما شد وشدد على إلزام المرأة
بإجابة رغبة زوجها الجنسية،


وهنا نرى كيف وضع الإسلام أولويات المرأة قبل أن تصوغها هي،



الأولويات التي صنفها الإسلام للمرأة في الحياة الزوجية،


العلاقة الجنسية ( الجماع) هو في قمة الأهداف التي أنشأ من أجلها عقد القران،
ولا يحق لك أن تهزئي بهذا الدور، لأنه اصل الجماع،
والله وحده يعلم اهمية هذه العلاقة التي شدد عليها
موجب ايايته،


شدد الإسلام على دور المرأة في تلبية حاجة زوجها الغريزية
لما لإهمال هذا الجانب من مشاكل اجتماعية جمة،


ولهذا فعلى المرأة أن تضع صحتها الجسدية
وطاقتها وقدرتها الجنسية في أعلى القائمة،
وأن تضع فيما بعد عنايتها بنفسها
لتكون شهية رطبة من أجل عيني وروح زوجها،
ولتحافظ عليه، لتكون دائما مستعدة لاحتواء رغبات زوجها،
ومتفرغة لدراسة طباعه، وتلبية احتياجاته الخاصة،



فأين انت بالضبط طوال النهار......؟؟؟


- هل كنت في المطبخ تصارعين كتب الطبخ لانتاج افضل الوجبات، متناسية مظهرك وصحتك وشبابك.


- هل انت على خط الهاتف تنمين في احدى قريباتك التي بدت متكبرة في حفل زفاف قريبة اخرى
بدت قبيحة في ثوب الزفاف..؟


- هل انت في وظيفة شائكة تتكبدين كل يوم فيها عناء العراك مع المنافسين والمنافسيات؟


أين انت ؟


والذي عليك ما دمت زوجة ان تكوني مرفهة...!!!


فلديك زوج وعليه مهمة ان يوفر لك الراحة، وتوفري له المتعة.












يحب الرجل أن يرى زوجته ذكية، مميزة، وفاعلة في مجتمعها،

لكنه أيضا يريدها بالدرجة الأولى معدة للمتعة في الفراش،


لو أعددنا مقياسا للقدرة الجنسية لدى النساء،
لوجدنا أن القدرة والرغبة تقل كلما شغلنا ذهنها وجهدها بأشياء أخرى،
فمثلا، هل تكون المرأة المدللة طوال النهار،
بالإستجمام، والمساج، والعناية، هل تكون في قدرتها ورغبتها الجنسية
كالمرأة التي تقضي يومها في كنس وطبخ ومسح، او في عراك في العمل او مشقة في الوظيفة.....!!!!!


الواقع أن المرأة تهدر طاقتها على تنظيف سجادة، ( لا راحت ولا جت)
أو تسرف كل وقتها في مسح وشفط، وكنس، ثم تأتي آخر الليل للفراش مكدودة مهدودة، متعبة منتهية،


فتضيع بذلك الهدف الأساسي من الزواج،


الحياة أولويات،
والإسلام دين الأولويات،














ثانيا:الأولوية الثانية للحياة الزوجية:


تربية الأبناء التربية الصالحة، من تدريب على العبادات،
وتحفيظ القرآن، والألعاب الترفيهية، ومذاكرة الدروس والواجبات،
هاتان المهمتان، هما ما أسست المرأة لأجله في هذه الحياة،
هما ما خلقت لتتكفل به، وفيما عدا ذلك يبقى رهنا برغبتها الشخصية،بعد أن
تطمئن إلى ذلك يمكنها أن تقوم بأعمال أخرى، مثل الأعمال المنزلية


وعندما تكون الام مثقلة بالواجبات والمسؤوليات، تصبح مشحونة بالتعب والتوتر،
وعصبية، وتصرخ في الأبناء،
ولا ترغب في أن تجلس بهدوء معهم لعدم وجود الوقت لذلك،
ولهذا فهي أيضا تخسر الأولوية الثانية للحياة الزوجية، ألا وهي التربية الصالحة،


وفي النهاية أقول،


إن كان عملك في بيتك لا يجور على صحتك وطاقتك الجنسية والعاطفية،
ولا يقلل من قدرتك على تربية أبنائك فلا مشكلة في ذلك،


اعملي، فالأعمال المنزلية متعة، وأي متعة، عندما تكون برغبتك،
وبحب من قلبك،


لكن لا تنسي أن تتبعي سلم الأولويات،









وتذكري، بل اكتبي في ورقة علقيها على جدار المطبح
الذي تهدرين فيه جل وقتك، اكتبي فيها :




(( تتزوج
المرأة لتكون لذة فراش الزوج،
لا لتصبح
شوفير طباخة عالمية ولا وزيرة ترفع لها القبعات))








للدكتورة (ناعمة الهاشمي)