جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك . أتدري لماذا؟ تأمَّل: في آخرِ أيَّامه في سجن القلعة الذي مات فيه يقول شيخ الإسلام: "وندمتُ على تضييع أوقاتي في غيرِ معاني القرآن ذكر الحافظ ابن رجب [ت 795هـ] في "الذيل على طبقات الحنابلة" (519/4) تحت ترجمة (رقم 531) لشيخ الاسلام ابن تيمية [728هـ] رحمهما الله ، قوله : (وَ بَقِيَ مُدَّةً فِي الْقَلْعَةِ يَكْتُبُ الْعِلْمَ وَ يُصَنِّفُهُ، وَ يُرْسِلُ إِلَى أَصْحَابِهِ الرَّسَائِلَ، وَ يَذْكُرُ مَا فَتَحَ اللهُ بِهِ عَلَيْهِ فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ مِنَ الْعُلُومِ الْعَظِيمَةِ، وَ الْأَحْوَالِ الْجَسِيمَةِ. وَ قَالَ: "قَدْ فَتَحَ اللهُ عَلَيّ فِي هَذَا الْحِصْنِ فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ مِنْ مَعَانِي الْقُرْآنِ، وَ مِنْ أُصُولِ الْعِلْمِ بِأَشْيَاءٍ، كَانَ كَثِيرٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ يَتَمَنَّوْنَهَا، وَ نَدِمْتُ عَلَى تَضْيِيعِ أَكْثَرِ أَوْقَاتِي فِي غَيْرِ مَعَانِي الْقُرْآنِ" ؛ ثُمَّ إِنَّهُ مُنِعَ مِنَ الْكِتَابَةِ ، وَ لَمْ يُتْرَكُ عِنْدَهُ دَوَاةٌ وَ لاَ قَلَمٌ وَ لاَ وَرَقٌ، فَأَقْبَلَ عَلَى التِّلاَوَةِ وَ التَّهَجُّدِ، وَ الْمُنَاجَاةِ وَ الذَكْرِ.)