بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الاجتهاد في أيام العشر لموافقة ليلة القدر
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخص الأيام العشر الأخيرة منرمضان ما لا يخص غيرها من الأيام من العبادة وكذلك ليالي العشر.

فيعتكف في المسجد ويكثر من النوافل والدعاء وقراءة القرآن ويعتزل النساء، وكان هذاالاهتمام بهذه الأيام وتلك الليالي لأمرين اثنين:

ان هذه الأيام وتلك الليالي هي ختام شهر رمضان والأعمال بالخواتيم.ولذا كان من دعائه - صلى الله عليه وسلم - اللهم اجعل خير أيامي يوم ألقاك، واجعلخير عمري أواخره، وخير عملي خواتمه..
رواه أبو داود والدار قطني والحاكم وصححه.

وفي صحيح البخاري من كتاب: (الرقاق، باب: الأعمال بالخواتيم وما يخاف منه. من حديثسهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - عن قصة الرجل الذي قتل نفسه - وفي آخره - إنالعبد ليعمل عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار، ويعمل عمل أهل النار وهو من أهلالجنة - وإنما الأعمال بالخواتيم، وفي رواية الإمام أحمد: إنما الأعمال بالخواتيم.


إن ليلة القدر أرجح ما تكون في ليالي العام في ليالي رمضان وأرجحما تكون ليالي شهر رمضان في ليالي العشر منه فعن عائشة - رضي الله عنها - أنهاقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجاور في العشر الأواخر من رمضان.متفق عليه.

وروى البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذادخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله.

وروى البخاري عنها أيضا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:تحروا ليلة القدر في الوتر في العشر الأواخر من رمضان.

فكان تحريه - صلى الله عليه وسلم - ليلة القدر واعتكافه في العشر الأواخر من رمضانالتماسا لليلة القدر.
وعلى ذلك فاللبيب الكيس من المسلمين هو من اجتهد في هذهالعشر عساه يصادف ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر أي أن الطاعة في هذه الليلةتعدل ثواب الطاعة في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، ومعلوم أن الألف شهر تساويثلاثا وثمانين سنة وأربعة أشهر