بسم الله الرحمن الرحيم

مقال رائع إليك اخى الكريم/أختي الكريمة إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وبعد عنك الأهل والأصحاب فلا تحزن
فملك الملوك الذى بيده الأمر كله ينتظرك ليجيب لك دعواك ويصلح حالك .. فرج الله كربك و كرب المسلمين جميعا ..


اترككم أحبتى فى الله مع المقال ..
إذا ضاقت فاطرق أحد هذه الأبواب
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين ؛ سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
أما بعــد :
أخي الحبيب/ أختي الحبيبة: يامن أغلقت في وجهه الأبواب , وضاقت عليه الأرض بما رحبت ، فساءت أحواله وخابت في الدنيا آماله ، ويسحق الهم قلبه , ويحطم الكرب نفسه , ويقطع الضيق فؤاده.
أخي الكريم/أختي الكريمة: إذا كانت قد أغلقت حقاً في وجهك الأبواب , وتقطعت بك الأسباب ، فاطرق أحد هــذه
الأبواب الثلاثة ، وإذا سدت في وجهك الطرق فاسلك هذا الطريق فلربما الفرج أقرب إليك من ظلك.
وإليك هذه المفاتيح.. مفاتيح الفرج ، أنتقيتها لك باختصـار مـن مشكاة الوحي ذلك الوحي الذي نزل من فوق سبع سموات ليخرجك من ضيق الدنيا إلى سعة الحياة.

أولاً : الدعاء ؛ فإذا اشتد كربك وتعاظم همك فاقرع باب الدعاء , فإنه جلاء الهموم ومفتاح الفرج.
يقول الحق تبارك وتعالى:-
(( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) [ البقرة: 186] .

ثانياً : الصلاة؛ كلما اشتد عليك الهم افزع إلى الصلاة , أحسن وضوءها وطهورها , وأقبل على الله بخشوع ودموع , متدبراً آياتها.

فإذا مكنت جبينك للسجود فهناك بث شكواك , فأقرب ما يكون العبد من الله وهو ساجد.
أما يقول العزيز سبحانه وتعالى :-
(( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ )) [ البقرة: 45]

ثالثاً : التوبة والاستغفار ؛ فإن عامة الكروب التي تصيب المسلم إنما سببها الذنوب ، كما قال الغفور جل وعلا:-
(( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ))
[ الشورى: 30] .


فبادر يا أخي/يا أختي رعاك الله بتوبة نصوح من ذنوب تعلمها , وأخرى لا تعلمها , واحمد الله أن ابتلاك تكفيراً لسيئاتك.
اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن , والعجز والكسل , والبخل والجبن , وضلع الدين وغلبة الرجال.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

منقوووول للفائدة بتصرف بسيط