من روائع السورة
ومن خلال آيات السورة، نرى ملاحظات عديدة ولفتات رائعة، تزيدنا حباً وتعلقاً بهذا القرآن وبهذه السورة، وتصب كلها في خدمة هدف السورة ومحورها.
كثرة الحركة والإيجابية
نلاحظ في السورة كثرة الحركة بشكل ملفت، فالسورة كلها عبارة عن قصص لأناس يتحركون بإيجابية، من أهل الكهف الذين تركوا الأهل والديار وأووا إلى الكهف ]فَأْوُواْ إِلَى ٱلْكَهْفِ[، إلى سيدنا موسى عليه السلام الذي ذهب إلى مجمع البحرين وتجاوزه حتى أدركه التعب الشديد ]لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَـٰذَا نَصَباً[. وأثناء مرافقته للخضر عليه السلام، نرى كثرة الحركة ]فَٱنْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِى ٱلسَّفِينَةِ خَرَقَهَا... فَٱنْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلاَمًا فَقَتَلَهُ... فَٱنطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ ٱسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا...[ (71-77).
وكذلك في قصة ذي القرنين ]ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً...[ (85) وليس هذا فحسب، بل إنه طاف الأرض كلها من شرقها إلى غربها ]حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ ٱلشَّمْسِ[ (90) ]حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ[ (93).
وكان من إرشاداته للقوم الذين يساعدهم: ]فَأَعِينُونِى بِقُوَّةٍ[ (95)
فلا يتفرجون عليه خلال بنائه للسد، ولكن يجب عليهم أن يتحركوا
ويشاركوا.