الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ام حفصه

    ام حفصه تقول:

    افتراضي [ المنظومةُ المكِّيَّةُ في الآدابِ التُّوِيتَرِيَّة ]




    [ المنظومةُ المكِّيَّةُ في الآدابِ التُّوِيتَرِيَّة ]
    علي بن حسن الحارثي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يَا أَخَا الغَيْثِ إِذَا الغَيْثُ انْسَكَبْ *** يَا شَقِيقَ الرُّوحِ والحُبُّ تَعَبْ

    إِنَّ لِلتَّغْرِيدِ آدَابَاً كَمَا *** أَنَّ لِلْقَـــــوْلِ حُـــــدُوْدَاً وَأَدَبْ

    فَإِذَا غَرَّدْتَ يَوْمَاً فَلْتَكُنْ *** وَاضِحَ القَصْدِ عَلَى سَنِّ العَرَبْ

    وَتَخَيَّرْ جَيِّدَ اللَّفْظِ لَهُ *** إِنَّ خَيْرَ اللَّفْظِ لَفْظٌ مُنْتَخَبْ

    وَاحْتَسِبْ أَجْرَاً عَلَى مَا قُلْتَهُ *** فَازَ مَنْ أَخْلَصَ فِيهِ وَاحْتَسَبْ

    وَإِذَا نُوْقِشْتَ فِي أَمْرٍ فَلَا *** تُظْهِرِ السُّخْطَ وَلَا تُبْدِ الغَضَبْ

    وَاسْتَمِعْ لِلنَّاسِ فِي اسْتِدْرَاكِهِمْ *** رُبَّ تِلْمِيذٍ أَتى مِنْهُ العَجَبْ

    وَاحْذَرِ التَّفْرِيقَ : هَذَا صَاحِبٌ *** وَلَهُ مَرْتَبَةٌ فَوْقَ الرُّتَبْ

    فَإِذَا عَلَّقَ تَدْنُو نَحْوَهُ *** بَاسِمَ الثَّغْرِ وَإِنْ يَسْأَلْ يُجَبْ

    وَبَعِيدٌ يَبْتَغِي قُرْبَاً فَلَا *** يَجْتَنِي مِنْ جُهْدِهِ إِلَّا التَّعَبْ

    لَيْتَ شِعْرِيْ كَيْفَ يُرْجَى مَنْ إِذَا *** أَطْلَقَ التَّغْرِيدَ فِي أَمْرٍ هَرَبْ ؟!

    هُوَ يُمْلِيْ حِكَمَاً مِنْ فَيْضِهِ *** وَأَنَا أَقْبَلُ رَغْمَاً مَا كَتَبْ

    لا نِقَاشٌ لا حِوَارٌ إِنَّمَا *** يَتَلَقَّى الشَّعْبُ مِنْهُ مَا وَهَبْ

    إِنْ تَكُنْ تَغْرِيدَةٌ مِنْ فِضَّةٍ *** فَمَعَ (الرِّيتْوِيتِ) تَغْدُو مِنْ ذَهَبْ

    فَاحْتَسِبْ يَا صَاحِ أَجْرَاً رُبَّمَا *** بُلِّغَ الْخَيْرُ لِذِيْ حَقٍّ وَجَب

    وَاقْتَصِدْ فِي ذَاكَ مَنْعَاً لِلْأَذَى *** كَثْرَةُ (التَّدْوِيرِ) مِنْ إِحْدَى الكُرَب

    وَتَخَيَّرْ مِنْهُ شَيْئَاً رائِقَاً *** لا(تُرَتْوِتْ) كُلَّ مَا هَبَّ وَدَبْ

    لا تُرَوِّجْ شَائِعَاتٍ مُعْجِلاً *** وَتَثَبَّتْ رُبَّ غِرِّيْدٍ كَذَبْ

    وَانْسُبِ القَوْلَ إِلَى أَصْحَابِهِ *** لَيْسَ حَقُّ النَّاسِ سَيْبَاً مُنْتَهَبْ

    كَمْ رَأَيْنَا مِنْ فَتَىً مُنْتَفِشَاً *** يَتَزَيَّا زِيَّ أَرْبَابِ الأَدَبْ

    فَإِذَا غَرَّدَ أَطْرَقْنَا لَهُ *** وَإِذَا قَالَ جَثَوْنَا بِالرُّكَبْ

    وَهْوَ هَجَّامٌ سَرُوقٌ بَائِقٌ *** يَسْرِقُ الكُحْلَ وَلا يُؤْذِيْ الْهَدَبْ

    لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ عُصْفُورَاً فَكَمْ *** مِنْ غُرَابٍ رَاعَنِيْ لَمَّا نَعَبْ

    فَاعْرِفِ الخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ وَلا *** تَكُ كَالأَعْشَى إِذَا الأَعْشَى احْتَطَبْ

    وَإِذَا تَابَعْتَ شَخْصَاً فَلْتَكُنْ *** مُحْسِنَ الظَّنِّ وَلا تُلْقِ الرِّيَبَ

    وَاْحْذَرِ النَّقْدَ فَلَا تَعْجَلْ بِهِ *** وَتَأَمَّلْ رُبَّمَا بَرْقٌ خَلَبْ

    لا تَكُنْ مِمَّنْ إِذَا أَمْرٌ بَدَا *** كَتَمَ الحُسْنَ وَغَطَّى وَحَجَبْ

    وَأَبَانَ العَيْبَ تَشْهِيْرَاً بِهِ *** كُلَّمَا أَبْصَرَ إِبْدَاعَاً ثَلَبْ

    أَوْ كَمَنْ يَرْضَى إِذَا وَافَقْتَهُ *** وَإِذَا خَالَفْتَهُ يَوْمَاً (قَلَبْ)

    لا تُتَاِبْع ذَا ضَلَالٍ بَيِّنٍ *** أَنْتَ لا تَجْنِي مِنَ الشَّوْكِ العِنَبْ

    أَوْ أَخَا فِكْرٍ سَقِيْمٍ بَارِدٍ *** إنْ رَأَى غِرَّةَ أَتْبَاعٍ وَثَبْ

    أَوْ فَتَاةٍ جَعَلَتْ صُوْرَتَها *** فِتْنَةً يَغْدُوْ بِهَا القَلْبُ شُعَبْ

    وَاحْذَرِ الأَلْقَابَ كَمْ فِيْ جَوْفِهَا *** مِنْ سَرَابٍ ، إِنَّما العِلْمُ اللَّقَبْ

    أَوْجِزِ القَوْلَ وَلا تُطْنِبْ بِهِ *** إِنَّما الإِطْنَابُ فِي نَسْجِ الخُطَبْ

    لا تُغَرِّدْ كُلَّ وَقْتٍ وَاجْتَنِبْ *** سَاعَةً إِنْ جِئْتَ تَغْرِيداً تُعَبْ

    وَإِذَا مَا كُنْتَ فِي سَيَّارَةٍ *** لا تُغَرِّدْ إِنَّ فِي ذَاْكَ العَطَبْ

    أَوْ تَكُنْ فِي مَجْلِسٍ يُرْجَى بِهِ *** أَنْ تَنَالَ البِرَّ مِنْ أُمٍّ وَأَبْ

    وَإِذَا أَلْقَيْتَ جَنْبَاً لِلْكَرَى *** فَاْحْذَرِ التَّغْرِيْدَ إِنْ نَوْمٌ غَلَبْ

    قَدْ مَحَضْتُ النُّصْحَ أَبْغِي أَجْرَهُ *** وَهْوَ لِيْ –وَاللهِ- أَوْلَى وَأَحَبْ

    فَاقْبَلَنْ بَوْحَ مُحِبٍّ صَادِقٍ *** كالنَّمِيْرِ العَذْبِ أَوْ شَهْدِ (الحَدَبْ)






    الدمعه- طيف- رضى رزقتم الجنه بلا حساب ----والجميع----
     
  2. الصورة الرمزية رياض أبو عادل

    رياض أبو عادل تقول:

    افتراضي رد: [ المنظومةُ المكِّيَّةُ في الآدابِ التُّوِيتَرِيَّة ]