بسم الله الرحمن الرحيم
===
لا يهمنّي من طرق هذا الموضوع إلا تنبيه الآباء والأمهات
لعدم تهميش أبنائهم ولمعاملتهم بالرفق واللين
===

وردتني أكثر من قصة وقضية وحادثة من الشباب أنفسهم
أبناء الـ14 أو 15 أو16 أو 17 أو 18 أو 19
سواء عن طريق الاتصال أو عن طريق جهاز البلاكبيري أوبعد طرحي للموضوع في إحدى اللقاءات التوعوية

===
عندما يُهمّش الابن ويُحتقر ولا يُسمع منه من قِبل الأب والأم
في ظل وجود فئة من الشباب همهّم شهواتهم ورغباتهم القبيحة
تبرز هنالك ظاهرة أو قضية خطيرة
تكون سبباً في تدمير نفسية هذا المراهق وهذا الحدث
بعد أن يقع الفأس في الرأس
وبعد أن تقع المصيبة العظيمة
وبعد أن تُدمّر نفسيته ويصبح في مصائب ومهالك
===
هنا ينتبه الآباء والأمهات وربّما لا ينتبهون
ويظل الابن يبحث عمّا يظنّ أن فيها سعادته ونجاته
فيسلك طريق الشذوذ أو المخدرات أو غيرها من الطرق
===
والله أكتب لكم هذا المقال
وبين يديّ الآن موضوع لشاب يبلغ من العمر 17 سنة -نرمز له بـ"س"-
يحبّه شاب عمره 27 سنة نرمز له بـ"ص" لمدة 3 سنوات
لدرجة أن هذا الشاب "س" يقول تكفى أبي الطريقة التي أتخلّص من هذا الحبّ
تعلقّت فيه وورطت وصرت أفكّر فيه دوماً
تعبت من هذا التفكير وتدمرّت نفسيتي
===
قبل فترة طويلة شاب بعد إحدى اللقاءات -نرمز له بـ"س"-
يخبرني أنّه يتيم الأب والأم
وأن لديه إخوان أشدّاء ويعاملونه بقسوة
وتعرّف على شاب أكبر منه تقريباً بعشر سنوات -نرمز له بـ"ص"-
عن طريق الصدفة
فأخذ هذا الأخير يهتّم به اهتماماً بالغاً
وتعلّق هذا الشاب "س" به تعلقاً رهيباً
حتى مكنّه من العبث فيه وهتك أغلى ما يملك
وإلى الآن وأنا مستمّر معه في محاولة التخلّص من حُبّ "ص"
وإلى الآن وأنا مستّمر معه في محاولة بث روح الكراهية في نفس "س" من "ص"
===
بالأمس القريب
شاب في الثاني أو الثالث ثانوي
يتحدّث معي عبر أحد الأجهزة وهويكاد يبكي
يقول أبوي ما قد كلمنّي وهو خافض الصوت
ما غير يعاملني معاملة قسوة وغيرها
ويشكي ويشكي
أسألكم بالله لو وجد هذا الشاب شاباً آخر من أهل الشر
ووجده يفتح له الأمل أمامه ويسمع منه ويهديه ويعطيه
أليس باب الانحراف لهذا الشاب مفتوح بنسبة 90% تقريبا
طبعاً بينّت له بعض النقاط ومنها:
- ربّما أنّ والدك رأى منك بعض التصرفّاتفأخذ انطباعاً عنك فقم بمحاولة تبييض الوجه.
- ادع الله عز وجل أن يرزقك برّك بوالديك ومعاملتهم لك بطيبة

أحبتي القصص في هذا الجانب كثيرة
والذي عندي لا يُساوي شيئاً
ولكن علينا أن ننتبه لأبنائنا بألا نفرّط في قضية صرف العاطفة والحب لهم

- في نظري مما يزيد من هذه العلاقة ويحسّ الابن بمحبّة أبيه له-
= تعويده من الصِغر على سماع الثناء على الأعمال الطيبة التي يصنعها الابن فبعض الآباء لا يسمع ابنه منه إلا الذم في حال الخطأ.
= تعويد الابن على الذهاب مع الاب لأماكن الترفيه كل فترة.
= تنبيه الابن على أهمية ضرورية التعرّف على الطيّبين ممن هم مقاربين في السنّ.
= تنبيه الابن إلى أن هناك من يبذل الكثير لأجل أهداف سيئة.

تنبيه للمعلّمين وللمرشدين في المدارس
- ما أجمل كل فترة طرح جوانب من بضع المواضيع التي تلامس حياة الطالب.
- ما أجمل استضافة المشايخ والدعاة التربويين فالطالب غالباً يحبّ السماع من غير معلّمه ربّما لسماع أسلوب جديد في الطرح.

تنبيه لأخواتي المطلقّات والآباء الذين لديهم أبناء وفقدوا أمهّم
- احرص احرص احرص يا غالي -

لا أحرص على نشر هذا الموضوع في أغلب المنتديات
لعدم مناسبته لبعض متصفحي المنتديات الأخرى
ولكن إن وجدت منتدىً يناسب له هذا الموضوع فانشره كما هو وانسبه لصاحبه

توجيه إلى كل من تسوّل له نفسه
العبث أو اللعب على أبناء وبنات المسلمين
والله والله والله ستقف بين يديّ ربّ العباد فما عذرك؟!

لا تنسوني من الدعاء

"اللهم وفق أخي مقدام النت ويسّر أموره"
منقول للاهميه -------------------------------------